تاسعة أساس..!

ركبت وزارة التربية رأسها، وأعلنت أنها ستطبق زيادة سنوات مرحلة الأساس لتصبح تسع سنوات. إعادة السنة المفقودة من المراحل التعليمية مطلب قديم ومتكرر، فالتجربة اثبتت أن قرار الغاء المرحلة المتوسطة، وإنقاص سنوات التعليم الأساسي من 12 سنة إلى 11 سنة، كان قرارا خاطئا من البداية وغير مدروس، ولم يبنى على أي أسس تربوية أو أكاديمية، لكنه كان مثله مثل القرارات الإتقاذية التي تهبط من السماء على رؤوس الناس فيفاجاون بها صباحا.
لم يثبت أننا أكثر عبقرية من كل شعوب الأرض، ولا أن مناهجنا تبذ الموجود في كل دول العالم، ولا نملك من المعامل وأماكن التدريس المؤهلة التي تجعل أبناءنا أكثر استعدادا من غيرهم في الفهم والاستيعاب، حتى نقوم باختصار سنوات التعليم، ونحذف سنة كاملة. الحقيقة أن الوضع عكس ذلك تماما، فخريج الجامعة الآن لا يكاد يقدر على فك الخط وكتابة خطاب من نوع “حضرت ولم أجدكم” إلا بطريقة صديقنا الأديب المعروف.
كان ذلك الأديب نجما في سنوات قليلة، بعد أن انتشرت كتاباته وحققت نجاحا كبيرا، فامتلأ زهوا وداخله الغرور، ربما لصغر سنه، وصار يتحدث عن إعجاب الأديب الكبير فلان به، وكيف أن الفنان الشهير يجري وراءه ليغني من كلماته، وصار مصدر إزعاج لاصدقائه بسسب هذه التصرفات. عاد يوما برفقة اصدقائه لمنزله، وأمسك بورقة مثبتة على الباب، وصاح “ياخ..بالله البروف عبد الله الطيب جاء وما لقاني”. أمسك أحد أصدقائه بالورقة ، التي كان واضحا انه كتبها لنفسه، وقال له: “ياخي ما بعيد على الله إنو عبد الله الطيب يجيك، لكن ما ممكن عبد الله الطيب يكتب حضرت بالتاء المربوطة”.
تحدث كثير من الخبراء التربويين وقدامى المعلمين عن خطورة ذلك القرار وتأثيراته الأكاديمية والتربوية السلبية على مستوى الطلاب، مقرونا مع التدهور العام في كل مناحي الحياة في بلادنا والذي يؤثر ايضا على العملية التعليمية، لكن لم يؤبه لهم ولم يؤخذ رأيهم، فقد كان ذلك عهد القرارات التيب تاتي من عل.
ثم عادت السلطات المسؤولة لتراجع، ولا تتراجع، وعقدت المؤتمرات والسمنارات وورش العمل، ولم تجد رأيا واحدا يوافقها على هذه التجربة الفاشلة، واتفق الجميع على ضرورة إعادة السنة المحذوفة، حتى يستعدل السلم التعليمي وضعه المعهود، بل سمعت من قال أنه لابأس من الزيادة، كمان، لمزيد من التجويد. وتم طرح سؤال حول كيفية إعادة السنة، هل تضاف لمرحلة الأساس، لتصبح تسع سنوات بدلا من ثمانية، أم لمرحلة الثانوي، لتصبح أربع سنوات.
حذر الخبراء من فكرة إضافة سنة تاسعة لمرحلة الأساس، وقالوا أن هناك جوانب تربوية ونفسية واجتماعية يجب مراعاتها، بجانب ضرورة دراسة الجوانب الاقتصادية والعملية. وقالوا أن وجود طالب في عمر خمس وست سنوات مع طالب في مرحلة المراهقة، قد يصل إلى ستة عشر عاما، هو أمر في غاية الخطورة، بجانب صعوبة إطالة مرحلة تعليمية واحدة لتسع سنوات، بما يعنيه من تكرار وملل.
ورجح كثيرون خيار زيادة سنوات المرحة الثانوية لتصبح أربع سنوات، لكن من يسمع ومن يفهم؟ فقد حملت صحف الأمس خبر مضي وزارة التربية في خيار زيادة سنوات الأساس.
اعتقد أن الامر يتطلب تدخلا عاجلا من السلطة التنفيذية في أعلى مستوياتها، بجانب السلطة التشريعية في المركز والولايات، لمساءلة وزارة التربية حول هذا القرار.
لقد راح ابناؤنا الطلاب ضحية لتغييرات مستمرة في السلم التعليمي وفي المناهج، ويجب ألا نخضعهم مرة أخرى لتجربة جديدة يبدو فشلها ظاهرا وخطورتها بائنة.
