بالتسويف يا تغييرنا الهمام لن يسقط النظام…!!!

التسويف المبرر، والغير ذلك ، فراغ تنظيرى… لا يغير مجرى السيــل العرم.. التسويف ان نحيا على الامنيات فقط والتى لايمكن ان تنجب من رحـــم الغيب ،الا بالانتقال من مرحلة الجمود الواهن، الى حيــــز التنفيذ والتخطيط…وان تمخض فيل الامانى الحالمة…بالتسويف…فلن يلد يــوما ولا حتى فار انجاز….
ونحن فى مركب الوطن ننتظر …رياح التغيير، ان تهب متى نـــــرفع شرعات الحقيقة، والتحدى البنــاء؟ او متى ننقل هذه الظلال، الى ارادة فاعلة، متى نخرج الوطن باذن الله من ظلمات … الانطواء والانكــفاء، الى نور…الانطلاق….
سوف تصفو الليالي بعد كدرتها و كــل دور إذا مـا تمّ ينقلب
لكن هيهات …ان تركنا صولاتهم تمتد بمزيد من القهر، والاستبداد على رؤوس الاشهاد ..او تركنا ايديهم تشوه …ما تبقى من انسانية، وطــــن تحتضر فيه حياة…. ظل يتخبطها… شيطان ظلمهم…
ومازالت الشجرة الانقاذية العجوز، رغم تساقط…. اوراقـــــها اليابسـة المحترقة … مازالت ضاربة بجذورها …فى عمق الارض وقد ارسلت اطرافها لتمتص خلاصة …الحياة من… تراب السودان…
ونحن نسوف وننتظر بزوغ شمس الفجرالجديد ..الخاضع لارادة الجزرة والعصا، فجرجديد… يمكن ان تبيعه بعض..الاحزاب المنتـــكسة….. فى ســوق السياسة… مقابل مكاسبها الرخيصة …
او حالنا كالذى يزرع بذور الحنطة فى صحراء الجدب وينتظر الحصاد ونباتات السراب وليس فيها سنابل الفرح الموعود … والشعب قد حــصد كفايته من التسويف حتى اغتنى فقرا… وبنى قصور الرمال فى الارض اليباب حتى ملت اقدامه طول الانتظار ..
هل التسويف اصبح لدينا عقيدة ام علمتنا الانقــــــاذ وجبلتنا عـــلى ذلك فاصبحنا نحيا بين ياليت وعـــسى.. بان ( بكـــرة) …سينفض سـامرهم.. ويذهب الجمل بما حمل يوم ان تغادرنا الانقاذ طائعة مختارة ؟؟
والاحلام لا تطفىء ظمأ الهواجر و نيران الفساد المستعرة لن تستكين ان لم يتصدى لها التغيير بصدق التغيير…
ولا نعلم كيف يكون (البكرة) اجمل ولم نطرق.. ابواب الاسباب لتخطى الحواجز…فهل خرجت اســـماك البحر من القاع.. يوما لتؤكل… ام ان الصيد وسيلة فاعلة لبلوغ غايات.. والنجاح توفيق …من رب العباد ولكن هل يمكن ان تثمر النتائج بدون سعى….؟
اننا ان لم نخرج من حالة الجمود ونكسر حاجز التقوقع… سنــظل هكذا سنوات اخرى فى متاهة الهوان…وسيتكاثر (جرادهم) علينا كما تتكاثر اموال الربا فــــى خزائنهم…وستلد من الهوان ما الله به عليم…
طرق النجاح لن تنادى التغيير … ولكن لابد من الية التغيير… ان تعبر بوضوح واصرار …عن وجودها الايجابى ..
ومن الايجابية المنتـظرة وضــع النقاط… فوق الحــروف بالكيفية التى ترسم خارطة…. الطريق للتغييرالناجح… حتى يلتف الناس حول الغاية الاسمى… والاهداف الجادة ….من اجـل بناء سودان واعد..ينعم بالرخاء والعدل.. والامن … والسلام

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم يحدث أن تغير مجتمع بشري تغييرا جذريا من خلال ثورة، ودون أن يسبق تلك الثورة تطور ثقافي تدريجي أهل الناس في ذلك المجتمع للتغيير الذي أحدثته تلك الثورة، وفي الحالات التي لم يسبقها ذلك التطور انقلبت الثورة وبالا على أهلها، ولنا من الأمثلة ما يصعب علينا أن نحصيه !
    في الحقيقة الثورة تشتعل لتقطف ثمرة النضج الثقافي الذي وصل إليه الشعب عبر مراحل ، لا كي تبدأ بتغيير التركيبة الثقافية لشعب!
    أن تنتقل بمجتمع مازالت تحكمه عقلية القرن السابع الميلادي بقبضة من حديد، أن تنتقل بذلك المجتمع إلى مجتمع القرن الواحد والعشرين ، بين ليلة وضحاها ومن خلال كمشة
    من المكبرين والخارجين لتوهم من سماع خطبة الجمعة لضرب من المحال .
    لا نتحدث هنا عن إسقاط الديكتاتور، فأكبر ديكتاتور في العالم الإسلامي يسقط لو خرج إلى الشارع 10٪ من نسبة الشعب، ناهيك عن أغلبيته !
    لكننا نتحدث عن الآمال التي تتبجح بها تلك الحركات، بينما يخفي القائمون عليها أجندتهم السياسية التي لا تبشر بمستقبل أفضل من الحاضر، إن لم يكن أسوأ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..