اذا كان الحديث من «فول» فإن الصمت من «بوش»!!

❊ الغريق حين يجد قشة يتشبث بها علها تنقذه ولكن هيهات!!
❊ تذكرت تشبث الغريق بالقشة حين سمعت وقرأت خطاب النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي جاء فيه أن قادة الإنقاذ مازالوا متمسكين بصحن الفول ولا أدري أية مأثرة يجنيها آكل الفول قيادياً كان أو مواطناً عادياً، وإن كان الأمر كذلك لغمرت المآثر أهل السودان جميعاً دون كل شعوب العالم!!
❊ هل يا ترى إذا أعلن رئيس وزراء اليابان مثلاً أنه ووزراءه متمسكون بالسوشي »وهي الوجبة الشعبية المفضلة لدى اليابانيين« هل سيعطيه هذا التصريح دفعة وتأييداً سياسيا؟!
❊ هل سمعتم مثلاً أن الرئيس الروسي بوتن أعلن أنه متمسك بالكارتوشكا »البطاطس بالروسية« وهي الغذاء الرئيس في روسيا، وهل إذا أعلن ذلك سينال هو وطاقمه الاستحسان والتأييد من الشعب الروسي؟!
❊ ولعله نسى أمراً مهماً، وهو أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني لم تعد تأكل الفول بل نزلت إلى ما هو أدنى.. إلى مخلفات الفول الذي أطلق اسم الدلع عليه »البوش«، فقد استعصى عليه صحن الفول فانتقل إلى ما هو أدنى.
❊ أعتقد أن تقييم قادة أي نظام في الدنيا لا يقوم على ما يأكلون بل على ما يقدمون من خدمات للشعب، عبر مشروعات تنموية ترفع عنهم شبح العطالة وتنقلهم من أكل مخلفات الفول »البوش« إلى أكل الفول..!!!
❊ واقترح عليه أن يعمم خطاباً لكل القيادات أن تدرج هذه الصفة الحميدة »التمسك بصحن الفول« في سيرهم الذاتية »C.V« حتى تشارك بقية شعوب العالم الشعب السوداني فرحته بقياداته المتمسكة بصحن الفول رغم أنف الاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة.. وأن تكون الدعاية الانتخابية لأي قيادي »انتخبوا فلاناً الفلتكاني المتمسك بصحن الفول«!!!
❊ ولكن عندما أفكر في أمر المعارضة التي تقيم في فنادق النجوم الخمس حيث لا يجد صحن الفول مكاناً على موائدها، أجد لحديثه استثناءً في هذه الحالة الخاصة والفريدة، فهنا فقط يتفوق التمسك بصحن الفول وفي هذه الحالة بالذات تتلقى المعارضة لكمة »نوك آوت«.
❊ لم يحدثنا النائب الأول عن كيف يتصرف القياديون في زياراتهم الخارجية إلى أوروبا وآسيا وأمريكا وغيرها من الدول التي لا يعتبر فيها الفول غذاءً، هل يا ترى يحملون معهم صحون الفول »صحبة راكب« أم أن السفارات تحتاط بمخزون إستراتيجي من صحون الفول التي لا يفارقها القياديون قيد أنملة؟!
❊ ثم أنه لم يحدثنا عن مدى تمسكهم بالمخصصات التي يتقاضاها هؤلاء القياديون وقد قرأت في تقرير للمراجع العام أن مخصصات الدستوريين تفوق مخصصات التعليم والصحة مجتمعتين بالضعف!!
❊ المتمسكون بصحن الفول يقف أمام منزل كل منهم أسطول لا يقل عن خمس سيارات »علها تتقاسم نقل الصحن!!« لماذا يتمسك هؤلاء بهذا الأسطول بأكثر من تمسكهم بصحن الفول؟!
❊ ومسألة السيارات الخمس هذه قالها وزير المالية في إحدى الندوات، وعبر عن عجزه التام باختصار الخمسة لواحدة، ولا أحد يدري كم تقف أمام بيوته من السيارات؟!
❊ »خمسة وعشرون عاماً يعضون على صحن الفول بالنواجذ، والأرض في السودان تنقص من أطرافها، في خمسة وعشرين عاماً بعد الهجرة، تم الفتح المبين »فتح مكة« في سنوات عشر، وبعدها تولى أبو بكر وعمر عليهما رضوان الله الخلافة بالتوالي، وبعد خمسة وعشرين عاماً دانت قوى الاتحاد السوڤيتي وأمريكا ذلك الزمان »وأقصد بهما الفرس والروم« دانت لدولة الإسلام.
❊ في خمسة وعشرين عاماً دانت الدنيا لدولة الإسلام، وفي خمسة وعشرين عاماً عجافاً لم يظفر أهل السودان إلا بتمسك قياداته بصحن الفول!!
