ضبابية الصادق المهدي

عبر السيد الصادق المهدي عن رؤيته ورؤية حزبه للتغير والياته,واختار طريقه ارتضاها هو وقيادة حزب الامه متمثله في التغيير السلمي للنظام او اصلاحه مسقطا آليات الثورة الشعبية والانتفاضة المسلحة،
ربما تتسق هذه الرؤيه وتتوافق مع شخصية السيد الصادق الغير مياله للعنف او المصادمه,وسنحاول هنا تفكيك ودوافع هذا الاختيار الذي يراه البعض مريبا ومتخاذلا وسنتعامل
بموضوعيه بعيد عن اسلوب التجريح والتهكم ,وذلك انطلاقا من ان الرجل اطلق رؤيته بتهذيب جم دون ان يسئ الي احد
او يطلق الفاظاً جارحه في حق احد,وحتي لو اختلفنا معه ومع رؤيته من الاخلاق ان نفند دعوته ونستنتج دوافعها وأسبابها بنفس الطريقه والتهذيب الذي اطلق به الرجل دعوته.السيد الصادق في رائي المتواضع يتبني رؤيه حالمه جدا في تغيير النظام ان لم نقل سابحه عكس تيار الغالبية من قوي المعارضه بل عكس رغبة الكثيرين من شباب حزب الامه الذي عرف بصدامه وقوة شكيمته في وجه الدكتاتوريات من لدن التركيه وحتي نميري وتشهد لهم كرري وشيكان والجزيرة أبا،و اذا استصحبنا طريقة تفكير وسايكلوجية النظام في التعامل مع الاخر المعارض والمختلف معها،
فالمتتبع للانقاذ منذ مجئيها يلاحظ شئ مهم جدا وهي تبنيها لسياسة العنف سوي كان لفظيا او ماديا في تعاملها مع خصومها,فقد تبنت الية العنف منذ مجئيها في حل مشكلة الجنوب وذلك عبر
ايدلوجية الجهاد وقامت بتجييش الشعب لخوض حرب مقدسة ضد الكفار,انتهت في نهاياتها المنطقيه بذهاب الجنوب وتكوين دولته والعيش كمواطنين من الدرجه الاولي ،وعند انفجار ازمة او محنة دارفور تعاملت معها الحكومه
بننفس النهج وذات العقليه,ونتج عن ذلك الاف القتلي وملايين النازحين,واصبحت البلاد مستباحه للقوات الدوليه في سابقه هي الاولي منذ الاستقلال,واضحي رئيس الدوله مطلوبا للعداله الدوليه،مما حجم من دوره الخارجي كثيرا،وهو دور مكمل لمهامه الداخليه كرئيس لدوله
وهاهي ذات الحكومه تكرر نفس عقلية العنف والاقصاء في شكله العنيف في جبال النوبه والنيل الازرق,ومن المؤكد ان شكل الوصايا سيتحول من قوات دوليه الي حظر للطيران او تدخل جديد من اجل حماية المدنين ،والذي بدوره سيزيد
من تمدد اماكن الحرب واتساع رقعتها,اذا النظام هو من يبدأ الحرب ويعتبرها الاليه الامثل لحل مشاكل البلاد والعباد.
هذا بالاضافه الي اليات القمع والتنكيل ضد المعارضين من اعتقالات وتعذيب وفصل وتشريد وتضييق علي الحريات والرأي وملاحقة الصحفيين واعتقالهم وغيرها من أشكال التعسف والقمع ,بالاضافه الي لغة خطاب اركان النظام والتي تدخل في العنف اللفظي من شاكلة( لحس الكوع,وتقطيع الاوصال
والذبح بالسيف وجيبو حي,والراجل الاطلع الشارع,ونحنا جينا بالدبابه الدايرها يجي بي دبابه) وغيرها الكثير من قاموس لفظي دخيل علي لغة السياسه والساسة السودانين،اذا كان هذا هو خطاب وتفكير اركان النظام,مصحوبا بشئين هامين هما ان كوادر النظام واتباعه استفادو علي المستوي المادي واغتنو وحازو علي الامتيازات كون هذا النظام موجودا ويوفر لهم هذه الامتيازات والشئ الاخر هو ان
ذهاب النظام يعني ان يقدم الرئيس للمحاكمه الدوليه,وباضافة هذين الشئين نجد ان سيناريو تغيير النظام بذهابه طوعا كالفريق عبود او محاولة إصلاحه كما يدعو الامام هو ضرب من ضروب احلام اليقظه والاماني الحالمه . الشي الآخر المريب هو ان الصادق المهدي لم يعترض علي وجود ابنه في القصر مستشارا للرئيس وقدم تبريرات فطيره وغير مقنعه حتي لانصاره بانه لا يحجر علي أبنائه في اختياراتهم،فلنسلم بهذا الشي ولكن من لم يستطيع إقناع ابنه بعدم المشاركة في نظام قاتل ومجرم ومغتصب للسلطة ومن المفارقات اغتصابها من الصادق نفسه،كيف يستطيع إقناع شعب وتنظيمات بتنظيراته من شاكلة إصلاح النظام والفجر الصادق وغيرها من التلاعب اللفظي ونجر المصطلحات والتي في مجملها تصب في صالح النظام واستطالة مكوثه،بل ان الرجل في المظاهرات الأخيرة قالها صراحة ان أوان التغيير لم يحن ووقف ضد الخروج للشارع مما حدا بشباب الثوره حينها لصب جام غضبهم عليه،والشي الأخير هو ان الصادق المهدي يقوم بدور خفي في تحجيم صلاحيات الأمين العام الجديد لحزبه الدكتور إبراهيم الأمين ودعم الجناح الآخر جناح الفريق صديق الذي تتهمه بعض قواعد الحزب وشبابه بانه تيار المشاركة والمولاه ويحركه نجل الإمام من خلال وضع العراقيل أمام الأمين العام لإجباره علي الاستقالة او جلوسه دون اي صلاحيات وتحجيمه ،كل هذه الأشياء تجعل موقف الصادق المهدي مريبا وفي مسافه اقرب للنظام من المعارضه ولكن ماهي الأسباب ?هل هو تواطوء خفي مع النظام من اجل مشاركه كامله تقدمها ابنه كعربون لهذا الشي،أم انه خوف من ان يحكم السودان اخرون من الهامش يفقد بعدها الرجل وأسرته امتيازاتهم التاريخيه التي اكتسبوها وذلك بقيام دوله سودانيه وفق شروط جديده تدك فيها حصون الطائفية واخفاقاتها المتمثله في التبعية العمياء وقيادة الناس في المناطق التي كانت تعتبر مقفوله لهم وفق ثقافة القطيع وهي ذات المناطق المهمهشه التي أكتوي أهلها تقتيلا وتشريدا دون اي فعل من الإمام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الصادق المهدي اصبح كرت محروق لدي غالبية الشعب السوداني فهو اصبح انغازي من الدرجة الاولي فهو حتما سيذهب قريبا الي مزبلة التاريخ مع الزمرة الفاسدة والطغاة المستبدين الغاسدين (قولوا يا باسط)

