1987- 2013
إبنى عمار المنشغل بالشبكة العنكبوتية مثل جل أقرانه .. لفت نظرى الى مقارنة بدت غريبة بالنسبة لى .. وهى أن العام 1987 كان آخر الأعوام الذى لم يشهد تكرارا فى أى من أرقامه .. وأنه وعلى مدى ربع قرن .. 1988 ? 2012 .. ظل كل عام يشهد تكرارا فى رقم ما .. حتى عامنا هذا .. 2013 حيث إختفى التكرار عن أرقامه .. الإثارة دفعتنى للعودة بذاكرتى لذلك العام .. منقبا فى أحداثه السياسية على وجه الخصوص .. مستعينا بالذاكرة .. على ضعفها .. وبأرشيفى الخاص .. و بالأصدقاء .. وبالشبكة العنكبوتية كذلك .. ورغم اننى عشت ذلك العام بكل تفاصيله .. إلا أن مراجعة الأحداث أشعرنى بالرعب حتى خلت بأن ذلك العام كان من أسوأ اعوام السودان .. إن لم يكن أسوأها على الإطلاق .. مع إحترام وجهة نظر من يظنون أن عام 89 هو أسوأ الأعوام .. !
اقول ذلك لأن العام 1987 رغم أنه كان عاما ديمقراطيا كامل الدسم .. إلا أنه شهد أحداث تعتبر هى الأسوأ .. والأسوأ من ذلك أن بعض هذه الأحداث مازال السودان .. أرضا وشعبا يدفع ثمن تداعياتها حتى اليوم .. وعلى سبيل المثال فذلك العام كانت الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق قد بلغت أقصى مدى ممكن من الرفض للحلول السياسية .. بل ومضت فى تصعيد عملياتها العسكرية فى جل مناطق جنوب السودان ..بل ووسط وشرق البلاد .. ومن اكبر الهزائم السياسية والعسكرية فى آن معا التى شهدها ذلك العام .. هو سقوط مدينة الناصر فى قبضة الحركة الشعبية .. وكان حدثا مدويا ..يعتقد كثيرون أن مذكرة الجيش الشهيرة التى كتبت فى مطلع 1989 قد بدأت تتبلور منذ سقوط الناصر فى 1987 .. ولكن رغم مأساوية الحدث فشخصيتان عسكريتان لا يمكن تجاوزهما عند ذكر الناصر .. الأول الراحل العقيد محجوب محمد موسى قائد حامية الناصر الذى ظل صامدا بين جنوده يحثهم على الصمود رغم مرضه حتى أسر والثانى هو اللواء طيار مختار محمدين الذى نجح لوحده فى دعم استمرار صمود الناصر لنحو ثلاثة اسابيع حتى اسقطت طائرته فاستشهد فيها .. ومن عجائب ذلك العام .. وعلى ذكر الجنوب والإستشهاد فان رحيل محمدين تزامن مع التحاق الطالب على عبد الفتاح بكلية الهندسة جامعة الخرطوم .وقد إستشهد لاحقا فى الجنوب وتحول الى بطل اسطورى ملهم لأجيال من الإسلاميين حتى اليوم !.. وعلى ذكر الدراسة .. ايضا .. فقد شهد ذلك العام حصول العميد عمر حسن احمد البشير على زمالة اكاديمية السودان للعلوم الإدارية .
نخرج من الجنوب .. وما زلنا فى رحاب العام العجيب .. 1987 .. واول ما يصدمك وانت تتجه غربا .. ما عرفت تاريخيا بأحداث الضعين .. هل رفعتم حاجب الدهشة ..؟ حق لكم .. فإنها كانت فى ذلك العام كذلك .. حيث وقعت أبشع مجزرة بشرية على أساس عرقى .. وشهدت المدينة تصفيات على الهوية .. ليس هذا كل شىء بالنسبة لدارفور .. فكثيرون لا يترددون فى التأريخ لأزمة دارفور الحالية بذلك العام .. حيث أخذ السلاح ولأول مرة طريقه الى القبائل .. ولن نصنف .. فبدأت المشاحنات .. فالمواجهات .. وظهرت لأول مرة تجمعات تحمل تصنيفا عرقيا .. وكان بديهيا أن تلك التجمعات موجهة لأعراق أخرى .. وإذا كانت البداية من داخل الحدود .. فوراء الحدود بدا اكثر كرما .. وتبدت معالم الفوضى .. ففى ذلك العام .. ايضا.. إجتاح الجيش الليبى قطاع اوزو التشادى .. فلم تنجو دارفور من التداعيات .. تدفق السلاح .. وظهر الفيلق الإسلامى .. وفى سابقة غريبة ضبطت قوة ليبية وهى تحمل تصديقا مكتوبا من وزير الدفاع يخول لها دخول الأراضى السودانية .. وهلمجرا .. ولم يكن حظ الوسط بأفضل حالا .. فلأول مرة نجحت الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الوصول الى جبال النوبة والدخول فى مواجهات عسكرية حقيقية فى عدة مواقع ..! وهناك فى الشرق الجنوبى .. كان الجيش الشعبى يضع ثقله على مدينتى الكرمك وقيسان فى ما إعتبرت يومها .. فاجعة وطنية ..!
