أسباب فشل مؤتمر البجا (1)

ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺭﺍﺋﺪ ﻭﺃﺏ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﻭﺍﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﻋﺮﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻞ ﺇﻓﺮﻗﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺒﻦ ﻭﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﻌﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪﻳﻦ … ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﺍﻟﺸﻤﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺗﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺟﻲ .. ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺩ / ﻃﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻠﻴﻪ ﻭﻧﻔﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﺒﺠﺎ، ﻫﺪﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﺘﺸﺎﻝ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻉ ﺍﻹﻫﻤﺄﻝ ﺍﻟﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﻴﻦ؛
ﻟﻸﺳﻒ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ العام 1958م ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﺪ ﻟﻴﻔﺸﻞ ﻻ ﻟﻴﺤﺒﻮ ﻭﻳﻨﻬﺾ ﻟﻴﻜﺒﺮ، ﻭﺣﺘﻲ ﺑﻌﺾ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﺪﺧﻮﻝ ﻣﻤﻤﺜﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻛﻘﻔﺰﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺤﺰﺏ ﺇﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﺎﻡ 1965 ﻡ ﻭﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺟﺬﺭﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻋﺎﻡ 1994 ﺿﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ .. ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮﺗﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .. ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻭﻏﺎﻳﺘﻪ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﻼ ﻣﺘﻮﻗﻊ ” ﺻﻔﺮ ﻛﺒﻴﺮ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺼﺎﺣﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﺣﺰﺏ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻭ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﻘﻨﻌﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﺎﺣﺐ ﺍﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻃﻴﻠﺔ ﻣﺼﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺴﻤﺔ ﻭﺻﻔﺔ ﻭﻻﺣﻘﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﻛﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻭﺍﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺴﺄﻝ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻻذﻋﺔ ﻭﺑﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﻋﻤﻞ ﺷﻨﻮ ! ؟ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ لما يقارب ال60 ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻱ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻱ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﻪ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻬا الحكم ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟى ﺍﻟﺤﻘﻴﻘى ﺣﻠﻢ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻭﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ سمايته أو عقيقته ﺑﻌﺪ كمولود ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺤﻘﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺎﺗﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭ ﺇﺳﻤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻛﺒﺮ ﻭﻫﺮﻡ ﻭﺷﺎﺥ ﻭﺷﺎﺥ ﻣﻌﻪ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﺎﺭﺓ .. ﻭﺍﺳﻮأ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ ….. ، ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﺳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺘﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺇﺳﻢ ﺃﻣﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﺗﺮﺯﺡ ﻣﻨﺬ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻬﺬﻩ ﺩﺭﺟﺔ ” ﻓﻘﺮﻳﺔ ” ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻭﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﺬﺍﺑﺎﺗﻪ ﻭﻓﻮﺍﺗﻴﺮﻩ ﻭﺷﻈﻒ ﻋﻴﺸﻪ … ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺘﺄﺳﻒ ﻟﻔﻘﺮﻫﺎ ﻭﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻓﻘﺮ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ! ﺣﺰﺏ ﺃﻣﺔ ﻳﻨﻬﺶ ﺍﻟﺴﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻘﺘﻞ ﺍﻷﻧﻤﻴﺎﺀ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﻨﻴﻦ ﺑﻞ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﻋﻘﻮﺩ .. ﻭﺣﺰﺏ ﻛﻬﺬﺍ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻣﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﺪ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻻ ﺇﺣﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺣﺘﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻜﺮﻡ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻟﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻱ ﺷﺄﻥ ﻛﺎﻥ … ، ﻓﻤﺎﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺭﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺫﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﺰﺣﺰﺡ ﻋﻨﻪ ﻗﻴﺪ ﺍﻧﻤﻠﺔ ﺭﻏﻢ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀ ﻭﺍﻹﻏﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ . ؟ﺣﺰﺏ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺨﻠﺺ ﻣﺴﻠﺢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﺇﻛﺘﻮﻱ ﺑﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺫﺍﻕ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺰﺏ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺃﻧﺒﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺃﻏﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ﺭﺧﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ … ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻳﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ !.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﺮﻫﻞ ﻭﻓﻘﺪ ﻛﻮﺍﺩﺭﻩ ﻭﺍﻧﺰﻭﺍﺋﻬﻢ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻳﺌﺴﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ؟ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻣﺠﻴﺒﺎ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿﻌﻒ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺍﻭﻻ .. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ” ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻣﻊ ﺇﻗﺮﺍﺭﻱ ﺑﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻳﺘﺼﻔﻮﺍ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﻘﻴﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻭ ﺍﺧﺮﻱ … ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻻ ﻧﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻛﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺳﺒﺎﺏ .
