صراعات النفوذ في العالم العربي .. وتحالفات البشير البهلوانية

ما يقوم به نظام البشير من تحالفات خاطئه وإدارة ظهره لحقائق الجيوبولتك والدول التي ظلت تقف مع شعب السودان لن ينجيه من مصير التغيير الذي اصبحت سحبه تتجمع! ام هل سينقذ محور قطر- ايران نظام البشير من السقوط… سؤال ستجاوبه الايام عما قريب !

لندن :عمار عوض

انهى وزير الدفاع السوداني, زيارة لدولة قطر استمرت لثلاث ليال , وهى الزيارة التي دعت مراقبين يشككون في دخول القوات الحكومية لمدينة (الكرمك) بولاية النيل الازرق , وفق ما اعلن قبل يومين , اذ لايعقل أن تكون القوات الحكومية على مشارف الكرمك ? ويكون وزير دفاعها فى زيارة خارجية , لكن إعلان الجيش الشعبي انسحابة من المدينة , لظروف تكتيكية تتعلق بالحفاظ على ارواح المدنين , أزال بعض الغيوم عن هذه الاحداث ,

لكن المفاجأة كانت في إعلان الوزير عبد الرحيم حسين, إنه كان في زيارة لقطر لبحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين , وهو مايجعل المراقب لتطورات الاحداث في المنطقة ? يتساءل : هل بدأ التعاون العسكري بين قطر والسودان بالفعل؟ ودخول القوات السودانية للكرمك كان أول ثمار هذا التعاون؟؟!.
ومن جهة أخرى نجد أن قطر ليست من الدول صاحبة الامكانيات العسكرية عالية المستوى ، ولاتملك أقمار صناعية لتساعد الطيران الحكومي في القصف الفعال على قوات رئيس الحركة الشعبية في الشمال الفريق مالك عقار ، كما ان قطر ليس لها باع طويل في العمليات العسكرية، الا انها تحتضن اكبر قاعدة عسكرية امريكية في المنطقة العربية، (قاعدة السيلية)، وهى القاعدة التى إنطلقت وخرجت منها خطط اجتياح القوات الامريكية للعراق مما قاد لسقوط صدام حسين، كما استغلت القاعده لاحقا , لوضع الخطط لاسقاط نظام العقيد القذافي الذي إنهار قبل اقل من شهر !!.

العلاقات الجيده بين الولايات المتحدة وقادة الحركة الشعبية في الشمال ، تجعل من فرضية إستفادة عبدالرحيم حسين من وجود قاعدة السيلية في قطر التى مكث فيها لثلاث ايام لبحث التعاون العسكري مع الدوحة، فرضية شبه مستحيلة، إلا أننا لايمكن ان نغفل إعلان رئيس حزب المؤتمر الوطنى والقائد العام للقوات الحكومية عمر حسن احمد – ان السودان ساهم بتقديم السلاح للثوار الليبيين من اجل الاطاحة بنظام العقيد القذافي- وذلك فى احتفال جماهيرى في مدينة (كسلا) حضره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، ليغادرعبدالرحيم حسين بعد إيام معدودة للدوحة لبحث التعاون العسكري بين بلاده وقطر!!.
وكان من المثير للاهتمام وجود وفد من المجلس الانتقالي الليبي في الدوحة فى نفس الايام التى كان عبدالرحيم محمد حسين متواجد هناك. وبالنظر لما رشح عن زيارة وفد المجلس الانتقالي الليبي ، نجد إن الوفد وافق على استلام قطر مهام قوات الناتو في ليبيا مابعد الثورة، وخاصة الجزء المتعلق بتجريد الثوار من السلاح وتكوين جيش نظامي في ليبيا، بجانب تسهيل عملية الانتقال السلمي من ليبيا الثورة الى ليبيا الدولة المستقره.

