يكرمُ اللصُ.. أما الشريف ..فيهان !

هل يعلم سادة السودان الجدد الذين سرقوه ..بليل قفزا على حائط ديمقراطيته القصير ، ولكّنه كان غنيا بقيم وفضائل كانت تستر أهله من مذلة الشتات في بلاد الخلق !
هل يعلمون كم من الملايين صارت تهيم على وجوهها نأياً عن الوطن المسروق ، الذي لم يعد يطيق العيش في كتاحة أزماته المتلاحقة ، إلا.. هم الذين يدرأونها بهبابات النهب الممنهج فيحيلوها الى طراوة عند وجوههم الناشفة!
وإما من عجز عن جر قدميه هربا من مذلة الاغتراب الداخلي ! هل يعلمون كم من الأسر المتعففة في بلاد الغربة وقد تقطّت بها السبل ، فباتت في منتصف الطريق ، لاهي تقوى على مغادرة مهجرها ولا هي تستطيع العودة الى الوطن ، لأنها إن
هي ملكت وسيلة السفر فإنها تفتقر الى أسباب الاستقرار التي يمثل حدها الأدني ظل شجرة فوق تراب ينبت فيه الحجر دونما سقاية !
يحكى أن الرئيس الراحل الفريق عبود ، استدعى سفيرا عربيا كان يمثّل بلاده في الخرطوم.. وطلب اليه أن يعتذر لطباخه السوداني الذي جاء مشتكيا للرئيس من سوء معاملة السفير له ، وإلا فان حكومة السودان ستضطر الى ابلاغ حكومته ولو استدعى الأمر طلب استبداله ، لان كرامة المواطن السوداني مهما كان موقعه أولوية تحتها عدد من الخطوط القانية اللون !
فاين تلك الكرامة في عهد التمكين الكيزاني من إزلال الشرفاء تهجيرا قسريا..تتولى إكمال مهانته السفارات التي أصبحت خارجة عن شبكة تغطية متطلبات المواطن الذي فقد كرامته في وطنه ، وجاء يتلمس إنسانيته في أوطان الغير .. أو إسكاتا من الحاكمين بارهاب ممنهج ، لايعلو فيه صوت فوق قرقعة البنادق وزيف الهتاف المنافق !
هذا يحدث أيضا في زمن الكيزان المصريين ،وقد مات الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وفي خزانة منزله اربعمائة جنيه فقط .. وهم الذين سعوا لاغتياله وهو الشريف عفيف اليد وطاهرها بغض النظر عن فكره أو الاتفاق مع سياساته وهاهم اليوم من بعده ينافقون الشعب وقد ملكوا كل مقدرّاته ، قفزا فوق صناديق ما كانوا ليحرزوا فيها نجاحا لولا إسالة لعاب الفقراء وإذلالهم ، بمغازلة بطونهم الخاوية ، فيما هم يتجشاوون السحت الحرام التفافا على الشرع والفقه !
ويحدث في زمانهم المر في السودان .. وقد بات الانسان في نظرهم مجرد دلقان لتنظيف أحذية دوسهم على هامة الوطن العالية وجسده الذي عاثوا فيه تمزيقا !
فيما عبود الذي كان يقال عنه ديكتاتورا ، يهدد بطرد سفير دولة بحالها ، صونا لكرامة إنسان سوداني واحد !
وما الغالب إلا الواحد الأحد..
إنه المستعان ..
وهو من وراء القصد..
[email][email protected][/email]
لك الود والاحترام استاذنا برقاوي
الله يرحم عبود الرجل العسكري الذي لم يراه احد يرقص ابدا
في اعتقادي ان الكيزان اصلا يعملون على إزلال الشعب السوداني بكل السبل
آسف لرداءة الكي بورد
أعتقد جازما أن الكيزان يعملون …
على تهجير الشعب السوداني …
حتى يتسنى لهم …
بيع جميع أراضيه وممتلكاته …
ومن ثم يكون قد تم تنفيذ …
المخطط اليهودي …
( دولة إسرائيل .. من الفرات حتى النيل ) …
وذلك بمعاونتهم ومساعدتهم …
لأنهم – الكيزان – لايحمكهم ضمير …
أو وازع دين أو أخلاقي كما يدعون …
ياأيها ( المدعو رئيسا ) …
تنام عيناك والمظلوم منتبه … يدعو عليك وعين الله لم تنم …
يا عزيزي الفاضل لا يعرف قيمة الانسان الا الانسان … و لا يعرف معنى الكرامة الا من كانت عنده كرامة و فاقد الشئ لا يعطيه …