ﺍﺫﻥ ﺍﻳﻦ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻞ ﻓﻲ ﺇﺳﻤﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺇﺳﻤﻪ ” ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ” ﻣﺤﺼﻮﺭ ﺷﺌﻨﺎ ﺍﻡ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻛﻴﺪ ﻳﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻛﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻴﺖ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻥ ﺑﻔﻌﻠﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﺬ 48 ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻻﻥ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻳﺎ ﻳﻜﻦ ﺟﻨﺴﻪ .. ﻃﺒﻌﺎ ” ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻘﻀﻴﺘﻴﻦ ” ﻭﺇﺳﻤﻪ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﻦ ﺇﺛﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻠﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻢ ﻓﺎﻟﺒﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭﺿﺪﻩ ﻛﻌﺪﻭ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﻢ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺸﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻹﻓﺸﺎﻟﻪ، ﻭﻟﻢ ﺍﺭﻱ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺎﺗﻲ ﺍﻟﻠﺼﻴﻘﺔ ﺍﻧﺎﺱ ﺍﻓﺮﺍﺩ .. ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﺍﻭ ﻳﺸﺮﻓﻮﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﻔﺎﻻﺗﻪ ﻭﻧﺪﻭﺍﺗﻪ ﺣﺘﻲ ” ﺍﻟﺘﺄﺑﻴﻨﻴﺔ ” ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ 29 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻻﻣﺎﺟﺪ ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﺩ ﺧﺎﻃﺊ بالنسبة ﻟﻨﺎ ﻭﺻﺎﺋﺐ بالنسبة ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺑﺎﻟﻠﻔﺔ ﻭﺣﺘﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ﻭﻋﺼﻴﺒﺔ ﻳﻌﻀﻮﻥ ﺑﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﻡ !… ﻭﺍﺭﻱ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺍﻥ ﺇﺳﻤﻪ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻠﻪ الأكثر من ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻗﺮﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﻣﻊ ﺷﻮﻛﺘﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻳﺪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺈﺳﻤﻪ ﻣﺤﺪﺩ .. ﻭﻳﻨﺒﺒﻐﻲ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺎﺷﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﻟﻴﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﻜﺴﺒﻮﺍ ﺗﻌﺎﻃﻔﻬﻢ ﻭﻭﺩﻫﻢ ﺍﻭ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻳﺒﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺷﺮﻫﻢ ﺑﺘﺤﻴﻴﺪ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﻟﻴﻘﻔﺰﻭﺍ ﺑﻘﻀﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻣﺎﻡ … ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ ﺍﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻥ ﺟﻞ ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺟﻬﻮﻳﺔ ﻭﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﻗﺒﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺬﻛﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺗﺘﺴﺘﺮ ﺧﻠﻒ ﺍﺳﺎﻣﻲ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﺗﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺟﻬﺎﺕ ﻭﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮﻳﺎ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﻄﺮﺡ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺎﺩﻳﻪ ﺍﺣﺪ ﻛﺤﺰﺑﻨﺎ .. ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻻﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﺱ ﻭﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﺑﺎﺏ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻓﺎﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻹﺳﻢ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﺠﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ ﺍﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻤﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺳﻤﻪ … ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﺳﺒﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﺗﻀﺎﺭﺑﺖ ﻣﻊ ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﻓﺎﻻﺣﺰﺍﺏ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ……. ﻭﻧﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺳﺮﺩ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﺳﺒﺎﺏ فشل حزب مؤتمر البجا.
[email][email protected][/email]