هل سينجو السودان ويبقى متماسكاً: دعوة لتصالح السودان مع هويته والابتعاد عن الادعاء العروبوي، وإعادة الأجزاء التي انتزعت منه في الماضي،،،

هل سينجو السودان ويبقى متماسكاً: دعوة لتصالح السودان مع هويته والابتعاد عن الادعاء العروبوي، وإعادة الأجزاء التي انتزعت منه في الماضي،،،

كتبه بروفيسور: محمد شمس الدين ميغالوماتيس

ترجمة: أسامة بابكر حسن

قبل خمس سنوات تقريباً، وفي سلسلة من ثلاث مقالات، حددت السياسة الوحيدة التي ستمكن السودان من البقاء متماسكاً، وموحداً، فعلى الخرطوم أن تهجر الأفكار والممارسات العروبية الشاملة والانتماء للجامعة العربية والتأكيد على الهوية السودانية، الكوشية، والنيلية الصحراوية. لقد حللت في تلك السلسة من المقالات الخلفية التاريخية للسودان، وأبنت أنه حتى اللذين يتحدثون اللغة العربية فيه لا توجد في عروقهم قطرة دم عربي واحدة. وتبعاً للتحليلات التاريخية اقترحت خطة سياسية من أجل التصالح مع الهوية الأصلية والبعد عن ادعاء انتماء السودان العروبوي في السياقين الايدولوجي والسياسي ذلك لأن الواقع التاريخي والاثني، والثقافي، والسلوك الاجتماعي للمجموعات السكانية السودانية تؤكد أن السودان لم يكن بلداً عربياً أصلاً.

ما تفتأ ? مع مضي السنين- المجموعات الحاكمة المتحدثة للغة العربية في السودان تؤكد على الهوية العروبية الإسلامية، ومع تأكيد الحكومة الحالية على هذا التوجه بشدة وصل السودان إلى طريق اللاعودة، حيث يعتبر الاستفتاء المزمع إجراءه في بداية العام القادم شهادة وفاة لأكبر بلد أفريقي. وقد تبدو وجهة النظر هذه للبعض مشكوك فيها، إلا أن كافة التطورات التي حدثت في السودان بعد بروتوكولات ماشاكوس 20 يوليو 2002 تعامل معها حكام الخرطوم بالمكر والتحايل.

إن الواقع الذي فشلت دوماً في فهمه المجوعات السودانية الحاكمة المتحدثة للغة العربية ليس تاريخ السودان القديم ولا تاريخه الإسلامي، بل السياسة والتاريخ الحديثين. ومع ذلك فان فهم ما حدث في السودان خلال الـ 212 سنة الماضية هو المفتاح السحري ليحدد السودان مصيره ليبقى، وأقصد بهذا التاريخ وصول نابليون إلى مصر، هذا الوصول الذي لا توجد دلائل بارتباطه بالسودان، وهنا تكمن الخدعة، فوصول الفرنسيين والانجليز للإسكندرية ودلتا مصر كان بغرض إحداث تغييرات في الطبيعة الاستعمارية في كل من مصر والسودان على السواء. صحيح أن قدمي نابليون لم تطئا أرض السودان قط، إلا أن حملته إلى مصر كانت جزءً من الخطة الاستعمارية الماسونية المسبقة ضد الإمبراطورية العثمانية، والإسلام الإفريقي بالتركيز على شرق إفريقيا كافة من مصر إلى الصومال وتنزانيا. وأود في هذا المقال، وبإيجاز توضيح، وتحليل الأهداف والأحابيل التي قامت بها القوى الاستعمارية ضد السودان، والخطط الكارثية التي طورتها المؤسسة الماسونية الغربية ضد شرق أفريقيا منذ زمن طويل.

أكاذيب الاستعمار حول السودان في القرنين: الثامن عشر ? التاسع عشر:

لم يظهر مفهوم "الأمة" سواء في دراسات التاريخ القديمة أو اللاحقة في العصور الوسطى أو عصر الإسلام، ففي سياق الخلافة العثمانية لم يعتبر أحداً عربياً سوى سكان الحجاز ( الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية حالياً)، وقلة من سلالة عرب القرن السابع الذين استوطنوا خارج الجزيرة العربية، وإضافة لهم نسبت مجموعات قليلة أصولها للعروبة مع عدم صحة عروبتهم وهؤلاء هم سلالات المجموعات السكانية من خارج الجزيرة العربية التي نسبت نفسها للعرب بعد الفتوحات الإسلامية، وقد فعلوا ذلك للحصول على مراكز اجتماعية ومن ثم الوصول لسلطات قضائية وحكومية عليا في نطاق الخلافة.

