د.الخضر : وصناعة الأزمات !!

كانت جدتى عليها رحمة الله تردد على مسامعنا ونحن صبية كلما استقبلت الأسرة حفيداً اختاروا الإسم المليان (اصلوا الزول بشيل من اسمو) .. والان ونحن نستمع لسورة الكهف وفى قصة نبي الله الخضر اتى من التصرفات ماجعل سيدنا موسى عليه السلام لم يستطع عليه صبرا ، وشريعة الظاهر فارقت العلم اللدنى ، ولمَّا جاء التأويل ظهر ان الظاهر هو العذاب وباطنه الرحمة فى تصرفات سيدنا الخضر عليه السلام، والناظر للذهنية التى تدير ولاية الخرطوم ونهجها فى المعالجات تجدها عبارة عن صناعة للأزمات ظاهرها العذاب وباطنها العذاب والمثال الماثل بل هو حدث الساعة اليوم مايجرى فى ام دوم من احداث مؤسفة ، فالنظرة العابرة منذ الوقفة الإحتجاجية الأولى لأهالى ام دوم كان يمكن ان تتواضع الحكومة وتتعامل معنا كشعب يستحق الحياة والرفاهية والنعيم ، وياتى اي مسؤول يناقش قضية الخطة الإسكانية ويقدم الجدوى الإقتصادية للمشروع الإستثمارى وخدمته للمنطقة وخريجيها وعمالها وبعد ذلك يناقش المستثمر فى اقتطاع القطع التى تحتاجها الخطة الإسكانية ، ويستلم المواطنون بيوتهم ويبدأ المستثمرون مشاريعهم ، وتمضي عجلة الحياة فى ضاحية ام دوم .. لكن الذهنية التى تدير الولاية ترى ان بيدها البمبان والسلطان والصمت الشعبي الذى حسبوه سيبقى صمتاً الى الابد، حتى حدثت المفاجأة والصدام والفعل ورد الفعل وسال الدم السودانى الطاهر وفاضت روح الشهيد /محمد عبدالباقى ، وبعد كل هذا بدات الحكومة فى محاولة لملمة المشكلة..الايحق لنا ان نسمي هذا بصناعة الازمات ؟! وقبلها قامت الهيئة النقابية لعمال مستشفى الخرطوم بالمطالبة بمتاخراتها واقامت الوقفات الاحتجاجية حتى انصاعت الحكومة ودفعت لهم ، الم يكن متاحاً دفع المستحقات بدون وقفات احتجاجية ام انها عقلية صناعة الازمات؟! ومايجرى فى القطاع الصحى من مناهضة قوية لسياسة تجفيف وبيع المرافق الصحية الذى سبقته مذكرات الاختصاصيين للسيد والوالى وزادت الى وقفات احتجاجية ووصل الامر حد وصفه بالمؤامرة على القطاع الصحى ، فكلما فتح به الله على السيد الوالى ان مامون خط احمر..وصيحته فى كبار الاختصاصيون انتم موظفون انصرفوا لاعمالكم ..حتى تجرأ وزير صحته واغلق وهدم حوادث النساء والتوليد ونقل قسم المخ والاعصاب من مستشفى الشعب الى مستشفى ابراهيم مالك ، ولم تسلم منه حتى حوادث الاطفال واحدة اغلقها والاخرى حولها الى موقف للسيارات .. والان يجرى هدم عنابر مستشفى جعفر بن عوف .. كل هذا وغيره ماذا نسميه غير صناعة الازمات ؟! د. الخضر من سوء حظك ان الوعي الشعبي فى تنامى وسنوات القهر التى عاشها هذا الشعب ساهمت فى تعاظم إحساسه بحقوقه .. والذهنية البوليسية التى تود ان تحكم بها لم تعد هى المخرج ، فالشعب لايمكن ان يبقى على الرصيف ويكتفى بدور المتفرج ..عندما تبيع ارضاً اعلم انها ملك الشعب ، واذا بعت مستشفى فهى ملك الشعب ، ومعاونيك الذين تطلب منهم ازالة السكن العشوائى فيأتونك بزجاجات خمر مدفونة انهم لم يذهبوا لذلك ؟!نرجوك ضع الرجل المناسب فى المكان المناسب ، وكفانا وزراء مستثمرون وحكومة رجال اعمال ..فبهذه الادارة وهذه الطريقة فى الحكم ستجد فى كل يوم شهيداً يشهد يوم الشهود الأكبر بانك الوالى الذى يجيد صناعة الازمات..
وسلام يااااااوطن
سلام يا…
وجد البوليس رجلا مخمورا ملقي على الارض ..ساله اعطنى بطاقتك الشخصية؟ اجابه : هى وينا الشخصية خليك من البطاقة .. كلما تلقيت بلاغاً من وزارة الصحة او الولاية .. عن إشانة السمعة اتساءل هى وينا السمعة؟؟
وسلام ياوطن
وفقة ناس ام دوم مثال يحتذي في الرجالة و العزةو الشموخ في وجه السلطة الغاشمة و الشرطة المرتشية و المفسدين من امثال مصطفي عثمان الذين لا يهمهم الا الدولار
قال تعالى ( اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم العذاب)
امرنا بتشديد الميم اي جعل الحكومة حكومة رجال اعمال وهو من علامات انهيار الانظمة
وترف اصحابنا هؤلاء مصحوب بغباء وابتزاز فكلما صبر الناس زاد مدى استكبارهم