اما ان لهذه الحماقات ان تنتهي

إنها سيرة طويلة من الحروب والفظاعات التي ابتلي بها الشعب السوداني ويبدو انه لم يرتوي بعد غليل الذين يصنعون هذه الحروب الفظيعة لشئ واحد انهم لا يعرفون مامعني حرب , وربما لم يتوسط صانعيها ساحاتها يوما ما , هذه المعارك الشرسه , حينما تنفجر اليات الموت الرهيبة من متفجرات ودانات في ساحاتها يخرج منها في لحظة واحده عشرات الالاف من السيوف ( الشظايا) المندفعة بقوة تمزق الاجسام اربا اربا في دائره لا يقل قطرها عن 300 م وان اصغرها اذا اصابت مقتلا تكاد لا تجد لمدخلها اثرا من فرط قوتها لتنتهي وفي لحظة الاف الطاقات والقدرات الحياتيةالبشريةوتنتهي في لحظة صناعة متطاولة محفوفة بالامال والرجاءات لانسان من خلفه ربما اطفال او ام او علم ينتفع بهوجهد سنين وسنين ما اعظم القادة الذين يصنعون السلام ويدرأون الموت ليصنعوا الحياة فعلا,ومن اعظمهم رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا لم يمت في محمل معاركه وغزواته لكللا فترة رسالته اكثر من 400 مشرك وما اعظمها من حياهتلك التي بشر بها الرسول صلعم وجاء لترسيخها , لم يخلقها الله الا لتعبده وتعمر الارض–الي متي في شأن اهل السودان هذا الاحتلال والتحرير وماهي مسوقات هذه المقاتل الغير مبرره هل هي عقديه وطنية ام عنصريه لست فقيها ولكنه موقف دقيق وضع الناس فيه لا بد للانسان ان يقيفه قبل ان تدفعه الحماسة ليزج بنفسه في هذا الاتون المهلك ,ولو لم تكن الوجهة بينة والاسباب واضحة لوجهة النوايا لرب العالمين لا لدنيا او قبيلة او جهه لفطس فعلا الناس اتمني ان يكون الذين ذهبوا احسنوا نواياهم بصورة تنجيهم عند رب العالمين .الظاهر كما يقول البعض ان القتال الدائر الان هو من اجل السلطة , لشئ واحد فقط هو ان يتمكن البعض من اذا اكتالوا علي الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون — وويشككون ان احدا يعبا بانه مبعوث ليوم عظيم — الفئتين الحاكمة بما همشت والاخري بما احدثت من فظائع لمن تريد تحريرهم .ايها المسلمين في الفئتين واحسبه اسم لمسمي ندعيه جميعا, هلا وضعتم هذا الدين بينكم وخرجتم منه بما يصلح بينكم,هذا اذا كان موجودا في معتقدكم ومكوناتكم الوجدانية , نقول هذا وللاسف رايناكم وقد اصبحتم فرقاء متشاكسون بما هو حادث وبذلك لم نستطيعوا اصلاح امورنا بان تجلسوا وتتفقوا علي مصالحكم وتوفروا لنا الحد الادني من ان نعيش , ولم يستطع ان يصلحكم حكماء افريقيا والاخرون– اما اذا كان الامر قد نفذ في شانه معينكم الديني والسياسي وساد فيه منطق القوة كما نري فلا بد ان تمنحوا الفرصة للاخرين من اجل ان يصاغ هذا المشكل السوداني من بعض اصحاب النفوس الخيرة والخير في النفوس يصنعه الدين ويصنعه العلم,وتجنبوا اهل السياسة فانه وفي السودان تحديدا ومن واقع الحال ثبت انه لا دين ولا قانون في السياسة, علي ان تصاغ هذه المسألة المعضلة مسالة تعايش السودانيين صياغة محكمه تبين كامل المعطيات والمطلوبات والعقد الاقتصاديةوالاجتماعية والسياسية و التعليمية ثم ينبري بعد الصياغة الاساتذة المختصين في كل عقده ليقدموا لنا حلولا موضوعية تضع الامور في نصابها وتقنن لذلك قانونا او مالات يرونها الزاميه واذا وصلوا الي استحالة التعايش فلا اكثر من ان يوصوا بان يذهب كل اناس الي سبيلهم. لقد سئمنا الحرب وقتل بعضنا البعض.فقد اضحي السودان كأبل المئة التي لا تكاد تجد فيها راحله. اللهم حكمة ندرا بها الفتن عنايارب العالمين.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. م هى اهداف المتمردين وويسعون الى ماذا هم الذين بداو ضرب النار فى مطار الابيض ويجوبون المدن للقتل والنهب وقطع الطرق واحتلال المدن لماذا اذا عندهم برنامج للتنمية اين هو هل لبس البدل العسكرية وحمل الالقاب العسكرية هى غاية يعنى جلوس مناوى تحت الشجر وتدمير المواطنين هل هذا هو الهدف الاموال التى تصرف على الاسلحة والمقاتلين كفيلة باحداث تغيير ايجابىا

  2. “لقد سئمنا الحرب وقتل بعضنا البعض” شكراً للأستاذ كاتب المقال وأزيد بحكمة قالها التونسيون وردّدها معهم كثير من الناس “لقد هرمنا”.

    ونسمع فيروز إذ تغنّي القمر بيضوّي عالناس والناس بيتقاتلو. والقمر يظلّ شاهداً على المأساة ولا أحد يعتبر.

    المقال صرخة إستغاثة من هول ما نري من حروب عبثية تفشّى فيها القتل بلا مبرّر والإستبداد أينما حلّ فحصاده الهشيم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..