وبما أن سلطة الخلافة العثمانية على السودان تطلبت تنصيب حكام وكلاء، فان سلطنة الفونج في سنار اكتنفها مفهوم الأصل العربي وهي فكرة خاطئة، فقط تم ربط بعض الأسر بالعرب من أجل الحصول على شرعية لحكمهم. وقد نشأت دولة سنار في المحافظات الوسطى من السودان الحالي في نفس فترة سقوط دولة المماليك (1504 ? 1517 ) وبعد سنوات قليلة أصبحت مصر إمارة تابعة للحكم العثماني، وقد ظلت الأقاليم الشمالية والشرقية من السودان الحالي دوماً تحت سيطرة الخلافة العثمانية في فترة عمارة دنقس ( 1503 ? 1533) وقد أدرك الفونج أن عليهم الإذعان للقوة العثمانية الناشئة ولهذا السبب أصبح الإسلام هو الدين الرسمي لسلطنة الفونج مثل ما جرى في كثير من المؤسسات السياسية والأقاليم الصغيرة التي حددت شرعيتها بالخضوع للإمبراطورية العثمانية فتم تزاوج بين الأسر الحاكمة في دولة الفونج مع الأسر الحاكمة العثمانية في كافة الفترات التي يتم فيها التأكيد على العلاقات بين مملكة الفونج والخلافة العثمانية.

إن مفهوم كون دولة الفونج مملكة إسلامية مستقلة مجرد أكذوبة استعمارية أطلقها المناوئون للحكم العثماني ولكل ما يتربط بالاسلام، وربما كان وجود دولة الفونج في أطراف بعيدة عن مركز الخلافة الإسلامية العثمانية سبباً في استقلالها النوعي الذي كانت تتمتع به، ولكن في الحقيقة كانت دولة الفونج جزءً من الخلافة الإسلامية التركية وبالأصالة.

في بداية القرن التاسع عشر تفكك الحكم الداخلي لدولة الفونج بسبب انفصال مصر المبكر عن الإمبراطورية العثمانية، حيث قام الخديوي إسماعيل باشا بن محمد علي باشا حاكم مصر بحملته على سنار في 1821 بغرض فرض السيطرة المصرية على سنار باسم السلطان إلا أن هذه السيطرة كانت اسمية لان مصر نفسها كانت خارج السيطرة السياسية للخلافة التركية كما كانت السيطرة السياسية الحقيقية في الإسكندرية في الأيدي الشيطانية للاستعمار الفرنسي والانجليزي وبعض المستشارين الآخرين اللذين خدعوا محمد علي باشا لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب الإمبراطورية العثمانية.

تسمية الفترة التاريخية من 1821 ? 1885 في السودان بالتركية كذبة أخرى من أكاذيب الاستعمار، هذه الفترة في الواقع هي فترة تقويض الحياة السياسة، والثقافية والدينية في السودان لفترة الوجود العثماني. السبب بسيط فالسلطة السياسية كانت في أيدي المصريين وعملاءهم المحليين ولم يتخذ المصريون خطة خاصتهم بل أذعنوا لموجهيهم الفرنسيين والانجليز الذين كانوا يتآمرون على منطقة شرق إفريقيا ويخشون من تمدد الإسلام الإفريقي ودور السودان في ذلك.

كانت حملة إسماعيل باشا على السودان خيانة للإمبراطورية العثمانية رفضها السودانيون، والسبب أيضاً بسيط فالمماليك الذين كانوا حراساً لمصر بالمدافعة عنها كإمارة عثمانية هوجموا أولاً من قبل نابليون، ثم في 1811م من قبل محمد علي باشا الذي تعتبر سلطته غير شرعية لرفض السلطان العثماني له، ولرفضه على المستوى المحلي من قبل كافة رجالات الدين بالأزهر الذين تم اغتيال العديد منهم من قبل عصابات محمد علي باشا وهو الأجنبي الذي اختاره نابليون لطاعته في تنفيذ الأجندة الماسونية الصادرة من المحفل الماسوني في باريس ولندن. بعد هزيمتهم انسحب المماليك جنوباً واستقروا في دنقلا على بعد 500 كلم من الحدود المصرية السودانية، ونسبة لتفكك مملكة سنار في آخر عقودها من القرن الثامن عشر وتصاعد هذه الأحداث بانفصال مصر عن الخلافة العثمانية حصل المماليك في دنقلا على سند محلي قوي لتأسيس دولة للدفاع عن الخلافة العثمانية، والسودان ومصر من انقضاض الاستعمار الانجليزي الفرنسي. عرف محمد علي باشا تقوية المماليك لنفوذهم عند الشلال الثالث، فكتب رسالة لحاكم سنار لخيانة الخليفة العثماني وطرد المماليك، إلا أن بادي السابع آخر حكام الفونج رفض ذلك فجرد إسماعيل باشا حملته على بلاد السودان بدعم كبير من المهندسين والضباط الفرنسيين والانجليز ليسيطر لهم على السودان بالوكالة، وهنا تعتبر كافة الاعتبارات الغربية للأحداث غير موثوقة وكذلك الأكاذيب المنشورة في صفحة الويكيبيديا:

http://en.wikipedia.org/wiki/Badi_VIIand http://en.wikipedia.org/wiki/Turkiyah فحتى قبائل الجعليين المنحدرة من أصول عربية رفضت سلطة إسماعيل باشا لسنوات طويلة بعد الحملة. ومن أجل تشويه التاريخ تم اتهام المماليك بممارسة الرق عالمياً، وهو اتهام شبيه بالاتهام الذي أطلقه جورج بوش الابن ضد الرئيس البوليفي النزيه ايفو موريلز، والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وآخرين كثر لم يذعنوا لمطالب الإستعمار الشيطانية.

خطط الاستعمار الفرنسي والانجليزي للسودان في القرن التاسع عشر:

بضم السودان، هدف الاستعمار الانجليزي والفرنسي الى تنفيذ محاور السياسة المحلية والإقليمية التالية في المنطقة:

1- فصل السودان عن الإمبراطورية العثمانية

2- استئصال الأيدلوجية السياسية الإسلامية الأصيلة الموجودة

3- جلب مشاريع التعريب الرديئة طويلة الأجل من مصر للسودان، والاسلاموية التي لا تتطابق مع الهوية السودانية للاثنية الكوشية والنيلية الصحراوية ومع الإسلام التقليدي الأصيل وثقافة البلد.

4- سد الإمكانيات أمام السودان حتى لا يؤسس بناء أمة معاصرة وفق تقييم صحيح لمعاملات التغير التالية:

أ‌- الخلفية التاريخية للسكان المحليين ب‌- الإرث الثقافي ت‌- النظام السلوكي الاجتماعي الأصيل، ث‌- الهويات الدينية الاثنية

5- إنشاء سياق قراءني للنزاعات المحتمل اندلاعها في ذلك الإقليم الواسع يتوازى مع:

أ‌- الأيدلوجية الإسلامية الكاذبة ( حسب رقم 3 أعلاه) ب‌- القيام بحملات تبشيرية ضخمة من أجل تقديم مسيحية غير أصيلة زائفة للارواحيين السودانيين الذين تعرضوا لحملات قمع وحشي من قبل الاسلاموية غير الأصيلة الزائفة التي تتبناها النخب الحاكمة مدعية العروبة.

6- منع تكون هوية وطنية وفقاً للمفاهيم الأوروبية الحالية وسط أياً من المجموعات السكانية إثنية اللغة في السودان، لا سيما وسط السودانيين المتحدثين للغة العربية ذوي الاصول الكوشية من سلالة الأمة الكوشية والمروية الكبرى ( أي الإثيوبيين، حسب ما تعامل مع هذا الاسم والأرض قدماء الإغريق والرومان).

7- تجنب أي نهضة قومية وسط السودانيين الكوشيين المتحدثين للغة العربية الذين يمكنهم التواصل مع الأمم الكوشية الأخرى في شرق إفريقيا لا سيما ممالك الارومو، والسيدما، والعفص، والهدياس وآخرين وجميعهم ينحدرون من أثيوبيا القديمة ( أي: كوش ومروي)، والذين يمكنهم اذا اتيح لهم التواصل تأسيس إتحاد كونفيدرالي شرق أفريقي ضخم لكوش الاثيوبية يستأصل السامية الحبشية التي زرعتها الماسونية وسرقت اسم السودان الأصلي (اثيوبيا) وأطلقته على الحبشة الحالية بصنيعة استعمارية.

8- إرساء المشاريع العروبوية والاسلاموية وإبقاء المنطقة بلا سلطة سياسية يقوم على رأسها السكان الأصليين بتأسيس Anglo-Egyptian Sudan، وفي نفس الوقت الشروع فوراً في مشروع الاستعمار الحبشي لشرق افريقيا وتعزيزه.

يُحبذ فهم المسائل المذكورة أعلاه على ضوء الاعتبارات التاريخية المتصلة بالخيارات الممكنة في أواخر منتصف القرن التاسع عشر لإنشاء سلطة سياسية سودانية مستقلة. فبانفصال مصر عن الإمبراطورية العثمانية، ما هي الخيارات والواجبات التي كانت ممكنة بالنسبة للسلطة السياسية السودانية الحقيقية وقتذاك؟

إن الإجابة على هذه المسألة النظرية مضمنة في الموقف الصحيح الذي يجب أن تتخذه حكومة السودان اليوم، وفي نفس الوقت توضح الإجابة السبب الرئيسي الذي جعل الانجليز يشرعون في حملتهم الاستعمارية لتدمير الدولة المهدية الوحدوية.