تعهدات المجلس الوطني وتسليمة بالدور القطري فى مستقبل ليبيا ، وجدت معارضة شرسه من ممثل ليبيا في الامم المتحدة ,عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية اليبيي الأسبق , عندما أدلى بتصريحات نارية لراديو دوتش فيلا الالمانى جاء فيها " إن قطر تريد الهيمنة على ليبيا ,وان رئيس المجلس الانتقالي الليبي والوفد الليبي الذي زار قطر مؤخرًا قبلوا ما أملي عليهم في الدوحة دون أن يكون لديهم خبرة سياسية ومعرفة بخلفيات الأمور".

واضاف شلقم أن " وفد المجلس الانتقالي الليبي قبل بأمور فرضت عليهم من قطر يرفضها معظم الليبيين، وأنهم – اي قطر وحلفائها – إذا استمروا في اتجاه الهيمنة على ليبيا فهم واهمون ولن يقبل الليبيون بذلك بل ستتم مقاومتهم بكل الطرق". ورفض السيد شلقم في كلمات لا تقبل التأويل همينة قطر علي ليبيا مؤكدا استقلالية ليبيا بقراراها " لن تكون ليبيا إمارة تابعة لأمير المؤمنين في قطر"!!.

ومضي شلقم اكثر من ذلك متهما دولة قطر بعدم الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا، معربا عن رفضه بأن تتولى قطر قيادة التحالف الدولي للقوات في ليبيا، ووصف جيشها بأنه عبارة عن "مرتزقة".وشكك شلقم في عملية جمع السلاح في ليبيا التي ستقوم بها قطر , واصفا اياها بأنها خدعة، مشيرا الي إن المجموعة المكلفة بجمع السلاح بإشراف قطري ستقوم بجمع السلاح وتعطيه لآخرين.

تصريحات شلقم حول القدرات العسكرية لقطر، ووصفه لجيشها (بالمرتزقه) نسبة لاعتماده بشكل كبير على جنود وضباط من عدد من الدول الاسيوية والعربية من ضمنها السودان، يعيدنا لزيارة عبدالرحيم محمد حسين لبحث التعاون العسكري، الامر الذي يعزز اقوال عدد من المراقبين العسكرين بأن السودان صار يلعب العديد من الادوار فى العالم العربي في شقه الافريقي لصالح دولة قطر.
وفي هذا الخصوص يمكن وصف الادوار التي يقوم بها البشير ومجموعته بأنها أدوار ( وضيعه) تحط من سمعة الدوله السودانيه, وتجعل اول بلد نال استقلاله فى افريقيا جنوب الصحراء تابع لدولة قطر التي كانت في علم الغيب يومها – مع كامل الاحترام لشعبها وحكومتها واميرها – وينفذ اجندتها فى افريقيا العربية بتسهيل مرور العناصر الجهادية المرتبطة بالقاعدة الى داخل ليبيا، وتمرير السلاح الى ثوار ليبيا الاسلامو-راديكالين .

الى جانب مساعدة الاسلاميين في مصر عبر العديد من منح الخراف , والابقار واللحوم والاموال عبر السودان التى استغل الاخوان المسلمين توزيعها للشعب المصري بغرض الدعاية الانتخابية، وهي ادوار لاتستطيع (قطر) ان تقوم بها بشكل مباشر في (مصر) , وذلك لحساسية الشعب المصري تجاه الدور القطري في مصر الثوره . ومن المعلوم إن الليبين والمصرين لايتحرجون من التعامل مع السودان بوصفه بلدا شقيقا يرتبط بشعبيهما بعلاقات وثيقه.

