يجب ان نحتفل بالغاء زيارة نافع

حقيقة مثلت دعوة الزيارة التي تلقاها نافع من الولايات المتحدة صدمة لكل الشباب الثوري وقوى التغيير ومناضلي الكيبورد وتحديدا ان تلك الزيارة قد قدمت إلى نافع شخصيا بكل ما يمثله في ذهنية المعارضة من تعالي على الاخر وخطاباته الاستفذاذية وعدم وجود مساحة للراي الاخر في أجندته، فنافع اخر من يمكن ان يسمي سياسي حتى يتم التفاوض معه، ونافع كله مثالب ويكفي انه دخل إلى السياسة من خلفية امنية وكلنا يدرك ان جهاز الامن يتم استخدامه من قبل المؤتمر الوطني كسلاح في مواجه خصوماته السياسية واخيرا في تم استخدامه في الحروب الدائرة. ولذلك تحركت كل قوى التغيير حتى تفشل تلك الدعوة التي هي بالضرورة فاشلة بالاساس فانسان بكل تلك الصفات لا يمكن ان تقدم له دعوى مفتوحة الاجندة ليتحدث عن امور لا يفقه فيها فدوره حتى داخل المؤتمر الوطني معروف بالدور الامني ومتابعة تحركات المعارضة وليس التحدث في الامور السياسية. ولقد فرح نافع ومن بعده المؤتمر الوطني كثيرا بتلك الدعوة فكان يجب على قوى التغيير ان تتحرك ليعلم نافع ما يستطيع ان يفعله مناضلي الخارج في امريكا الذين تواصلوا مباشرتا مع وزارة الخارجية ومع المنظمات المدنية بالإضافة إلى سلاح الانترنت الذي استخدمه الشباب الثوري داخل وخارج السودان، وقالها المعارضين في كل مكان يجب على الذين اجرموا في حق الشعب السوداني ان لا يتحركوا كما يشاءون باعتبارهم ممثلين لذلك الشعب.
ولذلك يمثل الغاء تلك الدعوة عيد لكل المعارضين فالنقف قليلا لنهنيء انفسنا بالنجاح الذي تحقق عندما تضامنا جميعا داخل وخارج الوطن، ثم بعد ذلك يعرف كل منا دوره في في الثورة السودانية القادمة، فوجودك خارج الوطن في هذا الزمن يمكن ان يمثل سلاح فعال وتحديدا في الدول الاوربية وامريكا لشل حركة اعضاء المؤتمر الوطني، فيجب ان لا يحبطنا مصطلح مناضلي الكيبورد فهو سلاح فعال في هذا الزمن إذا أحسنا استخدامه فنستطيع به ان نحد حركة كل اعضاء المؤتمر الوطني ومن اولهم رئيس الجمهورية.
ويجب ان لا ننخدع بخطاب المؤتمر الوطني بأنه غير مهموم بتلك الزيارة، وكلنا يعلم ما دفعه المؤتمر الوطني لصالح تحسين علاقته مع الولايات المتحدة، فالمؤتمر الوطني قدم افضل تعاون امني مع الاستخبارات الامريكية وعندما لم يشفع له ذلك مزق السودان إلى دولتين لصالح تحسين علاقاته تلك والغاء الديون التي تحد من مصلحة اعضائه وليس مصلحة السودان. فسياسيين المؤتمر الوطني يعلمون ما يمكن ان تفعله امريكا فيمكنها ببساطة ان تحييد الدول التي تقف مع المؤتمر الوطني مثل قطر والصين وكذلك يمكنها تغيير موازين القوى على الارض في الحرب الدائرة بين الجبهة الثورية والمؤتمر الوطني ولذلك اندفعوا لتلك الدعوة.
فاذن علينا نحن ان نحدد لامريكا تلك الاهداف حتى تصب في مصلحة الشعب السوداني في الاخر، ويكون تحركنا من داخل وعي الشعوب والانظمة الاوربية والامريكية، فتلك الشعوب والانظمة لا تستوعب معني اسقاط النظم وتغييرها ولكنها تتحرك عندما تكون الدعوة في وقف الحروب أو توصيل المساعدات أو تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة، فعلي مناضلي الخارج ان يتوحدوا أولا ثم يتحركوا من خلال تلك الاهداف فيمكنهم ان يحددوا ايام بعينها للضغط في سبيل وقف الحرب وايام أخرى لتوصيل المساعدات وغيرها حتى يرهقوا اعضاء المؤتمر الوطني ويشلوا حركتهم.
واخيرا التهنئة والشكر لكل من شارك في الحملة السابقة وندعوا من لم يشارك ان يتهياء فالطريق لازال طويلا إلى ان نصل إلى وطن يسع الجميع.
شغل نضيف خليتو خشمه ملح ملح الصعلوك الفاتية طبعا لو مشى امريكا كان وكت يرجع مافي زول حيقدر يكلمه ودة حيكون زى صك براءة ليه من فعايله السودة وكمان دعم امريكى عشان يخلف ابو كبير المكنكش فيها لى لاهاى.
جبهة ثورية تخمكم تخلى وشكم ينعل قفاكم. شاحدة ربى الكريم.
gooodluck