أنا ميت فهاتوا ما عندكم

أراد معلم/ مدرس سعودي معرفة «حقيقة مكانته» – على حد تعبيره – في نفوس الأصدقاء فاستخدام هاتفا جوالا وبعث بعشرات الرسائل التي تفيد بأنه «مات»: ببالغ الحزن والأسى أنعي وفاة فلان الفلاني تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح الجنان، وانهالت رسائل التعازي على الرقم الذي انطلقت منه رسالة النعي تترحم على الفقيد، وكيف ان موته فقد جلل لأنه كان حلو المعشر وطيبا وكريما وودودا ومهذبا وابن ناس «ولن أنسى وقفته معي في محنتي الكذا والكذا مما يؤكد طيب معدنه».. وستظل ذكراه محفورة في القلب والوجدان (ما معنى الوجدان وأين موقعه في الجسم؟)، وجاء في بعض الرسائل: نرجو تأخير عملية دفن الفقيد العزيز لبضع ساعات حتى نتمكن من الوصول إلى الرياض للصلاة على جثمانه وحضور مراسم الدفن، وتلقى شقيق المدرس الحي/ الميت أطنانا من رسائل التعزية فانهار ولكنه اتصل بـ«المرحوم» فرد على اتصاله وأكد له أن رسالة الوفاة غير صحيحة وكان الهدف منها معرفة مكانه في قلوب الآخرين خاصة وأنه كان يحسب نفسه شخصا غير محبوب، وبعد أن أحس صاحبنا ان الحكاية «كبرت ووسعت» بعث برسائل نصية تؤكد أنه «حية تسعى»: وأشكركم على مشاعركم الطيبة نحوي واعتذر لما سببته لكم من حزن وأسى وأكرر بأنني ما زلت حيا!! هنا انقلبت الآية وقام نفس الأشخاص الذين ذكروا محاسنه بلعن خاشه وخاش اللي خلفوه وأشبعوه شتما ولعنا، بل أبلغه معظمهم أنهم لا يريدون أي علاقة معه مستقبلا «وحتى لما تموت بالجد لن نترحم عليك، لأنك أخذت نصيبك من الترحم مقدما عن غير استحقاق».
قبل سنوات توفي أحد أعز أصدقائي وشاءت الصدف أن هناك تقاربا شديدا بين اسمينا، وسرعان ما امتلأت منتديات الانترنت السودانية بمآثري ومحاسني وكيف أنني كنت من رجال البر والإحسان، بل كتب أحدهم يقول إنني استحق ككاتب لقب جعفر عباس العقاد، ولم يضايقني ذلك لأنني كنت في غاية الحزن لرحيل صديقي العزيز واكتفيت بنشر تنبيه في تلك المنتديات بأن المتوفى هو فلان الفلاني وليس شخصي، ولكن ما جعلني ابتسم رغم ما كنت فيه من حزن هو أن نحو خمسة أشخاص بعثوا برسائل نعي يعبرون فيها عن حزنهم العميق لوفاتي على بريدي الالكتروني، وأرسلت لكل واحد من هؤلاء ردا مؤداه: شكر الله سعيك، بس كيف تتوقع مني ان أقرأ رسالتك وأنا ميت؟ وعندما قتل معمر القذافي وانتصرت الثورة الليبية قلت فيه ما لم يقله مالك في الخمر، فقال لي جليسي: أذكروا محاسن موتاكم، فقلت له: أولا، هذا الرجل ليس من «موتاي»، ثانيا: أذكر لي أنت حسنة واحدة له وأنا سأتبعك.. أريد رأي شخص عالم بأمور الدين في موقفي ومقولتي هذه.
جعفر عباس
[email][email protected][/email]
سلام يا أبا الجعافر
قبل عدة سنوات قرأت طرفة حدثت بين الراحل الصحفي سعيد فريحة صاحب ” دار الصياد” عندما كان رئيساً لتحرير صحيفة ” الأنوار” البنانية و أحد أصدقائه من الأدباء اللبنانيين حيث ورد إلى الصحيفة نبأ وفاة ذلك الأديب فقام بنُشِر الخبر في الصفحات الداخلية ، و قد كان الخبر مجرد إشاعة. صديقه الأديب عندما قرأ الخبر غضب غضباً شديداً ليس لأنّ الخبر كان كاذباً ، بل لأنّ صديقه قد نشر الخبر في الصفحات الداخليةفاتصل عليه و هو في أوج غضبه و بمجرد أن قال ألو عرف سعيد فريحه صوته فقال دون أن يعطيه أي فرصة للحديث ( فلان ، منين عم تتصل؟؟) فضحك الأخير ضحكةً مجلجلة لحضور بديهة صديقه و انقلب الغضب إلى ضحك و عفا عنه.
الغضنفر
ما ارخص طلبك يااستاذ افتح ماسورة(حمامك) تخرج لك الف عالم بامور الدين لكنى اخشى عليك من الريح المنتنة التى ستشق راسك فما أجرأُُ هؤلاء على اصدار (الروائح) الفتاوى الكريهة
أريد رأي شخص عالم بأمور الدين في موقفي ومقولتي هذه.