غير ان شعبي البلدين لا يعلمون ان الحكومة السودانية لاتقف في مسافة واحدة من شعبي واحزاب البلدين وانها تتعمد سحب بساط النفوذ الجيوبولتيكي من دول كان لها وزنها فى القارة الافريقيه مثل مصر ، وليبيا , وتونس لصالح دولة قطر.
إذن فقد راهن البشير على الوقوف الى جانب قطر وتنفيذ خططها واهدافها في المنطقه , ولم يعد سرا ايضا أن البشير حظي باستقبال فاتر عند زيارته لمصر والمملكه العربية السعوديه، نتيجة لاصطفافه الى جانب قطر بشكل سافر ,كما لقيت زيارة نائبه لمصر نفس الفتور، ولم يتحمس قادة الثورة في مصر لمجموعه يعرفون سجلها تجاه شعبها وموقف المجموعه الدوليه المعلن منها ، وتواترت أنباء عن اعتذار السعودية من تقديم اي معونات ماليه لنظام ظل يشتم ويستخف بقيادتها ردحا من الزمن.

قصر النظر والجهل بابسط قواعد الجيوبولتك, هو ما يدفع نظام البشير لادارة ظهره لدول ذات وزن ثقيل ولها علاقات وطيده مع شعب السودان, صمدت امام كل محاولات البشير لتفكيكيها. فالعلاقات الراسخه بين الشعب السوداني من جهه وبين مصر والسعودية لا يمكن لنظام البشير ان ينال منها حتي ولو تحالف مع قطر.
ومن نافلة القول أن هذين البلدين لها تاثير مباشر علي مجريات الاحداث في المنطقه, وسيظل لهم دور كبير في مستقبل العالم العربي, والاسلامي, والافريقي, مهما تداعت الخطوب وتغيرت التحالفات.
ورغم ظروف الانتقال التى يمر بها البلدين والتى اغرت البشير بان يقلب لهم ظهر المجن ، نجد ان المملكة السعودية قامت بملء الفراغ الذى خلفه رحيل ولى العهد الامير سلطان بن عبد العزيز بشكل نال احترام الكثير من المراقبين, ليخلفه الامير نايف بن عبد العزيز الرجل القوى داخل وخارج المملكة ، والذي يحظى باحترام ونفوذ واسع في المنطقة العربية باسرها , باعتبار انه عميد وزراء الداخلية العرب، حيث انه شغل منصب وزير الداخلية لعشرات السنين، وموقعه الجديد كولى للعهد سيعزز من الدور الريادي الذي ظلت المملكه تقوم به فى مجالها العربي والاسلامى.

يضاف لكل ذلك الاخبار التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى في الانترنت حول الزيارة المعلنه لمدير المخابرات المصري السابق عمر سليمان بغرض أداء فريضة الحج , وفق ما اعلن يوم ان حلت طائرة خاصة لتنقله الى السعوديه لاداء الفريضة
وكانت العديد من المواقع نشرت خبرا مفاده إن الامير نايف ولى العهد السعودى , عين اللواء عمر سليمان مستشارا امنيا له، وان صحت هذة الاخباريه , التى عززها ظهور سليمان في حضرة الامير نايف عند وداعه لرؤساء بعثات الحج ? هنا يمكننا القول بأن المنطقة ستشهد تنافسا محموما بين دول راسخه ذات وزن ثقيل وبين دول متطلعه تعتمد علي الاعلام المرئي وكثير من المال.

وجود اللواء عمر سليمان كمستشار لولى العهد السعودى, سيربك حسابات كثيره خاصة بعد ان ولغ النظام السوداني في كيل السباب والشتم لانظمة كان الي امس الاول يتمتع بمعوناتها وحمايتها ولم يظهر علي حقيقة موقفه منها إلا بعد سقوطها , خاصة وان سليمان شغل منصب مدير المخابرات العامة المصرية لسنوات طويلة جدا .
ويضاف لذلك للتحالف المفتوح للنظام السوداني مع النظام الايراني , وموقف مصر والسعوديه الرافض لهذا التحالف ,خاصة بعد محاولة اغتيال سفير المملكة في واشنطن وصمت السودان عن ادانة الحادثة مما صعب من ردم الهوة بين السودان والسعودية بحيث لا يمكن ردمها.