❊ في خمسة وعشرين عاماً توقفت المشروعات عن الإنتاج وتوقفت السكة حديد عن النقل، رغم أنه في العام الأول والنظام يخشى ظله قامت المشروعات الزراعية بعد أن هدد المزارعون بالإضراب، وزرعوا القمح الذي نال منه المواطنون كل جوال قمح وذرة أمنت غذاء الأسرة لمدة عام كامل، والشعار »نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع« أصبح بعد حين مجالاً للتندر والسخرية!!
❊ وبعد ربع قرن يأتي النائب الأول ليحكي عن مآثر قيادته وقياداته ويشملها في التمسك بصحن الفول، كل هذا حصيلة غرس ربع قرن من الزمان..
❊ وآخر قولي أن اذهب وقياداتك بصحن فولكم وحلوا عنا إنا على صحن بوشنا صابرون!!
د. هاشم حسين بابكر
[email][email protected][/email]
هذا هو دأب هذه الحكومة الفاشلة التي اتجهت بكلياتها وبقضها وقضيضها للخطاب الاعلامي وركزت كل فكرها واهدافها وخططها في نشر الكلام والكلام فقط وتعليم منسوبيها وقادتها ابجديات الخطاب الاعلامي والضحك على الشعب ونشر الأوهام وتزييف الحقائق وتكبير كوم الانجازات الخاوي على عروشه هذه الاعمال العادية والتي اصبح المؤتمر الوطني يحسبها جلها كانجاز له وصار يمن بها على الشعب معتبرا انها مكرمة منه وتفضلا كانهم دافعنها من جيوبهم الخاصة وليس خصما من قوت هذا الشعب ومن مقدراته , مايندى له الجبين حقا هو نشر هذه السفسطة والكلام الفاضي على الملأ والتشدق به للناس ماذا يعني هذا الشعب ان يأكل قادة النظام ومنمسوبوه الفول أو اللحم هل هذا من باب التقشف وهل يجد الشعب الفول حتى !! ما يعني الشعب وما يهمه ان يتركوا لنا شئ نقتات عليه بدلأ من علف هذا الشعب بالكلام الفاضي والحديث الممل الرتيب من لدن كل مسئول عن الانجازات وما سيحدث وما سيفعلوه في المستقبل القريب وهل نحن سندرك معهم هذا المستقبل ونحن نعاني شظف العيش وضيقه وأصبح الفول نفسه رفاهية ؟ اليس العمل في صمت أجدى وأنفع وأفضل من هذا الكلام المصاحب واللازم في افتتاح كل شئ حتى وغن كان غير ذا اهمية ! او هو شئ عادي كطريق أو مسجد او غيره من أشياء كان أي أحد سيتولى الحكم سيفعلها دون من او أذى ! هل يتصور النظام ومنسوبيه ان توجههم للخطاب الاعلامي وبكلياتهم سيواري سوءة هذا النظام من اجاعته للشعب وصرف كل الميزانية كمخصصات للدرستوريين وتأليف قلوب من يشتهون الحكم والتابط على قفا هذا الشعب والصرف عليهم وعلى مخصصاتهم واكل عيالهم وتعليمهم وسفرياتهم ترفيههم من مال هذا الشعب اما كان الأولى والأجدى البحث عن الطرق والسبل المثلى لمحاربة هذا الجوع الذي بات ينهش أكباد هذا الشعب الاعزل المكلوم ,
واهلنا زماان قالوا حبل الكضب قصير وحبل كذب عذا النظام بات كل يوم يتناقص فماذا هم فاعلون هل سيقيتون هذا الشعب واشباعه أكثر مما هو شبعان من الخطاب اعلامي فقط وترك حبل الامور المعيشية على غارب السوق وعمل اضان من طين واضان من عجين وضرب كل مطالب الشارع في اللقمة الشريفية والمتيسره عرض الحائط هل سيطول صبرنا ؟!! أما أن هناك حل يلوح في الأفق
شكرا عظيما دكتور هاشم هذا الغراب الاسحم توعد وهدد عندما كان زعيما للمعارضة وذكر متحديا الحكومة ببيت شعر لعمرو بن كلثوم الا لايجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا فاذا كان الترابى عراب الانقاذ فهذا الرجل الشريك والمحرض الاساسى وكما يعرفه الجميع فهو عقرب حزة يلدغ ويختفى ولكن لكل اجل كتاب وتدعى التقشف وكل فحوصاتك الطبية بالدول الاوربيةوتختمها بالعمرة ومعك العشرات من الخدم والحشم والبودى قارد وتجى تقول لينا متمسك بصحن الفول لعنة الله عليك ياغتيت يا دغيل وملف اغتيال حسنى مبارك قاعد بكل تفاصيله يامجرم ياملعون.