أوباما: توقيع المبادرة الخليجية خطوة مهمة إلى الأمام للشعب اليمني..بان كي مون: صالح قال إنه سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي فور إتمام الاتفاق

واشنطن: محمد علي صالح
رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، معتبرا إياها «خطوة مهمة إلى الأمام للشعب اليمني الذي يستحق فرصة تقرير مصيره».

وقال أوباما في بيان حول الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يوما وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوما، إن «الولايات المتحدة ترحب بقرار الرئيس علي عبد الله صالح لنقل السلطات التنفيذية فورا إلى نائب الرئيس تماشيا مع الاتفاق». وأضاف: «خلال 10 أشهر، عبر الشعب اليمني بشجاعة وإصرار عن مطالبه بالتغير في مدن اليمن في وجه العنف والمصاعب العظيمة»، معتبرا أن «هذا الاتفاق يدفع بهم خطوة أقرب إلى تحقيق طموحاتهم لبداية جديدة في اليمن». وطالب أوباما «جميع الأطراف بالتحرك من أجل تطبيق بنود الاتفاق الذي سيسمح لليمن بأن يبدأ معالجة تحديات هائلة ووضع مسار أكثر أمنا وازدهارا للمستقبل».

وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق» وإنه «خطوة مهمة للشعب اليمني».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن «الحكومة الأميركية، التي ظلت تتابع التطورات الأخيرة في اليمن عن قرب بهدف ضمان أمن وحرية الشعب اليمني، تعبر عن تأييدها القوي لتنفيذ المبادرة الخليجية التي ظلت، منذ البداية، الإطار المطلوب لإنهاء العنف والتوتر».

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه: «تأمل الحكومة الأميركية من كل من الحكومة والمعارضة في اليمن الالتزام بتحول سلمي ومنظم نحو الحرية والديمقراطية. وتهنئ الشعب اليمني بهذه الخطوة التي لا بد أن تعقبها خطوات هامة لإكمال تطلعاته نحو الحرية والاستقرار والرفاهية».

وأكد المسؤول أن «في هذه المرحلة الحرجة، تأمل الولايات المتحدة من الشعب اليمني المحافظة على وحدته وأمنه»، ودعا إلى «أهمية الشفافية وحسن النية»، قائلا إن الولايات المتحدة تتوقع إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال تسعين يوما.. وإن الولايات المتحدة سوف «تراقب التحول خطوة بخطوة».

وتعليقا على ما تردد حول زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للولايات المتحدة بغرض العلاج، عقب التوقيع على المبادرة، قال المسؤول: «رأينا هذه الأخبار، ولكن لم يصلنا طلب دخول للأراضي الأميركية»، واقترح سؤال المسؤولين اليمنيين عن ذلك.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بمجرد تخليه عن السلطة.

وقال كي مون، في تصريحات للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن «التطورات الإيجابية» في اليمن شجعته. وأشار كي مون إلى أن علي عبد الله صالح أخبره خلال مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء أنه سيوقع الاتفاق الذي يستند إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف كي مون: «سأبذل قصارى جهدي لحشد موارد ودعم الأمم المتحدة الضروريين، بحيث تتم استعادة السلام والاستقرار والنظام الديمقراطي في اليمن»، منوها بأن صالح أخبره بأنه سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي فورا عقب توقيع الاتفاق.

من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاقية نقل السلطة في اليمن بطريقة سلمية، ودعا جميع الأطراف إلى تطبيق هذا الاتفاق. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان لها أمس «أرحب بتوقيع الاتفاق في الرياض من أجل عملية انتقال سياسي في اليمن».

واعتبرت أشتون أن «الاتفاق هو بداية فقط، لكنها بداية بالغة الأهمية». وأضافت «أدعو كل المجموعات السياسية إلى دعم تطبيق الاتفاق بحسن نية. ويجب أن يؤسس لعملية مصالحة تشمل جميع اليمنيين ويفتح الطريق لعملية انتقالية ديمقراطية سلمية».

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..