يحاول النظام السوداني ومن خلفه قطر التأثير بصور شتي علي الانتخابات القادمه في مصر، لكن ما فات علي النظام السوداني هو أن الشعب المصري شعب واعي لايمكن ان يبيع قراره في مقابل بضع ابقار وخراف، كما أن اي تدخل سافر من دولة قطر للتأثير علي مجريات الانتخابات في مصر من خلال قناتها او بضخ أموال عبر السودان لتنظيم الاخوان المسلمين ستكون عواقبه وخيمه.

وعرف عن الشعب المصري انه لماح وبالغ الحساسيه فيما يختص بالتدخل في شؤونه الداخليه , خاصة وان العلاقه بينه وبين دولة قطر ظلت فاتره عقدا من الزمن ,ولا تزال بالطبع , حيث يتوقع ان لا يقبل الشعب المصري اي وصايه عليه من دولة قطر , او محاولتها استتباع مصر بمثل ما استردفت حكومة البشير.

تصريحات عبد الرحمن شلقم التي اشرنا اليها فضحت الاهداف التي تسعي لها قطر ومن دون شك ستثير الكثير من الحساسيه لاي دور يمكن أن تقوم به قطر في الشأن المصري .

فهل حال ماصدقت اخبار التقارب بين مصر والمملكة العربية السعوديه لاعادة بعض التوازن للمنطقة سيكون السودان اولى محطات تغيير موازين القوى هذه؟!! ولو من باب قطع الطريق للخدمات التى ظل يقدمها السودان لاحد طرفي السباق , لتمرير شكل التغيير الاخوان اسلاموي في مصر وليبيا ,كما اوضحنا اعلاه, وليس اخرها ما(يشاع )! عن تعهدات قطعها وزير الدفاع السوداني بان يلعب السودان دور الوكيل فى ليبيا , لحماية قطر من السقوط فى مستنقع نزع سلاح ثوار ليبيا, وتمرير عملية انتقال ليبيا من مرحلة الثورة للدولة , وليس بعيد عن الاذهان , الزيارة التى قام بها النائب الاول للرئيس السودانى على عثمان طه لبنغازى, وتصريحة بانه سلم الليبين نسخة من قانون الانتخابات السوداني, وقانون الاحزاب,

وعدد من القوانين المتعلقة بهذا الامر من صحافة وقانون امن وطني. مما حدا باحد اصدقائي الاوربيين المهتمين بالاوضاع في المنطقة ان يقول ( اظن ان السودان سلمهم خطط من شاكلة كيف تزور الانتخابات , وكيف تضع قانونا يقمع الشعب والصحافة دون ان تثير الكثير من الغبار ) واردف ضاحكا ( وهذه خبرات لاتوجد في قطر لانها لم تجرب الديمقراطية من الاساس دعك من الاعيبها).

ويظل السؤال قائما : هل سيستمر السودان فى لعب دور التابع لصالح احد طرفى السباق ؟ ام تشمله رياح التغيير العربي لمنع وصول احزاب اسلامو-راديكاليه في مصر وليبيا عن طريق استغلال وتوظيف تواطوء الحكومه السودانيه ؟
من الواضح أننا علي اعتاب مرحله جديده أساء فيها نظام البشير مره اخري التقدير كما اساءه من قبل في مطلع عقد التسعينات عندما دعم صدام حسين لكنه سقط سريعا وجعل الخرطوم تتجرع الحنظل لوحدها .

إن ما يقوم به نظام البشير من تحالفات خاطئه وإدارة ظهره لحقائق الجيوبولتك والدول التي ظلت تقف مع شعب السودان علي الدوام لن ينجيه من مصير التغيير الذي اصبحت سحبه تتجمع! ام هل سينقذ محور قطر- ايران نظام البشير من السقوط… سؤال ستجاوبه الايام عما قريب !

