(أعاين فيهو وأضحك وأجري وأجيهو راجع)

من كلمات شاعرنا الكبير ود الرضي وأداء فناننا القدير خلف الله حمد رحمهما الله أغنية شهيرة بعنوان «أنا في التمني» يقول أحد مقاطعها:
أعاين فيهو وأضحك … وأجري وأجيهو راجع
أقيس الليل بشعرو … القى الفرق شاسع
أقيس الفم بودعة … القى الودع واسع
دا ما بيلقاهو زولا … زي الصيدة ناجع
أما مناسبة هذه القصيدة فقد قال عنها أحد شرّاح أغاني الحقيبة لعله الأستاذ عوض بابكر ولا أجزم فقد طال الزمن على المناسبة التي سمعت فيها الشرح وسقطت بعض التفاصيل عن الذاكرة، يقول هذا الشارح أن الناس سألوا الشاعر أين وكيف تسنى لك رؤية فم تلك البنت حتى تقيس فمها بودعة وتجد أن الودع أوسع من فمها، والمعروف أن بنات ذاك الزمن كن يتبلمن ويغطين وجوههن، قال أن ود الرضي أجابهم قائلاً: «أنا ما شفت خشمها والله وما طالبني حليفة، لكن لامن قامت ترقص شفت أثر كرعينها في الرملة وقديمها صغير ومقعر للداخل ومثل هذا القدم يحتاج لي ساق مليانة، والساق المليانة تلزمها أرداف مليانة، والأرداف المليانة، يلزمها ضهر طويل، والضهر الطويل بتلزمو رقبة طويلة، والرقبة الطويلة بيلزمها شعر طويل، والشعر الطويل بيشد النخرة ويصغّر الخشم»، شفتو المنطق دا كيف ويا لك من عالم في الفيسيولوجي، والله لن أبرح مقام هذا الشاعر الساحر قبل أن أروي لكم حكايته مع أحد الحيران، قيل عندما إشتد المرض على ود الرضي بعث له الخليفة حسب الرسول وهو الذي قيل عنه في بعض ما جاء بأغنية الكنداكة أو الكان داكا:
سيد الحلقة البكر
نارو بتوقد للفجر
ولدوهو ليلة القدر
سموهو حسب الرسول
سيدي الوارث الشيخ ود بدر
بعث له أحد الحيران ليكتب له بخرات تشفيه، وأثناء ما كان الحوار منهمكاً في كتابة البخرات إذا بزائرة لود الرضي تدخل وتخرج سريعاً لوجود الحوار بالداخل، ويبدو أن ود الرضي قد إغتاظ من هذه الزيارة التي لم تكتمل بسبب الحوار فأنشد قائلاً:
أكتب يا فقير ما تقول مريضك طاب من الجات زحت ستارة الباب..
أنا ما بطيب إن بلعت كتاب، أرفع يا فقير قلمك مليتو تراب..
الشاهد أن المشهد الآن محتشد بمناظر ومواقف تراجيكوميدية على قول ود الرضي «أعاين فيهو وأضحك وأجري وأجيهو راجع» ويحتاج إلى شرّاح ومشرحين في براعة ود الرضي لنعرف لماذا يحدث كل ما حدث ويستمر في الحدوث بتكرار عجيب للأحداث.

الصحافة

تعليق واحد

  1. لماذا أصحبت كتابتك موقلة في الرمزية يا أستاذ؟؟؟ هل تم العرض لك من قبل عصابة الكيزان ولصوص المؤتر البطني، إن كان الجواب بالايجاب، فأرجوك أخي أن لا ترضخ لمطالبهم وأن توريهم كل غلظة و بأس شديد فالمبادئ السمحة جديرة بالتضحية بالنفس والمهج.

    لا تركع أخي للطاغوط فإن الله ينصرك عليه مهما بلغت قوته وجبروته.

  2. المكاشفي…صلاح عووضه…فيصل محمد صالح…
    اطهر واشرف كتاب بلادي…
    نعلم انهم يضايقونكم..واكل العيش ما فيهو لعب….
    اكتبوا لهم من غير افراط..قد يسرهم هذا ويتركوكم تلقطوا رزقكم…
    لكن ارجوكم اكتبوا لنا هنا في الراكوبة باسماء مستعاره باتفاق بينكم وبين اهل الراكوبة العزاز…

    طلع الجلفُ علينا

    طلع الجلفُ علينا .. من ثنيات الرعاع
    نشروا الجهل فينا .. ولبسوا الدِّين قناعْ
    فرضوا القهر علينا .. ورأوا الأنثى متاعْ
    ورأوا النصر المبينا .. فى نكاحٍ وجماعْ
    أيها المملوءُ طينا .. إنما العقل شعاع

    جئت خرّبت المدينة .. جئت بالهمج الرعاع
    أيها المدسوس فينا .. ياصاحب القول الخداعْ
    سكنوا الكهف سنينا .. مرضى فقدوا الشراعْ
    وأباحوا القتل فينا .. كوحوشٍ فى المراعْ
    ليسوا أتباعَ نبينا .. إنهم محضُ رعـاع

  3. اللهم فك اسر اقلام كتابنا فقد اصبحو مثل خليل العازة ..؟؟..رغم ان ذاك كان مستعمرا اجنبيا الا انه كان اقرب رحما، من هذا الذي يجثم على اقلام كتابنا..؟؟.. وظلم ذوي القربى اشذ مضاضة من وقع الحسام المهند..؟؟
    اصبحت الزمزية هي الغالب حيث اصبحنا نحن القراء نحللها مثل المسائل الرياضية..؟؟

  4. الاخ حيدر
    احب الحديث المؤغل فى الرمزيه. لانى افضل خواطرى فى الشرح , الخوف ياغالى تسرح طوالى

  5. المكاشفي….
    لو لا اني اعرفك شخصيا…واعرف انك لا تتعاطي اي منكر..ولا حتي سييييييييييييجارة.. لقلت لك الليله قوية…يا ربي حيعملوا فينا شنو اكتر من كده؟؟؟؟

  6. انت عايز تقول شنو يا المكاشفى ؟ او عايز توصل لينا شنو عن ام روابه و ام دوم و ابو كرشولا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..