ملاحظات على لقاء البشاريين بمنطقه القداد

بسم الله الرحمن الرحيم
طالعت في جريدة السوداني بتاريخ الثلاثاء 25/يونيو/2013 وفي أولي صفحاتها وتحت عنوان بشاريو البحر الأحمر يقاطعون مؤتمر القبيلة بنهر النيل ينادون فية بمقاطعة المؤتمر المشار إلية لخروجة علي السطح دون التشاور مع قيادات الإدارة الأهلية والسياسية وأعيان القبيلة بالبحر الأحمر ومن يستنكر هذا العمل هم من الطبقة المستنيرة واللذين يمثلون نظارة البشاريين في ولاية البحر الأحمر علي مستوي وزير ولائي ومعتمد . فكان من الأجدي ان يكون صوت المؤتمر }بشاريو نهر النيل{ وتبدأ رحلة وفاق في أوساط هذة القبيلة التاريخية ثم يكون لمؤتمر العام لأبناء القبيلة بعد لم الشتات . ولم أكن حضوراً ولم أكن مدعواً لحضور هذا المؤتمر ولكن أهتمامي الشديد لبني بلدتي من أبناء القومية البجاوية دعاني لمتابعة هذا المؤتمر وتحصلت علي ورقة عن الثروات بمناطق البشاريين بالسودان تقديم عبد الله حبوب عبد الله وليسمح لي مقدمها أن أتجول معه فيما كتب .
أولاً : وصف الكاتب امتداد أراضي البشاريين بخيال خصب لا يرتكز علي جغرافية وتاريخ السودان كان الأجدي به أن يقول تمدد قبيلة البشاريين ولا يقول أراضي البشاريين فهل بقية القبائل من البحر الأحمر وحتي نهر النيل غرباً ومن البطانة وحتي خدود جمهورية مصر العربية هل تقيم إعتباطاً علي هذة الأراضي أم هي نبت شيطاني .
ثانياً : في كتابتة عن الثروة الحيوانية تحدث عن الثروة الحيوانية في الماضي ولم يتحدث عن الحاضر والمستقبل بصورة علمية وتحدث عن الإبل البشاري الأصهب الطائع المؤدب وهذة الفصيلة من الجمال نعم معرفة كما ذكر من قديم الزمان ومن تغني لها في مدح الرسول صلي الله علية وسلم وترحل بها هو من اهلنا الشايقية فلم يعد الأبل البشاري ماركة مسجلة لقبيلة معينة ولكنة أصبح إسم حركي لنوع من الأبل وللتوضيح أكثر فالجعليين في شندي يزرعون البصل اليمني وأهل السليم يزرعون الفول المصري ونمتطي العربات الكورية ونتحدث بالموبايل الصيني والخليجي ويفوز في سباقات بالأبل البشاري الذي قيض ثمنة وارتحل . فلا يفيد البكاء والنحيب علي محطة الماضي ولكن الحكمة في أخذ العبرة والإعتبار من اجل حاضر مضئ ومستقبل زاهر . أما في شأن الخراف البشارية فقد إختلط علينا البقر وتهاجنت الأنياب البهائمية انما عن إستخدام الاوبار والأصواف في بناء المنازل فقد حل محلها البلكات الأسمنتية }القرب{ استبدلت باطارات العربات الداخلية ثم أوعية البلاستيك .
ثالثا : نعم لازالت خصوبة الخيال عند الكاتب وتتمدد ويخشى على الأبل والخراف من الأنقراض ويطالب بحمايتها بعد أن تركها أبناء القبيلة وذهبوا باحثين عن الذهب فليطمئن فهذه الثروات في الحفظ والصون ولها اهل الأختصاص في دواوين الدولة وحتى لها اتحادات للرعاة فأين انت وأهليك في هذه المنظومة .
رابعا : ذكر الكابتن وبالنص {تم في عهد حكومة الأنقاذ انشاء دلتا نهر عطبرة} وأخشى أن يكون نهر عطبرة تم حفره في حكومة عبود أما وجود رق المرور السريه فلها سلبياتها وايجابياتها فتجول صباحا أخي الكريم في أكبر أسواق الخضر المركزية بالولاية وهو سوق مدينة عطبرة فستجد كل مالذ وطاب من خضر {مدني السني ماركة مسجله} والفاكهة من أرض الجعليين المعطاءة فانتاج نهر عطبرة موجود وله قيمته ولكن لايصل مرحلة سلة غذاء ولاية نهر النيل.
خامسا : تحدثت عن الثروات عموما وعندما عرجت على الذهب دعمته بالأرقام ولانريد أن نخوض في هذا الأمر كثيرا فالذهب ثروة قومية وليست قبلية وكل أرض السودان ملك لحكومة السودان يستفاد منها بالمنفعة حسب ماتراه الحكومة مناسبا وتعوض الساكن ان دعت الضرورة لذلك ولانريد أن نزج بانفسنا فيما لاعلم لنا بها من سياسات الدولة واقتصادياتها.
أخيرا : قدما حكومة الوحدة الوطنية الراشدة من أجل اصلاح حال البلاد ومعذرة أخوتي في حكومة ولاية نهر النيل على كل المستويات التنفيذية والتشريعية فتعاملكم بحسن النية لايفيد البلاد ويدعو الى الفرقة والشتات وإياكم أن تتبنوا العمل القبلي ولاتكونو حضورا فيه لو على شكل ضيوف وتحسبون في عداد المؤتمرين .
وأخيرا : نعم للقبيلة فخرا واعتزازا لا للقبيلة تحزبا وانزواء وهذه سانحة ان الفت نظر حكومة ولاية نهر النيل ان تهتم بالناحية الصحية والتعليمية بهذه المناطق التي أقيم فيها المؤتمر فهنا تكمن تنمية المجتمع فالعقل السليم في الجسم السليم .
وأرجو ان أكون امينا مع نفسي في كل ما ذهبت اليه والله يعلم فيما ذهبت اليه من

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..