تأبى الرمِاحُ إذا إجتمعنَ تكسُراً!

الإنسانُ مخلوقُ إجتماعي يميلُ للعيش في جماعاتٍ تتسعُ لتمتد إلى مُجتمعات تتلاشى أمامها حدود الدول والقارات، ولأنه مجبولُ على ذك فإنه يُمارسُ مُعظم نشاطاتِه فى مجموعات وكأنّ البشر طيورُ تُهاجر فى رحلة الحياة فى تحليقٍ جماعي يستغيثُونَ ببعضهم ويستقوون بجمعهم حين الكروبِ والشدائد فنجدهم أقوى شوكةً عند تسلُطها عليهم وأكثر حِرصاً على وِحدتهم عندما تمتدُ يدها باطشةً بِهم، وحتى أؤلئك الذين دخلت بينهم الفِتن ووجد الخِصام طريقهُ إلى علاقاتِهم فما أن يحدثُ لأحدهم مكروه حتى يضعون الخِلافَ جانباً ويصطفون صفاً واحداً فى وجه المصائب، ففى غمرة الحُزن نجدهم فى تلاحم تلقائى يشدُ أزر بعضهم بعضاً ويرتقون فتق جروحهم مُتناسين الخلافات والزاعات مُلبين نداء الفِطرة السليمة التى تطلب وجودهم فى تقارب.
أما في عصرنا الحديث فقد تمّ تأطير هذا الميول الإجتماعي لدى الإنسان وتوظيفه للإستفاده من الطاقة التى يضخها وجود البشر فى مجموعة لعلاج بعض الأمراض، فتكونت المصحات والمُستشفيات التى تقوم على مبدأ المُعالجة الجماعية خاصةً فى حالات الأمراض المُستعصية كأمراض السرطانات والإيدز وغيرها من إبتلاءات العصر الحديث، وأثبتت الدِراسات إستجابة المرضى الذين يخضعون للعلاج الجماعي و إزدياد قابليتهم لشفاء بنسبةٍ أكبر من غيرهم، كما وظفّ البشر تلك الطاقة للتحايل والتخلص من بعض العادات السيئة كالتدخين والإدمان وكذلك تكونت المحلات الخاصة للتخلص من السمنة والوقاية منها وجميع هذه تعتمد فى عملها على النشاط الجماعي.
أما فى إطار الثورات والتغيير نجد أن قوة الجماعة تطغى على نفوذ السُلطة فتخضع لها راغمةً وتستجيب لمطالب الجماعة، ويشهد التاريخ على ضمور وتلاشى الطواغيت على مرِ العصور بوقفة الشعوب الصامدة التى إنخرطت جهودها فى شكل إحتجاجات جماعية أسقطت أعتى الحُكام، فبتوحدِ الجهود تشتدُ الشوكة وتقوى الضربة ويعلو الصوت! فاليد الواحدة يتيمة لا تُصفقُ أبداً.
همسة:
الحُزن حال إنسان
زى الفرح و الفال
كاسات دوام بتدور
في الزايله لينا مثال
برضو الألم طوّاف
بيقطع الأوصال
كُل العليها فان
حتى الجسد والمال!
همسات – عبير زين
[email][email protected][/email]
ولكن في زماننا هذا اصبح من الصعب جدا الاجتماع والاجماع على راي واحد حتى وان اجتمع الناس في قروبات وجمعيات وجماعات من اجل التغيير او التعمير للافضل ورغم صعوبة ذلك يحاول البعض ان يجتمع ويتحد فالاتحاد قوة بالغعل ..ونعوذ بالله من الوحدة والفرقة والتفرقة
عوداً حميداً صاحبة القلم الأنيق
عوافى
حقا الإنسان مخلوق إجتماعي.
حتى الذين يعيشون منعزلين تراهم مولعين بتربية القطط والكلاب والطيور وحتى النباتات.
وغالبا ما تجد الذين يتعرضون لخيبة أمل من بعض الناس سرعان ما يحاولون الإستعاضة عنهم بآخرين. هذا يعني أننا خلقنا للعيش في جماعة وحتى في كثير من العبادات تجد الخطاب للجماعة. ليتنا نتعلم إحترام الآخريت.
صدقت والله مع نحن ما بنحب النسوان
اسحق فضل قيه مجاهد اول سودانى حائز على وسام ودبلوم ” هزاز مائل ” من جمهوري اسلامى ايرانى
الهندى عزالدين” الشهير بعز الطين” مثلى حائر اول ساقط شهادة سودانية يبقى صحفى ومحلل استراتيجى
الضو بلال معرس سلف ميدمان من بياع ضره وفتريته لخريج جامعة القران الكريم
راشد دياب دكتوراة فى الفنون واول سودانى ينشر كلشر “ثقافة للجهلة” جلابية الرجالة ملحوقة