الوضع السياسى واحداث كرشولا

حالة من السيولة والضبابية الغاتمة تعترى كافة الاوضاع ببلادنا بوصول الازمة الوطنية الى قمة زروتها بتعقيدات فى شتى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية لوطن انشطر الى نصفين مهرا للسلام والاستقرار والتنمية فاصبحت تلك الامانى والاحلام سرابا بعيدة المنال لتكشف الاضطرابات الامنية الاخيرة مدى قصر نظرنا لقضايانا الاستراتجية فى حماية امننا القومى ومصالح بلادنا العليا وذلك بتغليب المصلحة الانية لكل التيارات السياسية بمختلف تشكيلاتها على مصلحة الوطن منذ فجر الاستقلال وعدم مقدرتها على خلق مشروع وطنى يحقق برنامج الحد الادنى من التوافق الوطنى بين كل قوى المشهد السياسى من حكومة ومعارضة ليحيل ذلك المشروع بودار الصراع والاحتراب الى معركة تنمية البلاد والتقدم بها الى الامام بديلا لحالة التوهان وعدم الاستقرار التى لم تفارق المشهد السياسى رويدا الا لتبدا بصورة اوسع واقوى حتى وصلت الى تفتيت البلاد والضرب فى صميم مكونها ووحدتها فاضحت الجهوية والعنصرية بديلا للاحزاب السياسية ليصبح الوطن فى مهب الريح وفق وضع اقتصادى مازووم اصلا وصل لعنق الزجاجة توحى موشراته ودلالاته الى مزيد من حالة الضيق والركود وفق حالة الا ثبات وتوازن فى العلاقة مع جنوب السودان الذى رغما عن بدء صافرة تصدير المواد البترولية وفق الاتفاقات الموقعة بين البلدين اظهرت التداعيات الاخيرة تورط الجنوب فى دعمة للجبهة الثورية مما يشير الى خلل وضعف فى مدى ايفاء الجنوب بالتزاماته واتفاقاته المبرمة لاختلاف فصائل ومكونات الحكومة الجنوبية حول السياسة المتبعة مع الشمال فيحتاج ذلك للصبر والفطنة للتعامل بصورة جيدة وفق اجندتنا الوطنية لعلاقة تحتاج الى نفس طويل يخرج بها من حالة عدم الاستقرار
فوفقا لتداعيات الوضع السياسى فالكرة الان فى ملعب الحكومة التى بيدها الجزء الاكبر لحل الازمة الوطنية وفق مسووليتها والتزامها الاخلاقى تجاه البلاد بحل مشاكل البلاد المتعددة والمتفاقمة يوما بعد الاخر فما انطفت قضية الا ليظهر جرح اخر فى خاصرة الوطن المثقل بالهموم والجراح فالحل يجب ان يكون وفق منهج شامل ومتكامل لكل القضايا يستصحب فى ذلك كل مكونات المشهد السياسى من معارضة سلمية ومسلحة دون مسكنات واتفاقات جزئية لم تورث البلاد الا مزيدا من الازمات ونقض العهود والمواثيق فالحديث عن الحوار والاتفاق مع المعارضة من قبل الحكومة دون قرارات فعلية لتهئية الملعب يصبح استهلاك سياسى وفرقعة اعلامية لا تتجاوز متطلبات الظرف والغرض الذى انطلقت فيه , فمنذ دعوة النائب الاول عبر موتمره الصحفى الشهير للحوار مع القوى السياسية لم يطراء جديد ولم نتقدم خطوة الى الامام فاطلاق الحديث على عواهنه دون مواقف حقيقية ملموسة وتغيير جزرى للاوضاع السائدة لن يصب فى مصلحة البلاد والعباد فالزمن يسرقنا والجميع ينظر للبلاد تحتضر
فالحكومة تدرى وتعرف اكثر من غيرها من كثرة ما وقعته من اتفاقات وما دخلت فيه من مباحاثات ومفاوضات سياسية حول قضايا الوطن مع مكونات المعارضة المختلفة لم يماثلها فى ذلك من العالم حكومة اخرى ابرمت اتفاقات كثيرة ومتعددة مع مخالفيها دون نتائج ملموسة
فمن كثرة التطرق الى الازمة الوطنية السودانية تدرى القيادة السياسية ما هى متطلبات واستحقاقات وواجب لم الصف الوطنى وحل مشاكل البلاد المتازمة والمتعددة والمتعقدة يوما بعد الاخر التى يعتبر راس مالها الحقيقى هو الرغبة الصادقة والعزيمة الاكيدة والارادة السياسية الحقيقية لحل القضية السودانية التى تطاول زمانها وانتشر وتمدد عدد المشاركين لحلها من كل بقاع الكرة الارضية فالحلول السلمية تنتج عن رغبة حقيقية في التنازل والوصول إلى منطقة وسطى للوصول الى بر الامان
فالتعى الحكومة حجم الاستهداف الخارجى للبلاد وتفوت الفرصة على اعداء الوطن فى استغلال واستخدام الجبهة الثورية التى ترفع شعار اسقاط النظام عبر فوهة البندقية والتى بشرت المواطن بالنجاة من جحيم الانقاذ فجاءته بالموت والدمار لممتلكاته والتنكيل به امام نظر اسرتة دون ذنب جناه لتزيد من معاناته فى تناقض عجيب يوحى بان الامر ذو تدبير خارجى ذو اهداف عميقة لصب الزيت على النار فما جرى بكرشولا يعد خصما على الجبهة الثورية ويتناقض مع ما ترفعه من شعارات من اجل المهمشين والمسحوقين والانكى والامر استخدام الجبهة ادوات التمييز العنصرى والجهوى ضد المواطن البسيط الذى لا ناقة له ولا جمل فى الصراع الجارى بالضرب على اسفنج النسيج السودانى الواهن باحالة مكوناته الى مزيدا من التشرزم والضعف فليحفظ الله بلادنا من كل سوء ويعم السلام والامان كل ربوع سوداننا الحبيب

