حضارى السودان..نهضة مصر..توسل الامام بالشيطان!!

عندما سطا الاسلاميين على نظام الحكم فى السودان بواسطة انقلاب عسكرى فى ال30 من يونيو عام 1989م
خدعوا الشعب السودانى بأسم الدين والشريعة الاسلامية واستخدموهما كغطاء لارتكاب جميع أنواع الجرائم بما فيها جرائم الخيانة العظمى،للدرجة التى أوصلت السودان الى حاله الآن الذى لايسر عدو ولاحبيب،خدعوا السودان بمشروع هلامى أطلقوا عليه المشروع الحضارى كانت نتائجه أن فقد السودان هويته،ونصف أرضه بالانفصال وبقية أراضيه محتلة من جميع دول الجوار وكانت الأنظمة العربية والجامعة العربية تدعم هذا النظام على حساب الشعب السودانى،،،وعندما جاء الربيع العربى بدأ بتونس حصد ثماره وقطفها الاسلامسياسيين بمختلف مسمياتهم وعلى رأسهم التنظيم الدولى العتيق الأخوان المسلمين،فأكتوى بنيرانهم وزيفهم وخداعهم الشعب المصرى وعرف حقيقيتهم وأدركت نخبته التى كانت تروج لهم فى السودان أن هؤلاء أعداء للاسلام أكثر من أعدائه الحقيقين،،وبيعاتهم المتكرره كاسلامسياسيين والذين سبق أن شبهتهم ب(ياجوج وماجوج ) فى مقال نشرته جريدة المدينة المنورة،وعلى رأسهم الأخوان ومتفرعاتهم من الجهاديين والتكفيريين والسنيين وما شابه لاتكون بيعتهم لله ورسوله كما يقولون،بل تكون مبايعة فيما بينهم للأستقواء والتستر خلف الدين الذى أستباحوه وهتكوا حرماته وشوهوا صورته السمحة..
الشيطان الأكبر أمريكا كما وصفها سابقا رئيس هئية علماء المسلمين(القرضاوى) ،وفى الجمعة الماضية قدم لها الشكر والتقدير من على منبره وهو يخطب الجمعة فى المصلين على دعمها للثوار السوريين بالسلاح ويطلب منها المزيد ،محرضا للجهاد والقتال فى سوريا ضد نظام الأسد وليس ضد اسرائيل،،أمريكا من تجاربها فى افغانستان وباكستان والعراق ومن قبلهما الصومال وجدت أن خسائرها لاتعوض من التدخل المباشر،فوجد خبرائها أن أفضل ممن ينفذ مخططاتهم وأجندتهم هى تنظيمات الاسلام السياسى وعلى رأسهم الأخوان المسلمين ولهم فى تجربة السودان أسوة حسنة فبعد أن أستنفذ منهم الغرب الذى يجاهرون بعدائه علنا ويلعقون أحذيته سرا أغراضه وأهدافه رماهم مثل رمية (نافع على نافع) ومنعه من زيارة أمريكا،،،لهذا عندما كنا نرى تجربة الأخوان فى مصر ونتابعها منذ اندلاع الثورة حتى الاستولاء عليها بطريقتهم ،وأكاذبيهم المتكرره التى كانت تدهش الشعب المصرى ولم تدهشنا لأننا مررنا بها قبلهم وعشناه وحفظناها عن ظهر قلب،وأكثر ما يعجب فى نظام الأخوان المسلمين هو أن مشاريعهم متشابهة يعنى مثلا مشروع النهضة فى مصر هو المشروع الحضارى فى السودان والذى كان نتاجه القبلية والعصبية والجهوية والتخلف وضياع البلد وانزالقها فى هوة سحيقة،فمشاريعهم متشابهة وأكاذبيهم متكررة ومواقفهم متذبذبة تقتضيها مصلحة التنظيم قبل مصلحة الوطن،،،وربما مشهد خطاب الرئيس الدكتور مرسى الأخير فى الظروف التى تمر بها مصر لايفرق فى شىء عن خطابات المشير فى تلك المواقف وهى زهوة الطغاة ولغة الاستبداد المطلق والسيد الأوحد ومجموعة من الأرزقية السياسة تكون كديكور وخلفية لاضاف الفخامة على المشهد وفى الصفوف الخلفية مجموعات الهتيفة الاستعراضية وهؤلاء لايختلف مشهدهم فى مصر عن السودان فى شىء اللهم الا أن فى مصر مؤسسة عسكرية محترمة لاتسمح لكل من هب ودب بارتداء زيها وتهديد وترويع الخصوم به كما يفعل المشير،فطريقة الأخوان فى مصر تختلف حيث أنهم يرتدون الزى المدنى ويتسمون بالعضلات المفتولة مثل الذى ظهر هاتفا فى خطاب مرسى وكل بالدين (وأعدوا لهم ما أستطتعتم…) حتى أخر الاية الكريمة،ةهذا يدخل فى باب الترهيب،هذا خلاف الخطاب الذى دوما ما تسخدمه جماعات الاسلام السياسى وهذا يقوم به الأئمة فى المساجد للتحريض واعطاء التصريح والصك الالهى بأنهم على صواب،وكما قال أحد أعضاء الجماعة بمصر نحن نتاجر بالدين وصاحب الحق راضى،،فهذه العقلية هى التى تسيطر على هذه المجموعات والاعجاب فيها هى الطاعة العمياء لأعضائها،،فلا عجب أن يفتى القرضاوى بأن توسله وشكره للشيطان الأكبر أمريكا يدخل فى فقه الضرورة،خصوصا وأن الرجل حين عاد من دولة الشيطان الأصغر (قطر) الراعى الرسمى والوسيط الخفى فى لعبة الشرق الأوسط الجديد بتوظيفها الاسلاميين لتحقيق مأربها فى السودان أو مصر ،،قال للمصلين فى ميدان التحرير ان انتخبتم مرسى ستمنحكم قطر مليارات الدولاراتنوفاز مرسى ولم تفى قطر بموعدها حتى دخلت جماعة الأخوان المسلمين فى مصر فى النفق الذى تحاول الخروج منه الآن حتى لو بواسطة رسولا الشيطان الأكبر كما يسمونها فى مصر والتى بالتأكيد لن تدخر وسعا فى انقاذ الأخوان خصوصا وأن سهولة تحقيق أهدافهم واستراتجيتهم فى المنطقة مرتبطة بهم..
الشعب السودانى عليه أن يقف صفا واحدا خلف ثورة شباب السودان وخلف التحركات التى ستكون فى هذا التاريخ لازالة هذه الطغمة الفاسدة التى حولته لغريب فى وطنه ومشرد بين جدران بيته فهاهى مصر منبع هذا الفكر قررت دفنه فى سراديبه فما بالنا نحن نقف مكتوفى الايدى حتى يضيع ماتبقى من وطن؟؟

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..