تنبؤات الوداع…

من قاموسنا السوداني الغنائي :
( نودعكم ، نفارقكم ، لالالا ما بنقدر ، ، نودع نودع كيف)
( الوداع يا حبيبي روحي وتلاقاني ، وتلقي الريد معاي ولحظة ما نسيتك ولا نساني ، أنا لا بنساك ولا بقدر على حبك أحب تاني )
( كلمات خطاب من الحبيب كانت نهايه ، أندم علي الحلم الجميل ، وأطفي الشموع وأبكييييييي النهاية )
في جعبتنا الكثير ولكن نكتفي بهذا القدر من هذه الابداعات الفنية المشرقة لمبدعينا العمالقة الكبار ، وضمنت هنا دون المساس بقدسيتها ، لتكون فقط مناسبة ومتناسبة مع موضوع تنبؤات الوداع لنظام البشير الجائر ، وفي رأي الضعيف المتواضع يجب أن يقوم كل أفراد الشعب وبتجهيز حاله ومحتاله من الآن فصاعداً ، وعليه إعداد وصياغة كلمات وألحان حديثة تناسب وتتناسب مع وضع حجم وداع النظام ورمزيته لهؤلاء الطاغم ، وتداعيات القول لذلك كثيرة ومتنوعة ، منها علي سبيل المثال لا الحصر تباشير القوي وموازناتها تلوح في الأفق منذرة بشيء ما. وأي مراقب عادي يشاهد ويلامس واقع الحياة المأساوي المر وحروب في مختلف الجهات يتنبأ بمثل ما ذهبت إليه ، ويتمثل ضيق ذات اليد وحالة العوز لفقدان شرائح كبيرة من أفراد الشعب لأبسط مقومات الحياة البسيطة ، نسبة لتدني الزراعة والانتاج والعطالة ،وصار المشهد العام لشغبنا الغلبان لا يحتمل أي وصف أو تأويل لما يحدث ، وصار في حال المنظور الآني وليس البعيد ، وكما يعرفون المؤمنون بسيماهم في وجوههم ، أيضا يعرف حال الضنك والعوز والفقر والجوع والمرض لأفراد هذا الشعب بهذه الصفة التي تعرف من خلال شحوب أجسادهم المثقلة الهموم.
وطبيعياً جدا الشعب الآن أكثر نضوجة وفطمة ، وما يدور في خلف الأبواب المؤصدة أصبح الآن في العلن ، وبديهيا هذه المؤشرات تساعد من ليس لديه أدني بصيرة ، لكي يكتشف معالم صدق ألاعيبهم طيلة الأعوام السابقة، وفي هذه الحالة لا يجدي معهم تجاه هذا الشعب أي شي ، حتى لو أستعانوا بطاغوت وشياطين العالم بأسره ، لان حالة القرف وصلت الذبي وفي أعلي مستوياتها ، وطيلة الربع قرن لم يقدم النظام أي شيء لشعبه غير الهنجهيات والعنتريات والشعارات الفارغة، وإن قلنا في دواخلنا بأن نظام البشير قدم مشاريع وإنجازات الخ ولكن صراحة والوضع الحالي يقول عكس ذلك لأن ما أخذه هذا النظام لا يقارن أبدا بما قدمه ، والحال السودانية المعاشة الآن تغني عن السؤال ، ورداءة المنظر والمظهر العام للنظام الآن يفوق كل إنجاز أو إعجاز ، وكل شي مشاهد وبث حي وعلي نسائم النيل العليل ، وكل ما يصرح النظام بقرار على أذن المستمعين والمشاهدين الكرام ، يأتي إليك العرابين و المتخصصون في سياسات النفي والاثبات ، بأن هذا الخبر الذي وقع علي مسامعكم لم يكن صحيحا ، لماذا لأنه كان مستدرجا ، وجاء حسب الحالة النفسية للرئيس أو نائبة أو مساعديه أو كما يقول المثل العامي ( شكارتا دلاكتا ) أو (ليس كما قال) وصار واقع الحال كما هو ، تنوم بقرار وشهديك الله تلقي كلام الأمس في خبر كان ، حتى كاد فهمنا العادي والبسيط ممجوج بشظرات جهيزة وقطعها الخبر اليقين ، ومهما تدفع البصر والمنطق بخطوات استباقية افتراضية لا تجد لها أبدا أي تفسير غير روح التأجج والتبخر ودرجة الغليان الداخلية وهذا راجع بالتأكيد لحالة الغليان التي تعيشها الحالة السودانية الحالية. أصبح الوضع في نهايات التشظي والانسلاخ وصل الحد لأعلي درجات التفكك والانهيارالداخلي وكل شي واضح ومشاعد العيان ، انفلتت انسجة وشرايين التي كانت تغذيه في السابق، وحلت مكانها الجهوية والقبلية و المحسوبية وتفشي الفساد بكل أشكاله وصوره لمن هم داخل سدة الحكم وأهل البيت ، ناهيك عن باقي المكونات الأخري التي يرتجأ منها التغيير ، وصارت الرشوة من أبجديات الحوافز وذات قناع مطاطي ، ولا نعلم من أين أبتدروا هذه البادرة الخبيثة النتنة ، صارت الهدايا والحوافز أعلي من راتب أي وزير درجة أولي ومن امكانيات القطاع الذي فيه ، والمحسوبية في الخدمة المدنية وصلت حالاً يرثي لها وفي شاكلة (حدث ولا حرج)
وفي تقديري الخاص جدا بأن المؤشرات الحالية لا تصب في خانة النظام القائم ، ولا حتي من خلال ما يأتي من انقلاب داخل القصر أو خارجه ، وإنما في خانة تصب في ( خانة الشعب ) وفي هذه المرة سوف يأتي طوفانه مغايرا تماما ما عهده السودان في سابق عهوده الماضية ، وحاليا الخيارات كلها متاحة أمامه واضعة أياديها البيضاء بغير محجة في خدمته وتحت طلبه في أي وقت شاء، ونسمات غضبة الحليم ستهب في لحظة وليس كما أختير لها بمدة الـ 100 يوم لأنها في تقديري بعيدة شديد من قوة حدسي، ربما تكون بإذن الله الواحد الأحد علي مشارف العيد.
وهذا مع تقديري واحترامي ،،،،،،،،،
[email][email protected][/email]
يااااااي العيد قريب … يا العيد تعال …. انتا شكلك بتحلم ساكت يا عمدة .. بس ياتوا عيد دا الضحية ولا دا
حذاري فتحت الرماد اللهيب ومن يبزر الشوك يجني الجراح
الا ايها الظالم المستبد حبيب الظلم عدو الحياة
سخرت بانات شعب ضعيف وكفك مخضوبة من دماه
رويت بالدم قلب التراب واشربته الدمع حتي ثمل
سيجرفك السيل سيل الدماء ويأكلك العاصف المشتعل