أخبار السودان

الكيب : ليبيا أكبر من الجميع.. ولا محاصصة في الحكومة ولن يدخلها إلا من يتمتع بالكفاءة

أول رئيس لحكومة انتقالية: إعادة الحياة إلى طبيعتها والمصالحة الوطنية والوضع الأمني.. أهم أولوياتنا

قال الدكتور عبد الرحيم الكيب، الذي اختير كأول رئيس للحكومة الليبية الجديدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن حكومته، التي بدأ مشاورات تشكيلها اعتبارا من أمس ولمدة 3 أسابيع، لن تكون حكومة محاصصة على الإطلاق.. لكنه أكد، في المقابل، أن الثوار سيكون لهم دور في حكومته، التي قال إنها ستكون منفتحة على جميع الليبيين من دون استثناء.

وشدد الكيب على أنه لن يدخل إلى الحكومة الجديدة سوى من كان يتمتع بالكفاءة والوطنية من بين الوزراء، مؤكدا أنه لا مكان لعناصر ورموز النظام الليبي السابق الذي قاده العقيد الراحل معمر القذافي على مدى السنوات الـ42 الماضية.

وخص الكيب «الشرق الأوسط» بحوار مطول أدلى به عبر الهاتف، هو الأول من نوعه لوسيلة إعلام محلية أو دولية، بعد ساعات فقط من فوزه بنتيجة الاقتراع السري لأعضاء المجلس الوطني الانتقالي مساء أول من أمس في العاصمة الليبية طرابلس؛ حيث أعلن أن حكومته، التي ستضم ما بين 22 و24 حقيبة وزارية، يتعين عليها مواجهة تحديات كثيرة، أهمها ملف رعاية أسر الشهداء والجرحى، والوضع الأمني، وإعادة الحياة إلى طبيعتها مجددا بعد 8 أشهر من الثورة الشعبية، التي اندلعت في 17 فبراير (شباط) الماضي وانتهت بالإطاحة بنظام القذافي.

واعتبر أن أي محاولة لجمع السلاح المنتشر بكثافة الآن في ليبيا لن تتم سوى بوضع آلية للمصالحة الوطنية، مشيرا إلى ضرورة الإسراع ببناء جهازي الأمن الوطني والجيش الوطني، على أسس حديثة وبقيادات وطنية نظيفة وذات كفاءة.

ولفت الكيب إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات لضمان تسهيل استيعاب الثوار في مؤسسات المجتمع، وإعادة دمجهم في الحياة المدنية وعودة العسكريين إلى وظائفهم الأصلية في الجيش والشرطة. كما أعلن اعتزام حكومته البدء في محاكمة عناصر نظام القذافي وكل من أساء للشعب الليبي، على حد تعبيره، لكنه تعهد في المقابل بتوفير محاكمة قانونية عادلة ونزيهة لهؤلاء.. وإلى نص الحوار..

* كيف تمت عملية اختيارك؟

– الحقيقة.. الإخوة في المجلس تفضلوا بترشيح اسمي، ثم بعدها تمت الانتخابات، وكانت طبعا أول انتخابات في ليبيا تتم بهذا الشكل، مسألة انتخاب رئيس الوزراء لم تتم أبدا في ليبيا، وهذه أول مرة، ونحن سعداء بغض النظر عن الفائز في هذه الانتخابات، وهكذا تم الأمر.

* كان يفترض أن الجميع متساوو الكفة قبل الانتخابات، ما الذي جعل أسهمك ترتفع عن الآخرين؟

– والله أنا إخوتي صوتوا في المجلس، وأنا أعتقد أن كل عضو صوت في المجلس يمكن أن يقود بلادنا في هذه الفترة، ولكن حصل أن الخيار وقع على «العبد لله».

* وكيف تنظر إلى هذه المسؤولية كونك أول رئيس حكومة انتقالية في ليبيا؟

– ليبيا الآن أكبر منا جميعا نحن الليبيين، وفي هذه الفترة بالتحديد أشعر أن أمامنا الكثير من التحديات. هناك أمر إعادة الحياة الطبيعية، وهناك مسألة رعاية أسر الشهداء والجرحى والمتضررين والمدن المتضررة، وهناك موضوع الأمن، سواء أكان الأمن المحلي أم الوطني، وموضوع المصالحة الوطنية. وهكذا هناك أشياء وملفات كثيرة نحاول حلها في فترة قصيرة، فالتحدي قصر المدة مع وجود العدد الكبير من الملفات، لكن أنا واثق من أن الشعب الليبي قادر على أن يقود هذه السفينة إلى بر الأمان إن شاء الله.