لست عالماً في الدين .. لكن أطمئنك .. موقفك سليم وما تسألني السبب .
يا ابو الجعافر
خلبك معانا يالحبيب البلد ضاعت وانت تكتب لينا في الزي ده
اسه الكلام ده شن طعمو
انت زولا كتاب ورائع وكتير من الناس بقرو ليك
رسل رسالة تعزية للشعب السوداني الما فضل فيهو شئ
نحن احوج مايكون في الزمن الاغبر ده لي وقودكم
انشاء قطر ماتنسيك القطر البطحن فينا
شكرا يا جعفر.. الوجدان هو: الإحساس – الانفعال – العاطفة وليس له مكان محدد في الجسم..
أما صـديقك الذي شـبهك بعباس العقاد فهو بصراحة زول تافه جدا جدا والمفروض تقطع علاقتك معاه فورا لأنه مستهتر ويخلط الجد بالهزل..
ماعندك أي موضوع ،،أفلست يا جعفر ،، موضوع بايخ جداً ،، الفاتح جبرا مسح بيك الواطة
حياك الله ابو الجعافر ويبدو ان بعض الجهلاء لا يعرفونك , فهم مغذورون لان جل وقتهم يضيع فى لعب الورق
إلى الأخوة الذين يهاجمون ابا الجعافر بلا سبب:
ليس بالضرورة أن يكتب كل الصحفيين في شئون السياسة . و المقارنة بينه و بين الأستاذ الفاتح جبرا ليست موفقة فلكلٍ أسلوبه المتفرد و اهتماماته .
يعني كاتب يحاول أن ينتزع ابتسامة من أفواهكم في واقعنا البائس هذا و بعضنا ينتقده بأسلوب لا يليق . أبو الجعافر متفرد في اسلوب الكتابة و له أعداد لا تحصى و لا تعد من المتابعين لكتاباته داخل و خارج السودان.
و سعوا صدروكم شوية
ظريف ظرافه ودمك خفيف وكاتب مخضرم وصاحب وردي واشتريت قبل كدا عربيه علي الزيرو…
والبوني برضو بس ما بكتب في جريده (الإخلاص القطريه )معاك لكن برضو موقعو كويس في الصحافة اليوميه البيدو فيها ماهيه وبحللو فيها الأمور السياسية والاجتماعية من غير إحراج شديد للكاتب او السلطه التنفيذية.
حرم انا كان قبلت علي الكتابه الصحفية الغير رسالية ذي بتاعت كم دي …..امسك الخشب…..إلا تلقو الصحافة الما عندها رساله دي زادت صحفي غير رسالي …ههههههههههههه
مزاجي رائق جداً اليوم
الظاهر يا استاذ بقيت ما عارف تكتب شنو فكتبت ( اي كلام والسلام):: قل خيرا او فأصمت ، فالوقت له ثمن (TIME IS MONEY ) فلا تضيع وقتنا جزاك الله خيرا ؟؟؟
لم يستطع الاستاذ جعفر عباس العقاد (حسب وصف صديقه) مفارقة العيش في الخليج منذ أن حط رحاله فيه منذ أكثر من اربعين سنة ولا أدري ما السبب الذي جعل هذا الأخ الماركسي يتشـبث بالعيش في الخليج متنقلا من دولة إلى أخرى ومن مرحلة الكهولة إلى الشيخوخة مع أنه حاليا غير مرتبط بعمل؟.. ذكر يوما أنه يمتلك قصرا في كافوري مجاورا أهل الحل والعقد (حسب ماذكر).. كما ذكر أنه نصح المرحوم وردي (حينما كان يبحث عن منزل يشتريه) أن يتجنب الأحياء الشعبية كالحاج يوسف وما أشبه!! أمرك عجيب يا بو الجعافر..
والله كتر خيرو ابوالجعافر غير لينا الموجة من المواضيح السمجة التكررة والائساءات الي بعضنا اولاد بحر جلابة بقاية ترك وانجليز الجبهة الثورية المؤتمر الوطني حرابة وقتال في الميدان وحرابة شتيمة واساءات في النت عن طريق الكي بورد والله مع السودان من الحاصل ومن الداير يحصل
سوف يقرأ العالم القذافي عكسياً، أي سوف يرد له العالم اعتباره بعد عشرات السسنوات لأننا سوف نكتشف أن معظم ما تنبأ به وقع وصحيح مائة بالمائة. أقول قولي هذا رغم أنني كنت أدعو عليه لوقوفه من الجماعات الدارفورية المتمرده حيث حولهم بالتسليح في أقل من سنة من قطاع طرق وهمباته إلى ثوار يتفاوضون في فنادق الدوحة وسويسرا باسم أهلهم من ساكني الخيام.
انت كاتب كبير ومقتدر*** بس احترم عقولنا وركز معانا***الموضوع دون مستواك ودون مستوى قارئ الركوبة***
مع خالص ودي