لعنات (الحلفاويين) تطارد المصريين!!

بعد (اربعة)عقود ونيف من الزمن ..بدأت لعنات (الحلفاويين)الذين نزحوا من ديارهم قسرا بسبب قيام السد العالي تلاحق وتطارد لتلطم وجوه
الشعب المصري بأسره وتقذف بهم في اتون الضياع حيث شرعت اثيوبيا في انشاء سد(النهضه)بعد اصرارها على عدم الاعتراف بأتفاقية مياه النيل المجحفة والتي ابرمتها دولتي السودان ومصر في عام 1959!!
المجتمع الدولي برمته يدرك تماما على عدم شرعية هذه الاتفاقية ويدرك ايضا ان الحكومة المصرية التي تعودت على إلحاق الظلم والاذى بشعوب المنطقة استغلت تمامامدى الضحالة الفكرية والسياسية التي اتسمت بها حكومة الفريق ابراهيم عبود ذات الشخوص العسكرية المهترئة والتي اودت البلاد من فرط جهلها وفقرها لابجديات العمل السياسي الى هذا السقوط المريع في كل مناحي الحياه !!فيجتر الشعب السوداني مرارته حتى اليوم
تلك الضحالة والضمور الفكري لدى اولئك الطغمة العسكرية في ذلك الزمن الكئيب كان ضحيتها ابناء وادي حلفا اللذين اصابهم القهر والظلم معا .. مما دعا ابناءهم واحفادهم اليوم وبعد هذه العقود الطويلة يعزفون على اوتار الفرح احتفالا وابتهاجا لقيام سد (النهضة)الذي لاغرو ان مردوده سيكون وبالا على ارض مصر الظالمة وحرمانها لكميات كبيرة من مياه النيل وافتقارها لمعظم الاراضي الزراعية وانحسار عاءداتها من شتى انواع المحاصيل وبالتالي عودة هذه البحيرة الى حجمها الطبيعي وبروز الشواطئ ليعود اخضرارها من جديد
كان ابناء حلفا ينتظرون هذا الانحسار بل غياب البحيرة عن الوجود منذ امد بعيد ليعودوا مرة اخرى الى مرافئهم القديمة ويقيموا عليها شواهق البنيان ويفرشوا الارض بغابات النخيل الباسقة ويزرعوا باقات الفرح على وجنات القيوف فتعود اصوات السواقي والحانها الجميلة لتملأ الكون نشوة وحبور.. وكانت هذه الاحلام تراود الاخيلة كل هذه السنين الطويلة فأتى سد(النهضة)ليعبر بهم من دنيا الاحلام الى سماوات مرصعة بألق النجوم لاسيما وان هذه الارض التي رقدت في اعماق البحيرة كل هذه المدة ستكشف عن سيقانها الجميلة لتعود تمرح فوق ارصفة الجمال!
الحلفاويون سوف لا يعبأون بحجم الاضرار التي ستلحق بدولتي المصب من قيام سد(الالفية) الذي بدأت ملامحه تبدو للعيان بكل صورها الانيقة ولكن فأن الغاية القصوى من هذه(الغبطة)التي اعترت الحنايا هي ان هذه البحيرة ستتضاءل كثيرا عن حجمها فتعود تلك الشواطئ بألقها خصوصا فان اكف هؤلاء المغبونين ما زالت تتضرع للمولى عز وجل ليل نهار داعية ان ينهار السد العالي على رؤوس اصحابها كما ان الاغنيات التي تنداح من افواه المطربين كثيرا ما يتخللها قدر من الدعاء المسكون بالحسرة والفراق والمصحوبة ايضا بالتمنيات الخالصة لانهيار هذا السد
لقد حاق الحلفاويين بسبب اتفاقية مياه النيل التي ابرمت بين السودان ومصر في عام 1959ظلم كبير والم مريع ذلك وكما قلنا فأن حكومة عبود وبضآلة افقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي لم تعر اي اهتمام لتبعات التهجير القسري وسلبياته الاجتماعية التي ما زالت تتلظى بها المهاجرين بينما الحكومة المصرية وكعادتها في كل الحقب لم تركض الا وراء مصالحها دون ان تفكر كثيرا لما سيؤول من مصائب ومهالك من اثر هذا التهجير
مازالت هذه السلبيات ورغم مرور هذا الزمن الطويل لمكوث الحلفاويين في الوطن الجديد تستعر نيرانها حيث ابت هذه المنطقة ان تتسع تماماً للقادمين اِليها من اقصى الشمال ذلك لأن ابناء القبائل المتجزرة في هذا المكان يرمقون الى الوافدين بنظرات تشوبها الاستهجان ويرمونهم بأقذع النعوت ويعدونهم في مقام ضيوف حلوا بالمنطقة وحان موعد ايابهم لمراتعهم القديمة مما جعل الاغلبية العظمى من المهاجرين ان يولو الادبار بعد ان تخلصوا من مقتنياتهم العقارية والزراعية بأثمان زهيدة ورحلوا الى اماكن اخرى من ضمنها تلك الاحياء الطرفية حول العاصمة المثلثة
ربما لا يدرك الكثيرون ان اكثر الشخصيات الواعية والمتمرسة ذات السمات القيادية من ابناء منطقة وادي حلفا لم يصاحبوا المهاجرين في رحلتهم القسرية واكتفى الكثيرون منهم بالمكوث في الوطن القديم بينما البعض منهم اثر الاستقرار في مناطق اخرى ايمانا منهم بأن هذه المنطقة التي اختارتها الدولة لسكن الحلفاويين لاتصلح لحياة البشر فخلت المنطقة الجديدة منذ بزوغها من قيادات نافذة لها القدرة في ايجاد الحلول الناجعه لقضايا المنكوبين فأصبحت هذه الارض الجديدة تذخر بزمرة من (الانتهازيين)
ولا غرو ان النجوم التي كانت ترسل شعاعها لتضيء الدروب في الوطن القديم اختفت تماما عن سماء الوطن الجديد فأصبح القاطنون فيه يتدثرون بثوب الحيرة والارق فلم تعد لهم حيلة لانتزاع الحقوق المسلوبة فبدت تلك المدينة التي نشأت في قلب الصحراء مثل معسكرات تحضن فلول اللاجئين وضنت السلطات الاقليمية ان ترسم على وجه هذه المدينة اي نوع من انواع الفرح بل جلبوا منها حتى اسمها الحقيقي ليطلقوا عليها اسم محافظة نهر عطبرة .. اما الوالي لولاية كسلا الذي قضى جزء من حياته في منطقة حلفا الجديدة فقد تنكر لها ورمى بها خلف جدار النسيان .. بل عمد الى اجلاء شبابها من اي منصب من المناصب الدستورية .. وفي مثل هذه الحالة لم يعد مفر للحلفاويين الا الرحيل مرة اخرى الى ديارهم العتيدة والعمل مع ابناء جلدتهم من سكان (السكوت)و(المحس)و(دنقلا) ويشمروا عن سواعدهم من اجل النهوض بمستوى الحياه في ارض النوية الخالدة