* كيف ستكون حكومتك الانتقالية الأولى؟ وهل ستكون كبيرة العدد؟

– التشكيلة ستحوي أكثر من 20 حقيبة، في حدود 22 إلى 24 حقيبة. وأنا سأركز – بناء على المعايير التي وضعناها داخل المجلس الوطني الانتقالي – في مسألة اختيار الوزراء.. الوطنية مسألة رئيسية جدا ولا مجال إلا أن نركز عليها، وعندنا أيضا مسألة الكفاءة والقدرة على القيادة. أيضا هناك نقاط كثيرة أخرى، مثل السلوك والنزاهة، والوزير لا يمكن أن يكون من عناصر النظام السابق، وليبيا مليئة بالكثير من أولئك الذين يمكن أن تنطبق عليهم هذه الشروط.

* لكن فكرة أنه لا يوجد أي من أفراد نظام القذافي فيما سبق، ألا ترى أنها نوع من الإقصاء لقطاع كبير من الليبيين ربما ظلم بعضهم؟

– لا أعني ذلك، قد يكون التعبير «خانني».. أنا أقصد حقيقة رموز النظام، هؤلاء الذين لطخت أيديهم بدماء الليبيين أو أفسدوا المال العام.. فعدد كبير من الليبيين يعملون في الدولة، وأنا لا أعنيهم بذلك.

* هل موضوع المصالحة الوطنية سيكون على أجندتك الأولى؟

– طبعا هذا جزء أساسي جدا، بل هو مستمر على أجندة المجلس الوطني الانتقالي. وكوني عضوا في المجلس سأحمل هذا الملف إلى الحكومة الانتقالية أيضا، وسأعمل بشكل جدي وسريع مع الإخوة في المجلس لتفعيل هذا الملف، وأيضا نبحث عن الحلول إن كانت هناك مشاكل في هذا المجال.

* بالتأكيد أنت تفكر في خطة لإعادة إعمار ليبيا؟

– بالطبع هذا شيء مهم، نحن عندنا مدن مهمة وأساسية دمرت تقريبا تدميرا كاملا، أضف إلى ذلك الأضرار الأخرى التي لحقت بكل المدن تماما.. هذا النظام كان سيئا ولا تهمه مصلحة هذا الشعب، وبالتالي كان بالنسبة له تدمير المدن والبيوت على رؤوس سكانها لا يمثل مشكلة أبدا.. فنحن أمامنا هذا الملف أيضا، وسنجد حلولا له إن شاء الله ستكون مرضية لأهلنا في ليبيا.

* ما الذي يجعلك واثقا من القدرة على أن تنجز شيئا حقيقيا لليبيين؟

– نعم.. ثقتي في أن الليبيين سيكون من بينهم من يستطيع ذلك.

* من ستستشير وأنت تشكل الحكومة؟

– بالنسبة لي ستكون الأبواب مفتوحة للجميع، سأستمع للجميع، كل الأطياف والأطراف.. وبناء على الكفاءة وباقي المعايير التي أشرت إليها، سنشكل الحكومة بعون الله. ليبيا للجميع، وبالتالي لن يكون هناك إقصاء لأحد.

* هل هذا الانفتاح يعني أنه سيكون لبعض قيادات الثوار نصيب في الحكومة الجديدة؟

– الثوار من الليبيين، وبالتالي من حقهم أن يكون لهم دور. وإذا كنا نطبق معيار الوطنية، فهم ينطبق عليهم بشكل واضح دون لبس، وبالتالي سيكونون جزءا من هذا. والمعروف أن الثوار هم أطباء ومهندسون وأصحاب أعمال حرة، فلا توجد إشكالية أبدا، وإذا دخلوا للحكومة أو الوزارة أو أي منصب آخر، فهم كانوا مدنيين يوما ما وحملوا السلاح مكرهين.. لا تنسَ أننا كنا في حالة تعبير سلمية حولها النظام إلى ثورة.