السلطة السياسية المستقلة للسودان ان وجدت آنذاك كانت تعني امتداد الإقليم السوداني ليشمل ارتريا الحالية والتي نشأت في بدايات التوسع الاستعماري الايطالي للشواطئ الإفريقية للبحر الأحمر ، بل كان الإقليم السوداني سيضم الإمارة العثمانية الحبشية التي وفرت السلم والأمان للمسلمين الافارقة لا سيما العفر والتجراي وكافة الجبرتية بالإضافة لقبائل االهاديا، والارومو المسلمين والامتداد حتى الصومال.

هذا الترابط الإقليمي الإثني المتفرع من كوش الكبرى كان سيخلق حدوداً ضخمة تصل الى 3.5 مليون كيلومتر مربع يتم حكمها من الخرطوم، ويصبح حجر عثرة في طريق القوى الاستعمارية الانجليزية، والفرنسية، والايطالية. ولو شاءت الأقدار في القرن التاسع عشر من نشؤ هذا الإقليم الضخم المحكوم سياسيا من الخرطوم لتم إلغاء كافة الخطط الاستعمارية لشرق إفريقيا، وفي أسوأ المآلات كانت ستحدث هبة عنيفة ضد الخطط الاستعمارية طوال هذه المساحة. لقد أنجز الانجليز والفرنسيون بحذاقة عملية تدمير الامبراطورية العثمانية وقطعوا خطوات متقدمة لتحقيق ما هو أكثر في قادمات وشاهدات الايام، والتفتوا الى أن قوة أفريقية أخرى قادمة تتمتد شمالاً لتشمل مصر وليبيا والجزائر وتونس، فقلبوا المعادلة فربطوا مصر بحكم السودان ثنائياً وصرفوها من الاتجاه نحو ليبيا والجزائر وتونس وتشكيل قوة شمال افريقية ضاربة في في الوقت الذي سيشكل فيه السودان قوة شرق افريقية ضاربة تمتد ملايين الكيلومترات. بالتالي كان لا بد من إنشاء دولة إفريقية زائفة فتم إنشاء الحبشة وسرقة اسم أثيوبيا من مستحقه الأصلي ( السودان الحالي).

استعمار السودان الكبير، وتوسع الحبشة الصغيرة:

لإكمال تدمير إمكانيات بناء الأمة السودانية تم إنشاء إثيوبيا الحالية وظل البرتغاليون يحافظون عليها منذ 300 سنة منذ فترة مبكرة قبل إزالة ملك الصومال أحمد بن إبراهيم لها.

هذا الوضع المدمر يعتبر بمثابة مجس استبصاري للابقاء على السودان الحالي المستقل، ولحدوث ذلك لا بد لحكام الخرطوم الحاليين من فهم العملية البطيئة التي ظل يقوم بها الاستعمار لتشكيل السودان الجديد ورفض هذه العملية بقوة فالقوة الاستعمارية الحالية تُسرع مشروع انتهاء صلاحية السودان الحالي، وليس المعني هذه المرة جنوب السودان ودارفور، وكردفان فهناك الكثير المخطط له في نفس الاتجاه، وللخروج من هذا الوضع لا بد للحكومة السودانية الحالية من التركيز ? لا على الجزء الذي سينفصل عن السودان فقط ? بل على الأجزاء التي سرقها الاستعمار سابقاً بنفس الطريقة التي تتم في السودان حاليا ًوضم هذه الأجزاء من الحبشة إلى ( أثيوبيا الأصلية) والاندماج معها.

ترجمة: أسامة بابكر حسن
[email protected]

تعليق واحد

  1. هذا المقال، من أجمل ما قرأت مؤخراً
    تصديقاً لقول الكاتب أسامة بابكر حسن، الذي يستحق أن نهنئه على مثل هذه المقالات
    آملين في أن يتحفنا بالمزيد
    فإقليمي بني شنقول وجامبلا….في غرب أثيوبيا هما بالأصل إقليمان سودانيان 100%
    لا أرمي الكلام على عواهنه ولكن إحقاقاً للحق فقد قدم للسودان وفداً من أعيان الإقليمين سنة 1955م وطالبا يحى الفضلي صراحةً بتأخير إعلان الإستقلال عن موعده المزمع حينها في 1-1-1956م لحين البت في حسم تبعية الإقليمين للسودان بإعتبار أن تيعبتهما الحالية مؤقتة لهيلاسلاسي الذي قام بتأجير الإقليمين إثر سقوط دولة المهدية وفق معادلة تمكنه في إخضاع الإقليمين لسلطته في عاصمته مقابل أن يدفع نظير ذلك كمية محددة من الذهب المُستخرج من بني شنقول وجامبلا لبريطانيا وتم القبول بهذه المعادلة نظير مكأفاة هيلاسلاسي على جهوده في سقوط الخليفة عبد الله التعايشي

