كيف أصدقك واثر فأسك رصاصة علي جبين أبناء أمدوم؟

من نعم الله عليّ أنني درست سيرته صلي الله عليه وسلم باكرا في مراحلي الأبتدائية فكنت شديد الحساسية من أن أجد شخصا يسمي محمدا أو محمودا أو أحمد ويكون غير سوى فعندما كن اطالع قصص المطالعة الابتدائية من شاكلة محمود الكزاب ومحمد الطماع وطه القرشي مريض كنت لا أشك في سوء قصد معدي هذه المناهج المدسوسة علي عادات وتقاليدنا ومفاهيمنا للإستخفاف بعظمته صلي الله عليه وسلم ولكنني كنت أضحك في جهل هؤلاء العلماء الذين يشهدون بالحق ثم عنه يعدلون كما أنهم علي علم ودراية تفوق علمي ومعرفتي بلا شك بأن سيد الخلق صلي الله عليه وسلم مدحه الخالق جلي وعلا في قرآنه المتواتر المحفوظ المعجز فالرسول صلي الله عليه وسلم لا يحط من قدره قصص وروايات ورسوم وقد غالبه قومه فغلبهم جميعا بالصبر والثبات علي الحق دون تبديل ولا تغيير.
من ما دعاني للإستهلال بهذه المقدمة هو ما درجة عليه حكومتنا الغراء وهي تنسي الوطن والمواطن ثم فجأئة تتذكره عندما تشعر بخطر قادم عليها من الاطراف او من القوى الدوليه وما أن تحدث حادثة حتي يخرج علينا إعلام الحكومة معلنا التعبئة العامة بإسم الوطن ووصية الجدود في الحفاظ عليه أرضا وشعبا لكن أيها السادة إن كزبكم أصبح مكشوفا فكيف أصدقكم وأثر فأسكم رصاصة غادرة في جبين شباب أبناء أم دوم . أدوم التي تعتبر من أكبر المراكز في مساندة و دعم الانقاذ منذ بواكير عمرها وقد رأينا ذاد المجاهد يخرج من أمدوم والنساء حصل تبرعنا بالدهب أيام حرب الجنوب فكيف يتثني للحكومة إستخدام القوة المفرطة ضد هؤلاء البسطاء الشرفاء ؟ الذين ظلوا يقدمون للإنقاذ دون ان يأخذوا منها شيئا . ولمصلحة من تنزع هذه الأراضي التي ورثوها من أجدادهم وبصورة قانونية ؟ وأن كان الامر غير ذلك فلماذا لم تتبعوا الطرق القانونية للتعامل مع هذه القضية ؟ إن الذين يديرون الشأن العام في حكومة البشير أصبحوا طغاة جبارين عندما يواجهون المواطن المسكين ولكنهم أرانب عندما تهاجمهم الجبهة الثورية أو اي حركة مسلحة أخري ولم لم تكن سياسة الحكم الفاشلة والديكتاتورية في التعامل مع الخصوم لما حملت المعارضة السلاح . فالجبهة الثورية هذه إنما دعاها لإستخدام السلاح كوسيلة للتفاهم مع الحكومة هي سياسة الحكومة نفسها بقطرستها وعنجهيتها وتطاولها علي الناس وتحديها لهم وقد رأينا المسئولين الحكوميين في كل مناسبة يتصايحون بأعلي أصواتهم الزارعنا غير الله يقلعنا والداير يسقط نظام المؤتمر الوطني يجرب لحسة كوعه .فإذا إستمر ت الحكومة في هذه السياسة الارهابية في التعامل مع قضايا المواطنين وإستبدلت لغة القانون بلغة السلاح فالتبشر بأن أعداءها سيملئون كل حدب وصوب وستجد نفسها محاصرة بالجبهة الثورية والحركات المسلحة عسكريا وبالجماهير معلنة عصيانا مدنيا . فكيف أضع سلاحي مع من يوجهه علي صدري؟ وكيف أسير مطمئنا مع من يقتل أخي؟ فإذا أرادت الحكومة أن تعلن التعبئة العامة من أجل الوطن عليها أولا كف سلاحها عن أبناء شعبنا البسطاء المسالمون الذين لم يدخروا غاليا او نفيسا إلا وأنفقوه في سبيل الوطن. أما قوات الجبهة الثورية والجيش الشعبي اللذان خشيتم مقابلتهم حتي دخلوا المدن وتحصنوا بها مثل ام روابة فإن السودان قبل مجيئكم لم يشهد تراجعا لجيشه بهذه الطريقة البشعة المخيفة التي صارت ملازمة لكم منذ توقيع نيفاشا وكأن اللعنة قد حلت عليكم بعدم تطبيق موجهاتها في توسيع دائرة الحريات العامة وعودة الاحزاب ثم إجراء انتخابات نزيهة ليصل للحكم من يصل بإرادة الجماهير وإختيارها لكنكم قمتم برشوة بعض الاحزاب وبتزوير الانتخابات والعودة للحكم دون أن تكون هنالك رؤية واضحة لكم لتصحيح المسار وإكما المشوار وهاهي الارض تتناقص من أطرافها تحت أقدامكم وانتم ما زلتم تحتفوظن بوجوه قمئة ورجال نكرة في مناصب الدولة العليا كما أنكم أهملتم القوات المسلحة وجعلتموها تتراجع أو تكون في موقف المدافع . إن الشاهد علي فترة حكمكم يري أنكم غراب القوم وكما قالت العرب إذا كان الغراب دليل قوم لا وصل القوم ولا سلم الغراب. فإلي متي هذا القهر والكبت والقتل لابناء شعبنا الكريم؟ وإلي متي هذه الحروب التي تطاول أمدها في دارفور وجنوب كردفان والنوبة والنيل الازرق ؟وهاهي الالة العسكرية للجبهة الثورية تصل شمال كردفان فهل رسالة الجبهة الثورية وصلتكم إن الجبهة الثورية بوصولها لهذه المناطق إنما ترسل رسالة للنظام أننا وبدون مساندة دولة الجنوب أوتشاد او اي قوى دولية إستطعنا أن نصل ومثلما فعلها خليل ذات يوم ووصلت قواته إليكم في عقر داركم فإننا حتما سنصل والغيس في أوله قطرة. لسنا من دعاة الحرب ولا من أنصار ولكن سياستكم أوردة البلد المهالك ومثلما قال الرئيس البشعل الحرب سيكتوي بنارها فكل أكتويتم سيدي؟ أم ماذا؟

أحمد بطران عبد القادر
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..