?لندن :عمار عوض / صحفي وكاتب سوداني
[email protected]

تعليق واحد

  1. تحليل جميل وموفق وأصبت فيه كبد الحقيقة وبه كثير من الحقائق وأكثر مايؤلمني هو نسيان البشير للعيش والملح مع مبارك والقذافي وان وجود عمر سليمان في السعودية له مابعده ضد الاخوان في العالم العربي وخصوصاً في السودان واطماع قطر في السيطرة على ليبيا وتونس ومصر عن طريق السودان0

  2. تحليل تستحق عليه الإشادة

    تحليل ينظر بعيد ما وراء الأخبار والتعتيمات الأخبارية

    نتمنى أن تواصل تنويرنا بتحليلاتك الرائعة

    نحن في أمس الحاجة لها في هذا الظرف الدقيق والحساس

  3. تحليل رائع ويمكن أن يكون حقيقه

    نرجوا منك التحليل فى موقف أمريكا والدول الاوربيه بشان مهادنه نظام البشير وعدم تنفيز أمر القبض الصادر بحق البشير وبعض أعضاء عصابة الجبهة

    أيضا هل صحيح أن الترابى والبشير على علاقه جيده بينهما وأن مجموعة الترابى تسعى لافشال خطط الاطاحة بنظام البشير

    وماهى علاقه الصادق المهدى والميرغنى بالنظام

  4. الثنائية القطبية دائماً كانت تحكم الوطن العربي
    المنطقة الآن في دور التشكل ومن يراهن على أحد القطبين فهو كالمقامر في تربيزة قمار
    يا تربح قروش الناس اللاعبين حولك أو تخسر كل قروشك
    الآن قطر تلعب دور أحد القطبين المركز السياسي للحركات الإسلامية ولحركة الأخوان المسلمين التنظيم العالمي تحديداً
    وإستقالة وضاح خنفر كانت لذر التراب على العيون بعد أن ساق الجزيرة لأن تكون قناة سافرة في الإنحياز الأعمي للفصيل الإخواني
    السعودية الآن تمثل مركز الإعتدال والقطب المقابل….لذلك ستتبع سياستها المعهودة المعروفة بالتأني وإنتظار وضوح الصورة حيث تتوقع السعودية إنتصار معسكرها على معسكر قطر في حالة فوز عمرو موسى بإنتخابات مصر
    الآن الإصطفاف كالآتي: السعودية – البحرين – عمان – الأردن – لبنان الحريري – فلسطين الضفة الغربية – الجزائر – المغرب
    القطب الثاني: قطر – السودان – إيران – فلسطين غزة
    أما البقية الباقية ففيهم من ينتظر وفيهم من لم تتضح له الرؤية بعد لحسم أمره
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    مقال غاية في الرصانة وبعد النظر يجب أن نشكر عليه عمار عوض

  5. غـــــــــــــــــلــــــــــــــطــــــ كبيـــــــــــــــــــــــــر
    حقيقة قصدتت لفت انتباه الناس فقك بالسطر الاول ولكن الذي يدور بخاطري هو
    كيف تدعم قطر والناتو اسلاميين لحكم ليبيا وفيهم تنظيم القاعدة حسب كثيرين؟؟؟
    هل لقطر مصلحة او قدرة في الهيمنة على ليبيل ام انه فقط انتقام الشيخ الغني من العقيد الغبي وكثرت السكاكين عندما وقع الثور .. الانتقام الظلم على الشعب .. سركوزي وصفقة المقاتلات.. البشير والعل والمساواة وووووووووووووووووو؟؟؟؟
    ام ان مندوب ليبيا يهذي ام انه يجهل كيف يتعامل مع حكومة يفترض انه ممثلها او يستقيل ؟؟؟
    الكاتب يحذر من دعم الاسلاميين في مصر وليبيا بواسطة قطر قوية العلاقات مع آميركا..بواسكة النظام السوداني الاسلامي . اوليس هذا يجري تحت سمع وبصر آميركا؟؟؟
    هل كان لا بد انن يدمر الناتو طل تلك الاسلحة الليبية ام انها قصقصة أجنحة مبكرة لنطام ثوري لم ييبلغ الحلم بعد حيث سيستلم تلك الاسلحة بعد ذهاب القذافي؟؟؟؟
    ماذا يعني استعداد قطر للتوسط بين شقي المؤتمر.. وهي جارة آميركا بي حيطة السيلية ؟؟؟
    العبد لله وصل الى الاستنتاج الاتي نصه

