يتضور الوطن جوعا ولحم الضأن يأكله أولاد “بمبا”

“قررت سلطة المؤتمر الوطني إرسال لحوم تصل إلى ألف طن دورياً عبر الطريق البري لمصر. وحسب تصريحات مسؤول في الحكومة المصرية، فإن هذه الكمية ستجعل كيلو اللحم الضأني في مصر يتراجع من (38) جنيهاً مصرياً إلى (30)جنيهاً فقط وسيتوالى التراجع مع استقرار الصادر من السودان .”
عزيزي القارئ الكريم رجاء لا تتعجب ولا برتفع حاجبيك دهشة.
فهذا الخبر المستفز أوردته صحيفة “الميدان” الغراء الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني في صدر كلمتها الافتتاحية ليوم الثلاثاء الموافق 04/06/2013م، ولعل نشر صحيفة الميدان لمثل هذه الأخبار وكشفها الغطاء عما يحاول شيوخ الغفلة ستره من مخازي نظامهم المنبطح “للذي يسوى والذي لا يسوى” يوضح سبب العداء السافر الذي يبديه النظام الحاكم تجاه هذه الصحيفة التي أرهقتها حملات الملاحقة والإيقاف والمصادرة المتكررة، ورغم هذا لا أظن أن صحيفة الميدان الغراء وحزبها الشيوعي سيحيدنا عن هذا النهج المبدئي المنحاز لقضايا الوطن والطبقات المسحوقة. وشيوخ الغفلة مهما تعسفوا لن يستطيعوا إطفاء نور الحق أو حجب أشعة الشمس بغربال.
والسؤال البديهي الذي يتبادر لذهن كل من طالع هذا الخبر الفاجعة هو أو لا يعلم شيوخ المؤتمر الوطني كم بلغ سعر كيلو لحم الضأن في الأسواق المحلية؟! لقد غدا سعر كيلو الضأن كما هو معروف في السوق المحلى ضعف السعر الذي تحاول حكومة مصر تخفيضه من “38” جنيه إلى “30” جنيه لمصلحة المواطن المصري بابتزاز واستغفال “إضيانات” المؤتمر الوطني وحكومته غير الرشيدة التي تصدر “80%” من ثروتنا الحيوانية إناث لتقضي بذلك على ما تبقى من قطاع الثروة الحيوانية!.
لا أدري ورب الكعبة أي ضرب من ضروب الاستهانة والاستفزاز والهوان لم يجربه شيوخ الغفلة على الشعب السوداني بعد ليثور وينتفض؟! يا قوم إنكم تُسْرقون وتهانون وتحاربون في أرزاقكم ويتم تجفيف مصادر ثرواتكم القومية ومدخرات الأجيال القادمة الإستراتيجية في وضح النهار؛ لصالح فئة فاسدة خدعت وزورت باسم العقيدة والدين وهو منها براء، وانحازت لمصالحها وأهوائها الشخصية فأفقرت وهجرت وقتلت بدم بارد طوال ربع قرن فعلام صبركم ؟! هل انتهت النخوة والمروءة في النفوس أم ماتت الوطنية والغيرة في الصدور؟! هل جفت ينابيع الحمية والرجولة في القلوب؟! فآثرتم الانبطاح على الكفاح ؟! “عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج شاهرا في الناس سيفه” ، عفوا… لا تشهروا سيوفكم ، فقط أشهروا هتافكم واصدحوا بصوت الحق في وجه هذا الظلم والطاغوت “فالساكت عن الحق شيطان اخرس.”
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 06/06/2013م

تعليق واحد

  1. لماذا لا نمارس النقد الذاتى ولو لمرة واحدة فقط …اولاد بمبا مهما قيل عنهم فهم افضل مننافى كثير من الامور وليتنا نصبح مثلهم ….اولا هم اكثر وطنية منناومشبعين بحب بلدهم مش زى الغالبية مننا………ثانيا استطاعوا ان يزيلوا فرعونهم رغم الدعم الامريكى والاسرائيلى له وراجع عدد القتلى فى الثورة المصرية الاخيرة …..اما نحن فكما ترى استلذينا العذاب والهوان نتجرعه يوميا رغم فساد الحكومة الواضح وضوح الشمس ……ثالثا هم يشبهون اولاد الدينارى فى الوجاهة والشكل ونحن( الشعب السودانى ) نشبه اولاد وبنات الشيريا ودمامتنا وقبحنا الظاهرى يتناسب مع قبح انفسنا وسوء طويتنا وتخلفنا وكسلنا وضيق افقنا. وبلادتنا …..

  2. نفسى انوم واصحى واعرف المصريين ديل ماسكين علينا شنوا ؟؟
    اصلو مامعقول انبطاح بى صوره غبيه جدا وكأن البلد مافيها رجال نهائى
    ومفروض اكون موقفنا واضح لان مامحتاجين ليهم نهائى ونحن كبشر سودانييين
    نختلف عنهم فى كل شئ وحاليا البلد مليانه مصريين بى صوره مخيفه .. قبل
    ايام صادفت واحد سايق امجاد . معقول ياعالم ؟؟
    نسبة الالتهاب الوبائى كبيره جدا وفى زياده والسبب الاساسى المصريين
    1000 طن من اللحوم يامفترين يالصوص . معقول اللحمه فى مصر ارخص
    من السودان بلد اكبر ثروه حيوانيه ؟؟ نعم معقول طالما امثال اسماعيل
    وعبدالعاطى والخال الرئاسى والمطبلين اشباه الرجال هم من يتولون الامر
    اخجل ياعرور ياتمبول ياهبل شعبك ضاع ومات وانت لسع مخدر ماجايب خبر
    يوم مع الصغيرة ويوم مع الكبيرة ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..