هاش هاشون (البيت بيتنا)
لو كان عندك بيت بنيته قبل ستين عام و جيت اليوم 2013 تحاول ترميمه و تعليته, سوف تفشل أولا للتكلفة العاليه(ألأنفس و ألأموال) و ثانيا لعدم صلاحية ألأساسات. الحل ألأمثل هو أن تهد البيت و تبنى من جديد على قواعد متينة و عميقة داخل ألأرض ما دام ألأرض و السكان موجودين ما باعتهم السماسرة. ياهو ده حال البلد اليوم. لقد ولى زمن الدولة المركزية والدولة الإيدولوجية وديموقراطية البيتين و فلان سابق عصره و فلان مافى غيره و سيدى نوره بقه , نحن اليوم فى ألألفية الثالثه زمن الوعى و المعرفة و الواجبات و الحقوق, المقصر يأخذ جزاءه و الذى أدى واجبه كاملا يأخذ اجره كاملا غير منقوص. الحل ليس فى يد الرئيس لأن الريس وحلان و كاسر كرونه فى وسط الخور و هو يسمع هدير السيل جاى من جوه الحوش و من بره الحوش ((الله يكون فى عونه , ألله يجازى الكان السبب فى 30 يونيو 1989)) و لا بيد مؤتمر و طنى أو شعبى لأنهم يعملون بنظرية أنا و إبن عمى على الغريب و أنا و أخوى على إبن عمى و عيون ألإثنين على الريال القطرى و الريال السعودى و فيلات خمس نجوم بمدينة دبى, و لا عند أحزاب البيوتات الكبيرة (إسما و ليس فعلا) التى أفلست و لا تجد على أرفف محلاتها غير نسيج العنكبوت و البوم يعنى يملؤنك فقر و نحس, و لا تجد الحل أيضا عند أحزاب البوتيكات الصغيرة التى عند إفتتاحها تجد الزمر و الطبل و الدفوف و ثانى يوم يعملون بنظرية “اخر الزمر طيط”, و لا تجد الحل أيضا عند الجماعة الكانو بلأمس معارضة و حاملين سلاح و أصبحو اليوم ملكيين أكثر من الملك و يعملون بنظرية “حقى كم” . الحل بيد الشعوب السودانية (فور , نوبه نيل ,نوبه جبال ,بجا و أفروأراب) فى كل حى, فى كل محلية و فى كل مدينة و الحل يكمن فى إتحاد كونفدرالى سودانى مكون من ستة أقاليم: دارفور, كردفان, نيل أزرق, أوسط , شرقى و شمالى ((و العنده زياده يسمى مافى مشكلة)).
بعد هذى ألإقتراح يأتيك أحدهم ربنا أعطاه فصاحة لسان و حلاوة بيان و بدله أنيقة و كرافته رشيقة و واحد ثانى لابس الدولاب كله – جلابية, ثوب, صديرى,عمه , شال و سروال و لابس مركوب, ذو سعة بالبدن ورأس فارغ و واحد ثالث مدعى العلم بالغيب و يقولوا ليك يا اخينا أنت عاوز تفرتك البلد, و الرد عليهم ما هى أصلها مولعه فى ثلاث جبهات – دارفور, جنوب كردفان و النيل ألأزرق, و لا أنتم دايرين الجبهات الرابعة و الخامسة تولع, اصله فى جمر تحت قش الرابعة و الخامسة و داير ليه شوية هواء علشان يبق اللهب و بعدين تعالوا ورونا كيف راح تتطفوها يا شطار؟
قبل ما يقع البيت على رؤوس الجميع و يعم الحريق القرى و الحضر كدى قوم يا ريس و انعل إبليس وتوضأ و صلى ركعتين و توكل على ألله و ارجع إلى 30 يونيو 1989 ((و كده تكون أول جنرال فى التاريخ قلب نفسه)), و كفايه معاك عشرة جنرالات و كم حاكم عسكرى بعدد الولايات وأقعد فى القصر لفترة عامين, وخلال هذه الفترة نقوم نحن الشعوب السودانية بإختيار مهندس مدنى شاطر ما شفنا وجهه قبال ده يدرس التربة جيدا و يحدد لينا ما هو نوع ألأساسات المطلوبة و بعد تحديد نوع ألأساسات وتأتى مرحلة البناء فالمقاولون ماليين السوق واحدين بالدين , واحدين بالبوط و مقاول أصفر و مقاول أحمر و مقاول يانكى واخر سيريلانكى و واحد بعقال و اخر بعمامة سوداء و واحد بتاع شاورما و اخر بيأزز لب.
وأخيرا نصيحه لأخونا مصطفى إسماعيل كفايه شحته و كشف حال و خليك صنديد و ثابت زى أدروب, ما ماكل إسبوع و الملاريا مطلعه عينه, عندما سألوه كيف حالك يا أدروب فأجابهم “البجا حديد”.