رواية (الخفاء و رائعة النهار) بين حضور المؤلف و عزله

رواية (الخفاء و رائعة النهار) :-
بين حضور المؤلف و عزله
( 2 )
إنداحتْ دوائر معارفي
و تنوعتْ
من خلال إنضمامه
الى (نادي السينما السوداني)
و هناك إلتقيتُ برئيس النادي
و المشرف أيضاً على (المسرح الجامعي) ؛؛؛؛؛
و من ثم تعرف على أحد أهم
المهمومين بالسينما السودانية
الصديق الودود الشفيف الروح
“محمد مصطفى الأمين”
و ظلتْ دوائر الرفاق أخذة في الإندياح
من كل جنس و لون
كنتُ ألاحق عروض المسرح الجامعي
و يواصل الكتابة
في قنوات النشر المتعددة
و كتبت في صفحة “سيد أحمد الحردلو”
(بطاقة حب للجميع)
و من قبلها نشر
في مجلة (هنا أم درمان)
و لعل لقاءه بالروائي
“عيسى الحلو”
و القاص
“عثمان الحوري”
كان نقطة تحول
في مسيرته الإبداعية
توغلتُ عميقاً
في دهاليز اليسار
عبر رعايته للثقافة
و تصديه لدعم المبدعين
بتكوينه لمنتدياتهم
داخل تجمع (أبادماك)
حيث يعقد فعالياته
في دار الثقافة
المبني الضخم
بشارع الجامعة
ثمة من إرتبطتُ
بصحبتهم
“محمد المهدي بشرى”
الشاب المتوثب وقتها
و من بعده
كان في معية
القامة السامقة
شعرياً و فيزيائياً
“النور عثمان أبكر”
(غناء العشب و الزهرة)
(صحو الكلمات المنسية)
و شجوه الصادح في فناء منزله
العامر (بحي الصافية)
و (منتدى شارع الأربعين)
بين رحاب حضرة صالون
الشاعر “حسن أبو كدوك”
و هناك توثقتْ لقاءاته
بالعديد من الكُتَّاب
الذين يتعاطون مع
الشعر و فن السرد و المسرح
و من يكتبون النقد أحياناً
أمثال “عيسى الحلو”
و “محمد المهدى بشرى”
و “سامي سالم”
و لعل عضوية خريجي المسرح
العثمانان “جمال الدين”
و “علي الفكي”
أضافا نكهة خاصة
لمناهل منتدانا
* * *
كنتُ مفتوناً
بهالة الرفاق
و جد نفسه بين ظهرانيهم
يبتدع كتابة مغايرة للسائد و المألوف
جربتُ كل أشكال السرد
و طرح قضايا ساخنة
فما تيقنتُ من أنها قادرة
على تحقيق مغزاه !؟!؟….
تنقلتُ حول بقاع الضوء
شرب من معينها
كؤوساً دهاقاً
فما إرتويتُ
أُوكلتْ إليه مهمة الإشراف
على (الملف الثقافي)
في (مجلة السودان الجديد)
غادر صيني أسوار الخاص
الى العام …..
كانت رسائل القراء
ترد الى البريد
من كل أرجاء الوطن
لامست هامتي عنان السماء
كنتُ أركز على جنسي
فني السرد و الشعر
كان الناقد المقتدر
“عبد القدوس الخاتم”
يزين ملفي الثقافي
بدراساته النقدية الجادة
حول الأدب المقارن
و مقاله عن مائدة باريس
لأرنست هيمنجواي
و كذلك “عبد الهادي الصديق”
بنقوشه على قبر الخليل
كان هناك عدة ملفات ثقافية
تصدر عن صحيفتي
الأيام و الصحافة
الى أن أصدر لاحقاً
“عيسى الحلو”
(الأيام الثقافي)
التي سبقت (أخبار الأدب المصرية)
[email][email protected][/email]
١. يدلف فيصل مصطفي بهذا المشروع _ اذا صدق حدسي _ الي موافقة جنسين من ضروب الكتابة في محاولة جريئة وجديدة في فضاء الكتابة السودانية، اتمني لها النجاح، رغم صعوبتها البالغة.