  2. الابن مع الحكومة
    والبنات مع المعارضة

    وهو المثل الاعلى للكل

    فى لون رمادى اكثر من كدة ؟؟

  3. رجل بقامة السيد الصادق المهدي قل ان يوجد مثله في هذا الزمن فهو عالم وحكيم ومثقف فانا فندتا كلام الدكتور ورديت عليه بكل ادب واحترام دفاعآ عن شخص ديمقراطي ويعشق الديمقراطية حتى في اسرته المحترمة كونوا مصداقيين وانشروا التعليقات طال ماانها لاتجرح ولاتخدش الحياة لا تشخصنو الأمور ولاتحجبوا الرآي والرآي الاخر

    والله من وراء القصد

  4. هذا الرجل ألعبان وميكافللي لأبعد الحدود ونرجسي لأبعد الحدود ومساوم يرضي إذغ أجزل له العطاء وبسخاء والانقاذيين بعد أن شبعوا من السرقه وأثروا من اللهف وافقوا علي المساومه وعلي أن يجزلوا له العطاء بشرط أن يشارك إبنه الوريث للحزب من بعده معهم وطبعا صوريا فرأيه غير ملزم ولا يستطيع أن يخرج عن المجري وتقدمه الانقاذ في المدلهمات تمومة جرتق فيخرج ليلقي علي الامه السودانيه خطاب موضوع له لا يغير و ل يبدل فيه حرف يعني مزيع نشره ويكفي خروجه يوم إقتحام الحركه الثوريه لمدينة أم روابه ولقد رأيتموه كيف يلقي بيانه وهو خجل وخافض النظر ويتقطر حياءا وهو دور يؤديه بتناسق مع والده الامام وشقيقته مريم البتول هذا الامام الا لعبان يمهدالطريق للوريث الذي تنقصه الخبرة والحنكمه واللعب علي الحبلين كأبيه ومعروف عنه ضيق الصدر والافق ويسهل للانقاذيين تدجينه بالمال وبعض من زهو السلطة وما مرافقته لعلي عثمان لأم روابه كالحاجب إلا دليل علي ذلك وأقول للسيد الامام لقد مضي زمن الولاءات الفطريه ومضت معها كلمة سيدي ولقد فقدتم في دارفور وكردفان كل مواقعكم ووعلمت الظروف الاقتصاديه الخانقه الاتباع والمريدين أن يتكسبوا من الانتماء الي المؤتمر العفني كيف لا وقد رأوا إبن السيد والامام الصادق الصديق يتكسب من منصب مساعد الرئيس ولا أدري مساعد للرئيس في ماذا ؟؟ في اللبس ام الدعوات !!
    وأقول لمساعد الرئيس (( الحرة لا تأكل بثدييها )) وأمثالك كثر من الدقير واحمد بلال وعثمان عمر الشريف وبقية صف المأجوريين أو إن شئت فقل المؤلفة قلوبهم والمملؤه جيوبهم والميتة ضمائرهم والفاقدون لحيائهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..