حتى انت يارئيس البرلمان ؟!

الصحفيون : او حائط المبكى وهم كما ممسحة ادران فى يد بعض الساسة الذين يتخذون من الصحفيين وكتاباتهم شماعة لإخفاقاتهم .. وعجزهم وفشلهم ، فبالامس غرد البروف /مامون حميدة بوصف الصحفيين بانهم يعانون من ( جهل مركب ) ونحن بعد نسير فى اجراءات مقاضاة سيادته ولم يجف رزاز كلماته النابية اذا بالدائرة تتسع ليدخل الموسوعة رئيس البرلمان والخبر يقول : ( واصل رئيس البرلمان الاستاذ/ احمد ابراهيم الطاهر هجومه وانتقاداته للصحافة والصحفيين ، على خلفية مقال لاحد رؤساء التحرير تناول فيه اداء البرلمان ونوابه حول الاحداث الاخيرة التى شهدتها ام روابة وابو كرشولا..وقال الطاهر انهم تعرضوا للكثير من الإنتقادات ولم يتم الرد لجهة انها لاتفرق بين النقد الموضوعي والكلمات النابية ، وتابع اننا نتحمل هجوم صغار الصحفيين ليتعلموا فينا ( مطالبا) الصحف بضرورة تناول القضايا والمواضيع بلغة عالية ومحترمة ..) نشكر السيد الرئيس على هذا التنبيه القيم تجاه تناول القضايا وعلو اللغة واحترامها وهو مطلوب الساعة للارتفاع بلغة الحوار ، وعلى فرض ان الصحافة والصحفيون لم يلتزموا بهذا فالقانون الجنائى وقانون الصحافة والمطبوعات ينظمان هذه العلاقة ، لكن اما كان الأولى من اسداء النصح للصحفيين الوقوف امام عبارات النواب الذين يهدرون وقت المجلس الموقر وهم يتحدثون عن ( عفانة البنت غير المختونة) فاذا فهمنا حديث السيد رئيس البرلمان عن احتماله لصغار الصحفيين ليتعلموا فيهم ..فبماذا نفهم احتمال المجلس لحديث النائب المفترض انه ( شيخ) وهو يصك اذان النواب ونسائه والشعب الذى اختارهم .. بعبارة تنحدر لمستوى (عفانة البنت غير المختونة) ايهما الاحوج للارتفاع بلغته ؟! بعض الصحفيين ام بعض النواب؟! ويواصل رئيس البرلمان قائلا ( ان بعض الصحف تعمد الى الإثارة وعدم الموضوعية فى كثير من المشكلات التى تواجهها البلاد داعيا اياها للعمل مع البرلمان لمواجهة الاخطار التى تحدق بالوطن ) هنا المسالة ذات شقين : ماهو المثال لهذه الاثارة وعدم الموضوعية التى عناها ؟! ووالى شمال كردفان فى اول تصريحاته عقب الهجوم يقول (كنا نعرف بالهجوم قبل خمسة ايام ) امام هذا الحديث المأساوى مذا عساها تفعل الصحافة او البرلمان الموقر؟!وحتى الان لاالصحافة ولا البرلمان ولا اهل السودان لم يستمعوا لبيان وزير الدفاع .. فماذا نحن فاعلون؟! وما اسميته بالنقد غير الموضوعي والإثارة الا تتفق معنا ان المشهد كله عامر بالإثارة؟! اما الشق الثانى : فهو مواجهة الاخطار التى تحدق بالوطن ..فاننا متفقون على هذا تماماً ، لكن النهج الذى اعلنه رئيس الجمهورية هو استمرار المفاوضات مع المتمردين برغم احداث ام روابة ، وهذا نهج جيد جدا ويمكن ان يسوق الى الحل .. وتوقعنا ان يتبنى البرلمان هذا النهج ، ولكنك ذكرت (ان الأسبوع المقبل سيشهد انتقال المجلس للولايات ويباشر جلساته من هناك بغرض حشد الدعم والمساندة للقوات النظامية فى معاركها مع المتمردين بجانب العمل على توفير المواد الإغاثية والإيوائية فى ظل توقعه لموجات جديدة من عمليات النزوح ) وفى تقديرنا ان هذا القرار مليء بالحماس فقط ، فالمجلس سيتنازل عن دوره الرقابي الى ادوار اخرى هى مسئولية الحكومة وليس الجهاز التشريعى .. وقواتنا المسلحة لانظن انها غير قادرة على ادارة شؤونها حتى يترك البرلمان دوره ليقوم بدورها ؟! وهل من مساندة للقوات النظامية اكبر من ان تشعر ان الجهاز الحكومى والجهاز التشريعى يؤديان دورهما على الوجه الاتم ؟! ولماذا يريد البرلمان ان يتحمل مسؤولية ايواء النازحين واغاثتهم ؟! وماذا ستفعل الوزارات التى انشئت لهذا الدور؟ ! فالمفترض ان البرلمان فى مسالة مستعجلة يستدعي الوزراء المعنيون بهذه الشئون ليطمئن على الوضع اويحاسب الوزراء المقصرين وان اقتضى الامر سحب الثقة منهم.. هذا مانراه ونرتجيه من البرلمان الموقر .. ودعونا من القضايا الجانبية والانصرافية ولينظر الساسة الى ان الصحفيين معظمهم لايعرفون المسدس من البندقية .. ولهم رؤاهم والتى ان اختلفت معكم فالقاسم المشترك هو هذا الوطن المحزون ..ورئيس البرلمان نعاتبه قائلين : حتى انت يارئيس البرلمان ؟!
وسلام ياااااوطن
سلام يا ..
احد افلام الرعب فى بلادنا اعانها الله ان السيد على كرتى يعلن تبرع السودان بمبلغ 2مليون يورو للصومال .. يارب خصما من الاثنين مليار دولار عائدات البترول ..اجابت ابنتى : لايابابا دى من عائدات البوبار…

حيدر احمد خير الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقال رائع دا لو بحس مفروض ! استقيل لكن الجلد تخين بالتسبة لكرتى اقول غلفة وشايلة موسى تطهر حاجة عجيبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..