    أيضاً لو أن المتابعين للأخبار لاحظوا خبر لم يهتم به الكثيرون ورد خلال فترة تولي مالك عقار ولاية النيل الأزرق ولم يكن حينها قد تم إنفصال جنوب السودان بعد،
    حيث ورد في الأخبار أن حاكم إحدى محافظات ولاية بني شنقول وأحد سياسيها الكبار قد هرب من منطقته ولجأ لمالك عقار
    الملفت هنا أن مالك عقار رفض تسليم هذا الشخص للسلطات الأثيوبية رغم توسلات مليس زيناوي وحكومة البعير أقصد حكومة البشير

    طبعاً نحنا هسي في وضع لا نستطيع فيه حتى البوح لأنفسنا بحقيقة أن هذه المناطق سودانية 100% ……ببساطة إذا قلنا ذلك عرضنا أنفسنا لتهلكة جهاز أمن دولة الطيب مصطفى الذي يريدها بيضاء نقية العرق صافية كاللبن خالية من أي كلمة سوى العروبة
    فإذا كانت الفشقة التي هي داخل حدود 1956م ممنوع الحديث فيها لوسائل وتُعتبر خطوط حمراء لجرائدنا وصحفيينا
    ماذا بيدنا أن نفعل؟؟؟
    اللهم إليك المُشتكي
    ضعُفت حيلتنا وإنكسرت شوكتنا ولا ملجأ لنا إلا سواك

  2. و الله دي حالة ؟؟

    ياخي شنو عروباوي و افريقاوي و العقد النفسية دي؟؟

    السودان ده بلد مترامي الأطراف و تعدد الأعراق و الثقافات و السحنات

    يعني تلاقي الأصلو افريقي و الاصلو تركي و الاصلو نوبي و الاصلو اغريقي و الاصلو شنو ما عارف

    فا ما تعملو لينا صداع بى قصة العروبة و الافريقانية دي

    الاصلو عربي بفتخر بى أصلو و الأصلو افريقي بفتخر بى أصلو لكن ما بجنن الناس بى الحكاية دي

    فعليكم الله انسو الموضوع ده ، و أنا البكتب هسي ده فيني الدم العربي و الدم الافريقي

    و الإفتخار الوحيد هو الإسلام

    يعني قدم لينا شنو الدم العربي و الدم الافريقي؟؟؟

  3. حتى نصدق تحليل البرف علينا أولا التخلي عن كل التاريخ الذي درسناه عن السودان منذ مملكة مروي القديمة ونبتة وكوش وحتى مملكة علوة المسيحية لان التاريخ لم يذكر شيئا عن مملكة أثيوبيا في أرض السودان سوى الصراع المستمر مع مملكة أكسوم الحبشية ، كذلك نسى أو تناسى الكاتب تحالف العبدلاب بقيادة عبدالله جماع مع الفونج لانها مملكة علوة ودخول عاصمتها سوبا، بنى الكاتب فكرته عن تدمير السودان لتحالف وثيق بين الانجليز والفرنسيين ولكن تاريخيا معروف أنهم كانوا في حالة عداء وتنافس من أجل السيطرة والنفوذ وفكرة نابليون لاحتلال مصر جاءت أصلا لقطع الطريق على الانجليز من الوصول إلى درة تاجهم (الهند) كما يحدثا التاريخ الحديث عن واقعة فشودة بين الانجليز والفرنسيين والتي كادت أن تودي إلى حرب بين الطرفين لو لا انسحاب الفرنسيين في آخر لحظة أما حديث الكاتب عن محاولتهم بث الافكار مثل الايدلوجية الاسلاموية الكاذبة مقابل الاسلام التقليدي لا تعدوا هرطة ليس لها ما يسندها من دليل مادي

  4. لا فرق بين عربي و عجمي الا بالتقوي .كل الحكومات السابقه التفت علي الشعب السوداني لم تقدم له شيئآ ولم تحقق شعارآ واحدآ من شعاراتها .كانت ولهم هموم وقضايا اهم من الشعب . 

  5. العنصر العروبي في السودان جزء قوي من مكونات الهوية السودانية ولا يمكن انكاره كما لا يمكن انكار باقي العناصر الاخرى المكونة للهوية السودانية لذلك اي انكار للعنصر العربي يعتبر كالانكار لباقي العناصر الاخري فلا تطرف يميناً ولا تطرف يساراً حتى نحافظ على الهوية السودانية بتركيبتها المختلطة الجميلة…

    في البرازيل هناك الهنود الحمر والافارقة والاسبان وباقي الاعراق الاخرى وهي تركيبة مشابهة جداً للتركيبة الهوية السودانية ولكنها متماسكة اكثر تحت الهوية البرازيلية فلا احد يشتط على الآخرين ويعتبر نفسه سيد البلد او او اجداده هم الذين صنعوه في محاولة لإقصاء الآخرين مثلما يحدث عندنا وفي هذه تهديد حقيقي لبقاء السودان موحداً…

    لذلك فاليعي ادعياء العروبة ان نهجهم سيهدم الوحدة الوطنية وبنفس القدر يجب ان يعي ادعياء الافرقة او الكوشية او النوبية أو أو غيرها ان كل هذ النعرات ستأتي على ما تبقى من البلد

  6. يا الاخ سوداني اسم جعلي تعنى عند العمانيين ( بالعبد ) و الكل عند العرب اسمر ان كان او اسود ففي مفهومهم عبد ..وكفي.

