أخطاء التشخيص الطبي !!

صدق محدثي عندما قال لي أن كل الكفاءات الطبية هاجرت خارج البلاد ، وأنا أصحح له المعلومة وأقول له بل هُجرت ولم تهاجر من تلقاء نفسها ، نعم دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال أكثر من ذلك ، فالبلاد أصبحت طاردة ولا سبب مقنع يجعل كل من يجد فرصة إغتراب أو هجرة من أن يتعلق بها ..!!
بالأمس هاتفني صديق وهو في قمة الأسى والفرح في آن واحد ، بل نقل لي ذات الإحساس وأصبحت في قمة الأسى والفرح معه وأنا بدوري سأنقل لكم ذات الأحساس ، بعد أن أروي لكم تفاصيل المكالمة التلفونية ، قال صديقي : أن عمه والذي أعرفه انا شخصياً كان يحس بآلآم في الظهر ، وعندما ذهب لأحد المستشفيات الخاصة والمعروفة جداً في الخرطوم هنا ، كان التشخيص الأولي والنهائي هو وجود أورام سرطانية تستدعي تدخل جلسات كيميائية عاجلة ، ولم يتردد أهله وجلس عمنا خمس جلسات بالتمام والكمال ، ولم تتحسن حالته بل ساءت أكثر ، وبعد أن سمع الأهل شورة أهل العقل ، ذهبوا به إلى القاهرة ، فكانت المفاجأة التي وضعت الجميع في الأسى لحال الطب في البلاد والفرح بنجاة عمنا من موت محقق بسبب جلسات الكماوي ، فعمنا طلع براءة من الأورام السرطانية ، وكل ما يعاني منه هو مجرد إلتهابات حادة بالظهر ، وهو الآن يأخذ العلاج اللازم هناك في القاهرة ، ونتمنى له الشفاء العاجل والعودة للوطن ..!!
وهذه الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تدهور الطب وهجرة الكفاءات ، وحدث أن تم تشخيص حالات فشل كلوي ، وجلس بعضهم بالفعل جلسات غسيل ، ولكن بعد سفرهم إتضح أن لا فشل كلوي هناك ولا يحزنون ، وهؤلاء الذين تم تشخيص مرضهم بالخطأ موجودون الآن ويمارسون حياتهم اليومية في كامل صحتهم ، ونحن بدورنا ندق ناقوس الخطر للمرة الألف ، ونقول ، أدركوا حال طبنا ومستشفياتنا ومرضانا وأجهزتنا الطبية ، فمايحدث من من أخطاء طبية قاتلة ، نحمل مسؤوليتها كاملة لوزارة الصحة ، وليس للأطباء والمستشفيات ، فالخطأ هو خطأ رقابي قبل أن يتحول لتشخيصي ، ولا خير فينا إن لم نقلها ، ونرفع أصواتنا من أجل حياتنا ..!!
ولكم ودي ..
[email][email protected][/email]
يا أستاذ نور الدين….ليس هناك ما تسميه (أخطاء التشخيص الطبي !! ) بل هناك ما يمكن تسميته بـ أخطاء التفكير الإعلامى الهابط خاصة إذا ما كان من يقوم بمهام العمل الإعلامى فى هذه البلاد و فى هذا الزمان هم من على شاكلتكم…. ينبرون لسن أقلامهم و شحد فكرهم البائس ليسوّد الأعمدة البئيسه فى صحافة البؤس هذه بمقالات محركها و ملهما مكالمة تلفونيه بكلام غير متأكد منه ( متلقى الكلمه)…فمن أين لك ما يؤكد خطأ التشخيص هنا ؟؟؟؟ من الطبيعى أن أى مرافق لمريض و حتى لو كان أمامك أن يطمئن السائلين عنه بأى حجه بأنه يتعافى أو الحجة الجديده ( الحاله مستقره)…دعك من المسافرين لمصر ….مش حقو كان مقالتك دى تصبر عليها حتى يعود المريض ( و الذى أدعو له بالشفاء) برجلينو للبلاد معافى ….فهو ما زال تحت العلاج كما ذكرت …و لا زال أمر التشخيص السودانى ( وجود أورام سرطانيه) و التشخيص المصرى (مجرد إلتهابات حادة بالظهر ) فى علم الغيب حتى تتأكد منه…..
لذلك أوافقك بأنه — نعم دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال — فنطالب بإبعاد هؤلاء… دعاة الإعلام الذين يستقون أخبارهم و معلوماتهم من القوالات و التعليق المتهافت المتسرع المنقول عبر التلفون من( بالأمس هاتفني صديق وهو في قمة الأسى والفرح في آن واحد ، بل نقل لي ذات الإحساس وأصبحت في قمة الأسى والفرح معه أنا بدوري )…..من الكتابة فى أعمدة الصحف حتى ينضجوا إعلاميا و كفى الإعلام السودانى إنحطاطا و سقوطا…..
لقد ذهبت لمعمل حكومى لفحص السكر وأنا صائم فكانت النتيجة 342 مل ثم ذهبت فى اليوم التالى مباشرة الى معمل خاص للفحص وانا صائم كذلك فكانت النتيجة 210 مل فعلى أى النتيجتين سوف يشخص الطبيب ؟؟ لا ادرى
الإدانة بخطأ طبى مثل الإدانة بالقتل العمد تحتاج لإدلة إثبات دامغة لا قوالات عبر الهاتف ,وذلك لاينفى وجودها فى إى بلد فى العالم والسودان ليس إستثناءا,ولكن معدلها فى السودان فى إضطراد وذلك لإسباب موضوعية,على قمتها هجرة الكوادر المؤهلة والضعف فى التدريب
ومنظومة التدهورفى كل شئ فى السودان ..إلخ