إن نظام ثمان سنوات في مرحلة الاساس جريمة في حق التربية و التعليم و الطفولة و الجيل الحالي و القادم فكيف اذا زيدت و لو شهرا واحدا
افضل الانظمة المعمول بها 6-3-3 و الماضي كان النظام في السودان 4-4-4 و وقد ذلكالنظام جيلا جيد التعليم
و من الممكن ان نجرب 5-4-3 و الذي اعتقد انه على اسوأ الفروض فهو افضل بكثير من النظام الحالي
عقبال السنة العاشرة اساس …؟؟
منذ ان اطلعنا على محاولة احد الشيوخ واظنه (كاروري ) اعادة اختراع العجلة..؟؟..ايقنا باننا سنعاني كثيرا الى ان يقتنع هؤلاء القوم بضحالتهم الفكرية ومحدوديتها،فهم لم يتركو شيئا والا افسدوه..؟؟..بوعي او بغير وعي .
تسلم على هذا المقال
لقد ضاع السودان … وحليل أيام:
يلا يا أولاد المدراس
في ربى السودان وسهلو
أكتبوا الواجب وحلو
يلا شخبطو في الكراريس
يا اعظم كتاب بلادي…
دعني احكي لك قصة واقعية..حدثت لي شخصيا…كنا في المرحلة المتوسطه..نذهب للمذاكرة في المساء…وبما اننا نسكن بعيدا عن المدرسه كان يتم ترحيلنا بعربة تتبع لاحد الجهات..هذه العربه لديها التزامات اخري واحيانا ننتظرها لربما اكثر من ساعه احيانا..في احد المرات ونحن في انتظار العربه تحت عمود النور في الشارع ….صعد احد زملائنا الي اعلي العمود وقام باطفاء النور…وبينما هو نازل من اعلي العمود…
في هذه اللحظه وصل احد السكاري…ووجه الينا سؤالا…….
الود طالع فوق بعمل ايه…..
قلنا له -خوفا وجبنا وتبريرا- طلع يولع النور…
اجابنا هذا السكران….
هو من الاول طفاه ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن من الاول لخبطنا السلم التعليمي ليه…وقس علي ذلك اشياء كثيره..بل كل ما حدث لبلدي…
من الاول ليه…ليه…ليه…
عندما تجد الجواب..قول..
اختم مقالي بتصريح الحقير….الخبير..اللاوطني…بمناسبة عيد الصحافه الحره
ودمت اخي فيصل…
غير أن مستشار وزارة الإعلام السودانية الدكتور ربيع عبد العاطي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا توجد رقابة أمنية بشكل ظاهر، وأضاف «معظم الصحف اليومية تنتقد الدولة والوزراء وكذلك الرئيس البشير، وليس هناك تطبيل للحكومة». وقال «أحيانا هناك مبالغة في النقد والبلاغات يتم فتحها من قبل الأفراد عند إشانة سمعة أحدهم بسبب نشر الكذب الضار وإشانة السمعة»، مشددا على أن الحرية الصحافية في بلاده تتحدث عن نفسها ونادرا ما يتم اعتقال صحافي بسبب نشره مقالا أو خبرا. وقال إن حكومته تتجه الدفع بقضايا النشر إلى المحاكم العادية، وتابع «لم أسمع بشكوى من الصحف أو اتحاد الصحافيين عن وجود رقابة قبلية يمارسها جهاز الأمن»، لكنه عاد وقال «إذا وجدت رقابة قبلية يكون سببها إجراءات احترازية لما يمكن أن يضر بسمعة شخص أو مصالح الدولة العليا حتى لا يسمح بانتهاك سمعة شخص ولا يقع الضرر».
لا حول ولا قوة إلا بالله. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المأساة يا استاذ فيصل مافى زول شغال بالكلام فى مثل هذه الامور لقد اصبح الكلام فى هذه الامور نوع من الرفاهية او الترف والناس لا تدرك خطورة ان يدخل ابنك الجامعة وهو خالى الذهن تماما.اقترح ان يرجع النظام القديم ابتدائى -متوسط- ثانوى لكى يلاحظ معتوهى الموءتمر الوثنى الفرق.
شكرا لك يا استاذ فيصل وزيادة سنة تاسعة للاساس فهى القشة التى قصمت ظهر البعير . اغلبية مدارس الاساس فاقدة للبيئة المدرسية وهى كانت مخصصة لست فصول او ثلاث فصول والان اصبحت لثمان فصول .بعض المدارس ليس بها مساحة للطابور الصباحى .الذين يريدون زيادة سنة تاسعة للاساس يريدون تدمير مابقى من التعليم
والله يا أستاذ فيصل .. شي عجيب وغريب .. لماذا هذا الصمت .. هؤلاء التلاميذ أليسوا هم أبناء السودان ومستقبله ؟ .. شي مدهش والله هذا الذي يحدث .. اذا لم تكن هناك وقفة حاسمة من أولياء الأمور .. فلن يتحرك أحد لا مجلس وطني ولا رئيس ولا غيرو.. لا حياة لمن تنادي ..