  7. لاافتخر بشئ في الوجود سوى بلاسلام ثم السودان تعالوا شوفوا نحن رافعين راسنا كيف لانو اي جنسيه نقابله عاشت في السودان اوعاشرت سودانين والله ثم والله يتفقوا جميعا علي اننا احسن ناس انا في البدايه كنت بقول دي مبالغات لكن بعد ماعشت التجربه دي بنفسي والله تاكدت… في موقف بسيط من الاف المواقف البتلاقيني واحده سمعتني وصاحبتي بنتكلم جات تجري ورانا وهي من جنسيه دوله مجاوره وتنادي علينا ياسودانيات ياسودانيات عند وقوفنا وقفت تعاين فينا فرحانه وماعايزه تتكلم قلنا بسم الله دي مالها المهم سلمت علينا ووقفت تعدد في صفات الشعب السوداني لحدي ما فاتنا القطر…. المهم احسن نفخر باسلامنا وبهويتنا الكوكتيل من غير اقصاء يعني ما تقولوا السودان مافيه عرب لانو لما اشوف حبوبتي بتفخر ببيت الشعر النسجته في سنين واسرج للنوق ونسهر مع الدوبيت والطنبور ومااعرف لغه لاهلي الرحل غير العربي فصدقوني احس بالم كبير لما اقراء ذي المقالات دي الما بتفوح منها اي ريح طيبه…سلام في الختام لاحسن ناس واجدع ناس….بس حبة ثقه في النفس يلجماعه ولاشنو:cool:

  8. يا استاذ,

    السودان بلد كبير و متعدد الاعراق و هذا شئ جميل. فهو بلد الافريقي و العربي و القبطي و غيره . فمثلا في السودان هناك هنود و لديهم جنسية سودانية و العربي بتاعهم ما في زيه. و هناك ايضا يهود فما المانع في ذلك؟ رجاء لا نحب النعرات العنصرية هذه كلنا سودانيين و خلونا بعد كده نحافظ على ما تبقى من السودان بعد ان فصلته الحركة الشعبية و الحكومة. انظر الى امريكا مثلا و عدد الاعراق التي فيها فلماذا لم نسمع بالهنود الحمر يطالبوا بان تكون هوية امريكا هي هوية الهنود الحمر؟ الجميع يقبل انه امريكي و خلاص

    ملاحظة: بالنسبة للقبائل العربية في السودان فلا يعتقد البعض انها ليست عربية لان لونها اسمر. هذا سببه الاختلاط الذي حدث مع قبائل افريقية و هذا ليس عيبا. فهو مثل الاختلاط الذي حدث بين القبائل العربية مع ا البربر في المغرب العربي و بين العرب و بقايا الفينيقيين في الشام و بين العرب و بقايا الفراعنة و القبط في مصر و بين العرب و بقايا الفرس في العراق. فهي حقيقة معروفة انه لا توجد دولة عربية و احدة فيها نقاء عربي صافي. الفرق الوحيد هو ان العروبة في السودان اختلطت بدماء افريقية مما جعل الانسان السوداني لونه اسمر شوية على عكس بقية الدول العربية

  9. محمد شمس ميغالوماتيس .. حسب اسم العائله هو يونانى .. وأخطر خطر على الامه ليس المتجنسون ولكن هم الذين يعملون لمراكز بحث مشبوهة ..الحاضر يخبر الغائب السودان واهله ليسوا بحاجه لمن يحدد هويتهم ويصنف من خياله وينسب أهله الى المجهول ..السودان أصيل بقدم الارض .. والذى يقول ان السودانيون أتو من الجزيره وجلسوا فيه هذا قول مردود عليهم .. ومنهم من يقول أن زمن الاستضافه انتهى وحان الرحيل .. وللاسف هذا سمعناها من عقار الذى نناضل من اجل قضيته .. والحركه الشعبيه تقول هذا الكلام فرحت بقطرات بترول وانصرفت ..وبرضو نحن لسنا ضدهم ..يا أعزاء السودان العربى موجود متزامننا مع جيرانه العرب .. الدليل موجود فى عاميتنا التى يضحكون عليها .. العاميه السودانيه موجوده فى شعر المتنبى (عياء به مات المحبون من قبل ) وكلميه عياء عاميه سودانيه .. وعلى سبيل المثال ايضا الجلد به قدود وكلمه قد عاميه سودانيه .. وردت فى القران الكريم .. قد من دبر .. كذلك منطقه الاخدود فصلت المنقه وتباعدت القشره .. تأملوا شعر الحردلو .. وشعراء الباديه السودانيه .. كذلك عاميه الطيب صالح فتحت الباب على مصراعيه ..عندما قالوا له أنت تعانى عقده لونيه .. أورد بيت شعر قديم وقال أنا العربى اخضر البشره .. ولمه اخضر لا تجدها ألا فى السود\ان .. والذى لا اصل له يبحث عن أصله .. كذلك لا ننكر التماذج الثقافى .. كذلك لا بد من الرجوع الى المؤرخين .. والكثير ربما يوضحوا الحقيه خيرا منا ..

