ياسر ضحية الجمعة و (6%) خطأ طبى
ياسر فتح الرحمن “11 سنة ” وبينما يلعب كرة القدم يسقط أرضا وفوقه أثنان من زملائه اللاعبين تنكسر رجله اليمنى فى منطقة الركبة ، يخضع لعملية ربط بالمسامير فى السلاح الطبى (والدته مقدم بالمعاش) ، كان هذا فى يوم الاربعاء الموافق 15/5/2013 ، الجمعة الموافق 17/5/2013 ثالث ايام العملية يتم استدعاء طبيب الاوعية الدموية لاستجلاء سبب شكواه من انه لا يحس بالرجل ، الطبيب طلب صورة اشعة مقطعية Scan Geography ، بدات رحلة البحث عن مستشفى تتوفر فيه هذه الخدمة الطبية العاجلة لأنها غير متوفرة فى السلاح الطبى ، طبيب الاوعية الدموية كان يحذر من ان اى تأخير سيسبب ضررآ فى الانسجة لا يمكن اصلاحه ، حملنا ياسر وأتجهنا حسبما أشار الذين يعلمون الى مستشفى فضيل وكانت الاجابة ان اليوم الجمعة لايتوفر اخصائى لعمل هذه الصورة ، ومنها الى الزيتونة وأجاب استقبال الحوادث بها ان لا أخصائى يعمل يوم الجمعة ، كل هذا وهذا الطفل يرقد على نقالة الاسعاف المركزى ” تم طلبه بالاتصال بالرقم 333) ، يتألم ويتأوه وتنزل دموعة من فرط البكاء مع كل حفرة يقع فيها الاسعاف ومع كل فرملة ، امبريال ، الاطباء ، الأمل ، يستبشرون ، الرسالة ، جرش الاردنى اجابات متشابهة لا احد من الاخصائين يعمل فى يوم الجمعة ، أخيرا فى رويال كير وجدنا من يقوم بعمل الصورة ولكن لن يتم التشخيص الا بعد الساعة الرابعة فى اليوم التالى ، وظل ياسر منذ الساعة الثالثة عصرا الى التاسعة ليلا فى عربة الاسعاف ، و تنقل بين جميع هذه المستشفيات المذكورة ، والعربة المسمى مجازآ ( اسعاف ) راجعة الى مستشفى السلاح الطبى ” ضرب لستك” فى شارع النيل ، ولايوجد لستك اسبير فى عربة الاسعاف ، تم طلب اسعاف اخر بحالة مزرية كانت العربات تسبقه بدلا من أن تفسح له الطريق ، موقف طبيب الاوعية الدموية يستحق التقدير لانه رابط فى انتظار الصورة منذ الصباح ، و كان يتابع بالتلفون ووافق ان يقوم بتشخيص الصورة بنفسه ، تم التجهيز لاجراء العملية الساعة 11 م ، وانتهت فى الثالثة صباحا ، نسبة النجاح كانت تتراجع مع مرور الوقت ، نتيجة لتعرض الانسجة للتلف لانقطاع الدم عنها ، وحدث ماكان متوقعا نتيجة للتأخير حيث تعرضت الرجل الى عدة جلطات ، الاصابة حدثت قبل 36 ساعة من وقت اجراء العملية ، الموضوع مرتبط بالوقت وكل ساعة تمر تبدد الامل فى نجاح ربط الشرايين والاوردة ، ولو كانت الصورة ” اتعملت” فى وقت مبكر من صباح الجمعة لكانت النتائج بعد ( الاستغفار ) ان شاءالله أحسن ولكانت فرص نجاحها اكبر ، خضع ياسر للجراحة الثانية فى رويال كير ، كنا فضلنا عدم الرجوع به للسلاح الطبى بتلك ” الاسعافات” المتهالكة، تم اجراء العملية الثالثة صباح يوم الاحد الموافق 19/5/2013والنتيجة كما قال الطبيب غير مطمئنة ، تقرر السفر الى مصر تم ذلك فى يوم ” 21/5/2013 ” ونقل ياسر مباشرة من المطارالى المستشفى حيث كان الطبيب فى انتظاره وقرر عمل أستكشاف للتحرى عن اى جدوى من اجراء جراحة للاوعية الدموية ، بعد ساعة ونصف خرج الطبيب ليقول ” مافيش فائدة” والرجل فى حالة سيئة وأصبحت تشكل خطرا على حياته مما استدعى بترها من منطقة الركبة فى صبيحة اليوم التالى ، ليس لى ان اشرح و اسرد ما ادلى به الطبيب المصرى عن ما حدث ، قد يكون سوء الطالع و الاقدار جعلت من ياسر احد الذين اقر السيد وزير الصحة بأن اخطاءه فيهم لا تتجاوز 6%، ما حدث ليس خطأ طبيآ فحسب وقد حدث و لكنه عدم توفر اى امكانية لاصلاح الخطأ فى الوقت المناسب لعدم توفر اخصائى اشعة مقطعية فى كل المستشفيات التى توجد بها تلك الماكينة (اللعينة ) ، لا يوجد احد ! حتى فى الزيتونة خاصة السيد الوزير ؟! اليس هذا غريبآ ؟ عاصمة سكانها يتجاوزون حسب الاحصاءات الرسمية ثمانية ملايين ، لا يعمل اخصائيوها فى يوم الجمعة لا فى المستشفيات الخاصة و لا الحكومية ! هل يضار احد من السادة الاطباء لو اخذ اجازته يوم السبت او الاثنين ؟ هل رفض الاخصائيون العمل فى يوم الجمعة ؟ ومن المسؤل عن تخطيط و توزيع العمل بحيث لا يحدث انقطاع للخدمة فى يوم الجمعة ؟ و هل يعقل ان هذه الماكينة (اللعينة ) غير موجودة فى كل المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة السيد مامون حميدة ، الا يمكن تكليف المستشفيات الخاصة حيث تتوفر هذه الماكينات بتأمين تواجد اخصائى مقيم او ( On Call) بحيث تتوفر مثل هذه الخدمة فى ايام الجمع ، ايها الناس ليضع اى منكم ابنه أو بنته فى مكان ياسر و ليوصف لنا ما ينتابه من احاسيس و مشاعر والم و حسرة، يا ايها الذين سيسألكم الله عنا فى يوم السؤال العظيم عن الايام ( الجمع ) التى لا تباشرون فيها مسؤلياتكم تجاهنا ، الا تحدث الحوادث فى يوم الجمعة ؟ و كم هى الاطراف التى بترت و الارواح التى ذهقت بسبب التأخير فى مداواتها او تشخيص حالاتها فى الوقت المناسب ، اننا نتوجه بالسؤال الى السيد وزير الصحة و من بعده للسيد والى الخرطوم لماذا لا يعمل الاخصائيون فى ليل الخميس و يوم الجمعة ؟؟ و نرفع الامر للسيد رئيس الجمهورية و نقول يالله لو تجعلنا بغالآ فى عهد عمر ، لكان افضل لنا من حالنا هذه ،،، موضوع المقال ليس خيالآ ، فياسر ابن شقيقتى ،،
[email][email protected][/email]
ربنا يشفى ياسر و يصبره على مصيبته طالما حكومتنا كلها تجار و سماسرة فليس مستبعد ان يشمل الاهمال و الفساد كل المرافق كادحين لا يجدون العلاج و بمالهم و ابناء مسئولين يعالجون التهاب الاذن فى الخارج و على حساب هذا الشعب المغلوب على امره
لو كنا في بلد يحترم فيه الانسان ويامن فيه الساسه بالله ورسوله وبان الله سوف يسالهم عنا لستغال وزير الصحه ولنوقش الموضوع في وسائل الاعلام والبرلمان ومجلس والوزراء ولغيرة القوانين والسياسات ولكن للاسف نحن قوم بلا قيمه.
ليست هنالك ضرورة لعمل أشعة مقطعية لمثل هذه الحالة. فهو كسر عادى بالساق كان من واجب طبيب العظام الذي اجري العملية التأكد من سريان الدم في الرجل. وفى حالة عدم سريان الدم. كان من واجب جراح الأوعية الدموية. عمل عملية مستعجلة لتوصيل الأوعية المقطوعة على أن لا يتعدى الوقت بين الحادث وعملية التوصيل 6 ساعات. ولكن للأسف عنصر الإهمال واضح. وطلب أشعة لا يحتاج لها المريض ضيع الوقت وادي لهذه النتيجة الكارثية. في المستشفى الذي اعمل فيه هذه عملية عادية تجري يوميا نسبة نجاحها مئة فا المئه 0. وحسبنا الله ونعم الوكيل 0. وأقول لكل من تقاعس عن نجدة الملهوف ( وهذا من أوجب واجباته). اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
اولا ندعو بالشفاء للعزيز ياسر وربنا يعين اسرتو . وكم من ياسر وياسر وياسر يعيشون مآسى ومآسى فى هذا البلد سواء من المستشفيات – الطرق – المواصلات – التعليم الامن ووووو .
