اذا قالوا توقع العكس!

!
من واقع التجارب التي عشناها في السودان وعلى مر الايام ومع كل الحكومات التي تعاقبت علينا عرفنا انه اذا قيل ان الوقود متوفر وان كميات كبيرة وصلت الميناء فهذا معناه اننا سنعاني من ازمة طاحنة في الوقود وكل ما يرتبط بالوقود من مواصلات ونحوها… واذا قيل ان الدقيق متوفر وانما يحدث هو ازمة مفتعلة فهذا معناه اننا لا نجد قطعة خبز بعد ذلك في أي مخبز… واذا قيل ان الاستعدادات اكتملت لبداية العام الدراسي وان الاجلاس على اكمل وجه وان الكتاب المدرسي قد طبع وتوفر والمعلم قد تم تعيينه وان مجانية التعليم هي هدف الدولة وان أي مدرسة تفرض رسوماً يعرض مديرها نفسه للمساءلة فتيقن ان العالم الدراسي لن يبدأ في مواعيده وان الاجلاس يعاني من نفس مشاكل العام الماضي وان النقص في المعلم لم يعالج وان الكتاب سيشترك فيه اكثر من تلميذين اما الرسوم فستجدها قد ارتفعت وقد وقفت كثيراً في الطرفة التي حدثت لي مع مدير مدرسة يوم طلب مني دفع رسم معين فقلت له لقد سمعت في الاذاعة ان التعليم مجاناً وانه لا رسوم تفرض على التلاميذ فقال لي اذهب بولدك الى الاذاعة ليقرأ هناك! اما اذا قيل ان اتيار الكهربائي انتظم وانه لا قطوعات وان الصيف سيشهد استقراراً في الامداد الكهربائي فهذا معناه ان القطع اذا لم يبرمج فسيتم بالطريقة التي كان يطلق عليها المهندس مكاوي(القطع المخرمج).
وإذا قيل ان محطة المنارة اكبر محطة في العالم وانها ستوفر المياه فتوقع ان تسمع اصواتاً تنبعث من الماسورة ولن تجد الماء.
وإذا قيل ان الغاز سيتوفر بعد انتاج البترول لن اعلق ولكن اترك القارئ لينظر في امر الغاز وما يحدث اليوم من عمليات توزيع وعدم استقرار سعر الغاز.
اليوم دشن والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر المصنع السوداني لانتاج اسطوانات وتناكر الغاز، ويعد المصنع الأكبر فى الشرق الأوسط وأفريقيا والأول من نوعه فى السودان لتوطين صناعة اسطوانات الغاز لكل الشركات وبسعات مختلفة .
وينتج المصنع مليون اسطوانة فى العام بينما تبلغ احتياجات البلاد السنوية 500 ألف أسطوانة وسيتم تصدير الفائض الى دول الجوار الافريقي كما ينتج المصنع تناكر الغاز بسعات ألف الى 3 الآف لتر لاستخدامها فى المخابز ومصانع الطوب والمستشفيات والمطاعم.
وضم المصنع خط خاص لصيانة الانابيب القديمة لكل الشركات والعلامات التجارية وتم تمويل المصنع بواسطة بنك بيبلوس إفريقيا وتعمل فيه خبرات من الهند والفلبين وأندونسيا لتقوم بتشغيل المصنع فى هذه المرحلة وتدريب العمالة السودانية .
ووصف والي الخرطوم المصنع بأنه طفرة كبيرة لتوجهات الرأسمالية الوطنية التى تعمل على توطين الصناعات الاستراتجية الى ترتبط بحياة الناس اليومية وتمزق فاتورة الاستيراد وتوفير العملات الصعبة من خلال الصادر.
بعد كل الذي قيل هل سننتظر توفر انابيب الغاز؟ وهل سيتوفر الغاز؟ وهل سينخفض سعره؟
اننا لن نسبق الاحداث وان كنا لا نصدق أي تصريح يقال.
والله من وراء القصد

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فعلا لا تتوقع من هذا التصريح او المشروع برمته شيئاً قالوا زمان

    السودان يمتلك ( اكبر ) مصنع للسكر في ( أفريقيا) بعد ما نزل الناطق من المنصه الكان بخطب فيها ارتفع جوال السكر ليصبح ( أعلى سعر في أفريقيا ) كان 80 جنيه اصبح 280 جنيه من خيرات اكبر مصنع سكر سوداني وافريقي كمان .

    قالوا انشأنا كذا مصنع اسمنت وسينزل الاسمنت والبيته من جالوص ح يبقى مسلح وكدا حسب تصديقنا للفقاعـة بعد ما قطعوا الشريط بتاع الافتتاح شفنا جوالات الاسمنت الباكستانية تملاء الاسواق . وارتفع طن الاسمن السوداني . وبيت الجالوص في مكانه .

    قالوا سشهد هذا العام خير وفير في إنتاج المحاصيل وقمنا بإستعداد كامل لهذا الموسم . وفي اول مطره الوالي ( قال فوجئنا بإرتفاع منسوب النيل ) تصريح يقارب لهذا كانه ما كان بحضر حصة الجغرافية في سنة رابعـة إبتدائي . حيث كنا نعرف عن مواسم الامطار العالمية في امريكيا واستراليا ناهيك عن موسم الامطار في السودان ( الهبوب والكتاحة في مايو وتهدأ الاجواء في يوليو وتبدا الامطار حتى اواخر سبتمبر وبإذن الله تدخل في اكتوبر ) الكلام ده ما ليك عزيزي القارئ بل هو تذكير للوالي علشان ما يتفاجأ وكدا . والي قال .

    فعلا فقاقيع اعلام الانقاذ .

    ودائما العكس هو الصحيح .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..