كادح فى جحيم الخرطوم…!!!

عندما تكون الشمس راسية …على الادمغة يسحب برودة الجو …وماتبقى مـن رطوبة تلبدت تحت جلد البشر..النهار القائظ يقتات قوة التهابه… من ضــربات الغلاء الموجع فيكون الالم مضاعفا مع موجة الحر القــائظ … اصيب البعــض بحمى الغلاء الوبائية فتمكنت.. سموم الصيف فانتقلت عبر زرات الغبارعدوى الاحباط واستفحلت الحالة المتاخرة فى نبض القلوب الكادحة ……
تفصد جبينه الاغبش عرقا فتناثرت حبيبات الماء كانها تلوذ بالفرار من جسده المحروق من غليان الصيف الفائر جراء سطوة اشعة شمس متوهجة يزاحمها صلف السوق الجاف المكفهر…ليس هناك مساحة استنشاق لاوكسجين الحيــاة النقى …وقد زحف جحيم النارالى كل مفاصل… جسده المكدود… و تســـربت حرارة التراب الذى يمشى عليه من اخمص قدميه الى ان وصلت اقصى زاويـة فى دماغه….
المعول بين يديه يرغى ويزبد ويرتفع ثم يهبط بعنف واصابعه المتشققة تحتضن قبضة المعول ويكرر الخبط على الارض الصلبة ليعلوه غبار اسود فيصنع على وجهه قناع من طين حين يمتزج بحبيبات العرق الهاربة …تتسلق رائحة الطين لتلامس خياشيمه المغطاة بجيوش الرمل الحار… يكاد يختنق يخرج لسانه يلهث فيتذوق طعم التراب الممتزج بحبيبات العرق…. يتوقف برهة ثم يدور حوله ثم يهوى بالمعول فيخرج مع انفاسه صوت مكتوم يستنفر كل الطاقة ليجدد ضربته الاخرى على صخرة..كأداء اعترضت طريق المعول.. فتئن الصخرة من وجع الضربات … يمسح كفيه ببعض تراب حتى يتمكن من امساك المقبض ليدور ثم يسدد ضربته ويرددها معه الصوت المكتوم والشمس توجـــه جمرتــــها وتصب جحيم لظاها …ولا تتوقف فيفور تراب الارض… فتصبح كالمرجل عينيه… ولا يتوقف … يمضى ليطفىء نار العطش …بجرعة ماء بارد … ولكن حتى المــاء يتسرب عرقا ليهرب من بين مسامات ..الجلد فكيف يحتمل المـاء غليان المرجل اه متى تمضى الشمس متى تتوارى وتتلبد وتجر جحافل… سطوتها وتلملم حدتها وتغيب ضراوتها …ما اقسى يومك ياهـــذا الكادح وكل الايـام لديك ســـواء نــار وجحيم بل جمر وغلاء….والسوق الضارب مثل المعول فى الاعــماق الســـوق القاتل مثل الصيف تفور لسطوته الاشياء ….صدقنى من لحــم انت ومن جـرح ودماء من عرق منثور…ذاك الهارب من عينيك … ملــح متمكن من شفتيـك من اجل حفنة جنيهات تتحدى الشمس وثورتها ..ومن اجل جنيهات لاتكـفى تتحـــدى جحيم الاهواء شر مسترسل فى الاسـواق…من اجل الاطفال او كومة لحـــم من ابناء من اجل جنيهات تتحدى الالم الحــارق تحت الشمس وتمد يديك… العطشى لتقبض بعض نقود …وجرعة …ماء….
ده شنو ده
كادح فى جحيم ألــوطــن .. !!! .
ما اقسى يومك ياهـــذا الكادح .. وكل الايـام لديك ســـواء ..
نــار وجحيم بل جمر وغلاء..
والسوق الضارب مثل المعول فى الاعــماق ..
الســـوق القاتل مثل الصيف تفور لسطوته الاشياء ..
صدقنى من لحــم انت ومن جـرح ودماء .. من عرق منثور
ذاك الهارب من عينيك ..
ملــح متمكن من شفتيـك ..
من اجل حفنة جنيهات تتحدى الشمس وثورتها ..
ومن اجل جنيهات لاتكـفى !!.
تتحـــدى جحيم الاهواء شر مسترسل فى الاسـواق.
من اجل الاطفال .. او كومة لحـــم من ابناء .
من اجل جنيهات تتحدى الالم الحــارق تحت الشمس ..
وتمد يديك العطشى .. لتقبض بعض نقود .
وجرعة .. ماء.
————-
صـدقــت .. وأحـســنت .
كنت أتمنى ان ارسل هذه الدعوة الى كل الائمة فى مساجد بلادى الحبيبة فبدلا من التسخط من حرارة الجو والتى هى بالضرورة (متلازمة الصيف المزمنة ) كان من البديهى ان يقوم ائمة المساجد بالتضرع والدعاء ومعروف مشروعية صلاة الاستسقاء ( وخصوصا ونحن اصحاب المشروع الحضارى الاسلامى ) وهذا ما يخطر على بال المسلم البسيط (ان جاز التعبير ) يعنى اللجوء الى الله سبحانه عند الشدة وتعمم هذه السنة على كافة انحاء بلادى الحبيبة ارجو ان يسمع ندائى هذا من يهمهم الامر فربى قريب مجيب الدعاء سبحانه اللهم اغث السودان غيثا طيبا ترفع به البلاء وتحقق به الرخاء اللهم آميييييييييييين