وداعا مولانا طه سورج

شق علينا نبأ وفاة مولانا الاستاذ طه أحمد طه سورج القاضي العادل والمناضل الشرس والديمقراطي الاصيل والوطني النبيل. في وقت كنا نترقب مشاركته الشخصيه لحضور جلسات مؤتمرنا الذي انعقد في القاهرة في الفترة من الثامن الى العاشر من الشهر الجاري. وكان الفقيد العزيز أحد المساهمين بحق وحقيقية في الاوراق التي تم اعدادها قبل وقت كاف, بل وكان قد قطع وعدا لنا بالمشاركة في كل الجلسات , ولكن الجسد النحيل كان قد أنهكه المرض وتمكن منه بشكل كامل مما حال دون حضورة الجسدي , لكنه كان حاضرا بمساهماته النيرة.
وفقيدنا العزيز منذ أن التحق بالسلك القضائي ظل دوما يتقدم الصفوف منافحا في سبيل الديمقراطية التي آمن بها ايمانا قاطعا . وساهم بالقدح المعلى في انتفاضة مارس ابريل المجيدة 1985.
كذلك كان في طليعة القضاة الذين قاتلوا هذا النظام منذ لحظة مجيئه متصديا للانتهاكات التي وقعت في حق القضاة ومنافحا في سبيل استقلال القضاة. وقد ساهم في اعداد مذكرة القضاة التي رفضت الغاء الدستوروتكوين محاكم الطواريء , وفصل بسبب ذلك أكثر من 50 قاضيا.
ونتيجة لنشاطه المناهض للانقاذ تعرض للاعتقال والتعذيب في العام 1996, وكعهده سجل موقفا تأريخيا عندما رفض الخروج من المعتقل عقب اطلاق سراحه, وأعلن أنه لن يبارح المعتقل مالم يطلق سراح بقية زملائ وقد سعى بعض ضعاف النفوسس ممن لم يعرفوا صلابة معدنه مساومته, عارضين عليه أن يصمت فقط ليغدقون عليه مايريد, لكن آثر الجهر ضد كلما يتعارض وقناعاته الراسخة.
وبعد ذلك شدد عليه الانقاذيون الخناق مما اضطره لمغادرة البلاد الى العربيه السعودية وسلطنة عمان ..الخ.. وظلت سيرته العطرة حديث كل المجالس.
ونحن اذ ننعى طه سورج الى الامه السودانيه نعاهده أن طريقه القويم وفكره الثقاب ومنافحته في سبيل وطن حر وشعب سعيد ستكون زادنا
العزاء الى أسرته الصغيرة والى الشعب السوداني
الجبهة السودانية للتغيير
201318أبريل
رحم الله الأستاذ القاضى طه سورج صديقنا العزيز نحن ابناء القضارف فلقد كان دائم الحضور مع
صديقه ودفعته محمود محمد الطيب (دردوق) لكل مناسبات رابطة ابناء القضارف بجامعة الخرطوم
فى فترة السبعينات من القرن الماضى بل انه اصبح صديق لنا فى مجموعتنا التى كانت تضم من العلوم
عبدالباقى بشير ابوعاقله ومن الزراعه عمر سعيد ومن الهندسه محمد على عثمان وصلاح عبدالله محمد خير
ومن الطب عبدالوهاب الطيب وشخصى الضعيف ،لقد كان الفقيد هادئا وسهلا فى معاملته قوى فى شخصيته
مرح لطيف لا تفارق البسمه محياه ،كريم مضياف ،اخر مره قابلته فى سكنه بأحدى عمارات بحرى اوائل
التسعينات قبل ان يغادر السودان ،الا رحم الله مولانا طه سورج واسكنه فسيح جناته مع الصديقين
والشهداء وحسن اولئك رفيقا ،وألهم ذويه واصدقائه الصبر والسلوان ،ولا حول ولا قوة الا بالله،
وانا لله وانا اليه راجعون