سوء التغذية العضوية ام السياسية؟!

وزارة الصحة الاتحادية وهيئة الصحة العالمية وهما يميطان اللثام عن الحقائق المفجعة ، فالمطالبة للبرلمان ورئاسة الجمهورية بالتدخل الفوري لوقف ارتفاع معدلات سوء التغذية التى وصلت الى نسبة (16%). وسوء التغذية المزمن بين الاطفال ارتفع الى مليون وثمانمائة الف حالة ..ويتحدث التقرير عن وجود طفل بين كل20طفل مصاب بسوء التغذية ، ووفاة 78طفل من كل 1000طفل بسبب سوء التغذية ..ووفاة 216من النساء الحوامل فى كل 1000حالة .. هذا الوضع تحكيه وزارة الصحة الاتحادية وهيئة الصحة العالمية .. قد يفاجأ البعض من هذه الحقائق .. اما نحن فلانرى وجها للمفاجأة لأن هذه الارقام ماهي الا نتائج لمقدمات واسباب متراكمة .. فوضع الرجل غير المناسب .. هذه نتائجه .. وان تضع على قمة الصحة وزيرا مستثمرا ..يحميه والياً يستنكف عن ان ينزل لرؤى زملاء الوزير ويرهبهم ويقهرهم بانهم موظفون عليهم الالتفات لاعمالهم .. وان تجد المسئول يستاجر منزلا من المسئول الاخر وتمضى مسيرة المصالح ..وان يكون التخطيط الصحي مبنى على مفهوم ( شارع الحوادث اسوأ شارع يقدم الخدمات الصحية ) مؤرخاً والينا لنفسه بانه اول والي يرى ان الشوارع تقدم الخدمات الصحية.. وان نصحو ونجد ان مستشفياتنا تباع بضبابية ويتم الشروع فى بناء جديد وعلينا ان لانقول (بغم)..وان تزال حوادث الاطفال وتتحول موقف سيارات .. وان يقول لنا وزير التجارة (المتورك) انه فشل فى كبح جماح الاسعاروفوضى الاسواق دون تمكين وزارة تجارة الاستاذ عثمان عمر الشريف وتوفير الامكانات لها واستثناؤها من سياسة التقشف لمعالجة ماوصفه بالفوضى فى الاسواق..والوزير المتوالي يبدو انه عايز يدخل السوق من الباب الجواني .. لكن الفوضى هل هى فوضى الاسواق ام فوضى النظام ؟! وماعلاقة ضبط الاسواق بالتقشف ؟ وكيف ستتمكن الوزارة من معالجة الاسعار اذا تم استثناؤها من سياسة التقشف ؟ وهب ان كل سيارات وزارة التجارة اصبحت همر 2013 فهل سيكون كيلو السكر بجنيهين ؟! استاذنا عثمان الشريف ( فات الكبار والقدروا) يااخي مالك وهذه القربة المقدودة ؟! ووالينا حفظه الله يقول ان الأجانب هم اسباب ازمة المواصلات..وايضا وفيات الاطفال سببها الاجانب..وتدمير القطاع الصحي سببه الاجانب.. ووفيات الحوامل سببه الاجانب .. وهجرة الاطباء واساتذة الجامعات سببه الاجانب .. وبقاء بروف /حميدة وزيرا للصحة سببه الاجانب .. وارتفاع معدل التضخم سببه الاجانب .. شكرا لكل الاخوة الاجانب وهم يبقون معنا فى مناخات( سوء التغذية المقلق ) واكثر من ذلك يمثلون شماعة للسيد الوالي يعلق فيها عجز حكومته وفشل نظامه .. الان الارقام تتحدث عن واقع غذائى محزن .. وحقائق تؤكد ان السيل قد بلغ الزباء .. والمشكلة كلٌ لايقبل التجزئة .. وشعبنا الصابر فى مكابدته اليومية بين المواقف بحثا عن واسطة نقل تحترق كل سعراته الحرارية .. ويعانى وهو يبحث عن المستشفى الذى يعالجه .. ويزمجر وهو يجد ابناؤه من الاخصائيين قد ضمتهم المنافي .. ويحترق وهو يجاهد لتوفير رطل الحليب .. ويفجع وهو يفتقد الدواء اذا وفر قيمته .. ويموت موتا غير كريم .. فالقضية اكبر من هذا التقرير المقلق الذى كشفته وزارة الصحة .. والحديث عن سوء التغذية لانراه مقلقا فى مستواه العضوي ..الاشد ايلاما للنفس هو سوء التغذية السياسية..
وسلام يااااوطن
سلام يا..
( استيراد 500الف طن من السكر لمقابلة احتياجات رمضان ) ود. مصطفى عثمان يبيع مصانع السكر.. خلي كابلي تانى يقول : سكر سكر سكر، وحاة عيني سكر.. سالتنى ..ابنتى مثانى هو قاصد وزير الاستثمار ؟ لا هو قاصد حكومة الولاية ..طيب بستوردوا سكر ويبيعوا مصانع السكر؟داشنو يعنى؟ ده المؤتمر الوطني والاجر على الله…
لا تنس يا استاذ حيدر ان الوالي هو مستثمر في المجال الطبي،،مجمع الفردوس الطبي بشارع البلابل شرق،، ولذلك اراد التقرب من حميدة بتعيينه وزيرا حتى يعينه في استثماراته بأفكاره الخطيرة ﻷن الوالي حديث عهد بهذا النوع من الاستثمارات بالاضافة لتخصصه في الطب البيطري البعيد عن هذا النشاط،،وظهرت نتائج هذا الحلف الشيطاني سريعا اذ تم تضمين مستوصف الوالي لمصفوفة المتكامل للتأمين الصحي،ثم اتبعوها بقرار مفاجئ باغلاق مستشفى سلامات الذي كان يقدم هذه الخدمة قريبا من مستوصف الوالي،،وازيدك من الشعر بيت فلقد قام الوالي ببناء عمارة توأم لعمارة المستوصف بقرض من التأمين الصحي ينتهي بالاجار بعد نحو تسعين عاما