فليتنافس المتنافسون

قال السيد الصادق المهدي بعبارات فصيحة وصريحة أن لا علاقة له شخصيا، ولحزب الأمة أيضا، ببرنامج المائة يوم الذي طرحته قوى الإجماع الوطني، وأنه يطرح مشروع الميثاق الذي سيجمع عليه توقيعات ويقود اعتصامات مفتوحة من أجل التغيير. صحيح أن هناك توضيحات وإضافات من الأمين العام، ومن ممثل حزب الأمة في قوى الإجماع، تقول بأن الحزب شارك في الاجتماعات، لكن لا أظن أن هذه التصريحات قد تضيف شيئا أو تغير من اتجاه الريح.
أظن أنها اللحظة المناسبة والملائمة جدا لطلاق ودي ولطيف، يتعامل فيه الطرفان بطريقة متحضرة، ولا داعي لأن تتدخل الخالات والعمات في الموضوع، وينتقل إلى الجيران، وتخرج كل أسرة سيئات الأسرة الاخرى، كما يحدث في حالات الطلاق الزوجي في بعض الأحيان.
من الواضح أن السيد الصادق قد قنع من تحالف قوى الإجماع قبل فترة طويلة، وعبر عن ذلك بمختلف المواقف والتصريحات، وربما تأخر قراره بالخروج من قوى الإجماع لأسباب داخلية تخص حزب الأمة، حيث ينشط تيار يريد توثيق عرى التحالف لا الخروج منه. ومن الطبيعي أيضا أن نقول أن حزب الأمة، رغم وجود المؤسسات وعقد المؤتمرات وانتخاب اللجان، لا يزال يرتبط بشخص السيد الصادق، وهو أكبر أعمدة الحزب، وأكثرها تأثيرا، بالمطلق. وطالما رأى الإمام ما رأى، فإن الاتجاه العام للحزب سيسير في هذا الاتجاه، طال الزمن أو قصر، وربما بتكلفة أكبر.
لا نملك عضوية في أي من الطرفين، حزب الأمة وتحالف قوى الإجماع، لكن نملك اعتقاد بأن البلاد في قمة أزمتها السياسية، وأن الأوضاع لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، وبالتالي فإن كل التحركات التي ترمي لإحداث تغيير سلمي، من أي طرف كانت، حتى من داخل المؤتمر الوطني، نعتقد أنها تصب في مصلحة البلاد والعباد. وقد ظل حزب الأمة عضو مؤثر داخل قوى الإجماع، لكن برؤية وتصور مختلفين عن بقية قوى التحالف، وأهدر الطرفان زمنا طويلا وطاقة كبيرة في التناحر والتجاذب والخلاف بينهما، وبددا جهودا كان يمكن أن تصب في عمل إيجابي يسرع عملية التغيير ويدفع بها للامام.
الآن، فإن الطرفين، حزب الأمة، وقوى الإجماع، يطرحان تصورا لبدء عملية التغيير السلمي، وهما بالتالي يخاطبان آمال الجماهير في التغيير، وينهجان أسلوبا لا يمكن وصفه بأنه يشكل أي تهديد لأمن البلاد وسلامتها. وليس من سبب ، لمن هم في داخل أو خارج عضوية التنظيمين، أن يعتقد أن مهام التغيير محصورة في طرف واحد، وأن على الآخرين الانسحاب والخروج من الساحة.
سيحسن الطرفان صنعا لو استجابا لرغبة الطلاق بصورة ودية، ثم انصرف الطرفان، كل لما يحسنه من عمل وطني، دون أن يهتم بمتابعة الآخر وتعطيل عمله، خاصة وأن المهام الوطنية كثيرة ومتعددة، ولن يقوى طرف واحد، ايا كان على القيام بها كلها. فليجرب المؤتمر الوطني، أو ايا من أطرافه، الإصلاح من الداخل، وليجرب تحالف الإجماع تعبئة خطة المائة يوم، ولينصرف حزب الأمة لحملة التعبئة للميثاق والاعتصامات السلمية، لعل الله يكتب لنا ةلبلادنا مخرجا على ايديهم جميعا، أو على يد ايا منهم، فيكتب أجر المحاولة للجميع.