الجنسان هما:
1. كتابة السيرة الذاتية (memoir) في قالب روائي
2. ما يسمي الmetafiction، وتجد ادناه تعريف مختصر وأمثلة له:
Metafiction is a term given to fictional
writing which self-consciously and systematically draws attention to its status as an artefact in order to pose questions about the relationship between fiction and reality. It concentrates on the phenomenological characteristics of fiction, and investigates into the quintessential nature of literary art by reflecting the process of narrating. (e.g. Laurence Sterne, The Life and Opinons of Tristram Shandy, Gentleman; John Fowles, The French Lieutenant?s Woman; Doris Lessing, The Golden Notebook)
٢. يميز فيصل مصطفي هنا (وفي اعمال سابقة) تبنيه لاسلوب سردي يوزع السرد علي عدة زوايا والسن تعمل كمرايا تتناول ذات المشهد من زوايا مختلفة (غالبا زاوية “الأنا”، “الأنت”، “الهو”). مما يضفي علي عملية القراءة متعة مبعثها جدة وجرأة التجربة.
٣. الصعوبة في رأئيي تكمن في النجاح في شد القوس الحكائي (narrative arc) اللازم لخلق رواية حداثية من جملة مشاهد واقعية، حتي يكون الناتج ليس فقط سيرة ذاتية، بل سيرة ذاتية تقرأ وتحس كرواية. هذا صعب.
I hope Faisal will be able to pull this off.
It is not easy
So I wish you good luck
٤. شكرا، فيصل مصطفي. ونحن في انتظار مترقب شقوف.
1. يطمح فيصل مصطفي في مشروع الرواية هذا الي التوفيق بين جنسين من الكتابة السردية هما:
١. السيرة الذاتية (memoir)
٢. ما يسمي با metafiction
وادناه تعريف لهذا الضرب من الكتابة:
Metafiction is a term given to fictional writing which self-consciously and systematically draws attention to its status as an artefact in order to pose questions about the relationship between fiction and reality. It concentrates on the phenomenological characteristics of fiction, and investigates into the quintessential nature of literary art by reflecting the process of narrating. (e.g. Laurence Sterne, The Life and Opinons of Tristram Shandy, Gentleman; John Fowles, The French Lieutenant?s Woman; Doris Lessing, The Golden Notebook)
2. هذا التوفيق من الصعوبة بمكان، اذ علي الكاتب ان يعمل علي شد الوتر الحكائي (narrative arc) اللازم لتوافر عامل التشويق المهم لنجاح العمل الروائي، في ظل تقييدة بمشاهد وشخوص واحداث الواقع.
3. لذا اتمني لفيصل مصطفي _ رغم تمكنه _ كل الحظ.
He will need it to pull this off
4. يميز فيصل مصطفي تبنية لاسلوب سردي يعمل علي اضائة المشهد من عدة زوايا (انا، انت، هو) تعمل كمرايا او كاشفات اضائة تعكس المشهد من زوايا مختلفة ومتعددة، مما يجعل عملية القراءة متعة مبعثها الجدة والجرأة الحداثية.
5. شكرا فيصل مصطفي. ونحن في انتظار وترقب شقوف للمزيد
شكراً جميلاً الناقد المتمكن (سوداني)
أنا من وقت مبكراً ظللت أشتغل على
Metafiction
هناك أمثالك دعموا تجربتي و رفعروا من
جهدي في هذا الصدد مثل الناقد الفذ
(عبد الماجد عبد الرحمن) و كذلك الكاتب
و الناقد (أمل الكردفاني)
و كلاهما رفعا من تجربتي و نسباها
الى ما بعد الحداثة و لا سيما الناقد
(عبد الماجد عبد الرحمن)
لكم جميعاً عريض شكري
حاشية :-
آمل أن تتواصل معي عبر الماسنجر
(الخاص)
مرة أخرى بالغ تقديري لك