مثلث حلايب.. والحلم الأمريكي الجديد! 1

حين أعلن المواطن الأمريكي جيرمي هايتون.. من نواحي فرجينيا.. أنه عثر على (حتة فاضية) بين مصر والسودان وسيقيم عليها مملكة.. لتحقيق حلم ابنته ذات الأعوام السبعة في أن تصبح أميرة.. قلنا في دواخلنا هي الدنيا سايبة..؟ وهل تقوم مملكة بحالها في هذه المساحة الصغيرة..؟ ثم اكتفينا بالسخرية من الرجل وضحكنا على سذاجته.. وانصرفنا لأشغالنا.. هو نحن شغالين حاجة..؟؟!!
ولكن.. أرجو أن ننتبه للتالي.. أولا الحدث لم يكن كما تصورنا.. محض فاصل كوميدي أو فصل من جنون الغرب.. بل هو وحتى اليوم محل اهتمام الإعلام الدولي.. ولعلم من لا يعلم فالإعلام الدولي هو الذي يقود كل شيء الآن.. فوسائط ثقيلة الوزن بالغة التأثير.. مثل الواشنطن بوست.. وسي إن إن.. وبي بي سي.. وبيزنس إنسايدر.. ومجلة تايم والغارديان التي تناولت مؤخرا خبر إنتاج ديزني لفيلم أمريكي ضخم بعنوان أميرة السودان.. كما تناولت ذات الخبر النيوزويك.. كلها تداولت قصة الرجل.. الذي اعتبرناه مجنونا.. إذن كل هذه الوسائط تناولت قصة الرجل.. ضمن المئات من المواقع الإعلامية الكبرى.. أما الأمر الآخر الأهم فهو أن المساحة التي يتحدث عنها المستر جيرمي تبلغ نحو ألفي كيلومتر وقد رأينا فيها مساحة (تافهة) لا تقيم دويلة ناهيك عن مملكة.. غير أن المفاجأة.. أيضا.. أن نحو أربعين دولة على الأقل ومحمية وتابعية.. تقل مساحتها عن الألفي كيلومتر.. أو عن مساحة مملكة جيرمي.. ومنها دول معروفة مثل موريشوس.. وجزر القمر.. وهونغ كونغ.. وسنغافورة.. ومالطة.. وجزر المالديف.. وحتى مملكة البحرين.. والعديد من الدول الأخرى..!
ونأتي الآن إلى الجانب الأكثر خطورة في القصة.. وهي حقيقة أن منطقة بير طويل التي يستهدفها الرجل تقع في الواقع داخل الأراضي السودانية.. أي جنوب خط العرض 22.. فمن أين جاءت هذه المساحة أصلا..؟ المعروف أن الإدارة البريطانية قد قامت في العام 1899 باعتماد خط العرض 22 شمال حدا للحدود الدولية بين السودان ومصر.. ثم اكتشفت ذات الإدارة لاحقا أنها أخطأت باعتماد خط مستقيم لترسيم الحدود.. حين اتضح لها أن قبائل سودانية أصبحت داخل الحدود المصرية.. أي شمال خط عرض 22.. ومع احتجاج تلك القبائل ومطالبتها.. أعادت الإدارة البريطانية ترسيم الحدود فصعدت بخط الحدود إلى أعلى بإضافة حلايب وشلاتين إلى الأراضي السودانية.. ويبدو أنها وعلى سبيل التعويض قد نزلت بخط الحدود إلى جنوب خط العرض 22 في منطقة بير طويل هذه إلى الشرق من وادي حلفا.. فأضافت تلك المنطقة إلى الأراضي المصرية.. فما هو وضع هذه المنطقة الآن.. بالنسبة للسودان لا سبيل له لادعاء تبعية هذه الأرض لأنه في هذه الحالة يكون قد اعترف بخط الحدود المرسوم استنادا على خط العرض 22.. وعليه يكون قد اعترف بتبعية مثلث حلايب وشلاتين لمصر.. بالمقابل وبالنسبة لمصر لا سبيل لها لادعاء ملكية هذه الأرض.. أيضا.. لأنها في هذه الحالة تكون قد اعترفت بخط الحدود الذي تسميه خط التقسيم الإداري الذي يضع مثلث حلايب داخل الأراضي السودانية..!
