أخبار السودان

ليبيا: لا بديل عن منبر الدوحة لمفاوضات دارفور

يتوجه الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأربعاء إلى العاصمة التشادية انجمينا للمشاركة في قمة تجمع دول الساحل والصحراء المنعقدة بانجمينا يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وتوقعت مصادر ان يعقد البشير قمة مع الرئيس التشادي إدريس ديبي يبحث من خلاله أطر العلاقات الثنائية بين الخرطوم وانجمينا ويقفان خلالها على مستوى تنفيذ الاتفاقيات المشتركة التي وقعت أخيراً بين البلدين بشأن الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة، وكشفت ذات المصادر عن ترتيبات تجرى حاليا لعقد لقاء قمة مهم بين البشير والزعيم الليبي معمر القذافي لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة. الى ذلك اكدت الجماهيرية الليبية أن منبر الدوحة التفاوضى منبر لا بديل له لمفاوضات سلام دارفور.

وقال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا في الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية تجمع دول الساحل والصحراء بانجمينا ان بلاده أخطرت رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بضرورة التفاوض عبر منبر الدوحة للتوصل الى السلام الشامل والنهائي.

ومن جانبه جدد وزير الخارجية السوداني على احمد كرتي التزام حكومة السودان الكامل بمنبر الدوحة لمفاوضات سلام دارفور. وأكد كرتي في خطابه امام وزراء خارجية دول تجمع الساحل والصحراء ان حكومة السودان لم تتخل عن منبر الدوحة الذي يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي وأن السودان الان لا يقبل بغيره بديلا وامتدح كرتي دور قطر الداعم لسلام دارفور كما بالدور الذى قامت به بكل من مصر, ليبيا, تشاد ارتيريا, اثيوبيا ,السعودية لدورهم في مبادرات سلام دارفور بجانب جهود جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقية ومنظمة الأمم المتحدة وعبر عن أمله في ان تعود حركة العدل والمساواة بقيادة خليل ابراهيم الى منبر التفاوض في الدوحة.

واشاد الاستاذ كرتي بدور دولة تشاد وقيادتها لتعاونها مع السودان ودفعها لحركة خليل للالتحاق بمنبر الدوحة والذي عادت منة ناقضة لعهدها ظنا منها ان ميدان القتال أفضل لها من طاولة التفاوض ولكن قد تأكد لها يوما بعد يوم ان عودتها للحرب كان قراراً خاطئاً وأشار وزير الخارجية الى الجهود الحثيثة التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام في دارفور منذ توقيع اتفاقية أبوجا في عام 2006 وأشاد بالتطورات الإيجابية الكبيرة في العلاقات السودانية التشادية في اعقاب زيارة الرئيس التشادي ادريس دبي الى الخرطوم مؤخرا وقال” انه عقب هذه الزيارة التاريخية شهدت العلاقات تطورات في غاية الإيجابية وسيكون لها اثر مباشر على جهود الحل السلمي لأزمة دارفور, موضحا ان الامن والاستقرار قد ساد حدود البلدين عقب الاتفاق الذي تم حول مراقبة مشتركة للحدود بين البلدين حيث عادت حركة المواطنين والتجارة بين البلدين الى نشاطها الطبيعي. وأكد السيد الوزير ان كلاً من السودان وتشاد قد اتفقا على ان تكون الحدود المشتركة بين البلدين جسرا للتواصل وسوقاً لتبادل المنافع.

صحيفة الراية القطرية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..