(الرشاقة الكتلت اللّمين)..!!

* نزاهة الجهات المسؤولة حيال حدث ما؛ تعيد للمواطن ثقته في الصحف وهي تتأرجح بين الموت ــ الإنعاش.. ولو أردنا معرفة فراسة القاريء فلنمكث قليلاً أمام مكتبة مزدحمة لنسمع التعليقات المنبعثة جراء ما تحمله الصحف..!
* قد تسمع عبارة: (الناس الكضابين) يقولها رجل سبعيني قضى سنوات ما بعد المعاش متصفحاً الجرائد بكثير من الريب في راهنها.. ورغم أن العمود ليس أكثر أصالة من غيره في مكوِّنات الصحيفة؛ إلاّ أن الواقع ـــ في أوساط المعاشيين خصوصاً ـــ يشي بإهتمام متعاظم تناله الأعمدة ومواد الرأي عامة؛ مهما تكن فاقدة للعمق المطلوب وبأكثر من سبب..!!!
* الجهات المختصة صاحبة الشأن وهي تقطع الشك بنفي خبر موت عبد العزيز الحلو تردنا إلى ضرورة الحاجة لجهة مسؤولة واحدة وأمينة في التعامل مع الأخبار.. ولست معنياً بجهة غير مساحة عمودي هذا (فأنا والعياذ بالله كاتب مفكوك من قبضة الأحزاب قاطبة؛ أربأ بنفسي عن النصح في ما لا يعنيني) إنما أقول ذلك خوفاً على صحفنا من التأثر بالحالة السائلة أواللزجة للسياسيين وانعكاسها على القاريء الذي هو (المهم جداً)..!!
* لقد أشار أكثر من كاتب للتضارب الرسمي للأخبار في الآونة الأخير؛ وكانوا ـــ الكتاب ـــ موفقين إلى حد ما في تناولهم.. ولعل أشهر فضيحة خبرية كانت من نصيب النائب البرلماني محمد حسن الأمين؛ وهو يروي تفاصيل موت الحلو بدراما عجيبة قد يأخذك اليقين بعدها أن النائب كان في ميدان المعركة؛ وربما قرأ الفاتحة على قبر المرحوم..!!
* بعد خبر النفي القاطع لموت الحلو لم يتنفس محمد الحسن الأمين بكلمة.. ربما أسقط في يده.. ربما يكون شعر بالحرج (غير الشديد) لتسرعه الذي لا يخدم قضية؛ بل قد يكون العكس تماماً..! وقطعاً الصمت بعد (الدراما) أفضل في حالة نائب برلماني يطبِّق حرفياً مثل (الرشاقة الكتلت اشراقة).. وأيّاً كانت حكاية صاحبة المثل هذه، فنحن معنيين بمغزى الحكاية الذي يتلخص في حصاد الشوك حين يتدخل الشخص في ما لا يعنيه، أو خفته المتناهية في ما يتطلب (الروقة)..!
ولسيدنا الزاهد معروف الكرخي جملة بمنتهى البلاغة: (كلام العبد فيما لا يعنيه، خذلان من الله عز وجل). أما العلامة الحسن البصري: فيقول: (من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه).
* علينا أن نفتِّش مكامن الخذلان الناتجة من التدخل السافر في شؤون أجهزة بعينها حتى على مستوى (المحليات..!!).. فقليل من الفوضى يكفي للرفق بصحافتنا..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــ
الأهرام اليوم
كثرة المصرحين والمصرحات فيما لا يخصهم انا اعتبره مؤمن به ***هي العواره المتهوره والغريبة يشهد الله الواحد فينا بقي يستحي* وهم لا يستحون * يا لقوة عينهم غدا وبعده ياتون بمثلها
الأخ عثمان شبونه…تحيه طيبه و كل الود….
والله العظيم صعب علىّ حالةهذا المدعو محمد حسن الأمين الشليق بالحيل … و خجلت ليهو شديد لوضعه لنفسه فى هذا الموقف المحرج جدا لو درى بتصريحاته الخطيرة الأخيره و التى لم تكن هناك أى حاجة لها… فالرجل عند قومه بلا شك ( ملو هدومو و فى محل ثقة من غير ما يستحقها) وله إعتبارات خاصه جدا فمن غيره أسندت له طغمة الإنقاذ رئاسة كم لجنه مهمه مره واحده؟؟؟؟ مثلا هو رئيس لجنة :
– الأمن
– و الدفاع
– و العلاقات الخارجيه …فى البرلمان…المجلس الذى يشرع للبلاد كل شئ….
ورغم أن الرجل و منذ تخرجه من الجامعه إنخرط فى العمل العام و لمدة تزيد عن الثلاث عقود و تبوأ مراكز يحسد عليها من نيابه برلمانيه و رئاسة للجانها الأهم و مسئوليات كبيره… و ربما لو ما كان موقفه المخجل و المزرى الذى إتخذه عند المفاصله….( فالرجل آثر الإنحياز للشيخ التاريخى و الكبير و لمّا كفة القصر رجحت تبدل 180 درجه و عاد حسيرا للقصر حيث العطاء الجزل) لكان من نواب الرئيس أو وزير لأهم وزاره …. وكل هذه المواقع توجب على الإنسان السوى الأتصاف بالتريس و الهدوء و الرزانة و الحلم و الحكمة … فنجد أن الرجل تغلب عليه سلوكيات الأطفال فى الخفه المتناهية في ما يتطلب الروقة و الرزانه..! و التدخل في ما لا يعنيه… و كم كنت أتمنى لو حاول بعض الباحثين حصر تلك الجلطات لهذا الشخص و أمثاله…. و بالمناسبه أمثاله كثر ( زى والى الخرطوم ود الخدر و الربيع عبد العاطى) و إجراء دراسه علميه دقيقه للأنماط هذه… عسى أن نفهمهم ونجد بعض التفسير العلمى لتلك السلوكيات ….
الاخ شبونة / لك الود والإعجاب بما تكتب / أصبت وجزيت الخير كله / مع التحية