[email][email protected][/email]
لك التحية الاستاذ فيصل نعم هذه هى اراء الامام الصادق مع الملاحظة بان حزب الامة نسق تنسيق تام مع قوى الاجماع على العمل على اسقاط النظام عبر الجهاد المدنى اعتصامات تظاهر عصيان مدنى ولكن اختلف مع بيان قوى الاجماع في تحديد 100 يوم لاسقاط النظام انا اعتقد دى حجج واهية للامام ومن تاريخ الامام الكل يعرف تردده في اتخاذ القرارات ودوما يقول ولايفعل ويهدد ولا ينفذ وما قادر اعرف الامام مقتنع بالحق في التظاهر والعصيان طيب الهدف شنو مش اسقاط النظام طيب ليه الهجوم على قوى الاجماع الوطنى بسبب 100 يوم كان ممكن يعالج هذا الامر في اجتماعات الاجماع الوطنى ولايذاع على الهواء لكسب نقاط على حساب اهل السودان الاستاذ فيصل للاسف السيد الامام لايقراء التاريخ جيدا لذا هو مازال مدمن للفشل واذا لم يراجع الامام مساره فهذه كارثة للوطن وللامام ولاننسي ان الامام خرج من التجمع وعاد للخرطوم وكسر شوكة التجمع واعطى النظام نفس كاد ان ينقطع عليه وكثير من الانكسارات في تاريخه السياسي حتى اصبح حزب الامة مجموعة من الكيانات المتفرقة كان الاجدى بالامام ان يعمل على توحيد الحزب وتنظيمه قبل ان يفقد كل شي الحركة السودانية تعانى من ادمان الفشل والمشكلة في المعارضة ورموزها تحديدا وعدم خروج الشعب السودانى هو انعدام الرؤى لما بعد الانقاذ والخوف من المجهول هو الحائل لاهل السودان اما اذا توحددت قوى المعارضة المدنية والمسلحة تحت راية برنامج متفق عليه وواضح الروية لما بعد الانقاذ لانهارات الانقاذ في شهر والخطر الحقيقي هو مابعد الانقاذ والا سنعود كما حدث بعد اكتوبر وابريل وفشل الانتقال للسلطة الديمقراطية المطلوب برنامج وفترة انتقالية حقيقية تمهد الطريق لدميقراطية راسخة على ان لاتقل عن 4 سنوات وفق برنامج متوافق عليه من قبل القوى الوطنية وبمهام محدده لتق النسيج الاجتماعى هوية السودان العدالة الاجتماعية الدستور والقوانين المرافقة الاقتصاد يعنى وضع اللبنة واساس البنيان للسودان الذى يحترم ويساوى بين مواطنيه في الحقوق والواجبات فهل هذا محال ان يتفق عليه قادة السياسة في السودان ان لم يستطيعو فعليهم الذهاب الى الجحيم مع الانقاذ فاهل السودان لايحتاجونهم المرحلة خطيرة جدا وعلى النخبة ان تعى خطورة الامر والا سنظل ندور في فلك ادمان الفشل وهو السبب في ما نحن فيه وسنظل الى ان يزول او تزول اسباب الفشل
شكرا الاخ فيصل اجمل ماقلت كل واحد من الاطراف يعمل جاهدا لخلاص السودان من هؤلاء فالكل يعمل : حزب امة او اجماع وطني – حركات مسلحة – جبهة ثورية المهم الهدف واحد هو اسقاط حكومة المؤتمر الوطني ومن تبعهم من المتردية والنطيحة من احزاب الشكةالذي ضيع العباد والبلادمن اجل مصالحهم الخاصة .
كلام زول جادي في اسقاط النظام هذا هو الوتر الذي يجب ان يعزف عليه الجميع لان جماعة المؤتمر الوطني تلعب علي بث الفرقة بين المعارضين وهو ما قاله الاستاذ فيصل وتجاوزه فعلا ليقول لكم ارم بعصاك وقل كلمتك وانسي من تختلف معه حاليا طالما انت جاد في مسعاك لاسقاط النظام،،،، والا فكل الشعب السوداني سيعلم موقفك من النظام (كن ايجابيا وافعل ماتراه مناسبا كفاك حكي وفنكهه) دمت ايها العزيز