* لكن البعض تنتابه مخاوف من أن حكومتك تحديدا ستكون حكومة محاصصة، بالنظر إلى كثرة المطالب بالانضمام إليها؟

– لا.. أنا أؤكد أنه، بعون الله، لن يدخل هذه الوزارة إلا كل من له الكفاءة، وسنطبق المعايير، والكفاءة سيكون لها دور رئيسي جدا في الاختيار في هذا الوقت.

* ما الذي قلتَه لأعضاء المجلس الوطني قبل عملية التصويت حتى يقتنعوا ببرنامجك؟

– أنا وضعت برنامجا أعتقد أنه متكامل، وضعت بعض اللمحات في هذا البرنامج، وطبعا لم أعده وحدي؛ لأنني بطبيعة تدريبي وعملي أعتقد أن العمل الجماعي أو عمل الفريق هذا شيء أساسي.. وبالتالي كانت الرؤية التي طرحتها على الإخوة في المجلس تمثل شريحة كبيرة جدا من الليبيين، وأعتقد أن محتواها وصل إلى أذهان الإخوة والأخوات ووجدوا فيها الأشياء المطلوبة.

* وما أهم ملامح برنامجك؟

– الرؤية بالنسبة لنا هي أن ليبيا موحدة متصالحة مع نفسها، في انطلاقة نحو مستقبل واعد جديد يرشده العمل المؤسساتي وترعاه العدالة والمساواة أمام القانون.. مهمتنا هي التأسيس لتجسيد منطلقات ثورة 17 فبراير، وإعادة الحياة الطبيعية في جميع أرجاء البلاد. ثم حددنا أهدافنا والتحديات، وطرحنا بعض الأفكار والحلول لتلك التحديات.. فمثلا نرى أنه من تحديات المرحلة المقبلة إعادة مظاهر الحياة الطبيعية، ورعاية أسر الشهداء والجرحى والأمن، وهذه مسائل رأى الإخوة أنها مهمة، وأن الأفكار المطروحة لحل هذه المشاكل أيضا أفكار عملية.

* لكن من المؤكد أنه على الأرض توجد مشاكل، مثل انتشار السلاح ورفض بعض الثوار التخلي عنه الآن، أليس كذلك؟

– التحدي الأمني، في رأيي الشخصي، لا تمكن معالجته فقط بإجراءات عادية. فيما يخص مثلا جمع السلاح، لا بد من النظر في الأسباب والملابسات والوضع في الاعتبار الحالة التي نمر بها الآن. ومن تلك الأسباب، على سبيل المثال، كان هناك نوع من الفوضى الإدارية وبعض الضغط نتيجة الظروف التي مررنا بها في المرحلة السابقة. وجمع السلاح لن يتأتى إلا بوضع آلية للمصالحة الوطنية، ووضعها قيد التنفيذ وحتى يكون كل الليبيين مطمئنين. ونحن لدينا مهمة الإسراع ببناء جهازي الأمن الوطني والجيش الوطني، ونريد أن نفعل ذلك على أسس حديثة وبقيادات وطنية نظيفة وذات كفاءة.

الأمر الآخر هو التعجيل باستعادة المنظومة القضائية للعمل على تمكين الناس من التقاضي والحصول على حقوقهم القانونية، وأيضا لا بد أن تكون هناك إجراءات لضمان تسهيل استيعاب عناصر الثوار في مؤسسات المجتمع، ولا بد من إعادة إدماج المدنيين من الثوار في الحياة المدنية وتمكينهم من العودة إلى وظائفهم وأعمالهم الأصلية، أيضا تمكين العسكريين من الثوار من العودة إلى وظائفهم الأصلية في الجيش والشرطة، ونريد أيضا أن ندرب ونؤهل غير المؤهلين منهم، ثم نضعهم في مواقع عمل مناسبة.

* عندما نتكلم عن المصالحة الوطنية، مصالحة بين من ومن؟

– المصالحة الوطنية هي ذات بعدين اجتماعي وقانوني، وهي ضرورية لاستقرار المجتمع وعودة الحياة الطبيعية، وهي مسألة مهمة جدا. وهناك بعض النقاط المتصلة بهذا الأمر، وعندنا ستوضع آلية قانونية مثلا للعفو أو لتخفيف الحكم على المسؤولين من عناصر النظام السابق، بعد صدور الأحكام طبعا، إذا توافر شرط إدلائه بكل ما عنده من معلومات. بالتالي فهناك عناصر من النظام السابق، وهناك أيضا بعض المدن التي تبنت الوقوف ضد الثوار، لكنهم إخواننا ولا نريد أن نشعرهم بذلك، نريد أن نشعرهم بالأمن والاطمئنان حتى يعيشوا معنا بشكل طبيعي.. هذا النظام كان قد أكد الفرقة كثيرا، وبالتالي دورنا الآن هو توحيد الليبيين.

