البشير الخمج والهبك والبترول —!!

ها نحن نعود الى مربع العبارات والكلمات ذات المعانى المبهمه وحمالة الاوجه واقتباس المعنى من المناسبه ومقتضى الحال ? وبنفس المستوى الضبابى نعود الى مربع بترول الجنوب والتصدير وقفل الانابين وتنظيفها ثم فتحها وقفلها وهكذا دواليك ? خطاب حماسى رئاسى يبدأ وينتهى بكلمات من شاكلة شذاذ الافاق والخمج وعندما تستنكر او تستهجن بناء على شخص قائلها ومقامه الرفيع نجد الاف الاقلام تستميت لاعطاء تلك الكلمات معانى ومرامى لا تمت لمعانيها بصله وتدافع عن قائلها وتعطى تلك الكلمات معانى ومواقف وعند المتدبر الحصيف نجدها قليلة الاستخدام وبخاصه فى المناسبات العامه ومن الشخصيات العامه ( ونحسب ) ان السيد الرئيس البشير من تلك الشخصيات صاحبة الصفه والفخامه .
وكأن الخطاب السياسى يصاغ على غرار الاغانى الشعبيه البناتيه وتمشيا مع اغنية المطربه الفنانه ذائعة الصيت ندى القلعه والتى تقول فيها (ضربوا خمج وهبك ) وبالبحث عن معنى كلمة خمج نجد انها وردت بالمعجم العربى بانها الفتور الذى يعقب المرض وفساد المواد لحما او تمرا او فعلا اوعقلا . وفى كل الاحوال فان استخدامها فى خطاب رئاسى سياسى ليس له محل من الكياسه وبخاصه عندما تخاطب قوما ليسوا من الناطقين بالعربيه .
بالامس بدأت اعلانات حرب البترول بين الشمال والجنوب وذلك بما ورد باحدى خطب السيد الرئيس الجماهيريه الحماسيه وهكذا تدار اخطر الامور شفاهة تعطى الاوامر بغلق الانابيب واعادة فتحها والشعب يهلل ويكبر ويصفق يؤيد ثم يخرج فى مسيرات تاييد وتجدهم فى مسيرات عفويه لاستقبال الرئيس القائد العائد بعد عقد صفقة البترول مع الجاره الشقيقه دولة الجنوب وهم نفس الشعب الذى استنكر وايد وشجب بالامس وخرج فى مسيرات عفويه ضد بترول الجنوب .
ايها الشعب السودانى البطل ان جماعة البشير ومؤيديهم والمؤلفة قلوبهم من الهتيفه قد شبعوا وتشبعوا واسسوا بنيانهم فى كل دول العالم من اسيا الى اوروبا وامنوا معاش ابنائهم وتعليمهم ومستقبلهم وحتى مناحى الترفيه البرئ والترويح عن الانفس فى متنزهات ومنتجعات السياحة والسباحه اعطوها حقها وحق الترويح عن النفس بعد سنين العمل المضنيه فى خدمة الذات واهمال حق الشعب فى العيش الكريم (بس ) ? ان حكامنا ايها الشعب السودانى البطل لم يعد لهم كبير رجاء فى بترول الجنوب وانما هى مسكنات ومناورات لكسب الوقت والاستفاده مما تبقى لملئ جيوب وبطون من لم يتمكن بعد وحتى اولئك اخذوا نصيبا من كعكة تامين المستقبل وعليها لا تدعوا الفرصه لتلك الطغمة الحاكمه المتحكمه فى مصير الامه بان يروجو لمثل تلك الخطب الحماسيه التى لا تخدم الوطن فى شئ فالخاسر الاوحد انتم اصحاب الوجعه وضنك العيش المستمر الى ما لا نهايه وتحت مزاج الجماعه وخطبهم الحماسيه سوف يضيع امل طال انتظاره . وفى مصلحة الشعبين جنوبا وشمالا ان يستمر التعامل وتدفق النفط مع جريان الانهر المائيه من الجنوب للشمال فلا يحبسها حابس بمزاجه .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آميــــــــــــن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليس لدولة الجنوب التدخل فى شأن السودان الداخلى وتسليح المتمردين الذين يتموا الاولاد وثكلوا النساء ليس للجنوبيين الطمع لدرجة ان يأتوا بمن هو ذيل لهم فى حكم السودان
    ليس للجنوبيين الحلم بالسيادة على السودان والسودانيين
    والا غيرهم كان اشطر سواء الامريكان او الانجليز او القذافى

  2. أخي الاستاذ/ حجازي مثل ذلك كمثل ديك العده يأتي من الجيران لعقد اتفاقيات زيجه وتقارب نسب ثم يقلب وجهه بعد إحداث خسائر فادحه بعدة الجيران المغسوله والمنكفيه علي الصواني . قيل يومين قرأت في الصحف أن السودان يشتري النفط من العراق لسد حاجته ياسبحان الله بعدماكنا قد اكتفينا ذاتياً ونصدر أكثر من خمسمائة الف برميل يومي لافائدة ولارجاء في أولياء أمرنا غير أن نرفع أكفنا الي السماء بأن يولي الله علينا خيارنا ويكفينا شر أشرارنا ويقينا ويقي السودان من الفتن ولكن رغم أنف المطبلين السودان بخارطته الحاليه والشبيهة بالقربه الممزقه لايصلح أن يكون سوداناً وأري أن الوحدة لامحال فالحكام بالجنوب أن كانو يسعون الي سودان جديد عليهم السعي الي الوحدة لقتل الدش في أيديهم وتمرير بترولهم كيفما شاءوا وحقيقة حل المشكلة في الوحده وأنا شخصياً لاامانع إن كان رئيس السودان جنوبياً أو شمالياً ..

  3. قرار البشير احادي المصدر سيعني في الاساس الغاء وزارة الاستثمار لان المستثمر مهما كان سيتعظ من تصرفات البشير ولا يضع بيضه في سلة السودان ليحيق به ما حاق ببترول الجنوب وانابيب ومنشات البترول الاخري بالسودان التي صرفت عليها مليارات الدولارات واستجلبت من اجلها عشرات الشركات فاذا بتلويحة عصا من البشير تصبح سرابا بعد عين وتصل قيمتها الي صفر فالمستثمر العادي له ردة فعل وحساسية مفرطة علي كل فعل مماثل فما بالك ان يصدر الفعل من راس الدولة وراعي الاستثمار الاول وحامي الدستور — بالنسبة للجنوب اعتقد ان موسم رحلتهم عكس اتجاه السودان الشمالي قذ اذنت به عصاة البشير وهو يلوح بها مودعا ركبهم ومستغنيا عن اي تعاون او تراحم مع دولة الجنوب وهي دعوة لهم بمواصلة بناء خطوط انابيب مع اي دولة او شخص اخر او حتي مع الشيطان يسهل لهم التعاون معه بدلا عن البشير واقطاعيته التي يملكها منفردا– لا خير في اهل السودان ان لم نقلها صريحة ان افعال البشير حالة مرضية يجب تجريد الرئيس فيها من قبل البرلمان من كل صلاحياته وعرضة علي كونسلتو من الاطباء للبت في قواه العقلية!– بالنسبة للمستثمرين الاخرين من شرق اسيا سيكون لهم حديث وهو الان يتبلور علي نار هادئة واعتقد ان مقعدهم سيكون مع الجنوب حيث الطعام الدسم والقول الطيب والعلاقة الحميمة مع امريكا والتي يزورها الان الرئيس الصيني.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..