نعم لتصحيح المسارالتعليمي الاكاديمي. ولكن يجب ارجاع المرحلة المتوسطة، حيث لا يمكن ادراج طفل في عمر (5- 6 ) سنوات مع طالب في عمر المراهقة في بيئة اكاديمية واحدة (مدرسة او حوش) واحد.
احسن نجرب طريقه مورينو مع الريال 3-5-3-1
نحن في التوقيت العالمي مشاترين سيبك اين هي البلد في شحمها ولحمها ومن تخاطب انت هؤلاء العصبة لو جمعتهم جميعا بالاحزاب المحتوية تحت ذيل الحكومة والله المثيلي جنسي افضل منهم بلد يتحكم فيها امثال دفع الله حسب الله وربيع عبد العاطي وكمل عمر وعبيد والمسمين نفسهم علماء السودان وغيرهم من الخنازير اصحاب الدقون والزبيبة المزوره نافعة وما عاوز اذكر الفوق لا اطيق وجوهم الله يفكنا من الغابة دي ويطيرنا نتها حتي لو تل ابيب راضي شئ قرف
كلنا فجعنا بالسنة التاسعة وكنا نتوقع أن تعود حليمة لقديمها الذي هو افضل ولا ينطبق عليه هذا المثل الذي ذكرته ولكن الواضح أن المسألة ليست تربوية بقدر ما هي نقدية أي توفير النقد فالحكومة لن تتحمل مسئولية اعادة تأسيس مرحلة قامت بالغائها بعد أن احتلت مؤسساتها من محليات وغيرها وخصوصا في الارياف مكان تلكم المدارس التي تم الغاؤها ولا نزيد.
معظم الجامعات في العالم تشترط للقبول ألا تقل سنوات التعليم العام للطالب المتقدم للدخول إليها عن 12 عاماً دراسياً ، ما لحق من دمار و تشويه للتعليم العام و العالي في عهد نظام البشير يعد من أسوأ الكوارث التي لحقت بالوطن و التي ستؤثر سلباً على أجيال متعددة من أبناء هذا الوطن ،،،،
حكومة الانقاذ تحكم و تقرر بمبدأ البصيرة ام حمد …. كل قرارات الدولة تتبع نفس النهج الذي يقطع راس الثور ثم يكسر الزير…. كان شعارهم منذ الانقلاب ” حنفوق العالم اجمع ” و ادركوا انهم لا يملكون مقومات ان يفوقوا العالم في العلم و لا الاقتصاد و لا الحرية و لا العادل و لا النمو فقرروا ان يفوقوا العالم اجمع في الجهل و ” الخمج” و الفشل و لقد حققوا ما ارادوا…
اما مسالة وضع تلاميذ في السادسة مع مراهقين فتلك مقصودة لخلق جيل مشابه لهم!
وهل يستقيم الظل والعود اعوج ؟
استاذ فيصل سلامات شنو في الانقاذ ما داير تغيير وطبعا اذا لم يتغيروا لن ينصلح الحال ( يحلنا الحلا بله)حتي لو كان مرتزقه علي راي نميري!!!
لا ادري من الذي يقرر في المسائل التربوية هل هي ادارة المناهج هل هو وكيل الوزارة ام ما يسمي بلجنة التعليم بالمجلس ال وطني على اية حال مثل هذا القرار يجب ان يستشار فيه عدد كبير من التربويين ذوي النظرة الاستراتيجية في المجال التربوي حتى لا نقع في الخطأ مرة اخرى ويكون الضحايا هم اطفالنا الصغار وهناك من يقول باضافة عام تاسع لمرحلة الاساس مع فصل المدرسة بحائط سور يفصل الاطفال من السنة الاولى وحتى الصف الرابع من الاطفال في الصفوف العليا الاخرى وبناء فصل تاسع هو في حد ذاته تكلفة عالية بالنظر الى الاعداد الكبيرة لمدارس الاساس وكان من الاجدى ان يضاف هذا الفصل الى التعليم الثانوي اولا المدارس الثانوية مقارنة بمدارس الاساس اقل ثانيا كثرة المواد الدراسية بها ثالثا ضعف مستويات طالب المرحلة وعدم نضجه لدخول المرحلة الجامعية بهذه الثلاث سنوات لك تقديري ياستاذ