أوْصَافِ المَلَائِكَةِ ..!! بِشَهَادَةِ المُجَاهِدِيْنَ ..

“عاد المفكر الإسلامي السوداني د. حسن الترابي لطرح فتاواه ورؤاه المثيرة للجدل مجددا، بإنكار «قتال الملائكة مع المجاهدين والمؤمنين، ونزول نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان، وعذاب القبر، وتصحيح ما قال: إنه (تزوير معاني كلمات اللغة العربية)” … (مقتبس من أخبار الراكوبة)!!
ليس الترابى وحده !!
بل ، الدكتور طه حسين ، بروفيسور عبدالله الطيب ، الأستاذ محمود محمد طه ، الإمام الغزالى ، الدكتور فرج فودة ، الدكتور سيد القمنى ، د نصر حامد أبوزيد ، الشيخ محمد عبده ، والمئات من الأسماء اللامعة بمن فيهم الدكتور حسن عبدالله الترابى ، ممن عرفوا ، ويعرفون الكثير والمثير والخطير من أسرار التاريخ ، يفهمون جيدا تعرجات الأمور ، فعملوا بمبدأ أن السكوت من ذهب ، والكلام عن مثل هذه الأمور ليس من فضة أبداً .. أبداً ..
لقد آثر بعضهم السكوت حتى الخروج من الدنيا ، والآخر إختار التعامل معها بإنتقائية ، والقليل منهم آثر الصراحة والمواجهة المباشرة ..
أما الدكتور الترابى ، فقد خطط لإستثمار هذه الأمور بإتخاذها مكامن إثارة ، فسلك بها دروباً أشبه بخارطة الكنز المجزأة فى المدارس الأولية والتى تتطلب التجميع أولاً قبل إبتدار رحلة الكنز ، فيلقى معلومة هنا ، ويدفن ورقة هناك ، وتلمحياً هنا ، وتأكيداً هناك ، فيثير بذلك حفيظة التقليديين ، ليعودوا الى مابين أيديهم من مراجع ، فلا يجدوا لها أثراً ، ثم ينتقلون إلى أخرى ،، ثم أخرى !!
يلهثون ويلهثون حتى تخور قواهم ، ليجدوا الترابى متربص بهم عند الناصية ، ليواجههم بالحقيقة ، نصف الحقيقة ، وليست كل الحقيقة ، فينهزمون وينصرفون مجرجرين خلفهم ذيول الذلة والمهانة العلمية ..
لقد إتخذها مستودعاً للسهام التى لا تخطئ ، ورصيداً فعالاً للإثارة ، وتوابل مؤكدة للخطابة وفن الكلام …
أثبتت الأيام أن الترابى يعد لخطبه إعداداً ، ويستعد لها إستعداداً ، ويخطط لما يقدم عليه تخطيطاً ، لكنه يجعلها تبدوا وكأنها معلومات عرضية فى سياق تناول الوضع السياسى الراهن مثلاً ، بينما هى أركان رئيسية ، وأهداف فى حد ذاتها تتوفر لها كل عناصر ، شد الإنتباه ، والإثارة ، والفجائية ، والحيوية الحركية ، وتجسيد المواقف بالإبتسامة الصادقة ، أو العبوس التعبيرى العرضى ، وبساطة الإلقاء والخوض فيما يثير حماس وحفيظة الجماهير ، فينجح فى أسر المستمعين طوال وقت المحاضرة ، ولأيام عدة ، وشهور قادمة .. وذلك ما يجعل من حديثه أشبه بالسراج الذى يجمع حوله كائنات الغاب بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواعها ..
