قوات تشادية تحمي نظام الخرطوم… ده كلام ده يا جماعة !؟

بسم الله الرحمن الرحيم…

كان السبب الأساسي الذي أدى إلى انهيار نظام العقيد الليبي الراحل/معمر القدافي أمام الجماعات الليبية المسلحة الزاحفة إلى طرابلس ، هو ، اعتماده على كتائبه الأمنية ومرتزقة من الدول العربية والأفريقية وغيرها في الدفاع عن عرشه في باب العزيزية.. ولأن الكتائب الأمنية كالمرتزقة تقاتل من أجل المال لا سواه ، لذلك لم تصمد أمام الجماعات الليبية التي تقاتل من أجل الحرية والديمقراطية سوى أشهر قليلة ، ليهرب رأس النظام من أرض المعركة قبل أن يتم القبض عليه في داخل أنبوب مياه للصرف الصحي بقرب من صحراء سرت .
وعمر البشير الذي شاهد ما حدث لغريمه الليبي معمر القدافي ، لم يستفد أي درس من الطريقة التي قُتل بها القدافي ، بل دفن رأسه كالنعام في الرمال ، ليتظاهر وكأن شيئا لم يحدث ، ليتبع نفس نهج القدافي في التعامل مع خصومه السياسيين .
ومنذ أن إندلعت الحرب في جبال النوبة/جنوب كردفان في يونيو من العام 2011 ، جلب النظام السوداني أعدادا هائلا من المرتزقة الطوارق والصوماليين والبدون لمحاربة الجيش الشعبي ، إلآ أن هؤلاء المرتزقة انهزموا شر هزيمة وعاد من بقي على قيد الحياة إلى حيث جاء ، وهو يلعن دولارات ( الجنرال عمر البشير ) وجنيهاته .
أما بعد سيطرة الجبهة الثورية على عدد من مدن شمال كردفان وولايات دارفور ، وتهديدها الزحف على قصر الطاغية في العاصمة السودانية الخرطوم .. لجأ النظام إلى عقد صفقة سرية مع غريمه الآخر إدريس كبون ديبي ديكتاتور تشاد لإرسال المئات من جيشه لمساندة الجيش السوداني المنهار .. وعلى جناح السرعة اتصل الأخير بقائد جيشه الذي كان قد أرسله لمحاربة القاعدة في مالي ضمن القوات الفرنسية ليعود فورا هو وقواته إلى تشاد ، وفي اليوم التالي من وصول تلك القوات إلى مدينة ( آبشي ) ، أصدر الديكتاتور إدريس كبون ديبي أوامره إليها للتوجه فوراً إلى مدينة الفاشر السودانية للقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد حركة العدل والمساواة السودانية التي تحاول اقتحام المدينة عنوة . وبعد وصول القوة التشادية إلى الفاشر حسب مصادر صحيفة الراكوبة الإلكترونية ، أجرى قائدها اتصالاً بكبون شيطان ديبي – قال له (( هؤلاء – بالإشارة إلي القيادات العسكرية السودانية التي إلتقاها – ما “بشاكلوا” ومعنوياتهم محبطة وإن دفع بهم إلي مناطق العمليات سوف ينضموا لقوات المتمردين السودانيين ، فنرجو إمدادنا بقوة إسناد من أنجمينا وأن يكون عاجلا ” مضيفا قوله في مكالمته للرئيس إدريس ديبي ” أن ضابطا كبيرا في الجيش السوداني قال له ” إنتو جايين تعملوا شنو ما عندكم شغلة ” ولو دفع به وقواته إلي محاربة المتمردين – علي حد قوله – سوف ينضم إليهم ولا يحارب ، وقال إن هذا رأي عدد خلية منظمة وذات تنسيق عال بين عدد كبير من القيادات الميدانية الحربية في الجيش السوداني وأنهم لا يدفعوا بأنفسهم للموت مرة ثانية لأجل حماية البشير لأنه سوف يسقط ))…..
وفي منطقة البوطة بقرب من مدينة بابنوسة بجبال النوبة/جنوب كردفان بتأريخ الرابع وعشرين من مايو 2013 اشتبكت قوة من الجبهة الثورية السودانية تضم العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مع قوة سودانية تشادية مشتركة ، طاردتها الأولى حتى الحي الشرقي من بابنوسة.
وفي الخامس عشر من مايو 2013 نفذت قوات من الجبهة الثورية في منطقة العين بقرب من الأبيض عملية عسكرية كبيرة ضد جيشا مشتركا للسودانيين والتشاديين ، قتلت معظمهم ولاذ من بقي على قيد الحياة بالفرار إلى الأبيض .
إذن الحديث عن قوات تشادية تقاتل بجانب مليشيات عمر البشير كمرتزقة ليس تجني أو إشاعة ، إنما حقيقة لا ينكرها إلآ نظام الإنقاذ وأبواقه الإعلامية. والنظام هو ذات النظام أيها السادة الكِرام الذي كان حتى وقتٍ قريب يقول أن جيشه من أقوى جيوش أفريقيا ، وحسب زعمه فإن أي كلام عن هزيمته عسكرياً يعد ضرباً من الخيال وأحلام زلوط . بالإضافة إلى أن النظام كان لا يعترف أصلا بالقوات التشادية وهددها أكثر من مرة بالقضاء عليها تماما عندما كانت العلاقات السودانية التشادية مقطوعة .. فكيف إذن انقلبت الآية ليطلب الطاغية في الخرطوم مساعدة التشاديين لحمايته من قوات الجبهة الثورية ؟ .
إن تدخل القوات التشادية والقتال بجانب الجيش السوداني كمرتزقة يعتبر أساساً عبثياً وطريقة مليشياوية تنتهك منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية والعسكرية ، الغاية منها نشر الفوضى وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي … خصوصا أن المهمة التي كُلفوا بها هي وضع الإصبع على الزناد ضد الجماعات المسلحة السودانية والمدنيين الأبرياء معاً ?أي أنها عناصر قذرة سجلها مثقل بجرائم القتل من أجل حفنة دولارات تقبضها هي – ليقبض رئيسها ” كبون إدريس ديبي ” ملايين الدولارات .
لكن ، ليعلم عمر البشير ونظامه المتهالك الساقط أن اعتماده على مرتزقة تشاديين أو كوبيين أو غيرهم ، لم ولن ينقذه من ثورة التغيير التي بدأت فعلاً … وإن مِن ذرِّ الرماد في العيون أن يتحدث عن هزيمته للمعارضة المسلحة بقوة السلاح .
والسلام عليكم…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الحبيب بريض ان الجيض السوداني القومي تمت احالة معظمه للصالح العام وأعدم معظم ضباطه بدون محاكمات ولكن من تبقي من الجيش لا زال بخير ولا يمكن أن يقاتل لنظام فاسد فأرجوا أن لا تتحدثوا عن الجيش السوداني المهمش بل تخدثوا عن مليشيات النظام التي يعاونها الدفاع الشعبي والجاتجويد والشاديين مع مودتي