إذن.. هل يعني هذا أن أحلام السيد جيرمي في السيطرة على هذه الأرض.. وتأسيس مملكة شمال السودان.. وأحلام ابنته في أن تصبح أميرة متوجة على هذه المملكة… باتت قريبة التحقق..؟ لنر
اليوم التالي
والشيء الذي لا يعرفه الجميع وحتي الحكومتين السودانية والمصرية ان هذه المملكة ليست في الخيال وانما هي عبارة عن مملكة سماءاها مغطي بالاقمار الصناعية التجسسية وخاصة الإسرائيلية التي تصور وتراقب حرة تهريب السلاح وهذه البؤرة عبارة عن مركز سيطرة فضائي ،،يعني بمثابة المحطات الفضائية فوق اثير الارض مثل الامريكية والصينية والسوفيتية والاوروبية ،،،يعني مملكة استخبارات وليس كما يظن الناس وجنون السيد جيريمي ،،،،
هذه المملكة الوهمية الصحراوية هي احدي ممالك الاستخبارات والوكالة الفدرالية الامريكية للامن القومي والتجسس،،، وقريبا سوف تقوم عليها قاعدة معلومات ارضية ضخمة تحت مسمي مملكة بنت جيريمي
لانه ليس من المعقول ان تخطر للسيد جيريمي فكرة خاطفة ويدخل منطقة جبل طويل ويعلن فيها مملكة ابنته ولماذا هذه المنطقة ولم يختار الجيب الساحلي الضييق قبالة حلايب علي البحر الأحمر فهو ايضا منطقة تقع بين الحدود السودانية المصرية ولاتتبع لأحد ،،لذا قبالتها في البحر الأحمر اسرائيل سيطرت علي جزيرة بحرية،،
فهذه يا سادة ليست ممالك وهمية بل انها مراكز سيطرة متقدمة للتجسس والمراقبة،،، والدليل اختيار المنطقة هذه بالذات لقربها من النيل ،،،اي الماء العذب ليستغل مستقبلا بواسطة انابيب لدب الحياة فيها لتصبح جنة خضراء في وسط الصحراء وليس بعيد ان تقام عليها حديقة جوراسك علي غرار جوراسك الامريكية للحيوانات الخرافية مثل الديناصورات والخ التي نراها في أفلام الخيال العلمي الهوليودية،،، وليس بعيدا ان ان يتم نقل مخلوقات الفضاء التي عثر عليها في صحراء نيفادا والجحافل الميكسيكية الامريكية في الستينات وذلك لتوريط هذه المملكة المزعومة بين اهرامات مصر وأهرامات مملكة الفراعنة النوبيين الأوائل في السودان وخاصة الحضارة النوبية الأولي في كرمة التي يتجاوز عمرها ثلاثماية سنة،،، بحيث يريدون دراسة ظاهرة التواصل الحضاري القديم ورسم مثلث التواصل بين اهرامات الأمازون ومصر والسودان والأهرامات الافريقية في وسط شمال افريقيا
لذا لا يجب ان نتصور ان اعلان السيد جيريمي ابنته ملكة علي مملكة جبل طويل مزحة او ضرب من الجنون ،،بل بدعم كامل من وكالة الاستخبارات الامريكية والشاباك والموساد والمخابرات المصرية لعبت دور مسهل الأمور بالسماح للسيد جيريمي بالعبور ونقل معدات والحركة الحرة عبر الحدود السودانية المصرية بسهولة ويسر ،،،،
هذه هي القصة يا سادة يا كرام وما خفي اعظم
الاجدر بك ان تقول عثر على حتة فاضية بين السودان ومصر بدلا ان تاخر اسم السودان وتقدم اسم مصر اكيد انت من مجذور مصرية واغلب الكتاب لم ينتبهوا لهذه الملاحظة والتي يعرقها المصريين جيدا ( الوطنية)