* وهل تعتقد أن هذه مهمة سهلة؟

– ليست سهلة، لكنها تحدٍّ، ونحن نقبل التحدي.. ونسأل الله، وندعو إخواننا في دعمنا، أن نقف ونواجه هذه التحديات، وأعتقد أن الليبيين سيقفون معنا في ذلك.

* هل سنشهد خلال الأيام المقبلة بدء محاكمات عناصر النظام السابق؟

– نعم، هناك الآن بعض مشاريع القوانين التي قُدمت لوزير العدل بالمجلس الوطني الانتقالي، وهو بصدد مراجعتها وتنفيذها، وهي تنظم عملية محاكمة هؤلاء، وهذه القوانين الآن أمامنا.

* ماذا ستفعل مع بقايا عائلة القذافي الموجودين سواء في ليبيا مثل سيف الإسلام، أو في النيجر مثل الساعدي، أو الجزائر مثل زوجته صفية وبقية أولاده؟

– هناك أوامر قبض صادرة من قبل محكمة الجنايات الدولية، وهناك أيضا مظالم عند الليبيين من هؤلاء.. ونحن سنلجأ للقانون، وسنطلب تسليم كل من أساء للشعب الليبي.

* وهل الأمر ينطبق أيضا على البغدادي المحمودي، رئيس وزراء القذافي السابق، الموجود في تونس؟

– طبعا، وسيلقى أمام القضاء الليبي محاكمة عادلة، وستتاح له الفرصة أن تكون له هيئة دفاع.. وليس لدينا مشكلة في ذلك.

* بالنظر لما حدث للقذافي ونجله المعتصم، البعض يتساءل: ما الذي يضمن الآن أنه إذا سلم أحدهم نفسه ألا يلقى هذا المصير؟

– لا، ليبيا كانت بحالة نفسية غير عادية.. وأنا أحب أن أذكر القارئ وإخواننا في الإعلام أن ليبيا بقيت تحت نظام ظالم ورجل طاغية من أكثر الطغاة في التاريخ، وبالتالي فهذا الرجل أساء بشكل لا يمكن أن يتصوره عقل. وأنا أذكر بأن حالات الاغتصاب التي حدثت في الفترة السابقة لم تحصل أبدا في ليبيا بهذا الشكل، وأيضا حالات القتل الجماعي، وبالتالي كانت هناك ردود فعل. لكن هذا لا يعني أننا نسمح لأحد أن يمارس عملا ضد حقوق الإنسان، فنحن نؤمن إيمانا كاملا، وأؤكد أن الإخوة الثوار يؤمنون بأن حقوق الإنسان مهمة جدا، وأنهم يريدون أن يروا كل من أذى الشعب الليبي يقف في المحكمة ويحاكَم مثل أي مذنب أو مذنبة.

* بالعودة لعملية اختيارك، وبينما كان يتم التصويت، كيف كان شعورك؟ وكيف تلقيت للمرة الأولى نبأ اختيارك؟

– مثلما حكيت، هذه بالنسبة لي مهمة كبيرة أراد لي إخوتي أن أتحملها، وأنا أشعر الآن أنني أحمل مسؤولية كبيرة جدا حملها إياي إخوتي في المجلس. والحقيقة بالنسبة لي أنني شعرت شعورا واحدا بالفرح؛ لأن الله سبحانه أعطاني الفرصة أن أؤدي القليل مما أداه إخوتي الثوار الذين حرروا ليبيا وجعلونا نعيش أحرارا في هذا الوقت.

* ما أول شيء فعلته فور اختيارك؟

– شعرت بأن ليبيا أكبر منا جميعا.

* من أول من هاتفك أو هاتفته؟

– (ضاحكا): أحتفظ بذلك لنفسي؛ لأن الأمور كانت واضحة في التلفزيون، وكنت في مكان لا يوجد به تليفون.. وأعتقد أن الناس كانت متابعة الأمر وأنا لم أتصل بأحد.