العاصمة الخرطوم شهدت أغرب جريمة قتل راح ضحيتها تاجر عملة .. المفارقة أن عملية القتل قد تمت فى قلب العاصمة .. داخل واحد من اكبر فنادقها آنذاك .. فندق أراك .. أما المفارقة الأكبر فقد كانت تقييد القضية ضد مجهول ..!
هل يعقل هذا ..؟ .. ألا يبدو هذا الحمل ثقيلا على حمولة عام واحد ..؟! ولكننى اعترف .. أنه رغم هذه القتامة الوطنية فى الأحداث .. إلا أن الكسب الشخصى كان مختلفا .. ففى ذلك العام إستقبلت طفلتى الأولى .. المهندسة .. حاليا .. ايناس .. ثم وجدت نفسى .. ضمن آخرين .. نتحلق حول عمالقة الصحافة السودانية الثلاثة .. الراحلين بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان والأستاذ الكبير محجوب محمد صالح مشاركين فى إصدار صحيفة الأيام الغراء .. عقب عودتها اليهم بعد عقد وبضع سنين من المصادرة .. !
وأخيرا .. تسألوننى عن العام 2013 .. ؟ .. حسنا .. فى الواقع فضلت أن أحيل الأمر لفطنة القارىء ..!
عليك الله ياخ ما تفكها فينا ابني عمار لفت نظري اسي التمانينات دي غير 88 و98 ياتو عام فيها تاني اتكررت ارقامو يعني ولدك خلاص عبقري ومهتم بحسابات التواريخ ومعرفة المتكرر من غيرو انتو الواحد لو ما قادر علي كتابة العمود دي ما يعمل لينا فيها صحفي من العدم وعمود كل يوم استفدت من عمودك انو ولدك اسمو عمار وبتك مهندسة اسمها ايناس وبس وقرات ما بين السطور محاولة كثير تلج يا ناس الانقاذ انتو ما اكعب سنة مرت علينا وكمان الشهيد علي عبد الفتاح ياخ ديل شيخهم قال فطايس قوم لف واكتب عن تعادل الهلال ولا فنانات الزمن دا
شهداء مين يا عمك و إسلاميين يا وهم ؟؟؟
مقال بلا موضوع..
فبقية الاعوام اذخر بأحداث مفصلية في تاريخ السودان .
سبحان الله مغير الأحوال ، سبحان الله الذي غيَب عنا بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان وتركك أنت لتروي لنا سوءات العام 1987 ، سبحان الله الذي جعل صحافتنا تعمر بأمثالك وأمثال الهندي زفت الطين والضو بلال وأحمد البلال وتيتاوي لترووا لنا أهوال عصر الديموقراطية ومحاسن زمن الإنقاذ،،، والحمد لله الذي أبقى لنا الهرم الأستاذ محجوب محمد صالح ليذكرنا بوطن أفلت شمس صحافته وبات إعلامه بيد زمرة من شذاذ الآفاق والأرزقية وحارقي البخور ،،، لعل ما ذكرته أيها الصحفي الانقاذي النجيب من أحداث العام 1987 هو ذات الحجج الباطلة التي استندت عليها عصابة الإنقاذ للانقضاض على الديموقراطية ، لقد تحجج البشير وصحبه في بيانهم الأول بهزائم الجيش أمام الحركة الشعبية وقالوا أنهم عسكر ويفهمون لغة قرنق وأنهم سيجدون حلا للحرب بين أبناء الوطن الواحد ثم لم يلبثوا أن حولوها إلى حرب جهادية دينية قضت على الأخضر واليابس ،،، العيب ليس فيك أنت ولا في مقالاتك التي تبعث على الغثيان وإنما العيب في إدارة الراكوبة التي لا تفتأ ترفع ضغطنا وتفقع مرارتنا بإدراج بمثل هذه الخزعبلات في الموقع الذي نلجأ إليه للتنفيس عن همومنا وأحزانناعلى الوطن المفقود
الاستاذ الفاضل محمد لطيف الرجل اللطيف الظله خفيف ابن عطبرة النظيف الدنقلاوي الشريف هل انت ( مؤتمر سوداني ) ( ام مواطن وطني ) يعجبني اسلوبك الشيق في السرد وحديثك الجيد في النقد وكتاباتك التي لا تعد هل لخلفيتك الاكاديمية وعلاقتك الاسرية في ذلك يد أحيانا تقول الجد وأحيانا تطعن في الخد فافيدونا يا اهل الخليوة والعكد اخوكم البحب النكد
انتهازى برر إنقلاب الانقاذ بعباطة .