لكن طبعا الصحة اهم .
فيا ولاة امورنا نسالكم بالله انتبهوا الينا ….
ربنا يشفى ياسر و يصبره على مصيبته طالما حكومتنا كلها تجار و سماسرة فليس مستبعد ان يشمل الاهمال و الفساد كل المرافق كادحين لا يجدون العلاج و بمالهم و ابناء مسئولين يعالجون التهاب الاذن فى الخارج و على حساب هذا الشعب المغلوب على امره
لو كنا في بلد يحترم فيه الانسان ويامن فيه الساسه بالله ورسوله وبان الله سوف يسالهم عنا لستغال وزير الصحه ولنوقش الموضوع في وسائل الاعلام والبرلمان ومجلس والوزراء ولغيرة القوانين والسياسات ولكن للاسف نحن قوم بلا قيمه.
ليست هنالك ضرورة لعمل أشعة مقطعية لمثل هذه الحالة. فهو كسر عادى بالساق كان من واجب طبيب العظام الذي اجري العملية التأكد من سريان الدم في الرجل. وفى حالة عدم سريان الدم. كان من واجب جراح الأوعية الدموية. عمل عملية مستعجلة لتوصيل الأوعية المقطوعة على أن لا يتعدى الوقت بين الحادث وعملية التوصيل 6 ساعات. ولكن للأسف عنصر الإهمال واضح. وطلب أشعة لا يحتاج لها المريض ضيع الوقت وادي لهذه النتيجة الكارثية. في المستشفى الذي اعمل فيه هذه عملية عادية تجري يوميا نسبة نجاحها مئة فا المئه 0. وحسبنا الله ونعم الوكيل 0. وأقول لكل من تقاعس عن نجدة الملهوف ( وهذا من أوجب واجباته). اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
اولا ندعو بالشفاء للعزيز ياسر وربنا يعين اسرتو . وكم من ياسر وياسر وياسر يعيشون مآسى ومآسى فى هذا البلد سواء من المستشفيات – الطرق – المواصلات – التعليم الامن ووووو .
لكن طبعا الصحة اهم .
فيا ولاة امورنا نسالكم بالله انتبهوا الينا ….
اولا ناسف لما حدث لياسر والمضاعفات العلاجية بتحصل ولكن يجب معالجاتها بالية تعرف. بتقيم الخطر سريريا وإداريا clinical risk management and admistrative risk management معرفة المشكلة وتحليلها وتخفيف حدتها او معالجتها ومن ثم العمل على منع تكرارها . هذا الكلام وغيره من برتكولات علاجية وموجهات الرعاية والتدقيق Audit وبقية الضوابط السريرية الاخرى يتطلب تنفيذه بواسطة إدارة ضبط الجودة بالمستشفيات والتى عجزت تماماً بالقيام بدورها لعدم وجود الإرادة السياسية لذلك . وكذلك ضعف الوعى العام والملاحقات القضائية للمؤسسات العلاجية وعدم وجود تشريعات فاعلة . اللجوء للصحف او الاعلام وحده دائماً دون اتباع الإجراءات القانونية والإدارية غير كاف لنيل الحقوق ومنع تكرار المشكلة. اللت والعج والانفعال وشخصنة المشكلات واختصارها فى اطباء وأخصائيين فقط لا يحل القضايا
الاخ الكريم صاحب المقال نسأل الله ان يشفى ابنكم وان يبدله خيرا مما اخذ منه فهو وحده العدل الذى لا يظلم احدا ونسأله ان يصبركم على هذه المصيبة وان يعظم اجر والديه .. سيدى الفاضل عما نتحدث وماذا وهل بقى لنا شئ نتحدث عنه ليتم اصلاحه ببساطة نحن فقدنا وطنا اسمه السودان المسكين الذى لو كان عند غيرنا لفاق الثريا علوا وتيها.. وقبله فقدنا ضمائرنا وذاتنا وصرنا مسخا بين الامم والشعوب فلا أحد يبالى بنا فنسأل الله ان يبدل حالنا برحمته والا يكون قد كتب علينا الذل والهوان ..انه ولى ذلك والقادر عليه
ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﺑﻐﺎﻵ
ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻋﻤﺮ ، (بن الخطاب رضي الله عنه)ن