سته مليون توقيع ? من اجل للتغيير –!

من كان يتوقع او يصدق ان تقوم ثورة بقيادة الشباب فى دول الربيع العربى مع ان شباب تلك الثورات لم تمر عليهم رياح الديمقراطيه ولا حتى على آبائهم كما هو الحال فى الجاره مصر حيث ظل الحكم الشمولى هو المسيطر لاكثر من ستة عقود . والحال فى ليبيا وتونس لم يكن ببعيد فشباب تونس وليبيا لم تمر عليهم ثورات او محاولات للتغيير بالمعنى الشعبى ما عدا بعض المحاولات الفرديه التى وؤدت فى مهدها سرا .
واذا ما اسقطنا هذا العمل الشبابى الكبير على حالنا فى الوطن الحبيب السودان نجد ان العكس هو السائد من حيث التجارب الثوريه والتى ادت الى التغيير ولو لحين فخلال الفتره من 1956 الى 1985 قامت عدة ثورات ومحاولات واقواها اثرا وتاثيرا اكتوبر 1964 وابريل 1985تمكن الشعب من اجبار العسكر وانظمة الحكم الشمولى على التخلى عن السلطه طوعا وكرها ?عليه فان من لم يكن حاضرا فى اكتوبر لحق بانتفاضة ابريل او عاش احداثها .وبذلك يكون شباب السودان اكثر استعدادا للتحرك والثورة على الظلم والفساد والعمل من اجل التغيير للافضل .
بالرجوع لبعض الحراك والمحاولات التى قام بها شباب الجامعات فى اوقات متفرقه ومهما كانت الاثار فانها تمثل تمرينا عمليا لثوره اكبر واشمل واذا توفرت لها القياده والاراده الشعبيه لكان تاثيرها اقوى ولامتدت الى كافة انحاء السودان ويمثل عامل ضغط على الحكومه وبالتالى يحدث التغيير او الرضوخ لمطالب الثوار من حيث الحكومه القوميه والانتخابات المبكره الرئاسيه والتشريعيه كما اتفق الجميع عليها
وكالعاده لم يكن هنالك دعم اومشاركه شعبيه واكتفى الجميع بالترقب الى حين انفضاض الحدث سلبا او ايجابا ? وهكذا الحال بالنسبه للقيادات التاريخيه ونشطاء المعارضه المدنيه بحجة عدم ملائمة الوقت والتوقيت والتواكل وانتظار من يبادر ويقود المسيره .
لقد افلح الاخوه فى الجاره مصر عندما تصدوا لكل محاولات الجماعه فى السيطرة وتحقيق بدعة التمكين التى تفضل بها عليهم جماعة الانقاذ فى السودان ويا ليتهم اسدوا لهم نصيحة اخرى تفيدهم وتسعد امتهم ولكن هكذا حال الجماعه . ومن ضمن تلك التحديات والتصدى حركة شبابيه فاعله تحت اسم تمرد مهمتها جمع اكبر قدر من التواقيع لطرح الثقه فى الرئيس وحكومته وتحقيق انتخابات رئاسيه مبكره تفكك مطامع الجماعه فى اكتساح البرلمان والرئاسه ومن ثم الانفراد بكل مفاصل الدوله ?لقد نجح الشباب فى جمع ما يقارب اثنين مليون توقيع خلال اقل من اسبوعين وفى طريقهم لتحقيق الرقم المستهدف
وهو15 مليون توقيع .
الآن حان الوقت للاستفاده من طاقات الشباب الوثاب المتطلع لتحقيق المستقبل الواعد والتغيير الى الافضل وذلك بتكوين حركه قدوة بحركة الشباب فى الشقيقه مصر وذلك لجمع اكبر عدد من التواقيع للمطالبه بتكوين حكومه قوميه انتقاليه وانتخابات مبكره بقانون جديد وان يكون العدد المستهدف متناسبا مع عدد الناخبين المسجلين حوالى 6000000 توقيع حيث يوجد حوالى 70%منهم فى العاصمه والمدن الكبرى .
وذلك لانتزاع الحق الضائع بحكم تسلط الحكومه واكتساح الانتخابات فى كل مراحلها بتسخير قوة السلطه وادواتها . وعلى المعارضه قيادة وقاعده تمليك الشباب الادوات والمعينات اللازمه وتوفير الغطاء لكل تحركاته بواسطة منظمات المجتمع المدنى داخليا وخارجيا ولن تفلح الحكومه فى التصدى لحركه سلميه مدنيه تمارس حقها فى التعبير بالوسائل الحضاريه والمعترف بها دوليا ? .
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —-آميـــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. * إنك تحرث فى البحر!!
    * ما تقول به قد يكون مناسبا فى حالة الأنظمه الديمقراطيه.
    * إلآ اننا بصدد نظام حكم شمولى عقائدى إستبدادى من الطراز الأول، إستلم السلطه بواسطة مليشيات عسكريه تحت غطاء الجيش. اسوأ من ذلك فقد اعلنوها صراحة ان لا سبيل للتخلى عنها إلآ بالقوه، اليس كذلك؟
    * ثم تجئ انت بإقتراح جمع توقيعات!!!

    ان لا اريد ان اشكك فى نواياك و مصداقيتك يا اخى، و بالمقابل لا بد للكاتب ان يحترم عقول القراء فيما يطرح من آراء و افكار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..