هذا الرجل لا ينفك يعلن عن كيزانيته
والله دا اكبركسار تلج اسه قريب كان فى دنقلا من وزير لى وزير الله يكركهم ليكم يوم ياكيزان والله ما نخلى فيكم نفاخ النار
يا محمد يا لطيف .. وماذا قال للك ولدك عن سنوات اخر مثل 1972 الى 1978 وهلمجرا من كووول السنين اللى ما فيها ارقام بتتكرر دون ذكر متواليات العشره ( 1920 – 1930 – 1940- 1950 1960 1970 1980) ومن 1923 الى 1928 او 1934 الى 1938 (مع لازمة وقفه عند 1935 (تاريخ ميلاد الصادق المهدى و1936 تاريخ ميلادالحسيب النسيب والد مساعد رئيس الجمهوريه) ومن 1945 تاريخ ميلاد البشير كيف تنساه.. الى 1948 وهكذا وانت ماشى على هذا التوالى .. بس ما تنسى 1932 (تاريخ ميلاد الترابى) و 1943 (تاريخ ميلاد بروف محمد عبدالله الريح (حساس) و1953 تاريخ اتفاقية الجلاء و 1954 سنة حوادث اول مارس وزيارة نجيب للسودان وافتتاح البرلمان وعام (1956) و1963 مقتل جون كينيدى و 1965 “مؤتمر المائدة المستديره” و1983 اللى فيها كانت اطلالة الرباعى) بدريه وعوض الجيد والنيل ابوقرون والمكاشفى (الله لا طراهم) و هرجلةالعداله الناجزه وشيل حال المحكوم عليهم وفق ما عرف بقوانين سبتمبر (اللى تقاعست حكومة الصادق المهدى بفضل ترددو وسيطرة نسيبو عليهو عن الغائها رغم ما قاله عنها انها لا تساوى الحبر اللى انكتبت بيهو) باذاعة اسمائهم .. وكل عام ترذلون من بعد العام اللى قال ليك عليهو ولدك عبقرى زمانو .. و طبعا ما الشبل الا من ذاك ألأسد .
يا ذكى..انت اخترت هذا العام بالتحديد عشان تهجو الديمقراطية..1987 شفت لو فيها زلازل و براكين و القيامة ذاتا قامت فيهو برضو احسن من 1989 و حتى الان..سمعت انك نسيب عمر البشير و لا حاجة زى كده بطل اللف والدوران و الفهلوة.
تصحيح معلومة لقتيل فندق (الأراك) في العام 1987م فقد تم القبض علي المتهم بمنطقة الجزيرة وهو ينوي مغادرة البلاد إلي أستراليا وبذلت فيها الشرطة التحري بكل إحترافية ومهنية عالية وقد مثل المتهم الجريمة وقدم للمحاكمة أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال في نفس العام وحكم عليه بالإعدام ورفض أولياء الدم الدية .
تعرف يا استاذ مقالاك أكان يكون جميل جداً
لو كان عن فشل الهلال من عام 87 الي 2013
لان هذا العام هو العام الذي وصل فية الهلال الي نهاي الأندية الافريقية
ومن ذلك التاريخ والهلال راجع الي الورا لدرجة انه صار يحلم بكاس الممتاز