* متى ستنتهي من تشكيل الحكومة؟ ومتى ستعلن رسميا؟ وما الإجراءات التي ستعلن فيما بعد؟

– خلال أسبوعين أو ثلاثة، على الأكثر، سنكمل تشكيل الحكومة إن شاء الله، والإجراءات مسألة طبيعية جدا، سنتشاور.. ونحن بالفعل بدأنا من الليلة (قبل الماضية)، ثم سنختار الأسماء بناء على المعايير التي ذكرتها، ثم سيتم اعتمادها من قبل المجلس الانتقالي. ولا أعتقد أنه ستكون خلافات في أسماء الإخوة والأخوات التي ستعرض.

* هل أنت واثق في أن حكومتك ستحصل على ثقة المجلس الوطني الانتقالي؟

– لقد كنت عضوا في المجلس حتى اليوم (أول من أمس)، وأشعر أنني أتحدث إلى إخوتي وزملائي، ونحن جسد واحد، ولن تكون هناك سوى العلاقة الطيبة والحسنة بين المجلس والحكومة. وإذا اختلفت الآراء في بعض الأشياء فلن تكون هناك مشكلة إطلاقا.

* بالنظر إلى الانتقادات المتكررة في ليبيا، كيف ستتعامل مع الرأي العام الليبي المنتقد لكل شيء والغاضب على أي شيء؟

– الشعب الليبي عاش 42 سنة تحت نظام ظالم وطاغ.. أنا سأكون منفتحا على الشعب الليبي، وسأشعرهم أنني أحبهم، ولن أفعل أي شيء إلا ويخدم هذا الوطن وهذا الشعب. والنقد البناء أنا أتمناه وأطلبه، أما النقد السلبي غير المبني على أسس صحيحة، فلن ألتفت إليه أو أرد عليه.

* يبدو أنك ستكون إذن بحاجة لشراء المزيد من الصبر؟

– (ضاحكا): نعم ربما، وليس لديَّ مشكلة على الإطلاق في ذلك.. أنا مستعد لتفهم تبعات المنصب وتقبل أي انتقادات بصدر رحب.

* عندما بدأت الثورة، هل توقعت أن تكون في هذا المنصب؟

– الحمد لله، لقد توجت بنجاحات كثيرة في مجال عملي، ولم أطمح إلى مناصب، وهذا المنصب بالذات. فأنا أشعر أن الله، سبحانه وتعالى، كلفني مسؤولية كبيرة، وإن لم تكن مسؤولية وطنية لم أكن لأتحملها.

* هل هناك ما تحب إضافته؟

– نعم، أحب أن أقول: إنني من قراء صحيفة «الشرق الأوسط» منذ بدايتها، وأعتبرها من الصحف المهمة والرئيسية، وأتمنى لها كل التوفيق.

[COLOR=blue]عبد الرحيم الكيب في سطور[/COLOR]

* عبد الرحيم الكيب هو أستاذ جامعي، ينحدر من طرابلس، وأمضى القسم الأكبر من حياته المهنية في الخارج.

* والكيب، الذي ولد في عام 1950، كما جاء في صفحته على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي، متخصص بالهندسة الكهربائية. وتخرج في جامعات طرابلس وكاليفورنيا الجنوبية وكارولينا الشمالية.

* انضم في 1985 بصفة أستاذ مساعد في الهندسة الكهربائية إلى جامعة ألاباما حيث أصبح أستاذا في 1996. كما تولى التدريس أيضا في جامعتي طرابلس وكارولينا الشمالية والجامعة الأميركية في الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، حيث كان مديرا من 1999 إلى 2001 لدائرة الكهرباء والإلكترونيات والهندسة المعلوماتية.

* آخر منصب شغله كان في معهد البترول، وهو مركز للبحوث في الإمارات العربية المتحدة.

* يعد الكيب باحثا في مجال هندسة الطاقة الكهربائية، ومؤلفا للعديد من الأوراق البحثية. وقد رعت بحوثه وزارة الطاقة الأميركية وشركة الطاقة ألاباما (أبكو).

* حصل الكيب على العديد من الجوائز العلمية في مجال تخصصه، من بينها جائزة الريادة والتميز في أبحاث هندسة الطاقة، وجائزة الامتياز في الخدمة من الجامعة الأميركية في الشارقة في 2001، وجائزة في كلية الهندسة جامعة ولاية ألاباما 1997 – 1998.

* في عام 2005، أسس في ليبيا شركته الخاصة وهي الشركة الدولية للطاقة والتكنولوجيا.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..