الجمـال الحالم فى روح الأمــير النائم (زهاء الطاهر )

كان الأفق ينسد وتحتشد فضاءات المكان بعبق كردفانى جميـــل …
حين يطل زهــاء الطــاهر
ويدلق ضحكته الرجراجة فى وجوه الحالمين قائلاً : وين يا حبايب
الصبايا اللائى حدثتك عنهن فى صباح الشعر ومملكة الأمنيات التى كنا نشيدها ببعض رحيق الكلام
وكل قارورة عطر فواح … بكين حين قلت
( إن زمان المحبين جد قصير )….
ومضيت أنت إلى جنة نصــوصك الخالدة وأنا إلى منعطف العــذاب ..
وحين حدثتك عن (جان جينيه) الذى كنت تسميه الولد العاق للحضارة الرخيصة ..
بكينا معاً
كما لم نيكى من قبل …
يا ترى من غيرك يصلح للبكاء على ( جينيه )…؟؟؟؟
قال ( العربى ودى )
ذاك المغربى الأطلسى الجميل … إنك تشبه العزيز ( محمد شكرى )
وقلت أنا نفس الملامح والتفاصيل …
والخروج عن دائرة المعرفة القديمة التى عقمت عن ان تنتج ملائكة للشعر والكلام الأصــيل …
وما بين ( هجرة عصافير الخريف ) ووحل هذا الخواء ..
متكأ للحزن الجميــل
ألــوذ بك فى زحمة الناس ولا أحد …
غير أن الذى بينك وبين العابرين إلى بوابات الخــلود …
مودة وعشق …
لهم إشراقات الزنابق والفراشات والنوافير .. ولك الشمس وحدك …
وحدك لك الشمس والنهار الجديد ….
من يؤنس وحشتك الآن يا ( أمدرمان )
ويلبسك قميص الشعر والماء …؟؟؟
يعطيك الحياة .. من ؟؟ غير زهاء ؟؟؟
رحم الله الاديب زهاء الطاهر ، ولك التحية الاخ صلاح عوض الله النعمان وانت تفرد هذه المساحة الصغيرة الكبيرة لواحد من ادبائنا العظام ، فلا يعرف قدر الرجال الا الرجال ولا يعرف قدر الادباء الا من يحملون هموم الثقافة بين اضلعهم ، وانت واحدهم استاذنا صلاح.
لك التحية والاشواق
كم سأبقى أحرض نار النبيذ عليك معك..