تَحَرّوا الصدق في النيلين!

نص الرسالة: (سلام عليكم أخي الصادق الرزيقي، أرجو أن تتَحَرّوا الصدق فيما تنشرونه بصحيفتكم الانتباهة من أخبار عن قناة النيلين الرياضية، فخبركم الذي نشرتموه عني شخصيا في فقرة “همس وجهر” بالعدد رقم 2557 الصادر بتاريخ 18 ابريل 2013 وحديثكم عن رغبتي تقديم الاستقالة عن ادارة القناة لم يكن صحيحاً، الحقيقة أني عائد للسودان وسأبقى في قناة النيلين الى أن ترسخ التجربة الماثلة الأن أكثر من ما هو عليه؛ وأمس كذلك “22 ابريل 2013” نشرتم أخبار تجافي الواقع بقولكم أننا فصلنا الزميل الاعلامي المميز عوض الجيد الكباشي بينما الواقع يقول أن عقده قد انتهى وكان وقتها بالقاهرة ممارضا عمه، وعندما عاد للسودان كنت أنا ولازلت في لندن، أما الحديث عن فصلنا للزميلة الصاعدة بقوة ريتاج الأغا هو الأخر ينم عن عدم تحري للحقائق، وقد تقدمت ريتاج باستقالتها لتعارض مواقيت عملها مع دراستها وهذا الأمر دفع ادارة قناة النيلين لقبول الاستقالة لحين توافق أوضاعها مع ساعات الدوام المطلوبة ومن ثم ارجاعها وهي الأن ترتب كذلك للمشاركة في دورة تدريبة بأمارة الشارقة.
الحقيقة اذا كنتم تسعون للنشر الصحيح وأنت مسؤول عن صحيفة عمل أحد كتابها الراتبين في قناة النيلين الرياضية؛ بل هو الشخص الوحيد الذي أعفي من منصبه خلال الأشهر الأخيرة الماضية وهو كمال حامد المدير العام “السابق” والذي فصل لضعف القدرات والأداء المهني ومن بين الأسباب كذلك كثرة أسفاره وأنت أدرى بذلك مني وقد استلتم قرار إعْفَاءه من مصادر صحفية سودانية رسمية موثوقة جدا ولكنكم لم تنشروا خبر إبعاد (المدير) بينما أنتم اليوم تهتمون بشكل مريب جداً بنشر أخبار صغار الموظفين من أمثالي وأمثال الزميلين العزيزين عوض الجيد وريتاج الأغا، أليس ذلك بالأمر الغريب يا السيد رئيس التحرير؟!. سؤالي لكم هل من الضروري لنا العمل بصحيفتكم حتى نأمن عدم نشركم للأخبار عنا كما هو الحال مع كمال حامد وعن نشر الأخبار المغلوطة عن قناتنا الناجحة التي أضحت تغيظ الأعداء وتسر الأصدقاء رغم أنف الممُشكَّكين؟).
***
انتهت الرسالة التي كتبتها أمس وأرسلتها من هاتفي الجوال في لندن الى الأخ الزميل الصادق الرزيقي رئيس تحرير صحيفة الانتباهة عشماً أن يتحرى الحقيقة فيما تنشره صحيفته عن قناة النيلين الرياضية.
***
الحقيقة، كثر النشر المغلوط عن قناة النيلين الرياضية في الأونة الأخيرة، علماً بأنها قناة “شابة” تحركها مجموعة مميزة من الشباب الذين اخترناهم بعناية بعد أن ذهبت كل أسباب الدمار “الشامل” التي حطت من قدرها العام الماضي.
الحق أن هؤلاء الشباب لم يخذلوننا البتة وكانوا قدر المسؤولية بالرغم من ما يحاك ضددهم من مؤامرات ونشر للأكاذيب فكانت شاشتهم قبلة أهل السودان من الرياضيين، ولو قدر لي أن أترك المهمة التي توليتها في ادارة القناة والعودة الى لندن كما جاء في أخبار الانتباهة “المفبركة” فانني سأذهب غير نادم، لأننا جميعا قدمنا تجربة مثالية حتى الأن وفي غضون فترة وجيرة جداً بحكم مقايس العمل الإعلامي.
دعوني أضرب مثلاً من باب المقارنة بجارتنا الجديدة ونصفنا الأخر الذي أختار أهله الذهاب سبيل حالهم بذات الأسباب والأخبار المفبركة التي روجتها عنهم بعض صحف الاثارة وتضليل الرأي العام ورسخت في أذهان العامة من البسطاء منهم بدواعي عنصرية مقيتة وكان لها الأثر الأكبر في دفعهم للتصويت للانفصال؛ وهي ذات الحيل والمؤمرات التي تحاك اليوم ضد قناة النيلين، نعم هي أسباب أشبه في تقديري بدواعي إنفصال الجنوب والجنوبيين عن الجسد الكبير السودان ولكن هيهات؛ فنحن لسنا كاوراق الشجر حتى نتساقط في مهب الريح.
دولة جنوب السودان أعلنت انفصالها في 9 يوليو 2011 وأصبحت تمتلك تلفزيوناً له موارد، هي موارد دولة كاملة وان كانت شحيحة الا أنها أفضل من مواردنا في قناة النيلين الرياضية، علماً بأن الجنوب وتلفزيونه قد عجزوا حتى اليوم من البث لفترة 24 ساعة متواصلة بينما نحن في قناة النيلين استطعنا أن نفعل ذلك في غضون 21 يوم فقط من تولينا ادارة أمر القناة في 9 ديسمبر 2012 وحتى تاريخ الأول من يناير 2013 الذي دشنا فيه خارطتنا البرامجية الجديدة وقد عجز من سبقونا في فعل ذلك لأكثر من عام وكلكم يذكر قناة النيلين “القديمة” وكيف أنها كانت تبث لساعات معدودة برنامجاً واحداً وتضع الشعار في الشاشة طوال الليل وحتى منتصف اليوم التالي. الفضل في الحقيقة يرجع لهؤلاء الشباب الذين استطاعوا أن يغيروا هذا الملمح السالب بالرغم من ما يحاك ضدهم مؤمرات؟!.
دعونا وشأننا بالله عليكم، وتفرقوا لمشاكلكم الخاصة وسبل تطوير مؤسساتكم، فنحن أدرى بما نفعل ونعلم ماذا نفعل والى أين نسير وكيف نسير؟!
صدقوني، لم أكن أرغب الكتابة في هذه المساحة التي أفردتها لي صحيفة اليوم التالي لتناول قضايا غير تلك المصيرية التي تهم مصالح الناس في السودان حتى لا أستأثر بالفرصة خدمة لقضايا أرى أنها خاصة وضيقة، لا سيما وأنني من المعنيين مباشرة بأمر قناة النيلين بالرغم من أن قضيتها هي الأخرى قضية كبيرة وتهم الشعب السوداني ممثل في أوسع شرائحه في قطاع الرياضيين.
ولكن بعد أن عبرت جدار الصمت وعادت لي شراهة الكتابة في أمر النيلين مرة أخرى، أتسأل اليوم كيف لصحيفة أن تفتح صفحاتها لشخص أو جهة لتصفية حسابات خاصة وتداولها لأشهر عديدة دون ملل ولا كلل، ما هكذا الصحافة ياناس؛ وقد نشرت لي بالأمس صحيفة القدس العربي اللندنية مقالاً عنوانه (السودان وجنوب السودان: سؤال بأثر رجعي) أدرك تماماً لو كان أمره شخصي لما وافق الأستاذ عبد الباري عطوان وهو رئيس للتحرير على نشره. هذه هي الصحافة التي تخرجنا منها؟!
بالله عليكم لا تنساقوا وراء الترويج والمروجين خدمة لأغراضهم الخاصة؟!، وإن كان من كلمة أخيرة أقول لأصحاب القدرات الضعيفة هؤلاء؛ هيهات من النيل من قناة النيلين بكلماتكم البالية ومنطقكم الضعيف وحاجاتكم الشخصية الضيقة؟!