  10. لقد اصاب الكاتب صميم الوتر الذى يتهرب من لحنه السودانيون.
    لقد عرض عليكم طوق نجاتكم مجددا ، ذلكم الذى يسعى اليكم ماشيا ، وتهربون منه فزعا وهرولة ورعبا .
    لم يحدث ان هاجرت امم وشعوب ، وتركت اوطانها وذهبت لتغيير نسل وسلالات شعوب اخرى ، وتطمسها طمسا لتحل محلها ، كما يدعى السودانيون بشان الهجرات العربية.
    فالعرب وغير العرب من الاتراك والانجليز والفرنسيين والبرتغال والبلجيك كلهم هاجروا الى كل بقاع الارض قاطبة ، سعيا للثروة والسلطة والمال ، ولم يتمكنوا من تغيير السلالات وقلب الهويات ، كما فعل العباسيين بنوبييى الشمال المستعربون او كما يدعون تضليلا..
    فأكبر الهجرات على الاطلاق هى الهجرة لامريكا ، بعد اكتشافها ، والى اليوم رغم ممارسة التطهير العرقى ، فان الامريكان اللاتينيون الاصليون اصحاب الارض موجودون ومعترف بهم ، ولكن السودانيون الشماليين ، رغم قلة الهجرات العربية اليها ، تخلوا عن هويتهم النوبية بمحض ارادتهم ، وحاربوها ، وزيفوا شجرة الانساب والى اليوم يزورون ، فقط من اجل الانتساب الى العروبة والبيت النبوى الع باسى .
    تجردوا قليلا .. فقط قليلا .. وانزلوا عن عليائكم .. وأسألوا
    اذا لم تكونوا بنوبيين ، فماذا تفعلون بحق الجحيم فى ارضهم .. وبجوار اهم منجزاتهم الحضارية ؟؟
    ولماذا تلتصقون بهذه الارض التصاقا ، ان لم تكن فى قرارة انفسكم ارضكم وارض حضارتكم وعزتكم ومنجز اسلافكم؟؟
    لماذا يحافظ بعض اهل الشمال ،، المشابهون لكم شكلا ولونا ، ولا يختلفون فى المظهر عنكم كثيرا ، بلغاتهم وحضارتهم النوبية ، بينما تتنكرون لها انتم ؟؟
    الى اين ذهب النوبيون الاصليون ، وأخلوا لكم ، ارضهم لتعيثوا فيها فسادا ودمارا وتشتيتا مهينا ؟؟
    النوبة الجعليين والشوايقة بدلا ان يفتخروا بكونهم من سلالة الملوك ، يتعيرون منها ويفضلون ان يكونوا سليلو مجرد رعاة اغنام وابل. فألقوا حضارة عمرها اكثر من سبعة الاف سنة ، واحتقروها ، ولفظوها ، وأهانوها ، فقط من ليتشرفوا بالانتماء الى مكان لم تعرفها الحضارة على الاطلاق.
    النوبة الجعليين والشوايقة بدلا ان يعتزوا بصنيعتهم الحضارية النيلية ، كونهم رواد صهر الحديد والذهب ونظام زراعة ورى راسخ الى اليوم ، يلقون بكل هذا المجد الباذخ بعيدا ، ليمتطوا زيفا ، حضارة عربية جل ما قدمتها هى الاغارة من اجل الطعام والنساء والكيساء.
    ومن سخرية القدر ان الحضارة العربية لا تتشرف بهم ، تهينهم ، تحتقرهم ، لانهم يا للمسخرة ، انتهكوا ، ومازالو ينتهكون هويتهم العربية الخالصة.
    وماذا قدمت الحضارة العربية للبشرية ؟ علما ان الاسلام ليست من ضمن منجزات الحضارة العربية.
    اى فائدة تجنى من العروبة والعربية والتعريب ؟؟؟ واين هى من عالم وحضارات اليوم؟
    اما الحضارة النوبية الباذخة فما زالت تسلب ألباب الباحثين ، وما زالت لغزا محيرا للعلماء ، وما زالت تزاحم الحضارة الفرعونية بندية كتفا بكتف. رغم انف الذين يرفضونها ويلفظونها ويبددون منجزاتها ، ويدمرون ويهربون اثارها ، وستظل لعنتها ملاحقة لاحفاد الملوك (الشوايقة والجعليين) الذين يتبرأون منها ، وما يحدث للسودانيين خارجه ما هو جزء يسير مما ينتظركم مستقبلا من اهانات الامم السوية ، فرفضكم لذاتكم ومصدر عزتكم لهو مورد هلاككم.
    لقد استبدلتكم الذى هو ادنى ، بالذى هو خير …. استبدلتم اعز الناس من أسلافكم ، بأرذل الناس على وجه الارض.
    اما العروبة ، وكعادتها ، فهى مجرد فقاعة عابرة ، وستزول بذهاب الثروة النفطية التى رفعتها لمكانة لم تكن جديرة بها على الاطلاق ،، فتأملوا ايها الجعليين والشوايقة وباقى النوبيين المستعربين ،،، فقط تجردوا ….. وتأملوا ،،