    آميركا لا ترى بدا من حكم الاسلاميين للعالم العربي ففي كثير من البلدان لن تأت الانتخابات الا بهم ودونكم الجار التركي رغم الاتاتوركية المتجذرة فقد أتى غول واردوغان للسلطة

    فليحكم الاسلاميين كادام العلمانييين كذلك يفعلون وليتعاون الاسلاميين مع آميركا وليلتقط الجميع الانفاس وتهدأ النفوس اذ ان العون يأتي من الشيطان الاكبر لما نطل نسميه الشيطان اذا؟؟

    وهكذا حتى اذا ما اسعدت النفوس للحراك تكون الفرصة للقضاء على الاسلامية بربيع عربي في منتصف القرن وتكون نهاية التاريخ الذي لايتهي فقد كذب فوكوياما لانهاية للتاريخ فهو مستمر الى يوم القيامة وهناك صفحة جديدة في نفس التاريخ
    واما اذا استمرت العلاقة سمنا على عسل فلا بأس أميركا لها الكثير لتفعله غير الحرب فقط هناك شيطان يوسوس لها نعوذ بالله منه
    كسرة
    أميركا تفصل حكم الاسلاميين السنة – وإن أخطأوا- على الاسلاميين الشيعة

    [email protected]

  6. دعك من هذا الوهم يا كاتب المقال، اولا كل شي يتم في هذه المنطقة يتم تحت ترتيب الامريكان لا قطر ولا السودان ولا السعودية،ولا اي دولة ثانية،الاخوان سوف يحكمون الان لان امريكا تريدهم ان يحكمو وغدا لناظره قريب، وسوف يفوز الاخوان في اي انتخابات في الوطن العربي، السودان الجزائر فلسطين الاردن تونس مصر ليبيا الصومال، الكويت، هم الوحيدين القادرين على خداع الشعب العربي بمساعدة الشيطان الاكبر امريكا ومن ثم تنغض عليهم كما حصل في كثير من الدول، مناصرة ثم تضعيف، ثم اوكامبو ثم ثم ثم

  7. تحليل منطقي جداً ومدروس كفانا شطحات ثروت قاسم وعنقالته الذين يصر على إستجلابهم في كل مقال… أحييك عمار قلمك متمرس جداً نرجو أن تواصل بنفس النهج لنكسب سيف كاتباً نثق بتحليله وسط جوقة لا تكتب إلا الهراء!!!!
    وليكم يوم يا ناس الإنقاذ…

  8. اقتباس ;(وتجعل اول بلد نال استقلاله فى افريقيا جنوب الصحراء تابع لدولة قطر التي كانت في علم الغيب يومها – مع كامل الاحترام لشعبها وحكومتها واميرها) ……كامل الاحترام لشعبها وحكومتها وأميرها , الاحترام لشعبها ممكن لكن لحكومة قطر وأميرها الخائن
    الذي يساعد الأخوان المسلمين في تدمير الدول , هذا غير معقول !!

  9. اهدي هذا المقطع من قصيدة لفاروق جويدة للشعب السوداني البطل..
    وهي بعنوان…وعادت سفينة الاحلام…
    الان عاد الراحلون لأرضهم
    وتعانقوا بين الدموع
    كم من سنين العمر ذابت
    بين خفقات الضلوع
    قد علمونا اليأس يوما و الخضوع
    قد أرغمونا ان نقول نعم ترددها الجموع
    واليوم عاد الفجر يملأ بيتنا
    لا تتركوه لكي يضيع
    لا تتركوا القضبان تقتلكم بنوبات الصقيع
    فلقد اعدتم بعد طول اليأس أحلام الربيع
    الناس لا تخشي النهار
    من قال ان النور يأتي بالدمار
    الخوف دوما لا يجئ مع النهار
    قد علمونا الخوف اذ كنا صغار
    قد صنفونا في الحياة هنا اليمين هنا اليسار
    لا تتركوا الاقزام تخدعكم بفكر مستعار
    او تجعلوا الأمس الحزين يعود في ذكري شعار
    لا تتركو الليل الرهيب يعود يغتال النهار

