حنة التخرج…..عـــديلة يابيــضا…!!

يا عديلة يابيضا….فى الوطــن الذى تفككت اواصره الاجتماعية وضاعت قيــمه الســـمحة فتدثرنا بقشور الحياة الخاوية، وتركنا اصل القضية ….وفقدنا سماتنا التى تميز شخصيتنا العالية النبيلة ،فى حين غفلة من الزمن تضائلت روح الشباب… شبابنا الذى نعـــول عليه فى بناء مستقبل واعد ،اهل القضية وجـــوهر المعنى ،وبيت القصيد ،وهكذا انزوت الافـكار تبحث فى خشاش الارض ، وتقتات افئدتهم من فتات سقـــط المتاع … استهلكت الحكومــة اخلاقنا فى اسواق الغش، وعلمت الاجيال فى مدرستها اما ان تتلون فتكون جديرا بالتقـرب منها ،والعيش تحت ظلها وفى قبضتها…او ان ترفضهم فتعيش فى دائرة الاحباط وتستسلم للسقوط…. هـــكذا استلبت منا السنوات المخصومة قسرا من عمر الوطن…. اين اريحـــية تراثنا الجميل هل تبعثرت تلك الطقوس المعبرة عن سودانيتنا الاصيلة الى هذا الحد شوهت ضغوط الحياة …كل حلو كنا نغنى… له ومعه… ياعديلة يابيضا…
وما ادراك ماحنة التخرج، ابتكار من نوع اخر… لقد اصبح شبابنا …حفظهم الله وهــداهم تستدرجهم سفاسف الامور، تاركين معاليها… حنة التخرج .. ومتى كان التخرج يبحث عن حناء تستبيح طقس الزواج …ومتى كان الخضاب شكلا يجبركسر الشعب الســــودانى فى مصابه الجلل فقد انهتك عقريب الاجداد وتكسر المرق وتشلعت المقاصد وانحدرت الاهداف وتشرزمت الصفوف الحرة الى هباء فاين السلبة واين درب البير … ام ان ليـــــالى الانس زخرفتها حناء الانصرافية… فماتت العزة… وانفرط العقد ياشبابنا المسؤول… فاين نبحث وسط الركام …عن … قائد الاسطول …؟؟ عديلة يابيضا
حنة التخرج يااحفاد القرشى… يابنات مهيرة وهل ضاعت الامانى… بين الشبال ورقصة العروس…ام اصبح التخرج عرس مشروع تعقبه الدخلة وقطـع الرحط …وما الفرق بين زواج انفصامى …وشكليات لفرح انهزامى …وضعف فى الارادة وتسليم منكسر… لبداية مشروخة…. بمفاهيم مهزوزة …المعالم قاتمة مجروحة الملامح…. وعديلة يابيضا؟؟
اصبح الصبح … ولافرق بين الخوف والاستخفاف ،والتهكم على الحال، الذى لا تغيرالحناء فيه خارطة الطريق… والاستجداء …لا تجلب الحناء وظيفة تنتزع من بيــده المحــــسوبية وانتم هل اغنتكم الحنة الوهمية…فى التخرج …عن نظرةانعتاق الى الغد الاتى ام استراحت الهمم فاسرجتم خيول الصيد فى ارض… التمنى… فعادت الايادى خائبة ، خــــاوية الا مــن نقش حناء …وبعض احلام منثورة… فى قلوب غير مسؤولة….ينتظرها الوطـــن جبر الله كسرنا… وعديلة يابيضا!!!
[email][email protected][/email]
تســلم يارائــع
و الله كفيت و وفيت كل هذه بدع و إنصرافية يحاول النظام إلهاء الشعب بمثل هذه الفارغات حتى لا يفكر فى غده و مستقبله . لم نسمع بهذه التفاهات الآ فى دولة المشروع الحضارى . عندما تخرجنا من الجامعة كان الحضور يختصر فقظ على الطلاب و بعض الأسر لأن المسألة شكلية و روتينى . اما الآن فتأتى الناس من الولايات البعيدة لحضور هذه ( الزفة ) المصتنعة و أنا متأكد إن وراء هذا الأمر الأيادى الخبيثة للمشروع الحضارى . رحم الله هذا الشعب و رد الله هذا الوطن المسلوب ….