The lord of the rings , the return of the king

بعد طول عهد وربما لانشغال الدكتور الترابى بالعمل السياسى وانخراطه فى نشاطات وحراكات العمل اليومى ، يعود الدكتور الترابى للأشتغال بالجوانب الفكرية وفى مقدمتها التأويل والتفسير القرأنى وهو دائما ما يلج بقوة فى المناطق التى أثارت اختلافا على مر الازمان والحقب الاسلامية ، سوى تلك التى ازدهرت فيها الثقافة الاسلامية او التى صاحبها انحطاط وجمود، وحيث اننى لا أبدى تأييدا أورفضا لاجتهادات الترابى فيما يختص بتفاسيره للقرآن ، ودون الخوض فى الوقائع التاريخية التى أوردها فى حديثه امام مؤتمر التفسير التوحيدى الثانى الذى أقامته مجموعة الاء الثقافية، تلك الوقائع التى نفى بعضها واورد معانى لبعضها يختلف حولها أمثاله أو يتفقون معه ، مايهم هنا هو جرأة الرجل فى أطلاق المعانى المختلف حولها او عليها ، ولكن وقد لامس بحديثه وقائع عاصرها معه أخرون وشهدنا بعضا منها فلابد من تناول الموضوع ليس انكارآ او أتفاقا مع قوله وانما أخذ الامر بالتحليل لما وقع تاثيره على بلادنا واحوالها فى الفترة التى حكم فيها الترابى وكان صاحب الكلمة العليا فيها وبالذات ماتعلق بها من الحرب( الجهادية) فى الجنوب و التشريعات الحربية التى صدرت لاذكاء تلك الحرب و الترابى على المؤسسة التشريعية رئيسآ و للحركة الاسلامية امينآ ، واليوم اذا ينفى الترابى واقعة قتال الملائكة مع ” المجاهدين” فى الجنوب وروائح المسك التى كانت تفوح حينها ، تلك الاحاديث والروايات التى كنا نستمع اليها عبر برنامج فى ساحات الفداء سيناريو وحوار الاستاذ أسحق فضل الله لسنوات عديدة ، علينا ان نسأل د. الترابى عن الذى بدل الاحوال والوقائع ، الاستاذ الناجى عبد الله من أقرب قيادات الشعبى لدى الكتور الترابى ، يتصدى الناجى لحديث للترابى ويرفضه مؤكدا ان الملائكة قالت معهم فى جنوب السودان ! وحيث ان الاستاذ الناجى قد ذهب بعد المفاصلة مع الدكتور الترابى مؤسسين لحزب المؤتمر الشعبى فهذا ان كان صحيحا فان قتال الملائكة قد حدث قبل المفاصلة ، وبالرغم من أن الأستاذ الناجى لم يحدد الفترة التى حدث فيها هذا القتال تحديدآ دقيقآ ولا المناطق التى تم فيها الا أن كل المؤشرات تؤكد ان ما ذهبنا اليه من تقدير ربما كان صحيحا ! فى تلك الفترة كان برنامج فى ساحات الفداء يبث أحاديثآ مثل ما قال به الاستاذ الناجى وكان الدكتور الترابى على راس السلطة التشريعية، و كان دائم القاء مع المقاتلين يحث على الحرب و القتال ، و كان يحرص على حضور اعراس ( الشهيد )! ، ان الدكتور الترابى بحديثه امام مؤتمر التفسير التوحيدى يرفض ماكان بالامس القريب موافقا عليه ويجرى امام ناظرية وتسمعه اذنيه قبل المفاصلة ، لم يقل وقتها الدكتور الترابى مايقوله اليوم، لم يكن يأمر بالمعروف ان كان معروفآ و لا ينهى عن منكر هو المنكر ، وكيف تحول وضعهم من ” مجاهدين ” تساندهم فى القتال الملائكة الى متهمين يساقون الى السجون والمعتقلات وقد تخلت عنهم الملائكة ، وعلى الارجح فان الاستاذ الناجى يزعم بأن الملائكة لاتساند قتال حكومة المؤتمر الوطنى ، وبالتالى فان خلاف القصر والمنشية كانت اولى ثماره ان تركت الملائكة بلادنا وانفصل الجنوب ” تلك الارض التى قاتلت فيها الملائكة” وأسشتعلت الحروبات فى انحاء البلاد كافة ،و قصفت الطائرات الاسرائيلية البلاد لمرات عدة، ووصل الامر حدآ جعل الحكومة تبحث عن طرق اخرى لاطفاء نيران الحروب بالمفاوضات والاتفاقات وان تعددت حتى بلغت ثمانية ، وبرعاية دولية من ” الكفار” الذين دنا عذابهم طيلة فترة ماقبل المفاصلة ، انطلاقآمن هذه الوقائع التى يخالف ( الحوار شيخه) و يؤكد حدوثها و لا من يغلظ فى القول فالناجى كان هناك و قاتلت معه الملائكة ، و قياسآ على هذه الحالة الذهنية الايمانية فلا مجال للحديث عن قتال الملائكة فى دارفور ، المتمردون هناك مسلمون و يقيمون الصلاة بعد جهادهم ضد القوات الحكومية ، هناك ربما المفاضلة بين فئة باغية و فئة ضالة ، انه قول الايمان ( الناجى ) يرفض قول السياسة ( الترابى ) ، هذا هو ما يحدث عند خلط الدين بالسياسة ،انها تشبه قصة ،
(The lord of the rings, the return of the king)
حيث تحالفت قوى الخير من انس و جن و شجر و خاضت الحرب ضد قوى الشر، فمات من قوى الخير اعداد هائلة بين البرجين وهاجر الجن الى بلاد اخرى،،
حجبته الرقابة

تعليق واحد

  1. الترابي قال والحديث موجود الملائكة تثبت المقاتلين على القتال لكن لاتتجسد ماديا لتقاتل. ماتلخبط الكلام وتزيد وتنقص إمشي إقرا الكتب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..