خالد الاعيسر
[email][email protected][/email]

صيحفة اليوم التالي – العدد 85 – التاريخ 25 أبريل 2013

تعليق واحد

  1. محن ! حكامات :
    -( وأرسلتها من هاتفي الجوال في لندن)! دي وزن على همز “نحنا بتوع التكنلوجيا” شفتي كيف!
    -(وإن كان من كلمة أخيرة أقول لأصحاب القدرات الضعيفة هؤلاء)! اعرض يانسيسيب التعايشي الدار خلت
    – (قد نشرت لي بالأمس صحيفة القدس العربي اللندنية مقالاً )! دي على وزن انا مهم جدا!
    – ( قناتنا الناجحة التي أضحت تغيظ الأعداء وتسر الأصدقاء رغم أنف الممُشكَّكين)! فعلا بلد هاملة خليك من الممُشكَّكين المتنطعين عينتك دي نقول عليهم شنوا..

    كسرة اولى على قول جبره:
    ياناس حزب الامة نتيجة التحقيق الداخلي الطلبنا شنوا عشان نقول رآينا وكده ولا نفتح تحقيق من (لندره)

    كسره ثابتة:
    المال العام لتلفزيون السودان ومبلغ الـ 85 الف دولار الاتبلعت أخبارا شنوا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..