السفير السودانى سكرتير ثالث فى وزارة الخارجبه المصريه!

سفير النظام السودانى فى مصر كمال حسن على وظيفته العمليه الواضحه هى (سكرتير) ثالث فى وزارة الخارجيه المصريه فى زمن (مبارك) وفى عصر الأخوان الآ بعد أن اطيح بمبارك ولا يستطيع أن يخرج عن عباءة مصر أو الا يمسح أحذية المسوؤلين المصريين والا يستمر فى منافقتهم .. ولا يستطيع الدفاع عن مصالح السودان وأمنه القومى ولا يستطيع التحدث فى شجاعه عن اراض سودانيه تحتلها مصر.
ولولا ذلك لما صدر عنه هذا التصريح، الذى يعزل السودان عن أصله وجذوره وعلاقاته الأفريقيه التى من المفترض أن تكون استراتيجيه التى وتعلو على أى علاقات أخرى.
فقضية (مياه النيل) والصراع حوله الدائر الآن بين جميع دول الحوض النيل من جانب وبين (مصر) وحدها، مصالح السودان العليا تحتم عليه أن يقف الى جانب الدول الأفريقيه بكل وضوح ودون لف أو دوران، فمصر ومنذ الأزل ظلت دائما وأبدا تعمل ضد مصالح السودان وظلت داعمه للأنظمه الضعيفه والمهترئه التى تحكم السودان وخير دليل علىذلك دعم نظام مبارك لأنقلاب (الأنقاذ) على نظام ديمقراطى أختاره الشعب من خلال انتخابات ديمقراطيه نزيهة.
قال سفير نظام الأنقاذ فى (القاهره) منبطحا كعادته فى آخر تصريح له:
((حول موقف السودان من التوقيع على اتفاقية عنتيبي اوضح السفير كمال علي ان السودان لن يوقع على الاتفاقية الاطارية بوضعها الحالي مؤكدا انها تلحق الضرر بمصالح السودان و امنه المائي، لافتا الى ان الموقف السوداني ينسجم تماما في هذه النقطة مع الموقف المصري، ودعا دول حوض النيل الى ضرورة مراجعة البنود الخلافية في هذه الاتفاقية)) .
فما هى المشكله فى أن يوقع السودان ضمن باقى الدول التى وقعت على اتفاقية (عنتيبى) وفى نفس الوقت يطالب بزيادة حصته وحقوقه المشروعه فى المياه .. المشكله هى أن (السفير) ونظامه لن يوقعوا عليها قبل أن تفعل (مصر) أو قبل أن تعطيهم الضوء الأخضر لكى يوقعوا.
وقبل عدة ايام استعجل سفير النظام الذى يعمل سكرتيرا ثالثا فى وزارة الخارجيه المصريه، مصرحا بعد اعلان اثيوبيا بداية العمل فى سد النهضه قائلا:
((بأنه اعلان ” صادم ” وأن السودان ومصر قد تلجأن “للجامعة العربية” لمواجهته)).
مما دعى وزارة خارجيه النظام أن تسارع وتنفى ما قاله سفيرها فى مصر كما جاء فى هذا التصريح: “نفت وزارة الخارجية السودانية تصريحات يوم الأربعاء منسوبة لسفيرها لدى مصر وصف فيها قرار إقامة سد النهضة الإثيوبي “بالصادم” جاء ذلك في توضيح للوزارة حول التصريحات المنسوبة لسفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي ، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وحمل التوضيح نفي سفير السودان بالقاهرة صدور تصريح منه يصف ما قامت به الحكومة الأثيوبية في هذا الصدد”.
والنفى فى هذه الحاله اسمه نفى (دبلوماسى) ولا يعنى أن ذلك الكلام لم يخرج من لسانه.
وبالأمس اعادت الأعلاميه (لميس الحديدى) فى قناة (بى. بى . سى) على سفير النظام فى احدى البرامج السؤال وهل قال ذلك الكلام أم لا؟
فرد عليها قائلا :
“بأن حديثه أخذ من صياغه”. ولم يكشف عن شكل التصريح الذى أدلى به، مما يؤكد أنه قاله.
ومن زاوية أخرى هل سمع أى سودانى تصريح واحد لسفير النظام فى مصر تحدث فيه (برجوله) عن (حلائب) منذ أن عمل فى سفارة النظام فى القاهره ؟ أكد فيه أن (حلائب) سودانيه لا مصريه، كما فعل سفير اثيوبيا فى دفاعه حق بلده فى مياه النيل وفى اقامة سد النهضه؟
وماذا فعل كمال حسن على وحتى اليوم فى قضية قتل أكثر من 50 لاجئا سودانيا معظمهم من ابناء دارفور بميدان مصطفى محمود عام 2005 على ايدى الشرطه المصريه، ودمهم سوف يبقى معلق فى رقبة النظام السودانى والسفير السابق والحالى كمال حسن على ونظام (مبارك) ونظام (مرسى) الأخوانى، حتى يحاكم من ازهق تلك الأرواح، فجريمة قتل انسان برئ واحد يهتز لها عرش الرحمن ولا تسقط بالتقادم ولا يمكن السكوت عليها على هذا النحو ويجب أن تثيرها منظمات المجتمع المدنى الدوليه والسودانيه والمصريه اذا كانت فعلا تعمل من اجل حقوق الأنسان.