من الكائنات ما تحتفظ بمسافة كافية عنه ، من واقع التجربة وتحسباً لتبعات المغامرة والإقدام ، ومنها ما تتحمس أكثر مما يلزم ، فتصطدم به ،، فتشوى وتحترق !!
وهذا ما يحدث بإستمرار ، مع من لا يتريثون فى تعاملهم مع خطب الترابى !!
بل فإن أحاديثه تبهر ، وتجهر حتى الصحافة المحلية والدولية ، فتأتى إليه ، وتسقط فى فخه ، وتتورط فى حملة علاقات عامة مجانية له ولأفكاره ، بدلاً أن يسعى هو إليها .
أو أنها توقظ أمثالنا من سباته ، ليدلوا بدلوه حول ما أثير ، ليزيد عليه بريقاً على بريقه !!
إنها أشبه بالأفخاخ العسكرية المنصوبة بإحكام ، وما أن تصيب ، حتى يخرج عليكم الترابى متبختراً ، ليستمتع بالأضواء ، ويذل المناوئين ، ولينصب المزيد من المشانق الفكرية ، على شاكلة ..
(أن اللغة العربية قد زورت مما أدى إلى عدم فهم المعانى الحقيقية) !!
أو ( هم ليسوا جنودا ماديين ليقاتلوا مع المجاهدين ، لكن أوهام البشر صورت أن الملائكة تتنزل بأشكال معينة لتقاتل)!!
أو (أن الحجاب الإسلامى ، ليست هى الثياب) .!!
أو أن الساعة لن تأتى بغتة !! عجباً ..
أو يدعوا المسلمين إلى إرجاع كلمات اللغة العربية إلى «أصولها غير المزورة»!!
أنه الكمين الذى يأسر كل من يتعجل المواجهة ، والآلة الشديدة الفعالية ، للدرجة الذى توقع فورياً ، قيادياً من نفس الحزب (الناجى عبدالله ) !!
وهل يحتاج سياسى خارج السلطة ، أكثر من هذا ، لحرف الأضواء عن وجوه الرؤساء وإعادة توجيهها لتطارد شيخاً لا يتمتع بأى سلطة تنفيذية ، وهجره مريديه وحوارييه ، وإنقلبوا عليه وقيل عنه أنه فقد البوصلة السياسية !!
لقد وقع “الناجي ” فى المصيدة عندما رفض حديث الترابي ، وأكد على النقيض ، أن الملائكة قاتلوا معهم بالفعل ، في جنوب السودان. !!
وأعتقد أنه قد تم التعامل معه ، كما يتلاعب صياد ماكر مع ثعلب فى قفص ..
سيد ناجى …. !! يبدوا أنك بت فى موقف لا يحسد عليه !!!!!
فحكمك اللا رجعى فى أن الملائكة هبطت من السماء خصيصاً للقتال فى جنوب السودان ، يعنى أن الملائكة تقاتل فى كل الأحوال ، مثلهم مثل الجنجويد ، وأبوطيرة ، والدفاع الشعبى ، ويغضون الطرف عما يرتكب إلى الجوار من قتل ، وجمع للغنائم من المدنيين ، فينتصرون تارة ، ويهزمون تارة أخرى ، وقد يفقدون المحصلة النهائية للحروب كما حدث فى حربكم ، ولا نملك من الحق ما يجعلنا ننكر عليك شهادتك ، خاصة أن التأكيدات التى حوتها ردودك ، تشير إلى أنك تيقنت من حقيقة وجودهم ، وربما رأيت ملاكاً بعينيك ، أو بقلبك إن كنت تخطط للتهرب ، كما أن بعضاً آخر من المجاهدين يروى قصصاً مشابهة ، ولا نستطيع أن نفند إدعاء أحدهم ، إن قال أنه رأى منهم واحداً بجانبه فى أرض المعركة .، لكن فى الحالتين بإمكانك أن تصف شكله وطبيعته وصفاً جيداً ، وسنطلب منك ذلك لاحقاً ..

