بلد واتفرتقت….والقادم كارثي .اا

بلد واتفرتقت….والقادم كارثي
د.فاروق عثمان
[email protected]
حسمت الحركه الشعبيه موقفها اخيرا بصوره واضحه من جدلية الوحده والانفصال بانحيازها الصريح والواضح للخيار الاخير وذلك بالبيان الذي وقعه الفريق سلفا كير,وهذا الشئ هو ما كان متوقع ومقروء,وبذلك يدق سلفا اخر مسمار في نعش الوحده والمروجين لها.
المؤسف والمحير هو شعور اللامبالاه الذي يتعامل به الناس مع هكذا حدث,فالناظر الي الواقع ببصيره عليه ان يتحسس قلبه مليا,فالحالمين بانفصال سلس واهمون بعد التداعيات الاخيره وحرب التصريحات,والاحداث الماثله تسهل قراءة هذا الشئ,الحركات الدارفوريه تجتمع في جوبا بوصول الاستاذ عبد الواحد محمد نور وعبد الشافي ووجود مني,وكان الحركه ارادت ان توصل للمؤتمر الوطني ان سلاح المسيريه وتعبئتهم ضد الدوله الوليده له مكافئ استراتيجي هو حركات دارفور ودعمهاوكما هو معلوم طول الحدود بين الجنوب ودارفور وكردفان
وبالضروره ان المؤتمر لن يتخلي عن دعم المسيريه كمخلب قط وسترد الحركه بجعل دارفور وكردفان جحيما علي المؤتمر الوطني ,وعليه هذه بداية شراره لحرب ستكون شرسه وضروس وشامله,هذا اذا استصحبنا الاحتقان الحاصل في جبال النوبه والنيل الازرق والمظالم التاريخيه الواقعه علي هذه المناطق,وتحرك ابناءها وتململهم بما يحفظ حقوقهم بعد ان قطفت الحركه ثمار نضالها الطويل لذلك من المتوقع ان تكون هذه المناطق بدايه لثورات جديده مستلهمه ارث الحركه الشعبيه ونضالها ومستفيده من وجود عدد كبير من ابناء هذه المناطق في قياده وجيش الحركه ليكون لديها الاساس القوي لتفجير ثورات متي ما ارادت,زايدا علي هذا الشئ وجود قرابة اربعين الف جندي موزعين بصوره استراتيجيه في كل مناطق السودان بما فيها العاصمه الخرطوم,والاخطر هو ترنح النظام وفقدانه للبوصله بعد الاشارات الاخيره من الجيران ليبيا وافريقيا الوسطي مثالا لا حصرا واستصحاب اشارات هذا الشئ للنظام, وازمة رئيس النظام مع الجنائيه والخلافات الكبيره بين قياداته المتمثله في لوبيهات معروفه تتجاذب وتتنافر للسيطره علي مواضع اتخاذ القرار,والطامه الاخيره هي تكوين ما يسمي بتنظيم القاعده في بلاد النيلين باعتبار السودان البؤره الملتهبه القادمه والتي ستلوذ بها القاعده بعد ان عاثت في العراق والصومال واخيرا اليمن,مع الوضع في الاعتبار ان هذه الدول لحد كبير تتمتع بوحدة الثقافه والعرق والدين علي عكس بلدنا المازؤوم هذا بما فيه من احتقان نتيجه لسياسات القمع والاستعلاء والاقصاء,كل هذه العوامل تنبئبان مصير هذا البلد قد خرج تماما عن السيطره وموعود بسيناريو سئ وسئ للغايه ما لم تحدث معجزه الهيه تجنبه مصيره المحتوم. الرسالة
لعلني اعتبر الدكتور مفرطا في التفاؤل بهذا السناريو الذي رسمه فالقادم في تقديرنا انكى والمصيبة أعظم والسيد الرئيس يتحدث عن مناطق المسيرية وهو ربما لا يعلم أن المطلوب الخرطوم نفسها وربما رأسه معها والله يكضب الشينة.
الدكتور دا عايشين وين . الموضوع دا محسوم من بدري ، البلد انفرتقت زمان
صحي النوم