الرشيد جعفر على
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هل لديك ما يثبت في اقوالك ؟ وماذا عن ايرانين والتشاديين والصوماليين وكل المرتزقة في السودان اليوم ؟ فهل العنصرية عادة كل من ياتي من غرب البلاد مظلوماً؟ اليس في كلامك ابواق للعنصرية ؟ وهل ترى في رؤؤسنا قنابير وقرون استشعارية ؟ اي كرة في ملعب الدكتاتورين ؟ اليس البشير من اعترف بابادة 10000 فرد بدارفور بدون رافة وانسانية , الم يطلب صلاح قوش المهندس الاخر باعترافه وطلب التطهير والكفارة عن ارتكابه لهذه الجرائم ؟ فانت ساقط في هذا المقال فابحث عن اخرى لفائدة الجميع ومصلحة الجميع

  2. ما فيك خير للوطن طالما ما لسا عشمان فى حل من الحكومة وبتردد فى ضلالات اعلام المؤتمرالبطنى المأجور

  3. يعني يا رشيد جعفر نفس الأسطوانات المشروخة مافي أي جديد الاستهداف الخارجي، وتنكيل الجبهة الثورية بأهالي أبوكرشولة ، أكاد أجزم يا أخي رشيد إنك لا تدري أين تقع أبوكرشولة بالضبط ، من المفروض يا أخي أن يكون الشخص واسع الإطلاع ويدرك ما يكتب عنه بدلاً من ترديد ما قاله وكتبه الكثيرين من قبله. ما أريد أن أشير إليه يا هذا هو أن معظم جنود الجبهة الموجودين في أبوكرشولة هم من مواطنيها ومواطني المناطق المحيطة بها فكيف يمكن لشخص أن يعتدي على أهله، هؤلاء الذين تم قتلهم هم من أعضاء المؤتمر الوطني من دفاع شعبي إلى شرطة شعبية وحاولوا أن يقاوموا قوات الجبهة الثورية وقتلوا أثناء تبادل النيران ولا يوجد ما تشير إليه أنت ومن ماثلك من الصحفيين المنافقين ….

  4. ” فجاءته بالموت والدمار لممتلكاته والتنكيل به امام نظر اسرتة دون ذنب جناه لتزيد من معاناته فى تناقض عجيب يوحى بان الامر ذو تدبير خارجى ذو اهداف عميقة لصب الزيت على النار فما جرى بكرشولا يعد خصما على الجبهة الثورية ويتناقض مع ما ترفعه من شعارات من اجل المهمشين والمسحوقين والانكى والامر استخدام الجبهة ادوات التمييز العنصرى والجهوى ضد المواطن البسيط الذى لا ناقة له ولا جمل فى الصراع الجارى بالضرب على اسفنج النسيج السودانى الواهن باحالة مكوناته الى مزيدا من التشرزم.”

    هذ الكلام ليس بدفيف. أولا الكلام عن استهداف خارجي ينم عن بؤس في التفكير وقصر النظر بالإضافة إلى النظرة الاستعلائية التي ما فتئ المركز يتعامل بها مع الهامش السوداني. ثانيا، لو سلمنا جدلا أن فظاعات قد ارتكبت في اب كرشولا، فلن تكون “أنكى” من تلك التي تحدن كل يوم في دار فور وجنوب كردفان والنيل الآزرق. هذا لا يعني أن ما يحدث في هذه المناطق الملتهبة يبرر “استخدام الجبهة ادوات التمييز العنصرى والجهوى ضد المواطن البسيط”. هذا النوع من التكتيكات مرفوض جملة وتفصيلا بغض النظر عن من يستخدمه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..