لكن فى المقابل .. فإن المسيحيون ، الكفار ، الجنوبيون أيضا يقولون أن الملائكة كانت تؤازرهم ، وتحثهم ، وتثبتهم ، ولا نملك أيضاً حق الإعتراض على إدعاءاتهم …
بل ويقولون ، والقول على ذمة القائلين ، أن الرب يسوع المسيح ، كان يتجلى لهم بإستمرار طوال سنوات الحرب والمعاناة ، وتجليه لأى مسيحى مسألة المعروفة بالمعجزات ، تتطابق فيها أقوال المسيحيين فى كل مكان .
ولا أشك أن إنفصال الجنوب وإستقلاله قد يصور على أنه حقق نصراً واضحاً للمسيحية ، وبإمكانهم الإدعاء أن ما تم ، ما كان ليتم لولا نصر الملائكة …
لذلك .. فإما أن الملائكة كانت منقسمة على نفسها بعضهم مع الجنوبيين والآخر مع المجاهدين ..!!
أو أنها كانت مع الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطنى ، وشياطينه !!
أو مع المؤتمر الوطنى ضد الحركة الشعبية ، وشياطينها !!
أو لم تكن هناك أى ملائكة على الإطلاق ، وأن المسألة كلها شياطين فى شياطين .. !!
كيف كان الملائكة يقاتلون ؟؟ …. والسؤال موجه للإسلامويين !!
قدموا وصفاً لأشكالهم ، وإن كانوا يقاتلون بالسيوف كما ورد بالسير ، أم أنهم إستخدموا الذخائر الحية للبطش بالأعداء !!
نريد وصفاً لما كانوا يلبسونها ، عسكرية تظهر الرتب ، أم مدنية ؟؟ ، وأى مدنية ، شعبية أم غربية أم خليجية .
ما هى ألون بشرتهم إن كانت لهم ألوان ، ذهبية أم فضية ، أم برونزية ، أم نورانية بيضاء ؟؟ وأقبل فى ذلك إن وصفتمونى جاهلاً ، يطرح تساؤلات تنم عن جهل ، وإنى كذلك ، فيما يتعلق بشأن الملائكة !!
كيف كانوا يتحركون فى أرض المعركة ؟؟ ، أيمشون على أرجلهم ؟، أم يقفزون؟ ، وهل كان منهم قادة وجنود؟ ، أم كلهم جنود ؟، أم كلهم قادة ؟
ما هى أحجامهم وطبيعة بنيتهم التى بدت لكم ؟ ، أهى مشابهة للبشر ؟ ، أم أكبر ؟ ، أم أصغر ؟ !!
وهل تحدث أحدهم من إلى المجاهدين أبداً ؟؟ ، وما هى طبيعة الحوارات التى دارت ومضامينها ، والتى قد تنطوى على وصايا هامة للبشرية.. ؟؟
يجب ألا يبخل علينا شهود العيان هؤلاء بتجاربهم ، فى ظل إنقطاع أخبار الملائكة منذ فترة طويلة ، فمثل هذه الأمور تهم البشرية كلها !!
تهم المسلمين ، الكفار ، والمشركين ، ومن يبحثون عن الحقيقة ، ويجب ألا تظل حبيسة صدور قلة خاصة منتقاة من رفقائكم !!
إكتب عن تجربتك الشخصية مع الملائكة يا شيخ ” ناجى ” ولا تدع كبيرة فى ذلك ولا صغيرة .
إن فعلتم ذلك !! ، أو فعله أحدٌ من رفقائك !! ، أوفعلته أنت !! ، تكون قد نجوت من مصيدة الترابى ، وربما هو من سيحل محلكم فيها ، وتستطيعون بعد ذلك التعامل معه ، كما يتلاعب صياد ماكر مع ثعلب فى قفص ..
……فهيا إلى العمل …!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. السؤال للسيد الناجى لماذا لم تظهر صور الملائكة فى برنامج ساحات الفداء التى كانت كاميراته تصور كل شيئ جامد ومتحرك ؟ وهل قاتل الملائكة كل المعارك أم بعضها نرجو تنويرنا عن بعض تلك المعارك بالتاريخ والزمن والمكان ؟ و سنكون حينها معك مؤيدين و إلا اعذرنا إن اعتذرناك

