الوطني والخائن..!!

منذ انفصال جنوب السودان وحتى الآن تتطور الأحداث بشكل مقلق وكبير بل أن المستجدات تطرأ بشكل يومي أو أكثر من ذلك…والسؤال الذي يطرحه أي مواطن “إلى أين يسير هذا البلد” الذي يدور الآن تعدى مرحلة الخطورة بقفزة واسعة..وإلى أن يصل هذا المقال إلى الطبع قد تطرأ مستجدات أخرى..كأننا نقترب من نهاية تشمل الجميع بلا فرز وكأننا نسير بلا نظر…السودان بجميع أطرافه يقترب من حصار خانق،الجميع استشعره،والجميع يتأهب لذلك..في هذا الوقت الذي يضيق فيه الوطن بأبناءه..يحتاج الوضع إلى الجلوس أرضاً بعيداً عن شهادات التخوين والعمالة والطابور الخامس التي توزعها قيادات الحكومة لمن تشاء من المعارضة والحركات..الحكومة تخوّن من تريد وتوّطن من تريد من وجهة نظرها هي،في حين أن من وجهة نظر بالإجماع من داخل الحزب الحاكم فان أوان المراجعة والمحاسبة وإعادة النظر قد حانت،وأي تأخير ربما يضيع مقابله الوطن كله..،لا عميل ولا خائن ولا طابور،هناك قضية يختلف الناس فقط في طرق التعبير ووسائل التغيير،الوطنية ليست بيانات شجب وادانة وأغاني حماسة،ينبغي ان تُترجم فعلاً حتى يُدرك الشعب جميعه بما فيه الخونة ان الحكومة جادة في إيجاد حماية للوطن..الوطنية ينبغي ان تسمو فوق كل المجاملات،الوطن لا يُعلى عليه..كلنا أبناء هذه الأرض والجميع له حق فيها،فهي ليست ملك أحد.
قيادات الحكومة استنزفت من الوقت ما هو أكثر من اللازم في إثبات الوطنية والخيانة..والشجب والإدانة،وكل هذا لا يصب في اتجاه حل الأزمة..الآن بلغ الأمر مرحلة “انقاذ ما يُمكن انقاذه” وليست مرحلة استعراض الوطنية وفق معايير تخص وجهات نظر أناس بعينهم..تحميل الفشل لمن هو قائم على حماية الارض والوطن لم يكن خيانة في عرف الوطنية…المطلوب في هذه الأثناء والسودان ينحدر نحو الهاوية..ان يجتمع الجميع،حكومة عريضة ومعارضة،إن كانت معارضة داخل الحكومة أو خارجها،الجميع ينبغي أن يجتمع إلى كلمة سواء تجعل الوطن فوق الجميع..إيجاد مخرج وطني مما نحن فيه الآن هو المطلوب في هذه المرحلة مهما كلف الثمن…تشظى الوطن نظير السلام ثم قبل الشعب بهذه الفاتورة الباهظة ثم حروب جديدة تعم كل السودان،في نكسة لا يقبلها منطق ولا تاريخ…الوضع الحالي إن استمر على ما هو عليه وبالتطور المجنون هذا،فهذا يُمكن أن يكون البداية لنهاية وشيكة،بعدها يدفع الجميع الثمن ليبدأ من الصفر..ومن حمل السلاح في وجه النظام اختاره لأنه في تقديره هو الحل الوحيد،هكذا هو تقديره،الوقت لازال في صالح إيجاد مخرج واع وحذر يقود السودان إلى بر آمن..الوقت ليس لتوزيع شهادات التخوين والوطنية،حان الوقت لأن يعمل الجميع لأجل سودان يسع كل أبناء الوطن
الجريدة
[email][email protected][/email]
لا حياة لمن تنادي !!ربنا يتلطف بنا وبك وبالوطن .
شمائل ارجو ان تعيري راسك هذا وعقلك هذا لثور الله الأنطح هذا – عسى ولعل ان يعينه على اخراج البلاد من هذا النفق المظلم !!!!
كفيت ووفيت وليتهم يسمعون هؤلاء الفاسدون فالمعايير الخاصة بالوطنية عندهم مختلة ومفهوم الوطنية فى العالم قد تغير فما عاد معنى الوطن هو ارضه وسماؤه فقط حين تجد البعض من ازلام النظام يتمرغون فى النعيم واخرون طالهم الظلم واسودت الدنيا فى اعينهم من العوز والجوع والفقر ومنهم من شرد من وظيفته لا لسبب سوى انه غير موالى …فكيف تطلب من شخص عرضته للضياع ان يدافع عن النظام او يتعاطف معك .لن يحدث هذا لانه يخالف طبيعة الاشياء
لك الله يا وطنى لقد اصبحت نهبا لكل مختل ومحتل وموتور رغم انك تتسع للجميع ارفعوا اكف الضراعة الى الله بان يحمى هذا الوطن وان ينشر فى ربوعه السلام والطمأنينة -واقول لكم ايه الكتاب قواد الراى العام رفقا بالسودان اتمنى من الله ان يملأ بصيرتكم بالعدل والحب ارجوكم قودوا اهالينا لطريق السلام -انقروا على مفاتيح السلام وابتعدوا عن العصبية والتشرزم وليحكمنا من يحكمنا وخاصة الفت نظر الشباب منكم-لانكم اكثر علما ومعرفة بكل ما يجدث فى العالم لن ينفعنا التشرزم وتقسيم بلادنا الى دويلات -وشكرا لك على هذا المقال الطيب الصادم وليكن الهدف “وحدة تراب هذا الوطن الباقى ونحن جميعنا زائلون”
لقد حان الوقت أن يعي هؤلاء الجاثمين على صدر البلد ربع قرن من الزمان مدى فداحة ما ارتكبوه وأن يتخلوا عن الحكم المتشبثين به على نحو غريب رغم إخفاقاتهم وبشاعة ما جنوا عليه؟؟؟؟هؤلاء لا يريدون سماع نصيحة ولا الجلوس مع أحد كأنما حكم السودان أصبح خالصا لهم ولا يقبلون أن ينازعهم أو يشاركهم فيه أحد. لا حوار مع هؤلاء لأن الحوار في دستورهم أن يرموا لمن يجلس إلى الحوار معهم فتات موائدهم وعليه الرضابذلك وحسب.