احمد دهب
[email][email protected][/email]

المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ..جدة
ج:0501594307

تعليق واحد

  1. لقد حاق الحلفاويين بسبب اتفاقية مياه النيل التي ابرمت بين السودان ومصر في عام 1959ظلم كبير والم مريع ذلك وكما قلنا فأن حكومة عبود وبضآلة افقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي لم تعر اي اهتمام لتبعات التهجير القسري وسلبياته الاجتماعية التي ما زالت تتلظى بها المهاجرين بينما الحكومة المصرية وكعادتها في كل الحقب لم تركض الا وراء مصالحها دون ان تفكر كثيرا لما سيؤول من مصائب ومهالك من اثر هذا التهجير

    احمد دهب هذا حلفاوي أي انه من ابناء المنطقة لا اعرفه بالتأكيد بل ولا اتشرف ان ابني علاقة لمن يتحدث بالسنة القوم (كانه لسان حالهم انه سادي مثله والاخرين ايها الابله من قال لك بان اهل حلف مغبونين على ما الزمه حق الجيرة واللحمة اتدري ان جنوب مصر واقصى شمال السودان هم ابناء بيت واحد ولا اقول جنسا واحدا حتى لا اقع في خطيئة العنصرية لقد منح اهلنا في الشمال اخوتهم حق الحياة ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه اؤلئك هم المفلحون آمين اخي لا يفرح بمصائب القوم الا جاحد الهم لا شماته اخي وهذا من قبيل الذوق لست اهلا ان تتوه بهذا الحديث الذي لا يزيد امتنا الا تمزقا ونفورا واؤكد لك ان مصيبة ومصير مصر هي مصيبة ومصير السودان والله المستعان