  2. كلام في الصميم ، بس الشيء الشفتو وعارفو انو الناجي ود النيل الابيض ،الدخلوه كلية الطب بالغش والتزوير وما كملها لانشغاله بالقتال دا ،زول مشوطن مهووس بالعنف وما تآخذوه حتى لو قال أنا المهدي المنتظر او انا مسيح آخر الزمان ..
    البعيش مع ديل يا ما حيشوف ..

  3. إنها فرصة جميلة للناجي، لكي يدحض كلام شيخه سابقا ويثبت صلاح ذمرته الحالية. يلا ورينا يا شيخ ناجي.

  4. يا أبكر يوسف
    الموضوع وبإختصار شديد لا يحتاج الي إثباتات وبراهين ولكن كما تعلم إن الجنوب يكثر به نبات البنقو . وكلمة بنقو جنوبية تقابلها في العربية جَنْ اي اصابه الجنون و لقد لاحظ الجنوبيون إنه عند حرقهم لهذا النبات يصدر عنه دان عندما يستنشقه البقر يصاب بحالة من الجنون ولقد بدؤا في استخدامه منذ ذلك الزمان . ولنعود لموضوعنا فلقد درجت قوات الدفاع الشعبي علي حرق مساحات شاسعة من السافانا لاجبار الجنوبين لخروج من مخابئهم ودون شك كان نبات البنقو يقبع هناك ويستنشق الدبابون الدخان وطبعاً للبنقو تآثير هلوثي علي العقل فيخيل لهم أن الملائكة قد جاءت تعضضهم او تقاتل معهم .يذكرني هذا الموضوع بقصة ادروب الذي فقد ابنه الوحيد في حرب الجنوب وبعد طول معاناة تم تعينه غفيراً علي مخزن سكر فقام بسرقته وعندما سأ لوه اين السكر قال لهم الملائكة كانت شغالة تنقل السكر للمجاهدين طوال اليل . اها ده دليل مادي والا برضه عاوز تزنق الناجي ؟ يا أخي الناجي لم يذهب مع قوات الدفاع الشعبي ولكن مان في المعسكرات لزوم شوفوني فكيف قابل الملائكة ؟ إحتمال شوال سكر وقع عليه من ملائكة ادروب

  5. (أو أنها كانت مع الحركة الشعبية ضد المؤتمر الوطنى ، وشياطينه !)

    يعني الملائكة الشافوهم الجماعة كانوا طابور خامس ؟؟؟ وموالين للحركة ؟؟

    يكون ده سبب الهزائم وانفصال الجنوب ؟؟

    يعني لو قامت حرب تاني – لا قدر الله – يكونوا حريصين . وما يدخلوا غريب وسطهم ؟؟؟

  6. اذا فعل ناجي ذلك، وادلى بما راى راي العين وشاهد..؟؟..سيقوم بتوريط الملائكة، مع اوكامبو والجنائية الدولية ..؟؟.. وربما ينجو منها (الناجي)..ويخرج كالشعرة من العجين..؟؟.. ويتحول الى شاهد ملك ..؟؟
    ××× اكابر مجرميها، كالترابي، والذين ذكرتهم، في صدر المقال يعرفون بذكاء..؟؟.. متى وكيف، يورطون الغوغاء..؟؟.. ومتى وكيف يستخدمون، مخارج الطوارئ..؟؟..اقوال الترابي حول الحور العين والجهاد في الجنوب واحدة من هذه المخارجات الاضطرارية.

  7. يا سيدى الملائكة لاتظهر الا لأصحاب المشروع الحضارى ….انت منو عشان تظهر ليك ….فقط يراها الأصفياء و الأنقياء من المجاهدين و دبابى الأمس سائحى اليوم الجامدين غدا….فهم يشتغلون فى ال(Background)و لن يدركهم او يعرفهم سوى شخص (سيستمو) قوى و عندو (Invincible Dectection Software)… الملائكة ديل هاملين كدى عشان الغاشى و الماشى يتمتع بالنظر ليهم و القتال بجانبهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..