    وبعد ذلك مرحبا بشتائمكم وساقط قولكم ….

  11. يا ابراهيم الجعلي اذا كان كلامك صحيح و كل القبائل في شمال السودان هي قبائل ذات عرق نوبي صرف فلماذا لا ترطن كل القبائل في شمال السودان ؟ لاحظ ان القبائل النوبية حافظت على رطانتها على الرغم من انها محصورة جغرافيا بين مصر الناطقة بالعربية و بين قبائل السودان الناطقة بالعربية! اذا القبائل التي حافظت على رطانتها هي قبائل نوبية صرف اما القبائل التي تنطق باللغة العربية فهذا لانهم فيهم دماء عربية.

  12. الى مترجم المقال

    – من هو / محمد شمس الدين ميغالوماتيس ، نرجو ان تحدثنا قليلا عن جنسة واصلة –
    – على وزن تعليق احد القراء ، البروفيسور خليه انت …. انت رايك شنو ؟
    – وهل ياترى اذا ابتعد مدعى العروبة … سينجو ويتماسك السودان ؟
    هل سينجو ويتماسك بالاصول الغير عربية ؟ ومن هم ارجو ان تحثنا قليلا .
    يبدو ان المترجم الكريم لايعرف تاريخ بلده ، او له اجنده خفية ، وانصحه بان يطلع على تاريخ السودان جيدا ومن المصادر الموثوق بها ، عندها سترد انت على كاتب هذا المقال .

    مصيبة السواد الاعظم من السودانيين وللاسف الشديد لايعرفون ماهو السودان ؟
    يقولون لك ان الاسلام انتشر فى السودان عن طريق التجار ؟ اى تجار هؤلاء ؟
    – عندما تتحدث عن النوبيين اصحاب الحضارة والتاريخ يفتكر انهم مئات فى اقصى شمال السودان وصعيد مصر ، وهو جنبك بيسمع فيك بل اكثر من 50/ من مراكز القرار فى ايديهم ، ولا ادرى ماهو السبب فى انقراضهم (كما يعتقد الكثيرون) والسودان اكثر من 30 مليون لم تعرف لهم حضارة ولا تاريخ .
    – وعندما تقول السودان فية رطانة تقوم قبامة .
    – وان قلت السودان مافية رطانة تقوم قيامتين .
    – وان قلت السودان ليس بلد عربى ، تقرأ مقالات قمة الابداع فى فنون اللغة العربية .
    – وان قلت ……..

    اعتقد حتى نزول المسيح علية السلام يلقاقكم فى لتكم وعجنكم البتسو فية دا .
    قصتكم عجيبة وغريبة .

    وابصم بالعشرة إن كان 2% من السودانيين يعرفون مالذى يجرى الآن فى السودان ؟

  13. يا شباب يهديكم الله ويبعد عنكم العنصريه و الجهويه والكلام من غير علم ما هو العيب ان كان هنالك عرب ولا العجم في النهايه كلنا سودانين ابنا بلد واحد علا وهي السودان الام

  14. الاخوة المعلقون لدى سؤال الرجاء الإجابة عليه …..!!!
    اعجبتنى مداخلة الأخ SESE وسؤالى هو ما هو السبب فى ظهور أزمة الهوية السودانية فى السنوات الآخيرة بشكل واضح جداً ، ولماذا لا ولم نستطيع التعايش (اقصد التعايش بشكل حقيقى وليس ظاهرياً) كما يحدث فى دول مثل البرازيل والولايات المتحدة ….!!!؟؟؟ وماذا على الآخرين ان يفعلوا حتى لا يتم وصفهم بعبارات مثل الخدم والعبيد كما نفعل دائماً فى ونساتنا كجزء من موروثنا الثقافى حتى لو لم يكن مقصود به الإساءة …!!!؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..