  2. فهلوة المصريين وغباء الحكومات السودانيه التي تحاول أرضاء المصريين دائما منذ الأستقلال الي

    يومنا هذا من يجاوب هذا السؤال :ماذا أستفاد الشعب السوداني من السد العالي ؟؟؟؟

    أتفاقية مياه النيل تعطي السودان الأستفاده من السد في تقاسم الثروات لكن الحكومات كلهالم

    تطالب بشئ وهناك حكاياااااات وقصص عن المسئوليين السودانيين من باع أرضه مثلما باع اسماعيل

    ياسين ميدان العتبه …كحلفاوي شاهد جزيرتنا تغرق أتمني زلزالا قوته50 درجه تدك السد العالي

    أري فيهم يوم تجرف الأهرامات مثلما جرف النوبه.

    ا

  3. – صدم جمال عبد الناصر وحكومته بموقف الحكومة السودانية الديمقراطية الأولى ورفضها لبيع أراضي الحلفاويين لصالح بحيرة السد العالي برغم العرض المغري الذي تقدمت به الحكومة المصرية (35) مليون جنيه ، مع امتيازات أخرى تتمثل في مصايد الأسماك والكهرباء والمساهمة في تعمير المشروع الجديد .
    – إقامة السد العالي يعني الكثير لمصر حكومةً وشعباً ، ورفض الحكومة السودانية بيع أرض عزيزة وغالية لصالح مصر ، يجعل الحكومة المصرية تتجه للحل البديل بأن تكون كامل البحيرة داخل الأراضي المصرية ، مما يؤدي إلى تهجير ملايين المصريين وإغراق الجزر والقرى والمدن بالإضافة لجزء كبير من الآثار الفرعونية ، ومعلوم أن مصر تعتمد على السياحة كمصدر أول للدخل ، بالإضافة للمزارع ( مشكلة النوبيين المصريين الذين تم نزع أراضيهم قائمة حتى الآن وهم يطالبون بالتعويض ) .
    – هناك صدمة أخرى تنتظر الحكومة المصرية حيث متوقع رفض حكومة السودان الديمقراطية تجديد اتفاقية مياه النيل في 1959م بالشروط التي تريدها مصر .
    – الحل الوحيد أمام الحكومة المصرية هو التخلص من الحكم الديمقراطي في السودان والإتيان بحكم موالٍ لمصر ، فكان انقلاب عبود ( خليفة من خلفاء الختمية ) وكل أفراد حكومته من العناصر الاتحاديةوعلى رأسهم أحمد خير المحامي .
    – نتج عن ذلك الانقلاب أن حققت مصر أكبر مكسبين لها في القرن العشرين ، شراء أرض الحلفاويين بمبلغ زهيد (15) مليون جنيه بدلاً عن (35) مليون جنيه ، وبدون أي التزامات أخرى ، كما تم التوقيع على تجديد اتفاقية مياه النيل كما كتبتها مصر وفي جلسة عشاء للوفد السوداني .
    – انقلاب عبود صناعة مصرية ، ويؤكد ذلك ضلوع الحكومة المصرية في انقلاب النميري ، وفرحتهم بانقلاب البشير ظناً منهم أنه موالي لهم ، وعند اكتشاف الحقيقة صاروا أعداء للإنقاذ ، فالحكومات المصرية شديدة الضيق بالديمقراطية في السودان .
    – سكوت الحكومة المصرية عن السدود في شمال السودان ( مروي ، كجبار , وبقية السدود المزمع إنشاؤها ) يؤكد استفادة مصر من تلك السدود ، علماً بأنها تضر السودان والسودانيين ولا فائدة منها .

  4. ابو كوج اولا تعلم ادب الحوار مع الغير خصوصا مع قامه مثل احمد دهب ؛
    وانت مدفوع من اياهم ؛

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..