تعبئة الشعب في خيش الخيبة !

أخيرا وبعد أكثر من أسبوعين على غزوة أم روابة وتحرير أم كرشولة من معسكرات تجييش الشباب الداقس لمحارق النظام تحت ستار خلاوي تحفيظ القرآن ، والعهدة هنا على مصادر الجبهة الثورية في هذا الصدد لتبرير هجمتها!
و.. ورطة استمرار فشل محاولات الجيش لاستعادة تلك المنطقة الصغيرة استفاق نوام التكيف المركزي بقاعة المجلس الوطني من أثر لطمة وزير الدفاع لهم برفضه المثول أمام مجلسهم عديم الفائدة لاستجوابه حول اخفاق قواته المدجنة المتكرر في حماية الوطن جوا وبحرا وبرا وقد مدّ لهم لسانه الكبير والمسنود على سقف الحلق الرئاسي الذي ينخر فيه هو الآخر سوس المرض والاعياء بالقدر الذي أسكته عن توصيف أهل الغزوة لا بقمّل الغابات ولا بمارقوت عناقريب الجبال ، بعد أن ابتلع في زيارة جوبا الأخيرة جمرة وصفه لأهل الجنوب بالحشرات ، فلم ينبس رئيس النظام على غير عادته ولو ببنت شفة واحدة تعقيبا على فضيحة اقتحام خاصرة الغرب المكشوفة !
بالأمس فقط شاهدنا رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان وهو الشاب المّنعم الذي لم يقوى على احتكاكات المبرقع العسكري الخشن على جسده الناعم ولم يستطيع حمل مجرد عصاة في يده قد تجرح أنامله الحريرية !
فظهر محمد الحسن الأمين ليعلن تعبئة أعضاء برلمانه في كلمات خرجت منه رقيقة كلطائف القطيفة وكأنه يقرأ شعرا لنزار قباني ، داعيا النواب للانتشار في الأقاليم لحث الشباب وتشجيعهم للانخراط في سلك الجندية التي أقر بنفورهم عنها لضعف الرواتب وضآلة الحوافز كما قال ولم يشر طبعا الى عدم اقتناعهم بالحرب انابة عن تنابلة النظام المتخمين في القصور ويدفعون بهم الى أتون الحروب العبثية !
نعم يريدون كما قال تعبئة الناس للاستفادة من حصص الموت وهو يعيدنا الى صورة جهادية الجاهلية بدعوة كل منطقة وقبيلة للتجاوب معهم ، تصوروا !
وكأن هذا الشعب أصبح في نظرهم مجرد كومة تراب يسهل تعبئتها في خيش خيباتهم المتواصلة وتشتيته لاعادة تسميد مشروعهم المقبورأصلا و الذي أحترق مع أصابعهم الراجفة !
وياليت رئيس لجنة دفاع البرلمان بربطه عنقه الأنيقة كان يملك الحد الأدني من قوة الضرب على منصة الجلسات مثلما تفعل نائبة رئيس المجلس سامية أحمد محمد التي تحاول تقمّص شخصية المرأة الحديدية وهي تهدد بقبضتها وتتوعد باستعادة أم كرشولا ، وبالطبع ليس كما قالت وأتبعت الراحلة تاتشر قولها بالفعل وقامت وقتها باقتحام جزر الفوكلاند التي تبعد عنها آلاف الأميال وليس مثل أم روابة وجبال النوبة التي أصبحت أبعد على الحامي مالنا ودمنا من حلايب و الفشقة .. يا رئيس لجنة الدفاع المجاهد بالبدلة الأسموكينغ !
ولك الله يا شعبا أصبح يعبأ في أكياس الانقاذ المثقوبة كما تجريدات مواد الاغاثة المنهوبة بأيد جماعات سياسية وعسكرية ، مات فيها عصب الحياء بل والاحساس بوجوده كشعب أصلا !
فجاز لنا أن نقول ، انها حقا ليست قيادات مسئؤلة
وانما هي عصابات سرقة تخاف ممن يرفع السلاح في وجهها القبيح ، ولا تختشي من الانبطاح له بعد ذلك في تنازل مخجل على طاولات التفاوض من أجل ضمان بقاء نظامهم المتهالك وليس حفاظا على وحدة الوطن المسكين والجريج بسكاكين تقطيعهم !
ولا حول ولا قوة الا بالله .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سؤال يل اخ برقاوى .. ان صحت الروايه عن حدوث كل ما قالته الحكومه من تقتيل فى ام كرشوهولا .. لماذا لم نسمع عن اى شجب او ادانه ناهيك عن دعم من اى من الدول الصديقه .. قطر اللى لا تفتأ تضخ ألأموال للسيسى ونيام ليجوبوا اركان الدنيا بحثا عن المزيد .. اومصر المؤمنه ألأخت فى الله اللى تلقت العون والدعم فى كووول انواعو مالا و لحما و فارهات …والنسيبه تشاد لما صار لها من صلات الرحم ..

  2. الرائع دوماً برقاوي…لك التحية ولحروفك مذهبة النقش في زمن العجز والانسحاق…وتباً للفكر الاخواني المسموم الذي سربلنا بالذل والدم والدموع ومحق بركة الارض والإنسان …ولكن هذه المرة لن نكون كثيران شيكاغو التي تمد أعناقها للذبح بسخاء .

  3. استاذي برقاوي لك التحيه … وبعد ده كله بتسأل ليه ناس نافع وغازي سليمان قاصدنك .ههههه ياخي انت قاعد تنثر درر كلام مختصر ومعبر ويبطعن طعن الله يحفظ ياكبير والله كبير كبير يابرقاوي كبير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..