بائعات الشاي وحبوب وزارة الصحة
تختلط الاوراق، ونقف في حيرة، لا نفهم… او ربما نفهم بعض ما يقال ونجهل معظمه!
تعالوا نقرأ: كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تلقيها معلومات تفيد بأن هناك أماكن مخصصة لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة من بينها أماكن بيع الأطعمة والشيشة إلى جانب محلات بائعات الشاي!
لو جاء هذا الخبر من مصدر امني او من الجهات التي مهمتها حماية المجتمع، وهي جهات كثيرة ومتعددة، لكنا فهمنا الخبر… ولكن ولاية الصحة بولاية الخرطوم تلقت معلومات! من اين لا نعلم؟ ولماذا لم تكشف لنا وزارة الصحة بولاية الخرطوم الأماكن المخصصة لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة؟ ثم ألا يتفق معي ناس وزارة الصحة بولاية الخرطوم ان صيغة التصريح فيها اتهام واسع؟ وهذا يتضح من عبارة(من بينها أماكن بيع الأطعمة والشيشة إلى جانب محلات بائعات الشاي)؟ هل كل اماكن بيع الأطعمة والشيشة حتى ولو كانت في اماكن (محترمة) هي اماكن لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة؟ وهل كل محلات بائعات الشاي محل اتهام؟ حتى تلك المرأة الكبيرة الوقورة التي تبيع الشاي ونشتري منها (اللقيمات) صباحاً هي ايضاً متهمة بتداول وتعاطي الحبوب المخدرة؟ ونحن لا نرسل الابناء للشراء منها؟
ان وزارة الصحة قد طرحت الاتهام بصورة غريبة وكان من المفترض ان لا تعمم بل تذكر عبارة (بعض) اماكن بيع الأطعمة والشيشة إلى جانب(بعض) محلات بائعات الشاي ففي التعمبم التعدي على الكثيرين.
لقد اعتدنا على سماع اتهام بائعات الشاي بممارسات سيئة ولكن كان ذلك يقتصر على غير السودانيات وهذه المرة جاءت وزارة الصحة بمعلومات تفيد هناك أماكن مخصصة لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة من بينها أماكن بيع الأطعمة والشيشة إلى جانب محلات بائعات الشاي! اما الاماكن الاخرى لقد عبرت عنها بقوله(هناك أماكن مخصصة لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة) فلم تذكرها وزارة الصحة بينما ركزت على ما اطلقت عليه عبارة (من بينها).
نعود ونقول ربما ان الامر يخص وزارة الصحة بولاية الخرطوم لانه ارتبط بحبوب مخدرة… ولكن هل كل الحبوب المخدرة مما يستعمل في العلاج ام ان البعض يصنع المخدرات على شكل حبوب؟ وربما على شكل مسحوق(بدرة)
وحسناً فعل دكتور نجم الدين المجذوب مدير إدارة الصيدلة بالوزارة حين شدد على ضرورة تشديد الرقابة على الأدوية المخدرة ومنع تداولها وبيعها خارج الصيدليات ولكن نرجو ان لايكون (خارج الصيدليات) قصد به بائعات الشاي.
بالمناسبة لقد كانت هناك دعوة لابدال بائعات الشاي الاجنبيات ببائعات شاي سودانيات فهل تم الابدال؟ وهل بائعات الشاي الوطنيات يندرج تحت عبارة(أماكن مخصصة لتداول وتعاطي الحبوب المخدرة من بينها أماكن بيع الأطعمة والشيشة إلى جانب محلات بائعات الشاي)؟
السؤال من اين تتحصل بائعة الشاي على الحبوب المخدرة؟
ان صياغة الخبر فن من الفنون الصحفية ونتوقع ان تصدر الاخبار والتصريحات من اقسام او ادارات العلاقات العامة حتى لا تكون بهذا التعميم القاسي الذي يجرم الجميع ويهدم قاعدة المتهم برئ حتى تثبت ادانته.
والله من وراء القصد
الخبر ده مؤكد يادكتور من قبل من عدة جهات ذات صله بالامر خاصة وزارة الداخليه التي اعلنت مرارا وتكرارا ان حملات الولايه علي ستات الشاي مقصود بها أيقاف النشاط الهدام الذي يمارسه الاجانب خاصة هذه الفئه المسنوده بشباب ذلك البلد من تهريب للخمور وللحبوب المنشطه خاصة النوع الاثيوبي والذي غطي علي البنقو السوداني والذي صارت ستات الشاي احدي فروع توزيعه ….وزارة الصحه ليست ببعيده عن اخبار هذا النشر فوزبر الصحه الولائي عضو بلجنة امن الولايه التي يرأسها السيد الوالي …فليس هنالك مستغرب في تلقي وزارة الصحه هذه المعلومه… كل المطلوب مساندة الصحف لمحاربة الظاهره بدلا من النقد والنقد الغير مؤسس علي معلومات دقيقيه …….؟؟؟