  10. التحليل يشبه تحليلات ياسر عرمان الذى يحاول ان يجد موطى قدم فى الزحمة بمعنى ان جماعته تريد ان تعرف اين يقف البشير عشان يعرفوا اين يقفوا
    امريكا الان ضعيفة جدا جدا جدا
    لاسباب اقتصادية فى المقام الاول
    وللارهاق العسكرى بسبب الصراع مع القاعدة والمتطرفيين

    المطلوب الان هدنة فقط بين الطرفيين

  11. لك التحية الاخ عمار عوض كلام فى السليم وتحليل منطقى وواضح بصورة يفهمها كل سودانى حر اصيل فهؤلاء الابالسة يريدون ان يضحكوا على عقول المصريين بينما المصريين يضحكون عليهم يوميا والمشكلة فى المقال ان بعض الجهلاء والاميين لم يفهموا ماكتبت اخى عمار فكل هجومهم على امقال نابع من سؤ فهمهم لما كتبت فهل تفهم البقر لك التحية مرة اخرى عمار عوض

  12. يا سبحان الله السودان مفروض يكون بلد له تاثير اقليمى و دولى فى المنطقة و بالتالى فى العالم بما لديه من امكانيات بشرية و مادية كبيرة لكن فى ظل حكم الاسلامويين صار دولة ينفذ اجندة الغير !! من بلد مليون ميل مربع الى حوالى 700 الف و من بلد مفروض يكون مستقر و يتعم بالتنمية البشرية و المادية بكل اصنافها و بدون تفصيل الى بلد طارد لابنائه و ينعم بالغلاء و البلاء و لاجئين سودانيين شماليين داخل و خارج بلده(دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق) و من بلد مفروض تنبع قراراته من داخل بلده و من خلال حكومة و معارضة و برلمان و صحافة حرة و منظمات مجتمع مدنى الخ الخ و تكون هذه القرارات محكومة بمدى قربها او بعدها من مصالح الشعب السودانى بجميع اعراقه و اديانه و ليس بمصالح دول او حركات سياسية غير سودانية و اعنى بها الجماعات او الحركات الاسلاموية مصرية او ليبية او تونسية و سورية او اى وسخ آخر و الذين كلهم لا يسووا جزمة مواطن سودانى مهما كان عرقه او دينه الى بلد يتخذ قرارته لمصالح ناس خارج الحدود و غير سودانيين!!! لكن نقول لاى واحد يعتمد على استمرار هذا الوضع و اعنى الاجانب دول او حركات سساسية لا تركنوا الى ذلك كثيرا فان الشعب السودانى لا يسمح باستمرارذلك الوضع الى اجل غير مسمى و سياتى اليوم الذى لا اشك انه ليس ببعيد ليضع الشعب السودانى كل واحد فى علبه و كل قرد يطلع شجرته زى ما بيقولوا و فى النهاية السودان و المواطن السودانى ياتى اولا و ثانيا و ثالثا و لا يصح الا الصحيح!!الاسلامويون سودانيين او غير سودانيين و الدول الغير ديمقراطية لا يستطيعون العيش فى ظل الحرية و الديمقراطية و يفضلون عالم الكبت و القمع و المؤامرات لتنفيذ مخططاتهم لكن باذن واحد احد سيكبوا فى مزبلة التاريخ عاجلا او آجلا لان هذه هى سنة الحياة و المنطق و العقل و قبل كل شىء سنة الله فى الكون لان الاصل هو الحرية و الديكتاتورية هى استثناء!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..