سفير النظام كمال حسن على الذى يعملا سكرتيرا ثالثا فى وزارة الخارجيه المصريه .. تقول سيرته الذاتيه بأنه شغل مناصب عدة اهمها منسق الدفاع الشعبي ومنسق عام الخدمة الالزامية، وهو مفوج طلاب الشهادة السودانية والمتسبب الاول في آلام الكثير من الاسر والأمهات السودانيات حيث أرتبط اسمه بجريمة قتل حوالى 170 شابا فى مقتبل العمر فى معسكر العليفون التابع للخدمه الألزاميه، حيث حاول اؤلئك الصيبيه الفرار من المعسكر للأحتفاء مع ذويهم بالعيد قبل أن يؤخذوا لمواجهة حتفهم فى حرب الجنوب ضد اشقائهم فى ذلك الجزء العزيز من السودان الكبير، فحصدتهم رصاصات العسكر والبقيه ماتت غرقا فى نهر النيل، وكذلك وحتى الآن لم يعاقب شخص واحد تسبب فى تلك الجريمه البشعه المدونه فى دوريات حقوق الأنسان السودانيه لعام 2003.
وفى أحدى الندوات التى نظمت بواسطة كوادر الأخوان المسلمين المهيمنين على نقابة الأطباء فى مصر، بعد زيارة رئيس دولة الجنوب (سلفاكير) الى اسرائيل ، تعمد سفير النظام (السكرتير الثالث) فى وزارة الخارجيه المصريه، الاساءة الى اهلنا فى الجنوب واتهامهم بالخيانه والعماله لأسرائيل ونذ وقت طويل، فتصدى لها شرفاء من مصر من بينهم الدكتور/ حلمى شعراوى، موضحين حق دولة الجنوب وهى دوله ذات سياده فى اقامة علاقات مع من ترى من دول العالم، ونسى (سفير النظام) بأن دولة الجنوب دوله ليست (عربيه) سبقتها العديد من الدول الأفريقيه فى اقامة علاقات مع اسرائيل، وناسيا عن عمد وعدم امانه بأن الدوله التى يعمل فيها سفيرا للنظام يرتفع فيها علم أسرائيل .. ولا زال ذلك العلم مرتفعا حتى اليوم وفى عصر (الأخوان المسلمين) الذين قطعوا بالأمس علاقتهم بالكامل مع شريكتهم فى حرب اكتوبر (سوريا) التى لولاها لما حققوا ذلك الأنتصار فى حرب أكتوبر رغم محدوديته ولما استعادوا (سيناء) رغم عدم سيادتهم الكامله عليها.
وهو ذاته (كمال حسن على) الذى شوهد عام 2007 حينما كان مديرا لمكتب المؤتمر الوطنى فى مصر، متصورا ومبتسما الى جانب الممثله المصريه الجميله (ليلى علوى) وهى فى طريقها الى (دارفور)، لكى تذهب وتعود لتنفى وجود مذابح وحرب اباده فى ذلك الأقليم، بالطبع تم تزويدها بالكثير من (الظروف) المنتفخه، وكان الى جانبها فى الصوره نائب سفير النظام وقتها فى القاهره والسفير الحالى فى بيروت والى جانبهم أحد المسوؤلين الكبار فى نظام مبارك.
وبهذه المناسبه لا أظن السودانيون ينسون واقعة جلد طاليات جامعة الأحفاد بسبب ما كن يرتديهن من زى (عادى) وحادثة (البنطلون) التى تعرضت لها الصحفيه (لبنى أحمد حسين) وبسببها هاجرت وتركت وطنها وكان ما ترتديه أكثر حشمة مما ظهرت به ليلى علوى الى جانب سفير النظام الحالى الذى يعمل سكرتيرا ثالثا فى وزارة الخارجيه المصريه، وكأننا فى عصر (الخديوى) أسماعيل الذى جاء وأسرته الى السودان محتلا من أجل الذهب و(العبيد)، فسهل لهم مهمتهم عدد من (الخونه) السودانيين، كما يفعل الآن (الخونه) الذين يسمون بجماعة (المؤتمر الوطنى)، الذين ارتهنوا السودان لمصر فى زمن مبارك وفى عصر (الأخوان) اليوم.
وهكذا حال تجار الدين اعداء الوطن والحق والحريه.
تاج السر حسين – [email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..