  2. في مثل مصري بقول ادفعي ياالإنتي مش غرمانه ….. الشعب السوداني يُقتل و بقروشة المنهوبة كمان ..لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  3. وإن مِن ذرِّ الرماد في العيون أن يتحدث عن هزيمته للمعارضة المسلحة بقوة السلاح—–
    من البلية ان يكون قائد الامة جاهلا ولا يدري انه لا يدري —- هناك مقولة جد مشهورة تقول من جرب المجرب احاطت به الندامة — ومن الاشياء التي تم تجريبها في السودان وفي كثير من دول العالم هو محاولة هزيمة حرب العصابات بالقوة العسكرية — فذلك امر شديد المحال خاصة في ظل بيئة داخلية منشطرة على ذاتها يتوجس بنوها الخطر من بعضهم البعض كلما لاحت في الافق سحابة قاتمة — وقد يصل هذا التوجس والشك وعدم الثقة الى القوات المسلحة فهي ليست مقدسة كما يدعى البعض وفقط ياتي تماسكها الحالى من جهل بعض جنودها وضباطها بانهم يساقون الى حتفهم كوقود للنار لا يعبأ به كبار القادة وكبار الساسة ذلك لان هذا الوقود لا يختلف كثيرا عن ضحايا الحرب من الجانب الاخر المسمي بالثوار فكلهم ابناء الهامش وابناء المنسيين في التنمية — خدمات وصحة وتعليم لتظل مناطقهم ترفد تجار الحرب من الساسة وكبار القادة بوقود الحرب المستمرة التي عجز فكرهم المحدود الذي لا يتعدي بناء عمارة او استحواذ على مال وضميرهم الذي مات وضمر واسود من كثرة الران الناتج عن اكل اموال السحت اموال الغلابى والثكلي واليتمامى من ضحايا حربهم العبثية وانتونوفاتهم العمياء التي تدمر بلا بصر ولا بصيرة بينما يقول قائدها ومرسلها — الله اكبر عندما تنشطر ام حامل نصفين وهى في غفلة تامة لا ذنب لها الا ان ابنها رفض الظلم والانسياق الاعمي وقال لا — لا بد من احقاق الحق ولو بعد حين— بعد 58 عاما من التجريب الفاشل اما حان لهذا الشعب ان يرتاح — اليس من بنيه من يبصر الحق والرشاد ويقول وجدتها — هل هذا الامر صعب لهذه الدرجة -لماذا نحن عاجزون ايها الباحثون العلميون في الجامعات –لماذا نحن فاشلون في ايجاد حل يعيننا على العيش مع بعضنا البعض دون قتال ودون عناء لماذا كل قضايانا وفي ظنى بسيطة لا تحل الا في الخارج حتى صار يزدرينا من هم اقل منا قامة وادني منا مقام —- سؤالي موجه للقادة العسكريين العظام الذين يعرفون اني اقصدهم — والى علماؤنا الذين درسونا في الجامعات وتنضح عقولهم وضمائرهم وطنية وكبرياء — الحقوا الوطن بارك الله فيكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..